◄▓▒--> قبل طرحك لأي مشكله ..تعالي هنا..مهم جداً<--▒▓►

الأسرة والمجتمع


" إنّ مع العُسر يسرا "

وحدها كافية لنُدرك أنّ كل شيء سيمضي، سينتهي.. الفرق هو في شكل النهاية،
كيف ستكون؟
وكيف سنكون حينها؟


الإنسان مُعرّض للمشاكل والضيق كيفما كانت وفي أي وقت يشاؤه الله.
وهذه إشارة من الله إلينا أن في الضيق حكمة، وفي الحزن حكمة، وفي الظروف الصعبة حكمة أيضاً
قد تكون إحدى حكمها هو العودة إلى الله، التضرّع إليه.. والتقرّب منه
علاقة الإنسان بربّه لابدّ أن تكون مستمرّة، حية في كلّ ثانية ، فلا حول لنا ولا قوّة الا به سبحانه
..
تعرّضنا للمشاكل نداء من الله إلينا، كي نعود إليه ، نسأله الفرج، ونستغفره ليتوب علينا.. فلا ضيق سيُفرج إلا بالتذلل له وصدق الانطراح بين يديه

مالذي عليك فعله حين تكون تحت وطأة المشاكل؟

عليك أن تقوم بمراجعة نفسك، المراجعة الشفافة الصادقة، التي تجعلك صريحاً في النظر إلى تقصيرك..
عليك أن تؤمن أن الله هنا، يسمع العبد حين يدعوه، ويمدّ نعمه حين يرجوه.. فاسعَ إلى ذلك
جدّد توبتك، واعمل على تصحيح أخطائك مع الله، في صلاتك.. في خُلقك.. في كلّ ما يربطك به ومعه
تمسّك بصلاتك، حافظ عليها، اجعلها جوهرتك التي تحميها من شرّ الدنيا، لتحميك من عذاب الآخرة
اجعلها ملاذك وملجؤك الذي تفرّ إليه من ضيق الدنيا وكدرها لتنعم براحة وسعادة عظيمين ،
حتى تكون قرّة عينك فيها
اعلم أنّ صلاتك هي ركيزة دينك، وهي طريقك للتواصل مع الله بلا حاجز، وهي حجابك الحاجز عن الفتن والمعاصي،
وأنها من ستحميك من الوقوع في أي ذنب تعلمه ولا تعلمه
وتذكّر أن دينك يقوم عليها، وأنها أول ما ستُسأل عنه،
وأنها البطاقة الأولى التي إن نجحت في المحافظة عليها فالدنيا نجحت في جعلها كافية للعبور بسلام في الآخرة
ثق بأنّها راحتك، أمانك، وأنها الوسيلة التي تقوّيك أكثر،
وتجعلك صامدا أكثر،
واثقاً بالله وبأنّه معك وسيعينك على تجاوز محنتك
رطّب لسانك بذكر ربّك، استغفره قدر ماتستطيع..

واعلم أن استغفارك خير لك، وأن استغفارك هو فرجك، هو وقودك للحفاظ على الأمل
وقُم بدعاء ربّك كثيراً..
فدعاؤك هو حديثك مع الله، اسأله ماتُريد، ألحّ عليه في الدعاء، وثق أنّ دعاءك لن يخيب، فالله يحفظ دعاءنا له، وسيحقّقه لنا هُنا أم في الآخرة
فإن كان الخير أن يتحقّق دعاؤنا في الدنيا فسيحقّقه الله،
وإن كان الخير أن يتحقق في الآخرة فسيحفظه الله لنا للآخرة بأي شكل يشاء
تذكّر أن الدعاء في كلّ وقت هو خير، وأن عظمة الدعاء ومكانتها عند الله جعلته يُخبرنا أن آخر ساعة من يوم الجُمعة مستجابٌ فيها الدعاء، وأن الدعاء بين الآذان والإقامة كذلك، وفي جوف الليل أيضاً

تذكّر قول الله:
.. هذه الآية وحدها كافية لنؤمن أن الله لا يخيب ظنّ عبده به، فاحسن الظنّ بالله
لا تنسى أيضاً أن تجعل الاستخارة رفيقك في كلّ وقت، في كل مرحلة من حياتك..
وحتى حين ترى نفسك في مشكلة أو محنة
استخر ربّك فيها، واطلب منه إن كان في تلك المحنة خيراً أن يُريك إياه،
وأن يجعلها قوة لك، زيادة في خبرتك في هذه الحياة لتُحسن التعامل فيما بعد في كل ما يواجهك

تصدّق كثيراً بنيّة الفرج، بنيّة الخير، بنيّة السعادة..
واعلم أنّ الصدقة تُطفئ غضب الربّ، وأن محنتك مشيئة من الله، فتصدّق وادعو ربّك ألا تكون هذه المحنة غضبا من الله عليك

أخيراً..

تذكّر:

وتذكّر:


:26:
2
438

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الأستاذة نسيم
جزاك الله خير