كتبه الشيخ احمد القطان في منتدى واحة العرب
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم منزل الكتاب مجري السحاب سريع الحساب هازم الأحزاب اللهم اهزم الأحزاب وزلزلهم وانصرنا عليهم أبدا اللهم فك الحصار عن إخواننا في أرض الإسراء والمعراج، وأصلي وأسلم على خاتم النبيين والمرسلين،مولاي صل وسلم دائما أبدا***على رسولك خير الخلق كلهم
محمد سيد الكونين والثقلين *** والفريقين من عرب ومن عجم
نبينا الآمر الناهي فلا أحد *** أبر في قـول لا منـه وفي نعم
أما بعد، فإني أحبكم في الله بعد أن أعلن صاحب مقاهي ستاربكس نصرته للكيان الصهيوني بالدعم المادي من أرباح مقاهيه التي معظم روادها مع الأسف من العرب والمسلمين حتى تشتد وطئة الحصار على إخواننا في أرض الإسراء والمعراج، فأقول لمن يرتاد هذه المقاهي تمتع بقهوتك الممزوجة بدم إخوانك؛ فإن قريش لما فشلت في جميع محاولاتها أن تقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم، رأت أن تقتله واصحابه بالجوع فكتبت وثيقة المقاطعة أن لا يبيعونهم ولا يشترون منهم ولا يزوجونهم ولا يتزوجون منهم وعلقوها زورا وبهتانا في سقف الكعبة، واشتد الحصار على المسلمين وجاء الدعم المادي إلى جميع التجار القادمين إلى مكة، وقام أبو لهب وأمثاله من الأثرياء يقولون إلى التجار لا تبيعون محمدا وأصحابه ,وإذا جاءوكم فارفعوا الأسعار ونحن نعوضكم بأموالنا كل خسارة تتعرضون لها في البيع والشراء، فماذا كانت النتيجة؟ أن أوحى الله إلى الأرضة أن تأكل مافي الصحيفة من جور ومقاطعة وبهتان وتركت كلمة بسمك اللهم.. ألا نجد من رواد مقاهي ستاربكس نخوة تلك النملة البيضاء؟ فيقاطعوا تلك المقاهي نصرة لإخوانهم ومناصرة لإخواننا الذين يرزحون الآن هم وأطفالهم تحت الجوع ، فلا دواء ولا غطاء ولا ماء ولا غذاء، لقد كان بعض تجار العرب كأمثال أبي البحتري والمطعم ابن عدي يهربون في الليل بعض الجمال المحملة بالطعام إلى شعب أبي طالب ألا نجد من بين الأثرياء منا ممن يدخلون مسابقات المليونيرية من يستطيع ويحتال لإدخال المساعدات إلى إخواننا في فلسطين. لقد كان الكفار في الماضي فيهم رجولة مع كفرهم، وبعض المسلمين اليوم لا رجولة فيهم مع إسلامهم.. لمثل هذا يذوب القلب من كمد***إن كان في القلب إسلام وإيمان
ولكننا نذكر الجميع أن الحرة تموت ولا تأكل من ثدييها فلا اعتراف بحكومة يهود، ولا مشاريع إستسلام، ولا مفاوضات..فإن كانت اللقمة طريق التركيع فالموت في سبيل الله أسمى أمانينا، ونقول لإخواننا في حماس وللشعب الفلسطيني تذكروا جيدا أن سعد ابن أبي وقاص وهو محاصر في الشعب أكل يوما جلدا سحقه بين صخرتين ثم تبلغ به ثلاثة أيام، ومرت الأيام فصار فاتحا للعراق، وأبو عبيده عامر ابن الجراح كان من ضمن المحاصرين في شعب أبي طالب ومرت الأيام ففتح الشام، فالثبات الثبات عباد الله إنما هي محنة في طياتها منحة، وإنها آلام تخرج منها آمال واعلموا أن الله قطع على نفسه عهدا في الكتب القديمة فقال سبحانه(وعدا علينا إنا كنا فاعلين، ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) وقال سبحانه( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأؤلئك هم الفاسقون) أيها المسلمون أينما كنتم قاطعوا هذه المقاهي كما قاطعتم الدنمارك من قبل، إن المقاطعة تقابل المقاطعة، والحصار الاقتصادي يقابل الحصار الاقتصادي؛ فلنحاربهم بسلاحهم.وتذكروا طفل الحجارة الذي وقع بعضامه المكسورة وثيقة الاستشهاد ففاضت روحه إلى عليين ولم يذق من حلاوة الدنيا ما ذقنا كمحمد الدرة، والطفلة إيمان، وأمثالهما بالألوف الذين يقول عنهم الشاعر:
طفل خذلناه فصاغ قرارا***حشد الصخور وجند الاشجارا
ماذا عليه إذا الرجال تخاذلوا***أن داس أشباه الرجال وسارا
ومضى وحيدا لا يوجه وجهه*** إلا لرب قد الأقدارا
من ذا يصدق أن طفلا بائسا***كسب الشعوب لصفه أنصارا
أو أن عكازا بكف مسنة*** يثني الحديد ويعكس التيارا
في موطني من علم الأطفال***أن تهوى الجهاد وتكتب الأشعارا
ياجيل أطفال الحجارة يا ***تلاميذا صغار كتفوا إعصارا
كيف المصاحب أزهرت***أم كيف أسراب الحمام تحولت ثوارا
آمنت بالإسلام حلا حاسما***نعلوا به ونروض الأخطارا
ونتذكر أيضا قول الشاعر:
لا صلح لا تفويض لا تفريط في أرض الجدود... لا للدويلة رشوة ثمنا لآهات الشهيد
كل السيوف تكسرت لم يبق إلا ابن الوليد...طوبى لمن طلب الشهادة في مقارعة اليهود
أماه صدرك بعثروه فكيف ياأمي تعودي...هل بين أحشاء النساء يفتشون عن الجنود؟
الله أكبر في صدور الشعب تقصف كالرعود.
أقول للشباب الذين يخربون أوطانهم ويفجرون ديارهم ويزعزعون أمنهم ويكفرون علمائهم ويحرجوا آبائهم...أقول لهم اتقوا الله ولا تجروا إلى بلادكم العدو، واجعلوا جهودكم كلها لنصرة إخوانكم في أرض الإسراء والمعراج..في نصرة القدس والأقصى..فاليهود العدو الأشد عداوة ..قال تعالى ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا) إن الذي يدمر بلاده ويزعزع أمنه، يجعل العدو يفرك يده فرحانا بما نهدم بأيدينا، وماذا سيصنع بنا عدونا أكثر مما صنعناه بأنفسنا، فاتقوا الله عباد الله، وتذكروا كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يملك لأصحابه وهم يعذبون في مكة في العهد السري من الدعوة إلا أن يقول صبرا آل ياسر إن موعدكم الجنة، ثم أمر أصحابه أن يهاجروا إلى الحبشة حقنا لدماء المسلمين فكيف نهدرها بأيدينا؟ لقد شاهد ابن مسعود كيف قام أبو جهل وعقبة ابن أبوا معيط بعد موت أبي طالب ووضعوا سلا الجزور على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن مسعود يقول لم أستطع أن أفعل له شيئا حيث ليس عندي منعة، وما أزاحته عن ظهره الشريف إلا ابنته فاطمة وهي صبية صغيرة، إن الله الذي أمرهم بكف أيديهم في هذه المرحلة وتوفير دمائهم الغالية حفظ أتباعهم وأن النبي صلى الله عليه وسلم رباهم بمنهج القران في هذه المرحلة لم يغب عن باله وحسه أن يخطط في هذه الظروف في إقامة دولة لهؤلاء المستضعفين، فأعدهم قادة وسادة فتح بهم الروم، والفرس واليمن، فهل نحن على استعداد أن نكون في بلادنا نعيش مرحلة الإعداد في مثل هذه الظروف الصعبة..الإجابة عندك يا أخي المسلم.
اللهم رحماك بالأطفال اليتامى والصبايا الأياما والنساء الثكالي والشيوخ الخشع والعجائز الركع والبهائم الرتع والأطفال الرضع..اللهم آمين.
الشيخ أحمد القطان
fooz5 @fooz5
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️