قصة وفاة فلذة كبدي

:26: سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته وتقبل الله طاعتكم وكل عام وانتم بخير يعلم الله مافي قلبي من حزن على فراق فلذة كبدي الذي يبلغ من العمر اثنا عشر عاما وهو ولدي البكر واليكم قصة وفاته من باب المشاركه في مصابي مع التسليم بقضاء الله عز وجل النافذ -ابني يدعى عبدالعزيز طلب من ابيه الذهاب الى البحر الذي بيبعد عنا مسافة اكثر من مائتبن كيلوولم يتكرر منه رحمه الله ان اصر على الذهاب للبحر مثل هذه المره بل انه من حرصه على الذهاب كان يضع ملابس وحاجات البحر في السياره قبل السفر باسبوع ويصر اصرارا عجيبا على الذهاب للبحر حيث لبينا طلبه وذهبنا للبحر في اجازه لمدة يومين وسكنا في شاليه تتوفر به بركة سباحه خاصه به وكان يقضي اكثر وقته في اللهو بالبحر ويذهب للبحر للسباحه في مسبح الشباب القريب من الشاليه لانه رحمه الله كان يجيد السباحه بمهاره عاليه وكان يحرص على البر بي بحيث لايشتري شيئا الا ويطعمني منه لدرجة حرصي على اخذها منه والتخلص منها خفية حتى يستطيع اكل مايشتريه وكان حريصا على اخواته وبعد نهاية المده وقبل المغرب توجهنا الى مدينتنا تبوك وفي الطريق طرح والده المشورة فيما يريد العوده لتبوك او المكوث في البحر ساعات ثم المواصله فاصر ابني عبد العزيز على المكوث قليلا في منطقة الجزيره فهي جميله للسباحه تتميز بشاطئها الرملي المغري للسباحه ودخل للسباحه وبقينا انا ووالده حيث صلينا المغرب على الشاطيء وبعد فتره خرج ابننا من البحر فاخبره والده بان صلاة المغرب دخل وقتها وامره باداء الصلاه وارشده للوضوء من ماء البحر ودله على القبله وادى ابننا صلاة المغرب وبعد فتره اخذ يلهو مع اخواته في الرمل ويبني قلاعا ثم جاءت سيارة الايسكريم واشتروا منها وبعد لحظات جاأت مجموعه من الكلاب الصغيره الجميله اللون فاخذوا يلاحقونها وهي تبتعد عنهم باتجاه الشارع اللذي يبعد عن الشاطء قرابة مئة متر وانشغلنا عن الابناء في لهوهم وماهي الا لحظات واذا بنا نسمع صوت ارتطام جسم بسياره ماره في الطريق واعتقدنا في البدايه ان السياره ارتطمت بحجر او جسم صلب ولم نعلم ان الارتطام كان براس وجسم فلذة كبدي فراعنا اجتماع الناس حول الشارع وذهب ابوه باتجاه الجموع ليفاجأ باولادنا يخبروه ان عبد العزيز قد تعرض لحادث دهس وما هي الالحظات فشاهده ابوه ممدا على الطريق لاحراك به فحوقل واسترجع وحمله الى سياره وانيت للذهاب به للمستشفى القريب وانا اركض ببطء بسبب الحمل وما ان وصلت لموقع الحادث ليخبروني الناس انه بصحة جيده وحي يرزق فرجعت وجمعت ابنائي جميعا وجلست بهم وانا استغفر واحمدالله فاتصلت على والده بالجوال ليخبرني بانه بصحة جيده ولا اعلم انه في تلك اللحظات عند قاضي المحكمه لتصديق تنازله عن الشخص اللذي دهس ولدي لانه يعلم ان هذا الامر قضاء الله وقدره وان السائق لم يتعمد الدهس وما هي الا لحظات حتى عاد والده الينا لنعود الى مدينتنا بدون فلذة كبدي عبد العزيز ولم اكن اعلم انه امامنا محمولا بسيارة الموتى وليس بسيارة الاسعاف كما يدعي والده خوفا علي لانني حامل فسرنا في الطريق وانا الى هذه اللحظه لم اعلم عن وفاته حيث ان جميع العائله وصلهم خبر وفاته في شتى مناطق المملكه وانا لااعلم وعند وصولي للمنزل وجدت اخواني الاثنان في انتظاري حيث اصروا علي بالنوم عندهم ومرت علينا تلك الليله بحال الله اعلم بها وبعد تناول طعام الافطار طرح علي اخي مثل من اعطاك امانه وحافظتي عليها لمدة اثنا عشر عاما ثم طلبها بعد كل هذه المده هل تعطيه امانته فقلت بلى سوف اردها له لانه صاحبها وانا فقط حافظت عليها فقال لي ان ابنك عبد العزيز توفاه الله والامانه رجعت لصاحبها فحمدت الله وتوضأت وصليت ركعتان واسترجعت وحوقلت وحمت الله على كل حال واتصلت على والده وطلبت منه التعجيل في دفنه لان اكرام الميت دفنه وتمت الصلاة عليه في جامع الملك فهد بحضور مايزيد على ثلاثمائة شخص وشارك في الدفن مجموعه كبيره من الناس واتى الناس للتعزيه فيه من كل مكان وهم يقولون ان الله يختار الطيب ومنهم من لايعرف ابني من الرجال ولكنه يقول لكثرة مارآه يرافق اباه للمسجد وينتظر اباه عند باب المسجد جاء للتعزيه لحبه لابننا لمحافظته على الصلاه وارجو كل من قرأـ قصتي ان يدعو الله لي بظهر الغيب ان يجمعني به في الجنه ويكون شفيعا لي ولوالده في الجنه وختاما هذه الحادثه اشغلتني عن المشاركه مع اخواتي في المنتدي ارجو قبول العذر مع تمنياتي للجميع بان لايريهم الله مكروه في عزيز والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته