العمــه

العمــه @alaamh_1

عضوة جديدة

قــبل أن تُــحاســبوا ...)

ملتقى الإيمان

قــبل أن تُــحاســبوا ...)



,,

الحمد لله باسط الأرض ، رافع السماء ،الذي لا إله إلا هو ، العدل الحق ، الجبار ،المنتقم
والصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه وإستن بسنته الى يوم الدين ..


قال تعالى { مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد}


وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم { رب كلمة يقولها المرء لايلقي لها بالا تهوى به في جهنم سبعين خريفا}

وهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه
كان كثير المحاسبة لنفسه، وكان يشتد خوفه
من إثنين طول الأمل وإتباع الهوى حيث قال :
{فـ أما طول الأمل فيصد عن الآخرة وأما إتباع الهوى ـ يصد عن الحق }
..

من أهم نتائج محاسبة النفس هي مساعدتها على المتابعة ومعرفة مقدار إجتهادها في الحياة الدنيا لأجل الراحة الكبرى عند القيامة والحساب.

فالأيام التي تمضي من أعمارنا هي رؤوس أموالنا، وهي الثمار اليانعة التي سنجنيها يوم يكون فيه الحساب ولا عمل، فلنغتنم الفرصة الآن حيث العمل ولا حساب .!!



من كل ماتقدم وودت أن أصل الى نقطة معينة وهي ،،

الأدب الأنترنيتي حسب تسميتي له أو أدب المنتديات
الذي بات مجهول الهوية والنسب فكل يدعيه لنفسهِ
وآخر ياخذ من كل مكان كلمة ليخطها خاطرة أو قصيدة
وآخر يجعلنا نتصفح الأجساد بدل الحروف ويتفنن بكفره وإباحيته
وبدون شك تناسوا { إن لم تستحي فـ أفعل ماشئت}



سؤال راودني الان .!!

هل الإباحية صارت عنوان التحضر والمدنية ؟

أم أن لغة الجسد والتعرض للدين والأستدلال بكلمات القرآن الكريم
هي لغة الأدب المعاصر ؟

ألهذه الدرجة ماتت نخوة الرجال ومات حياء العذارى ؟

الأدب ياسادة ياكرام هو الإلتزام ،هو الأخلاق الرفيعة ، وهو تقديم المشاعر بسمو وإحترام

والقلم هو سلاح ذو حدين أما يبني وأما يهدم وحمله مسؤولية عظيمة

فبه نرسم الصراط أما الى الجنة وأما الى الجحيم

والمتلقين في هذه الأيام يصفقون ويهللون ويرفعون القبعات
لكل شيء معروض وحتى الفارغ الاجوف .!!


قال إبن القيم رحمه الله {الإهمال، وترك المحاسبة والإسترسال، وتسهيل الأمور وتمشيتها، فإن هذا يؤول به إلى الهلاك، وهذه حال أهل الغرور، يغمض عينيه عن العواقب ويمشي الحال ويتكل على العفو، فيهمل محاسبة نفسه والنظر في العاقبة، وإذا فعل ذلك سهل عليه مواقعة الذنوب وأَنِس بها، وعسر عليه فطامها، ولو حضره رشده لعلم أن الحمية أسهل من الفطام وترك المألوف والمعتاد}


وقفة مع الذات


..
لـ نحاسب أنفسنا قبل أن نتحاسب في يومٍ لا ينفع فيه ندم ولا حسرة

إتباعاً للتوجيه الرباني العظيم : {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} .

وهذا نبينا صلى الله عليه وسلم يحث على محاسبة النفس فيقول : (الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله ) رواه البيهقي والترمذي وابن ماجه.
..

وفي الختام

آخر دعوانا :إنّ الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا


وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى
1
352

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️