قبل أن لا ينفع الندم
د.عائض القرني
أقول لكم عن تجربة وذوق ومعرفة عانيتها، كم خدعنا بالأماني الكاذبة، والخيالات الفارغة،
وغفلنا عن الحقائق، والشرع يخبرنا بالأصلح، ويحذرنا من مصارع البغي، ومراتع الغفلة،
ولكن العقل في حجاب كثيف يحتاج إلى مطارق قوية تهزّه هزاً، وتقلقه حتى يرعوي.
كم رأينا من شاب أعرض عن المسجد، وعقّ الوالد، ونسي القدوم،
ثم قبضت روحه بغتة، وصار لأهله حسرة،
كم زهت بيوت بأهلها وأموالها وحشمها، ثم وقعت بهم الواقعة، فصاروا أثراً بعد عين.
ألا يا من نصح نفسه:
لا تنفق العمر بكف التبذير، وتوزع الأوقات على المتسولين، فإن ضياع الزمن ضالة لا تُرد.
بالله لو جلست بعد الفجر، حتى تطلع الشمس في المسجد كل يوم، هل تخسر من أموالك درهماً؟!
أو تفقد من دنياك مغنماً؟! بل تكسب الأجر والمثوبة والحسنى.
ولو مكثت بعد كل صلاة ثلث ساعة مسبحاً، كم تكسب من الأجور، وتخزن من الثواب، ويصعد لك من الكلم الطيب؟!
رأيت كثيراً من الناس يجلسون في المجامع العامة ومجالس السمر، والأندية،
لتقضية الوقت مع غيبة وفحش من القول، وضحك، ولهو، وكأن الأمر لا يعنيهم، أو كأن عندهم عهداً بالبقاء،
فيا لفجأة الرحيل عليهم، ويا لهول الموت على قلوبهم.
الصدق منجاة، والرائد لا يكذب أهله، والحقائق أقوى من الخيال،
وقد نصحت نفسي ونصحتك، وما بقي من أعمارنا إلا كما ذهب أو أقل وهل اليوم إلا مثل أمس.
اين الطعام اللذيذ الذي أكلناه أمس؟!لا نجد لذته،
أين الماء البارد الذي شربناه؟! لا نحسن ببرودته،
إن جُعْنا ما كأنا شبعنا، وإن ظمئنا كأنا ما روينا، وإن حزنا كأنا ما سُررنا.
شقينا بالنوى زمناً فلما
تلاقينا كأنا ما شقينا
بكينا عندما جنت الليالي
فما زالت بنا حتى رضينا
ْْْصدى الرحيلْْْْ @sd_alrhyl_2
محررة ماسية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
شكسبيرهـ :جزاك الله خيرا..وجعله في موازين اعمالك~جزاك الله خيرا..وجعله في موازين اعمالك~
بارك الله فيكِ موضوع جميل جداً
أعذب التحايا
أعذب التحايا
الصفحة الأخيرة
الله يجزااااك الجنه
ويجعل طرحك في ميزان حسناتك يارب
بارك الله فيك وغفر الله لي ولك ولوالدينا وللمؤمنين
والمؤمنات الاحياء منهم والاموات
اللهم امين