قصة حزينة ومأساة فتاة سعودية بسبب شاب طائش

الأسرة والمجتمع

دعوة عامة((لذرف الدموع)) قصة عائلة سعودية مع شاب طائش

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة عن عائلة سعودية مع شاب طائش
أخليكم مع القصة
دعوه عامه (( لذرف الدموع )) قصة شابطائش مع عائله سعوديه


قصة حزينة ومأساة فتاة سعودية بسبب شاب طائش

...كنت و زوجي وأطفالنا الأربعة نعيش في سعادة وسرور , فقد كنا نسافرونتنزّه ونروح ونجيء في سيارتنا ونسكن في بيت جميل ولا ينقصنا من سعادة الدنيا شيء , وفي ذات صباح خرج زوجي لإيصال الأبناء لمدارسهم وانتظرته ليعود على عادته لتناولطعام الإفطار بعد إيصال الأطفال للمدرسة وكان هذا الوقت من أسعد اللحظات في عمريفقد ضحيت بعملي ووظيفتي من أجل أسرتي وتربية أطفالي والعناية بهم ومن ثم اكتشفت أنا لجلوس مع زوجي وقت الإفطار سعادة لا تقارنها سعادة حيث يخلو البيت من ضجيجالأطفال ولا أنشغل بهم عنه فنجد وقتاً لمناقشة أمور العائلة وتداول الخواطر والآراءوبث الهموم ... حتى يأتي وقت عمله فيذهب أعود إلى عمل البيت استعدادا لعودتهمللغداء وهي لحظات انتظار سعيدة طالما تذوقت طعمها وسعدت بها.

تأخر زوجي عنالعودة الإفطار ... فراحت الهواجس تذهب بي يمنة ويسرة وتو قعت أنه ذهب مباشرة للعمللأنه يريد التبكير كما يفعل بعض الأيام وخصوصاً إذا كان لديه اجتماع أو عمل مهم.

في التاسعة والنصف صباحاً كنت ألاعب رضيعي وفجأة رن جهاز الهاتف فرددت عليهفإذا المتحدث رجلاً أجش الصوت يسألني عن زوجي وأسمه ومن أكون ومن هم إخوانهالأقربون او أقاربه وما هي أرقام هواتفهم ... أسئلة عاديه ولكنها ليست في الوقتالمناسب , أجبته على تساؤلاته وأنا مرتبكة وأتسائل ما الخبر وماذا يريد ومن هو و ..و.. . أجابني باقتضاب وتمتمة وتمويه لم أفهم منه شيئاً ثم أغلق السماعة . !! تناورت الشكوك في مخيلتي !! ما لذي حصل لزوجي ؟؟

اتصلت على مكتبه في عملهفلم يرد حاولت رقماً آخر فرد أحد زملائه ... لم نره اليوم !!!!! لم يحضر حتى الآن !!! .

وقعت سماعة الهاتف من يدي ..!! يا إلهي ما لذي حدث له ؟؟ الأفكارتتناوش والتساؤلات تزداد ! اتصلت على أخيه في عمله ومنزله ولم يرد هو الآخر , اتصلتعلى والده فلم أجد جواباً ..

ماذا أفعل ؟؟ مرت عليّ دقائق خيل إلي أنهاساعات !! يارب أحفظ لي زوجي أبا سامي ولا تحرمني منه .... رحت أجوب البيت ذهاباًوإياباً وأهملت رضيعي وهو يبكي بكاءً شديداً فلم انتبه له فالأمر أشد وقعاً من بكاءطفلي . ساعات خيّل إلىّ انها شهوراً ...

جاء وقت خروج الأبناء من المدرسةوتأخروا عن المعتاد فاتصلت بأخي ليأتيني ويشاركني ما أنا فيه من هم وغم وحيرة , فجاء وكان واجماً لا يتكلم وذهبت معه لإحضار الأبناء من مدارسهم وأنا أرقب الطريقلعلي أرى أبو سامي وعند عودتنا كان الأطفال يلعبون داخل سيارة أخي فرحين ويتساءلونهل سنذب لأخوالي اليوم ؟؟ ويتسائلون عن أبيهم فلم أدري ما أقوال لهم ..

وصلنا إلى البيت فوجدت والدتي عند الباب ومعها أختي الكبيرة ووالدة زوجيوبعض اخوته .. فصعقت وانفجرت باكية اسألهم ما لأمر ؟؟

ماذا حصل لأبي سامي؟؟

لم ينطق منهم أحد بكيت وانهارت قواي فأخذ أحدهم المفاتيح من حقيبتي وفتحالباب فدخلوا جميعاً يحملونني ولم أستوعب الموقف ولم أعرف ما لذي يحدث حولي بل إننيازددت معاناة عندما رأيت أبنائي يبكون ويحاولون الوصول إلي وأمي تمنعهم ووالدة زوجيتحاول كفكفت دموعها ..

إختلط البكاء بالنحيب والعويل وصرخت فيهم ما لذي حصللأبي سامي ؟؟ أخبروني ؟؟

رد أحدهم بصوت خافت كئيب حزين ... لقد حصل له حادثسيارة بسبب شاب متهوّر ... وهو .... !!! توقف ثم تمتم وقال ... لله ما أعطى ولله ماأخذ !!!! صرخت .... هل مات ؟؟

قال نعم

انطلقت تلك الرصاصة من فمهفأصابتني بمقتل .. ففغرت فاهي ولم أعد أدري ما حولي وأحسست بـأنني قد دخلت فيغيبوبة وأصوات البكاء من حولي تبدو وكأنها صرير مطحنة قديمة أنهكها الصدأ والقدم , وتماوجت تلك الأصوات وخيل لي أنها صوت النعي والتأبين وعندها فقدت الوعي ...

أفقت بعد عدة ساعات والأقارب يملئون البيت والرجال يذهبون ويعودون وحولينساء كثير لم افرّق بينهن من شدة الحزن وجلست واجمة لا أكاد اعرف نفسي ...

مرت ساعات بل ليلة كاملة وانا في ذهول تام .. لا أدري مالذي يجري حوليولكنني أسمع من وقت لآخر (( أحسن الله عزاؤك وجبر الله مصيبتك وغفر الله لميتك )) وجوه كثيرة وألوان كئيبة حزينة ... السواد يلف كل شيء ..

ألمح طفلي الرضيعمن آن لآخر في حجر أحد النساء , الجميع يبكون ... أطفالي يدخلون الغرفة فينظرونإليّ ويخرجون ,

ابنتي الصغيرة تشتكي من شيء أو تسأل عن شيء ما فلم أدرك ماتقوله فانفجرت أختي باكية بجواري وسحبت ابنتي الصغيرة بيدها وخرجت بها إلى خارج الغرفة فعلمت فيما بعد أنها كانت تسألني عن أبيها .....

ابني الآخر دخليسألني عن أ بيه ويشتكي من أحد الأطفال بأنه أخذ لعبته ويريد أن يخبر والده ( واللهإني سأخبر والدي )) عن ذلك فزاد همي وغمي ..

وتفجّر بركان الحزن مرات ومراتفي ذلك اليوم الكئيب ... نعم يا صغيري ... لن ترى أبيك بعد الآن ولن يدافع عنك ولنيرد لك لعبتك !!! . إنها لحظات كئيبة حزينة لا يدركها إلا من عاشها ....لم أذق طعمالأكل ولا النوم ولا الشرب من هول ما أنا فيه. ولو لم أكن اذكر الله كثيراً واتصبّرواصلي لأصبت بالجنون

جلس معنا بعض الأقارب عدة أيام ولكن البيت قد تغيّرولم يعد ذلك البيت السعيد المتلألئ بل أصبح كابوساً لا يمكن لي العيش فيه ( لاالدار دارٌ .. ولا الجيران جيراناً ),

كلما سقط نظري على أحد أشياء أبوسامي إنفجرت باكية ... ( ملابسه ... دولابه ... كتبه .... ) لم أعد أطيق البقاءداخل غرفة نومه ولا مكتبه و لا النظر إلى الأشياء التي يحبها. رميت بنفسي في قفصالحزن وتكفكفت على نفسي عدة أيام. ..

وعندما يذهب الأطفال للمدارس أتذكرخروج أبو سامي بهم وعودتهم جميعاً ... الإفطار ... وساعة الغداء ... واجتماع الأسرةعلى مائدة الغداء والإفطار .. وأتذكر خروجنا للنزهة مع أبا سامي... وسفرنا .. وسعادتنا التي لا يمكن أن تعود .. ... تذكّرت هنأنا والأيام الجميلة التي كنانقضيها معاً .. وتذكرت أطفالي وهم ينتظرون بابا لدى الباب وعندما يدخل ينفجرونترحيباً وصراخاً وفرحة لا يضاهيها فرحة !!

آه .. حسبي الله على من قتل تلكالفرحة في حياتنا.

وبعد تلك الأيام الحزينة لم أعد أطيق تساؤلات أبنائي عنأبيهم وبقائنا في نفس البيت ... إن بقاءنا هنا يثير الشجون والأحزان صباح مساءويعيد الذكريات الأليمة المرة تلو المرة ...

فخرجت للسكنى مع أخي وعانيتوأطفالي الأمرين من زوجة آخى و معاملتها لنا ومن الحزن الذي يلفني كلما تذكرت أباسامي ... بل إنه وكلما نادى أبناء أخي أبيهم بكلمة بابا ...بابا ... تتفجر ينابيعالحزن في داخلي مرات ومرات ...

وأكثر ما يشجيني ويبكيني هو ما أراه منأطفالي حينما يبكون بحسرة لأنهم يريدون أبيهم لكي يخرج بهم ويذهب بهم للأسواق ومطعمالوجبات السريعة ........ ويدللهم .. ويلاعبهم ... ويسليهم ..ويستذكر لهم دروسهم .... ويدافع عنهم ويربيهم !!... !!

نعم لن يجدوا بديلاً للأب ولن يأتي منيعوضهم عن أبيهم ...

إنهم أيتام الآن ولا حول لهم ولا قوة .. ولا ذنب لهم ..

كل ذلك بإرادة الله ثم تهوّر ذلك الشاب الذي اصتدم بسيارة زوجي .... وإنكان ذلك الشاب المتهور قد قتل زوجي مرة واحدة ... فإنه يقتلني وأبنائي عشرات المراتفي اليوم والليلة بما نحمله من هم وحزن وشقاء ومعاناة ...

فحسبي الله ونعمالوكيل .. ... وهكذا يغيّر الله الأحوال ..

والأيام حبلى بالمفاجآت وعجلةالزمان تدور تارة لنا وتارة علينا ...

واعتبروا يا أولي الأبصار. إنهارسالة لكل من كان له قلب بأن لا يتهور في القيادة ... ولكل أب بأن لا يعطي إبنهسيارة يقتل بها الناس ...

وإعتبرو بخاتمة هذه الدنيا وانها ليست دار سعادةدائمة ... ولن تبقى على حال مهما بلغنا بها من السعادة الوهمية

أسأل اللهان يجعلنا من أهل الجنة التي فيها نعيم دائم مقيم ...

وان يجمعني بزوجي فيجنات النعيم ..

وسأعمل لذلك ما حييت .. سأعمل الأعمال الصالحة التي تقربنيمن الله وتجعلني من الذين يرحمهم الله فيدخلني برحمته ومنه وكرمه الجنة لأسعد سعادةلا شقاء بعدها ,,, فسعادة الدنيا مليئة بالشقاء ولا يدوم لها حال

لا حول ولا قوة إلا بالله
أمانه لكل عضو أن يعين على نشرها ما أستطاع
م /ن:44:
43
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بنت الشريف الهاشمي
لا حول ولا قوة الا بالله
ايفونيه333
ايفونيه333
لاحول ولاقوة الا بالله الله يرحمه
*ام حاتم واخواته*
لاحول ولا قوة الا بالله
حياتي اماني
حياتي اماني
انا لله وانا اليه لراجعون
ام جــــودي
ام جــــودي
لاحول والا قوه الا بالله