السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
هذه قصة سمعتها بالأمس من الشيخ الدكتور عادل آل عبد الجبار مقدم برنامج "بيوت مطمئنة" على أثير إذاعة القرآن الكريم من السعودية بعد العصر يوم ثلاثاء 8 صفر 1430هـ،
و"بيوت مطمئنة" هو برنامج رائع بحق يأتي كل يوم ثلاثاء الساعة الرابعة والنصف عصراً بتوقيت السعودية ويعاد الساعة العاشرة مساء كل يوم خميس.
ويُعنى بمناقشة قضايا اجتماعية على مستوى الفرد بشكل خاص والأسرة بشكل عام، وأنصح الجميع بمتابعته واستماعه.
...لسماع الحلقات السابقة وتحميلها من موقع البث الإسلامي:
http://www.liveislam.net/browsecourse.php?sid=&id=328
المهم ..وردت رسالة مؤثرة على فاكس البرنامج من إحدى الأخوات، أعجبتني كثيراً وأحببت أن أشارككم ذلك الشعور الذي انتابني عند سماعها..
أترككم مع القصة والتي سأنقلها حسبما سمعتها من البرنامج لكن بأسلوبي أنا.. ودون المساس بمضمونها:
تقول صاحبة القصة..
صفونا فصفت لنا الدنيا..
عندما بلغت التاسعة عشر من العمر وكنت أكبر أخواتي..
طرق بابنا الكثير من الشباب ممن تقدموا لخطبتي..
وكان نصيبي مع أحد الشباب الطيبين.. الذي تتمناه أي فتاة..
تمت الخطوبة والعقد، وحددنا موعد الزواج..
لكن قدر الله على أمي بجلطة أصابتها بشلل وأقعدتها عن الحركة..فأصبحت عاجزة حتى عن الكلام..
أصبحت أقوم على خدمتها.. أطعمها.. أسقيها.. أنظفها .. وأعتني بها
اتفقنا على تأجيل موعد الزواج بسبب ظروف أمي..
واستمرت معاناتها..
فتسائلت في نفسي .. إن أنا تزوجت من سيقوم على شئونها ويرعاها من بعدي؟
نذرت أن أعيش حياتي لخدمة أمي وأن أكرس كل جهدي لرعايتها ابتغاء لمرضاتها وطلباً للأجر من الله.
فطلبتُ الطلاق من خطيبي.. وأرجعت له مهره وكل هداياه التي جائني بها..
عشت في خدمة أمي حتى تزوجَتْ كل أخواتي اللاتي كن أصغر مني..
بلغتُ سن الخامسة والأربعين..
وحانت لحظة الفراق..
وجاءت سكرة الموت بالحق..
قمت ألقّن أمي الشهادة وهي تنازع سكرات الموت..
فنطقت أمي بعد صمت دام أكثر من 26 سنة..
قالت لي:
"يا فلانة.. أبشري بالجنة، والله لن يضيعكِ الله.. وسيعوضكِ خيراً.. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله"
فارقت أمي الحياة بعد صراع مرير مع المرض..
وبعدها بعدة أشهر..
تقدم لي رجل أعمال في الخمسين من عمره..
تزوجت،
وأنا الآن ولله الحمد حامل في ثلاثة توائم..
فادعوا الله أن يسهل ولادتي..
..الحمد لله الذي عوضني خيراً..
وأسأل الله أن يجعل قصتي هذه عبرة للجميع.
انتهت القصة.
وأقول .. تخيلوا يا أخوة برّ هذه الفتاة بوالدتها..
داست على أحلامها وأمانيها وهي في مقتبل العمر..
وآثرت القيام على خدمة أمها ورعايتها ..على زواجها من شاب تتمناه كل فتاة..
26سنة تخدم أمها دون تأفف أو تململ..
وتتزوج كل أخواتها اللاتي يصغرنها..
وهي صابرة مطمئنة لا تألوا على شيء..
تطلب ما عند الله..
فآتاها الله ثواب الدنيا وسيؤتيها إن شاء الله حسن ثواب الآخرة..
عوّضها برجل أعمال يكبرها بخمس سنين، وهي الآن حامل في ثلاثة توائم
أسأل الله أن يبارك لها في زوجها وأولادها وأن يسهل ولادتها ويعينها على تربيتهم
من فقد الله فماذا وجد؟
ومن وجد الله فماذا فقد؟
هذه رسالة موجهة إلى كل فتاة..
وإلى كل شاب..
وإلى كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد..
من طلب الدنيا.. أعرضت عنه..
"ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمنٌ فأولئك كان سعيهم مشكوراً"
وفقني الله وإياكم لحسن العمل ونفعنا بما نقول ونسمع.
منقول
جروحي عذبت روحي* @grohy_aathbt_rohy_1
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
وجعله في موازين حسناتك