]هذه قصة قرأتها في أحد المنتديات وكانت تحكى على لسان من عايش أحداثها
لا إله إلا الله ... والله أكبر ... وسبحان الله
بسم الله الرحمن الرحيم
5 رجب 1428هـ
أرسلت شقيقتي رسالة تعريف بخدمة الإسلام اليوم لجميع الأرقام التي في جوالها لتفوز بجائزتهم لمن يرسل أكبر عدد من الرسائل .
6 رجب 1428هـ
رن جرس الجوال في الساعة الثانية ليلاً ، نظرت شقيقتي إلى الرقم فإذا به رقم إحدى جارتنا
رفعت السماعة فإذا بالصوت ليس صوت جارتنا ، وإنما صوت فتاة لبنانية ، قالت لأختي : من أنتِ لقد أتتني رسالة منك ؟
قالت أختي : آسفة لإزعاجك ، لكن هذا الرقم كان لجارتي .
انتهت المكالمة .
7 رجب 1428هـ
( رنة رسالة على جوال شقيقتي ) نظرت إليها فإذا بها رسالة من الفتاة اللبنانية تخبرها أنها نصرانية .
فردت لها : تشرفت بمعرفتك .
مرت شهور وانقطعت الاتصالات والرسائل بينهما
20 رمضان 1428هـ الساعة 7 مساء
رن هاتف شقيقتي فإذا بها الفتاة اللبنانية ، قالت بصوت خافت ومتردد ، أنا ليتا .....أنا أنا اريد أن أسلم ..
كبرت أختي تكبيراً عظيماً
قالت الفتاة : ولكني مترددة جداً جداً وخائفة
لمـــــاذا ؟
قالت : أنا مصممة أزياء اعمل في برج المملكة بالرياض ، رأيت مسلمات كثر وتعجبت ؟!
كيف ؟
قالت : سألت إحدى المسلمات اللاتي يأتين إلى المشغل عن الإسلام ، فقالت لي : خليكِ على دينك ؟؟؟؟!!!!!
وسألت أخرى فقالت : لا أعرف
وإحدى الأخوات حاولت نصحي ولما قلت لها سأفكر أرسلت لي { ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله } ؟!
وأحد شباب المسلمين يرسل لي رسائل غزل ؟؟؟!!!
وتنهدت طويلاً ثم قالت :
عندما كنت في لبنان كان أحد المسلمين من السعودية يترك بناته في المراقص إلى الساعة الثانية ليلاً ؟!
ثم تساءلت : لماذا يفعل المسلمون هكذا ؟؟؟!!!
قالت لها شقيقتي : المسلمون ليسوا سواسية ، وهناك الكثير من الصالحين المتمسكين بالدين ، وأنتِ لم تري إلا شريحة واحدة
يا ليتا أنا لا أعرف عن النصرانية كثيراً ، لكن كل ما أعرفه هو أنكم تجعلون الإله ثلاثة
قالت : نعم : الله والمسيح ومريم
فقالت لها شقيقتي : كيف تجعلون مريم إله وهي امرأة ضعيفة لا تملك لنفسها ضراً ولا نفعاً ، لما أراد الله لها أن تحمل حملت بنفخ الروح فيها وهي ليست متزوجة ولا زانية
فقالت ليتا : نعم ، لأنها زوجته
قالت شقيقتي : من ؟
ليتا : زوجة الله
شهقت شقيقتي من هول ما سمعت وقالت لها : إن الله عزوجل يقول في كتابه { لقد جئتم شيئاً إدا * تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا * أن دعوا للرحمن ولدا * وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا * إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا }
فصمتت ليتا طويلاً
فاستطردت أختي قائلة : وقال تعالى { لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم }
وقال سبحانه { قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفؤاً أحد }
فقالت ليتا بصوت خافت جداً : من أين أتيتِ بهذا الكلام ؟
فقالت شقيقتي : من القرآن ، كتاب الله
قالت ليتا : هكذا مكتوب في قرآنكم ؟؟!
نعم
فسكتت ليتا ثم قالت : أنا أخذت ماجستير تاريخ ، وقرأت كتباً كثيرة ، ألف كتاب ما يجي آية من هذه الآيات
فقالت أختي بحماس : ادخلي في الإسلام يا ليتا و والله لن تندمي ابداً ابداً
فقالت بخوف : سوف أفكر
وانتهـــــــــــى الاتصال
نفس اليوم الساعة 11 ليلاً
اتصلت ليتا على شقيقتي وقالت : الآن أريد أن اسلم ماذا أفعل ؟
فقالت شقيقتي : هذا رقم الجاليات اتصلي عليهم وسيخبرونك بكل شيء
ثم أقفلت الهاتف
21 رمضان
اتصلت ليتا على شقيقتي وأخبرتها أنها أسلمت ونطقت الشهادتين وأنها من الغد ستبدأ الصوم والصلاة كما أخبرها داعي الجاليات حفظه الله
فكبرت أختي وهنأتها فقد أصبحت أختها في الإسلام
قالت لها شقيقتي : ما رأيك أن تحضري إلينا وسأذهب بك إلى المسجد وأريكِ المصلين
فقالت : سأحاول ، ولكن قد لا أستطيع ، لأن أهلي سيحضرون من لبنان وأخاف أن يعلموا بإسلامي
دعت لها أختي بالثبات والتوفيق
ثم انتهت المكالمة
24 رمضان
اتصلت شقيقتي على ليتا لكن لا أحد يرد
28 رمضان
أيضاَ اتصلت ولكن لا مجيب
1 شوال
أيضاَ لا مجيب ؟؟!
3 شوال
رن جرس هاتف شقيقتي ، فلما نظرت إلى الرقم فرحت كثيراً إنه رقم ليتا ، رفعت السماعة فإذا به صوت غريب ليس صوت ليتا
يخـــــــــبرها أن ليتا مـــــــــــــــــــ ــــــــاتت
نعم ماتت وهي عائدة من مكة المكرمة بعد أداء العمرة
الله أكبر عشرة أيام فقط فصلت بين دخول ليتا النار أو الجنة ...
يا الله ما أرحمك ... وما ألطفك بها سبحانك
أخبرتها من اتصلت أن أهل ليتا علموا بخبر إسلامها وأن خطيبها هددها إن لم ترجع عن الإسلام ، وأبوها قال أنا بريء منك إن لم ترجعي ، لكنها رفضت بشدة وتمسكت بالإسلام
ولما سألتها أختي كيف عرفتني قالت : اسمك الوحيد الذي كتبته ليتا باللغة العربية وكتبت عنده ( رسالة أنقذتني )
نعم إنها رسالة ، كانت سبب سؤالها عن الإسلام بفضل الله ، وذلك لأن أختي لما أرسلت لها رسالة الإسلام اليوم ، أرسلت لهم ليتا من باب الفضول ، وقالت : كانوا يرسلون لي كلام جميل ورائع لكني ما كنت أفهمه
يا الله ما أعظمها من قصة
أخـــواتي : أين الأخت المسلمة التي سألتها ليتا عن الإسلام فقالت لها : استمري على دينك أفضل ؟!!!
ماذا لو ماتت ليتا على الكفر ، والله إنها ستتعلق برقابنا يوم القيامة وتقول : عرفتم أني كافرة وتركتموني ، ماذا ستخسرون لو أهديتم لي كتاباً أو شريطاً ؟!
أحبائـــي : إن غير المسلمين في بلادنا كثير فماذا فعلنا لهم ؟ ألا يكفينا غفلة ولهفة وراء الدنيا ؟
و والله إنهم سريعوا الاستجابة لكن بحاجة لمن يفتح لهم الباب ، فكوني أنتِ أول من يفتحه
وإن الطريق يسير فقط خذ رقم غير المسلم وجنسيته وعمله وديانته واتصل على مكاتب الدعوة والإرشاد وأعطهم إياه ، وهم يتكفلون بالباقي .
أو خذ معك الحقيبة الدعوية بجميع اللغات من مكاتب الدعوة والإرشاد ووزعها على غير المسلمين واكسب أجرهم يقول صلى الله عليه وسلم : ( لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ) . . . استغفر الله . . منقوووول
مناوي44 @mnaoy44
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الــورد
•
جزاك الله الف خير عالموضوع
الصفحة الأخيرة