قصه حزينه ومؤثره

ولي وقفه مع امرأة طالما تكلمت عنها فلن انتهي .....

تلك المرأة التي اهداها ربي لي فهي اغلى هدية وصلتني امرأة صالحة ولا ازكي على الله احدا كانت معنا في المجموعه

التي كانت فيها المنافسة لحفظ كتااب الله .....

وكنت انظر الى اسمها كإحدى الأخواات واثناء المحاضرة طلبت الداعية وضع الإيميلات ليتم التعارف بيننا ونشد الهمة والتنافس فيما بيننا عبر الماسنجر فوضعت ايميلي في تلك الغرفة ....

وأجد هناك اضافات وصلت الى 200 ايميل تقريبا منهن تلك المرأة الراائعه التي لم يتم التعارف بيني وبينها ...

بدأنا بالمنافسة ،،، والى الآن لم اتعرف بها ،، وفي يوم من الأيام وجدت محادثه عبر الماسنجر من تلك الأخت تريد التسميع لهذا اليوم حيث انها لم تجد من يسمع لها

فتمت الموافقه وبدأنا بالمحادثه عبر الماسنجر كلماتها ترن في خاطري ،، فهذه المرأة صوتها يحوي اشياااء كثيرة لم افهمها بعد ولكنني واصلت الحديث معها وتم التسميع ،، وبعد الإنتهااء

قالت اخية ،،، لي طلب منك ،، قلت لها وما تأمرين يا أمي >>> حيث انها كبيرة في السن

قالت اريد المتابعه معك فهل تقبلين بعد إذن الإدارة فقبلت ذلك وكنت انتظر رد الإدارة على احر من الجمر

انتظر متى سيكون معي لقاء لتلك المرأة لأعرف ما يحويه ذلك القلب الحزين ......

جاءت الموافقه واصبحت مشرفه لتلك المرأة وبدأت معها مشوار الحفظ فكانت تسمع معي في اليوم 3 اوجه حفظ

وفي الليل تزيد احيانا 2 وجهين او 3 اوجه فتكون حفظت من 5 الى 6 اوجه في اليوم رغم كبر سنها

والغريب اني لا ارد عليها بخطأ ( سبحان الله العظيم بمنه وكرمه على تلك المرأة )

ختمت معي البقرة وآل عمرآن وانا متشوقه لقصتها وبدأنا بسورة النساء وبعد الختم لم استطع الصبر فقلت لها امي الحبيبة

ماهي قصتك التي تريدين ان تقصيها لي فبدأت بالبكااااء عجيبة تلك المرأة ....

اولا :: هي امرأة من المغرب وكبيرة في السن لها ابنان متزوجان فسبحان الله كيف اعطاها الهمة للحفظ

قصتها سأرويها لكم ففيها العجب العجاب ...

كانت امرأة بعيدة عن القرآن والحجاب تقول كنت لا اعرف الا الصلاة فقط وتتكلم اللغة الفرنسية لاغير ...

في عام 98 اصيبت تلك المرأة في مرض في الرحم حيث طلب منها ازالة الرحم ( فما رأيكم بشعور المرأة ستحرم الذرية )

تقول فكرت بالأمر كثيرا ورفضت وبعد ان اشارت علي والدتي وزوجي واولادي ذهبت للمستشفى وتم ازالة الرحم

تقول خرجت من غرفة العمليات فلم يأتيني احدا ذلك اليوم فبدأت بالبكاء فأنا محتااجه لمن يقف في صفي وفي اليوم التالي

اجد زوجي وابني الكبير دخلوا عندي بوجه غير الوجه الذي اعرفه >> مابكم ماذا حصل اخبروني

فوجئت بالصاعقة بأن والدتي فارقت الحياة بدأت بالبكااااء والإلتجاااااء الى الله الرحمن الرحيم ان يرحم حالي

دخل الدكتور ليرى كيف حال صحتي فإذا انا اصبت بالسكر فقام بأخذ اللازم

خرجت من المستفى وبعد 6 شهور افاجئ بأني اصبت بالسرطان بالغدة الدرقيه وكان في عام 99

في هذا الوقت هداني الله للقرآن وهداني للحجاب .... وكان هناك من يرفض الحجاب لحالي فبقيت على رأي ولبست الحجاب

دخلت غرفة العمليات ونجحت العملية ولله الحمد رغم انه مرض خطير ولكن الله من علي بالشفاء منه ولله الحمد

كنت ادعواا ربي قبل دخولي لغرفة العمليات ان يمن علي بختم كتابه ....

والحمدلله ان استجاب دعوتي بشفائي من المرض ولكن هناك عواقب المرض ومنها السكر ....

بدأت رحلتي بمتابعة قناة المجد العلمية وتعلمت اللغة العربية فأدعوا الله لهذه القناة التوفيق والسداد

بدأت بمتابعة الدروس وذهبت للمكتبة لأشتري جميع الكتب العلمية وقلت اعطني كل الكتب التي تخص العلم ووضعت مكتبة خاصة بي ووضعت فيها الكتب

وبعد تعلم اللغة العربية بدأت بمشوار حفظ القرآن .... ولكن قبل كل ذلك

رأيت رؤيا في المنام ( اني في الحرم انا وزوجي ومجموعه من الأناس وكانت هناك ظلمة شديدة وهناك نور من السماء

يدور على هؤلاء الناس وكانوا يركضون وزوجي يمسك بيدي وبدأ يركض نهرب من ذلك النور فوقع النور على صدري في

الجهة اليسرى وسمعت مناد يقرأ هذه الآية ( نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ) ففزعت وقمت وانا ابكي

وطلبت من زوجي العمرة فرفض بشدة بسبب حالي المرضي وكان هذا قبل رمضان بشهرين واتممت رأي بأني ذاهبة للعمرة برفقتك ام بدونك ...

فوافق وقام بتجهيز كل امور السفر فذهبت للعمرة ويالهاااا من ايام راائعه طواال وقتي في داخل الحرم اقرأ القرآن

وادعوا الله ان يبلغني ختم كتابه قبل الموت ..

وبينما انا عند الكعبة ادعوا ربي وابكي بشدة اذا بإمرأة تمسك بي مابكي يا أمي تبكين اخبريني ،، فأخبرتها بقصتي بالتفصيل

فقلت من انتي قالت انا ..... فقالت لماذا لا تذهبي للشيخ يوسف المطلق يرقيك بالرقية الشرعية قلت لها وما الرقية الشرعية

نحن في المغرب لا نعرف هذا الإسم فقالت اذهبي للشيخ وسيخبرك ولكن لا تذهبي بحجابك هكذا عليك بتغطية وجهك

ووصفت لي المكان ،، فذهبت لأشتري غطاء لوجهي فرفض زوجي لحال المرض ورفضت بشدة إني مصرة على رأي فوافق بشرط عدم ارتداءه في المغرب فوافقت

ذهبت للشيخ فلم اجده اليوم الأول ففي تلك الليلة التي غطيت فيها وجهي رأيت رؤيا ( رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم وابا بكر يمشون وكنت ارى وجه ابابكر اما الرسول فكنت اراه لكن من الخلف فرمى

الرسول علي قماش اسود ورأيت ابا بكر يضحك حتى ظهرت نواجذه )

ولما ذهبت للشيخ اليوم التالي قلت له قصتي فقال ل لا تخلعي غطاءك مهما كان فهذه بشرى لك من رسول الله

ورقى علي الرقية واعطاني اياها والى يومكم وانا اقرأها ...

رجعت للمغرب طبعا >> لابد من المشاكل والمنازعات على حجابي من الأهل والمستشفى ولكني لم ابالي

كان لي موعد في المستشفى للتقرير بعد العمليه فلم اذهب لإني علمت ان الرقية هي خير العلاج ولكن بعد محاولات زوجي لأرضيه ذهبت للمراجعه ...

وبدأت الآن معكي مشوار حفظ القرآن )

اعذروني على الإطالة فإن اخطأت فمن نفسي والشيطان وان اصبت فإنما من عند الله

فيالها من هدية اهداني الله اياها قصتها عجيبة جدا وهي من اعضااااء منتديات طريق الحقيقة

اسأل الله ان يثبتها على دينه وان يشفيها عاجلا غير اجلا فلا تنسوها من دعائكم

وابشركم الآن أنها ختمت القرآن

المصدر