عندما نعلم أن الابتلاء الدنيوي بالتكاليف أو المصائب هو اختبار لقوة استعانتنا بالله عز وجل وليس اختبارًا لقوّتنا الذاتية والقدرات التي يتغنّى بها ويضخّمها أغلب مدربي التنمية البشرية، ننتقل بذلك لقاعدة ثانية وهي كيفية تحصيل الاستعانة. كيف نفتقر إلى الله عز وجل ونستعين به في مدلهمّات الخطوب؟ كيف نتقوّى على العبادات؟
بأمرين مهمّين: (يا أيّها النّاسُ أنتمُ الفقراء إلى الله والله هو الغنيّ الحَميد)
أن تعرف نفسك، وتعرف ربك 🍃
-فيا أيها الإنسان..اعرف نفسك!أنتَ عبد فقير، ضعيف (وخُلِق الإنسانُ ضعيفًا)لا تملك لنفسك نفعًا ولا ضرًا إلا بمشيئة الله وعونه إذا عرفت حقيقة نفسك الضعيفة المحتاجة لله، ستُدمن طرقَ بابه، ستنكسر بين يديه كي يعينك على الطاعة ويهديك إلى الصبر على المصيبة، ويفتح لك من رحمته (ما يفتح الله للناس من رحمةٍ فلا ممسك لها وما يُمسك فلا مرسل له من بعده). إذا أدركت فقرك وأنك لا تستغني عن الله طرفة عين، وأنك لا تثق بذكائك وقدراتك وهدايتك ستلهج بدعائه أن يسددك ويثبتك ولا يزيغك بعد إذ هداك.
واعرف ربّك! فهو الغني، إن كنت تبذل في أبواب الخير، وترى في نفسك أن لك فضل على الإسلام، وأنك في طليعةِ القائمين والصائمين والمتعبّدين، راجع نفسك وهذا الكلام لنا جميعًا فلنراجع أنفسنا، فالله غني عني وعنك. ولكنّه أيضًا حميد، فإذا عملت هذه الأعمال التي هي في أصلها تفضّل منه عليك بأن وفّقك لها، والذي هو أصلًا غنيٌ عنها فلا تزيد طاعتك في ملكه شيئًا، حميد! فيحمد لك هذا العمل ويشكرك عليه، فيثيبك ويزيدك من فضله.
قواعد في بناء النفس-أ. أمنية محمد بتصرف
ثريا وريا @thrya_orya
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة