نرجس

نرجس @nrgs

عضوة شرف في عالم حواء

قصة (أبو ناجي) والجوال .. دروس وعظات✨

الملتقى العام

قصة (أبو ناجي) والجوال...

بين يدي القارئ قصة جرت أحداثها في مسجدنا..
أنقلها لكم باختصار..
كتبها: عبد الملك القاسم

صوت عال يتكرر كل يوم بعد صلاة الفجر يسمعه جميع من في المسجد..
يتحدث بالهاتف النقال يُسلم ثم يسأل...
دقيقة أو أقل ثم ينهي المكالمة، رجل قارب المائة عام أو تزيد، نحيل الجسم،
محدودب الظهر، ومن شدة الحدبة إذا حدثك رفع رأسه.

جهوري الصوت يُسمع الجميع حتى ولو كان يبث لك حديثاً خاصًّا..

ملابسه أكبر منه لنحول جسمه، وغالباً تصل غترته أو شماغه إلى ركبته.
هذا مظهره الذي يراه الناس.

أما قلبه فهو قلب رقيق ..
رفيق أنيس ..
غالب وقته يأت إلى المسجد قبل الأذان بزمن.

وإن رأيت بشاشة وجهه، وسألته عن حاله..
رأيت عجباً؛ من حمده لربه وشكره.

يسكن في غرفة صغيرة متواضعة، وفي أحايين كثيرة
لا سكن له إلا في أطراف بيوت المحسنين.

يذهب إلى بلده ويعود، وله مطالبات مالية على شركة عمل بها أكثر من ثلاثين عام..
ومع أن ظاهره ليس له شيء... إلا أنه يرجو رحمة ربه ويأمل في مبلغ يعود به إلى بلده.

ويوماً كانت صلاته ـ بعد الفجر ـ بجواري، وبعد الصلاة ..
وتفرق غالب المصلين، التفت إليَّ (أبوناجي) كعادته لمن كان حوله..
ناولني الهاتف النقال وقال بلهجته اليمنية: اتصل على ابني ناجي.
لم أكن بحاجة إلى هذه المعلومة لأقوم بها، فقد أديتها ـ من قبل ـ مرات عديدة، وعرف عنه من حوله ذلك.

أخذت الهاتف ليس به إلا ثلاثة أسماء، وناولته الهاتف بعد أن اتصلت.
قال عبارته الشهيرة وهو يتحدث في الهاتف والتي نسمعها كل فجر: السلام عليكم: صليتوا؟
ثم أردف أصلى أحمد؟
أصلى عبد الله؟
ولما اطمأن على أمر الصلاة، سأل: كيف الأعمى وكيف أكله؟
وهل نام مرتاحاً؟. ثم سلم وأنهى المكالمة!

ما هذا يا أبا ناجي؟ ومن توقظ لصلاة الفجر..
ومن هو الأعمى الذي تسأل عن أكله ونومه. نحن في مدينة الرياض.
ابنه ناجي يقطن في بلدة صغيرة من بلاد اليمن تبعد عن صنعاء مسافة طويلة،
وهو كل يوم يوقظ ابنه ناجي لصلاة الفجر.

عناية وحرص على الصلاة وإيقاظ من مسافة آلاف الكيلو مترات!
رغم شظف العيش وقلته.. جعل دريهماته في سبيل الله لإيقاظهم للصلاة..
حتى وإن كانت فاتورة هاتفه تزيد على قيمة أكله وشربه!

ناجي ابنه، أما أحمد وعبد الله فهما الأحفاد، لكن يدور بخاطري كل يوم من هو الأعمى الذي يسأل عنه..
وما هذا السؤال الذي يقطع نياط القلب.. هل أكل؟ وهل شرب؟ وهل نام مرتاحاً؟
سألته يوماً: من الأعمى؟

قال: هذا أخي، وولد أعمى، وجعلته مع أولادي يأكل ويشرب ويسكن فهو لا يعمل.. وأنا أتفقد أمره، و أخاف أن يترك بدون عشاء أو طعام فهو حيِيّ صموت لا يشتكي! وقد وُلد أعمى.

((أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَضْعَفُ قُلُوبًا وَأَرَقُّ أَفْئِدَةً الْفِقْهُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ)) .

22
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نرجس
نرجس
(وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضياً)

من أراد أن يرضى عنه ربه ..فليأمر أهله بالصلاة
بقشة ألماس
بقشة ألماس
(وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضياً) من أراد أن يرضى عنه ربه ..فليأمر أهله بالصلاة
(وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضياً) من أراد أن يرضى عنه ربه ..فليأمر أهله...
نرجس
نرجس
الله أكبر ..
الامان بالله
الامان بالله
ماشاالله حريص على الصلاه
الله يكثرامثاله
راحتي انعزالي
راحتي انعزالي
مدام هذا حرصه على الصلاه
ماعليه خووف ان شاء الله