قال تعالى ( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون)

بسم الله الرحمن الرحيم
اخواتي العزيزااات ... بينما كنت اتصفح احد المنتديااات
قرات هذا الموضوع لاحد الاخوه وهو عن الصبر ....
فاحببت ان انقله للفائده.....
ولكن اتمني من الجيع ان يدعوا للاخ كاتب الموضوع
لانني كما قرات انه توفي منذ فتره قصيره لا ادري كم بالضبط
ولكن اعتقد انها من اسابيع فقط....
اللهم ارحم اخينا "سنون ومنون" رحمه وااااسعه ونور له قبره
ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس :(
اللهـــــــــــــــــــــــــم آميــــــــــــــــــــــــــــن


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


إخوتي أخواتي


الصبر وما أدراكم مالصبر ..


الصبر عبادة ، الصبر نعمة ، الصبر يجلب على العبد فوائد جمة.


معنى الصبر


إن الصبر له من اسمه حظ، فهو مر مذاقه.. لكن عواقبه أحلى من الشهد.. فهو في اللغة الحبس والكف، وفي الاصطلاح قد

اختلفت عبارات العلماء في التعبير عنه، وإن كان جوهرها واحدا.. ومما نقله ابن القيم في مدارج السالكين أنه: "حبس

النفس عن الجزع والتسخط، وحبس اللسان عن الشكوى، وحبس الجوارح عن المعصية". استفدت هذا من

قراءة لي.


كثير من الناس فهم أن الصبر هو عدم رفع الصوت بالتسخط على أمر وقع ، لكن معناه أعلى وأرفع..


لن تكون صابرا إلا بأمرين :


الأول : أن يكون صبرك بالله. كيف ؟

أي تستعين بالله على صبرك ، ألم تقرأ قول الله عز وجل ( واصبر وماصبرك إلا بالله)

بمعنى أوضح .. أنك لن تستطيع الصبر على النوائب إلا إذا أعانك الله .. فاطلب منه العون إله الكون ،

ولا تكل نفسك إلى نفسك يا مجنون .


الثاني: أن يكون بينك وبين نفسك ماستطعت.

إنك إن أظهرته ولو أسميته فضفضة ، ولو سردته خاطرة منمقة .

كمن يسمي الخمر بالمشروب الروحي أو يسمي الغش تحايل أوحتى الموسيقى بأنها صوت ( كومبيوتر )

سموها بغير اسمها ، وهي وربي هي هي ، قبح فوق قبح ، عذرا ( كالساقطة ) رزقت بابنة فأسمتها عفاف !.



تقول زوجة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:


كنت دائما أرى آثار المرض والتعب عليه رحمه الله ، وكنت اساله مابه فلا يخبرني أبدا ، ويقول دائما

أنا بخير والحمد لله وكان يكثر من قول ذلك ، استمر به الألم الذي مات به مدة طويلة ( ويحكى عنه رحمه

الله أنه كان يلقي الدروس في الحرم وهو مستلقيا على ظهره قبل وفاته من داخل حجره ، فكان الناس

يسمعون صوته ولا يرونه ) تكمل زوجته وهي تقول : اشتد به الألم ذات ليلة وسألته بالله أن يخبرني ،

فأخبرها أنه يعاني من ورم في بطنه ، ثم قال ، اقول ذلك لك إخبارا لا تشكيا .

وما قال ذلك إلا ليزيد أجره عند الله ، كيف لا وهم اخشى الناس له وأعلم الناس به.




ولكن قلي ، ألا تخاف ؟


ألا تخاف إن تشكيت أن يكلك ربك إلى نفسك ؟ فأنى لك حينها الصبر وقد تخلى عنك مانحه؟

كن كمن قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم ، امرهم كله لهم خير ..

من هم يار سول الله ؟

( إن أصابتهم سراء شكروا ، وإن أصابتهم ضراء صبروا )

مالصبر إلا رفعة لك ، يصلي ربك عليك بسببه ويهبك رحمة منه تلو رحمه ، ما أعظمها من رحمات ،

كيف لا نعظم بها ، وهي رحمات رب الأرض والسماوات ..


دليلك يا سنون .. أتهرف بما لا تعرف؟


لا لا رويدك ، إليك الدليل يا عجول .. استعجالك للدليل دليل عدم صبرك في أمورك!

هاك الدليل وأخبر به من دليل ، الذي يرفع معنوياتك يامن استسلم للمصائب فأصبح كالذليل .

يقول تبارك وتعالى ( وبشر الصابرين ) ( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون )

مالوعد ياربي ؟!

( أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المفلحون )

صلوات ورحمة وفلاح؟ أين أنت من هذا ياصاح ؟

الفلاح .. هو الفوز ..وعسى أن يكون فوزنا بزوجات وأزواج تقر بهم أعيننا ، يقودوننا بصلاحهم

إلى فلاح أعظم ، ووجه يومئذ أبسم ، فذاك الذي به ربنا أقسم ، حين قال وقوله الأعظم

( قد أفلح المؤمنون ).