قصة مرض زوجي ووفاته عبرة للمعتبر وتسلية لاولي الصبر

الحمدلله على قضاءه وقدره الحمدلله الذي الهمني الصبر والسلوان عندالصدمة الأولى فلك الحمد ياربي على كل حال توفي زوجي في العاشر من الشهر الفضيل بعد عملية جراحية لأخذ عينة بسيطة من الراس وكان جميع الاطباء متفقين على أن الكتلة التي ظهرت في الاشعة حميدة أواقل من حميدة نظراً للاعراض وطول المدة (اربع سنوات) وكونه يتمتع بصحة جيدة لولا بعض الصداع الذي ينتابه بعض الشئ ومن اهم الاعراض كان لديه شد في منطقة الوجه توقعنا انه التهام العصب السابع وعمل تدليك مدة سنة ولكن دون تحسن والشد لم يكن واضحا مثل ماهو معروف وبعد ذلك استمر الصداع وخاصة عند السجود والضحك ومع ذلك لم يذهب للطبيب كون هذه اعراض بسيطة وشهر رمضان الماضي اشد الصداع وخاصة عندما يصلي التروايح والقيام وبعد ذلك أصبح عنده ضعف سمع في الاذن اليسرى واجبرته على عمل اشعة وتبين وجود كتلة تحت المخيخ على جذع الدماغ وادخل المستشفى العسكري وعملت جميع الفحوصات والتحاليل كلها مطمنة وهذا احتمال كيس دهني او تلون صبغي وخرج من المستشفى وأستمر حياته طبيعي مدة ثمان أشهر الا ان تفكيره وصمته مستمر الى ازادت الاعراض من تقي في الصباح تقريبا يوميا وبعدها بشهر اختلال في التوازن حتى أنه لايستطيع المشي ويصلي جالساً واستمر القلق وازاد التفكير الى أن ذهب الى المستشفى في شهر شعبان وأجريت عملية للسحب الماء من رأسه وبعدها تحسن بشكل واضح رجع التوازن واختفى الصداع ولكن نفسيته ازادت سوء خاصة عندما قرر الاطباء أخذ عينه من الكتلة لتحليلها واعطاء العلاج المناسب وأجريت العملية في أخر شعبان واستمرت ثمان ساعات بعدها استبشر الاطباء واخرجوه من العناية المركزة بعد اربع وعشرون ساعة حرك جميع اعضاءه وتعرف على من حوله وبعد ذلك ضعف تنفسه والسبب خروج سائل من الرأس ينزل على الرأتين وادخل العناية مرة أخرى بعدها في غيبوبة استمرت اسبوعين في خلال هذه المدة ظهرت نتيجة العينة وتبين انها خبيثة لكنها مغلفة بقشرة حميدة وان السائل الذي يخرج كان منها وانتشر بمجرد لمسه الى ان لقى ربه رحمه الله رحمة واسعة يازوجي الغالي واسكنك فسيح جناتك كان نعم الزوج استمر زواجنا احدى عشر عاما ولنا من الاطفال بنت بعمر عشر سنوات وولدين الأول سبع سنوات والصغير عمر سنة وشهرين قد تتعجب كل من يقرأ قصتي كيف استطعت أن اكتب القصة ولم يكمل الشهر على وفاته ولكن كل ذلك من فضل ربي علي أن صب علي الصبر صباً .مصيبتي ياأخواتي عظيمة فزوجي لم يكن مثل اي زوج كان كل شئ بالنسبة لي كان حبنا الكل يعرفه كان رحمة الله حسن الخلق من أشد الناس كرما حتى أني لم أرى قبل وبعد أكرم منه كان مرحا كل مااتكلم عنه يتعجب الناس انه يوجد رجل بهذه المواصفات ومما يخفف عني المصاب حسن خاتمته وحب الجميع له وتأثرهم بفقده ......حياتي تغيرت بالكلية انتقلت عند أهلي وغيرت مدارس اولادي من أهلية الى حكومية ومع ذلك وكل ما اواجه سأصبر وأحتسب حتى يعجز الصبر من صبري ...............أخواتي كل من يقرا قصتي يدعوا لزوجي بالمغفرة ولي بالثبات واولادي بالصلاح..