قصة تتكرر مع الأجيال ....

الملتقى العام

*كل المقالات أو الأشعار التي أرسلها لكم هي مقالاتي وأشاعري كتبتها شخصيا الا اذا حفرت في الصفحة بخط واضح جلي أنه منقول..
فياليت اكراما لي وليس أمرا عليكم عدم نسيان اسمي ياكرام ..سارة التميمي







قرأت رسالة عن امرأة (ولنسميها ندى حتى يسهل تمييزها عن غيرها في القصة ..)
كانت ندى تكابد من زوجها سوء أخلاقه وغلاظة طبعه وعبوسة وجهه...
الذي جعل حياتها تفتقد إلى طعم السعادة وأنس الحياة الزوجية الهانئة ..
كانت تتوقع أنها هي السبب ..وأحيانا تشعر أنه لا يطيق العيش معها لأنها غير محبوبة ..
مما أورث نفسها الرقيقة انعدام الثقة ولوم الذات ...
ولكنها في لحظات غلبة رشدها وتحييدها لعاطفتها تفند تلك الوساوس بقولها الحكيم :
أنا لم أقصر في واجباته ولا في محبوباته فكل مايحبه ويجب علي تأديته لا أتوانى عنه لحظة ..
يدخل الى البيت فأستقبله بابتسامة مشرقة وكلمات ترحيب تبهج النفس الحزينة ..
أهتم بهندامي وبأطفالي ..
ولو كان لا يطيق العيش معي فلما يبقيني في عصمته ؟؟
لماذا لا يستطيع ليلة أن يبات أو يأكل خارج البيت ؟؟
لعله سؤ خلق جُبل عليه ونشأ على أشواكه ..فلا يستطيع عنه انفكاكأً ..
أوعلق بطينة النكد فلا ينظف معه طبعه الكئيب..
لكن المفاجأة التي يضيق بخبرها كل امرئ هين لين رقيق الطبع ..
خبر ألقي على مسامعها بعد مرور سنوات من العشرة المرة مع زوجها ذا الخلق الفظ العسر الن** ..
خبر ألقته زوجة أحد أصدقاءه على مسامعها ولم تصدقه ندى الزوجة المسكينة والمظلومة في أكفان التقاليد البالية عند بعض الأسر التي ترى أنه لابد من تنمر الرجل في بيته وبرده لمخالبه ورفعها في وجه أسرته حتى يمسي أشد شبه بأغلظ ال*****ات البرية مع أعدائها ..
أُسر صحراوية الطباع, ناشفة الخُلق , مجافية للدين الحنيف الذي قال فيه المربي الأول والزوج الحنون والنبي الكريم عليه الصلاة والسلام (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )..
هذه ابن مكة المكرمة من أرض سوداء الجبال , بركانية الصخور , شديد ة الوعورة و الحرارة لم يغير المناخ ولا البيئة طبعه الرحيم ولم يكن ذلك حجة له أن يسوء خلقه بل قال عنه ربه ومن أصدق من الله قيلا ..( وإنك لعلى خلق عظيم )..
خبر أن زوجك ياندى هو أفضل الرجال خلقا وكرم طباع ....
زوجك ياندى بشهادة الجميع من أصدقاء زوجي هو أكثرهم مرحا وخفة ظل ووفرة نكات..(دمث الخلق ,هاش الوجه)..
زوجك ياندى يحول المجلس الحزين إلى أنس وضحك , يمسك أحدهم بطنه من شدة الضحك فلا يُسمع في مجلس يحل فيه ظل زوجك الخفيف إلا قهقهات بل شهقات ودموع الضحك ..
أنت مغبوطة فعلا ياندى على هذا الزوج الأنيس ...أكيد أن تلك النفسية الحلوة نتاج سعادتكم في البيت ..!!!
أنت محظوظون فيه ..
..ما أجمل الحياة ياندى بوجود رجلا مثل زوجك ..رفيق حياة لا يضخم المشكلات أو يورم الأحزان ويفتعل الهموم ..
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ولك أن تتخيل في تلك اللحظة ماتشاء من ملامح تعجب واندهاشترتسم بل قل( تتشخبط) على وجه ندى ..
ألقي هذا الخبر على مسامعها عن من ياترى ؟؟
عن زوجها !!!؟..
الذي كادت تحسد زوجته وهي تسمع تلك الصفات عنه .. لولا أنها هي نفسها تلك الزوجة المظلومة !!
هي تلك الزوجة التي يتوقع الناس الذين ينعمون بصحبة زوجها أنها ترفل في وشاح السعادة وترفرف على بساط الأنس والحبور ..
ومازالت عيناها بعد سماع الخبر تحملقان في وجه ضيفتها للحظات ظنت معها تلك الضيفة أن من أمامها بلهاء لا تستوعب مايقال لها !!..
أو أن غيرة ندى اشتعلت على زوجها من ضيفتها .. !!
أو أن ذلك الزوج ليس زوج ندى وأنها أخطأت ..!!
فسرعان ماسألتها :هل عبدالرحمن زوجك ؟
فكان الجواب: دموعا نفرت كبركان خامد منذ سنين ينتظر لحظة فورانه من تلك العينين الرقيقتين التي لم ترى غير صورة العبوس وهجير الحياة ..(الهجير:شدة الحر )..
تختلط تلك الدموع بأنفسٍ ساخنة يُسمع لها أزيز وكأنها باب خشب قديم في بيت مهجور خاوي من دفء المشاعر وحنان القريب ..
مما دفع الضيفة إلى محاولة تغيير الموضوع بسرعة وهي لا تدري ماالقصة ولكن تريد الهروب من الإحراج الذي وقعت فيه ..
بينما غابت ندى في استرجاع لحظات الصراخ التي عصفت في وجهها وليالي التحسر على حرمانها لين الكلمة
ورقة الصاحب ..
غابت في تذكر لحظات تذكيره بالله والصلوات فيشيح بيده هازا رأسه الصلبة في وجهها قائلا (مابقي الا أنت تنصحيني .)..
استرجعت كم رسمت في مخيلتيها البكر الغضة قبل أن تسقط في بركة الزواج منه أحلى الرسومات لشريك حياتها وأبو أطفالها وكم استبسلت في إحياء تلك الصورة على أرض الواقع لكن الصورة لم تستطع الصمود طويلا فتلاشت ولم يبقى الا حقيقة ماتراه عيناها ..
لم تفلح محاولات الضيفة في تغيير الموضوع بينما تلك الدموع لم تزل تفور ..ولسانها مُلجم بماذا تبدأ وهل سيصدق الناس ماتقول ..
كلا .....فلن يتوانوا عن إلصاق سيم التقصير والإهمال بها وأن سلوك زوجها هذا ردة فعل للضغط الذي يلاقيه في البيت و...و.....و
ومتى كانت ألسنة الناس الببغاوات ترحم ..؟؟
فرددت أنا عن تلك المرأة المغبونة تحت ظلام ذلك الرجل ذو الشخصيتين المتضادتين ..
بكلمات دونتها في هذه الرسالة وكأنها رسالتها خطت بيديها الباكيتين ..
فأقول :
هل شنقت على مسارح الشدة والرجولة ..وكفاح الحياة ...
هل شنقت عذوبة الكلمة ودفء المشاعر ؟؟
إن كانت تلك علامة الرجولة !!
فلا أريدها ..
أبكي فأشعر بحر قة أجفاني ..
انتفختا حتى تورمتا ...ثم ...توردتا
كجوريتان تودعان الحياة ....

أين ضاع عمر ي ؟؟؟؟
م**ت أوراقي وكسرت أقلامي واغترفت الدم من قلبي !!!!
وكتبت به حبرا على جدران حياتك أنت !!
نعم أنت ..
كتبت أنا هنا روحا...
ولكني صرخت بأعلى صوتي لتسمعني أنا هناك مع الأموات جسدا...
شعرت بإنطفاءة النور فجأة وكأن الموت ينتظرني لأناديه ..
تحسست كما يتحسس فاقد النور من حوله ..
أين حروف عمري؟ أين ضاع عمري؟؟ فيما ضاع عمري ..؟؟؟
ضاع لأجل بسمة تشرق من وجهك ..لأجل كلمة أظفر بها قربك .... !!لا بأس ...
إذا فلما تحامى اللظى وكيات الشظى لما ؟؟؟ لما ..؟؟
لما ياترى ...؟؟؟
أنت نعم أنت ..أيها الرفيق ذو الرفق الرفيق ...ارفق بي وقومني ..لأراك قدوتي ..والنور في عيني ..لأرى الدنيا في رؤية عيونك ..
وعندما أرشدك لأمرا..:
لا تقل :ما أدراك أنت ؟؟
بل قل لي ..
أرشدك الله كم كنتِ راشدة ..
فنحن لبعضنا سترا ولباسا ولباس التقوى ذلك خير ...
قد لا يقرأ يوما كلماتي أحد !!
...لكن لعل الهواء الذي يمر على هذه الصفحة ينقل أحاسيسي النابضة بين دفتيها ..
هذه رسالة إليك يا من رسمته في مخيلتي سنين...
وأشبعت غروري في شكله وأخلاقه ..
لقد صدمت بعد رحلة زواجي الطويلة منك وانكشاف الغطاء ...
ومحاولاتي التي بآءت بالفشل في إضفاء روح الحياة على علاقتنا الأسرية ..
والآن
هل ياترى ستقدر أن تطبب قلباً أثخنته جراحه ..؟؟!!

هذا ياأيتها الأم والأب غرسكما ..وأنا الآن أتجرع ثمره ..
رحمكم الله ...
ربوا أولادكم على الرقة والاحترام وإكرام الأسرة وعلى رأسهم المرأة التي ..
هي الأم الرؤوم والزوجة السكن والأمان والبنت الحنون ..
اغرسوا في عقولهم الباطنة بكثير الترديد لمثل هذه العبارات لتستقر في تركيباتهم النفسية وتتشعب مع تشعب عروقهم ..
وطبقوها أمامهم ..
أن الذي ليس فيه خير لأهله ليس فيه خير لنفسه ..
وهو أعظم الناس جحودا للمعروف ..
ولا غرو بأن كان سئ الخلق بعيد عن النبي عليه الصلاة والسلام في الجنة مجلسا..
((إن أحبكم إلي و أقربكم مني في الآخرة مجالس أحاسنكمأخلاقا، و إن أبغضكم إلي و أبعدكم مني في الآخرة أسوؤكم أخلاقا ))المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع



5
523

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شموخي مجروح
شموخي مجروح
المرأة الخاضعة بزيادة سوف تلتحق بندى
لابد من قوة الشخصية ولكن المغموسة بالانوثة حتى يدمنها الزوج
بنوته كلاس
بنوته كلاس
المرأة الخاضعة بزيادة سوف تلتحق بندى لابد من قوة الشخصية ولكن المغموسة بالانوثة حتى يدمنها الزوج
المرأة الخاضعة بزيادة سوف تلتحق بندى لابد من قوة الشخصية ولكن المغموسة بالانوثة حتى يدمنها الزوج
صحيح
@كــرز@
@كــرز@
المرأة الخاضعة بزيادة سوف تلتحق بندى لابد من قوة الشخصية ولكن المغموسة بالانوثة حتى يدمنها الزوج
المرأة الخاضعة بزيادة سوف تلتحق بندى لابد من قوة الشخصية ولكن المغموسة بالانوثة حتى يدمنها الزوج
لافض فوك ياشيخه ولا شلت يمينك
سارة التميمي5
سارة التميمي5
فعلا وياكثر من تستلم للزوج الظالم وماتصحى الا بعد وجود عدد من الاطفال ويروحون ضحية هي وهم
لابد من الحزم مع اللين منهج عمر رضي الله عنه
وليس معناه التعدي على الزوج ولكن ايضاح حدود الاحترام والادب من اول ايام الزواج الاولى بأسلوب فيه الرقة الانثوية وليس العنف
توصل من هي وماذا تريد من الزوج وماذا يجب عايها تجاهه
لا ضرر ولاضرار منهج محمدي صلى الله عليه وسلم من لدن عليم خبير
السيرة السيرة السيرة المحمدية ياايها الازواج
سارة التميمي5
سارة التميمي5
جزى الله كل من مر ونور
جزى الله من علق وشارك بدرره
ياهلا بكم
أسأل الله النفع للجميع