كتاب يدرس بالإمارات يصف فاتحين بالدمويين!
مجموعة من الطلبة بإحدى المدارس الخاصة في الإمارات
صادرت السلطات التعليمية في الإمارات كتابًا كان يدرس بإحدى المدارس الأمريكية الخاصة بعدما اكتشفت أنه يعرض صورة مسيئة للإسلام والمسلمين، ويمجد إسرائيل ويصف الفاتحين المسلمين للهند بأنهم "دمويون".
وأرجع مسئول بوزارة التعليم الإماراتية تسلل ذلك المنهج إلى الضعف الحاد الذي تعاني منه الوزارة في عدد المشرفين المكلفين بمراقبة عمل المدارس الأجنبية ومناهجها.
وذكرت صحيفة "خليج تايمز" التي تصدر باللغة الإنجليزية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني الإثنين 27-2-2006 أن وزارة التعليم صادرت نحو 100 نسخة من كتاب بعنوان "ثقافات العالم" تدرسه مدرسة أمريكية خاصة للصف السادس وتمتلئ صفحاته من الصفحة 599 وحتى الصفحة 614 (في الفصل 25) بمعلومات مضللة وازدراء للإسلام وللعالم الإسلامي.
وأشارت إلى أن المنهج يشير إلى منطقة الشرق الأوسط على أنها "منطقة خطيرة ومتفجرة في العالم"، ويعتبر أن "الفاتحين المسلمين في الهند كانوا أكثر الناس دموية في التاريخ".
ويعتبر الكتاب في الصفحة رقم 610 منه أن "المملكة العربية السعودية والأردن والمغرب وسوريا دول ترعى الإرهاب من خلالها تقديمها الدعم إلى منظمة التحرير الفلسطينية المتطرفة"، بحسب الصحيفة الإماراتية.
وفي الفصل التالي والخاص بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، يصف الكتاب إسرائيل بأنها "واحدة من الدول الديمقراطية القليلة في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط".
ثقافة الكراهية
ونقلت الصحيفة عن جمعة السلامي مساعد وكيل الوزارة لشئون التعليم الأجنبي الخاص قوله: إن هذا الكتاب الذي نشرته دار "سيلفر بروديت جين" كتب بأسلوب رديء، ويسيء إلى المنطقة وثقافة البلاد.
ووصف السلامي الكتاب بأنه يدعم ثقافة تقوم على الكراهية وأنه يفتقر إلى الموضوعية والتوازن في محتواه السياسي والاجتماعي، وأنه لذلك لا يصلح للتدريس بالمدارس.
ضعف الرقابة
وتعليقا على ذلك، قال عبيد علي المهيري مدير مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية بوزارة التعليم في تقرير نشرته الصحيفة نفسها اليوم الثلاثاء: إن ذلك نجم عن "النقص الحاد في عدد المشرفين المكلفين بمراقبة مناهج المدارس الخاصة"، وهو ما "يعرقل دور وزارة التعليم في مراقبة ما يدرس للتلاميذ" في المدارس الأجنبية.
وذكرت "خليج تايمز" أنه يوجد بالكاد نحو 20 مشرفا يقومون بأعمال المراقبة والمتابعة للمناهج التي تدرس في أكثر من 400 مدرسة أجنبية خاصة في الإمارات، وهو ما يقلل من فرص وزارة التعليم في كشف أي انتهاك أو خلل في المناهج التي تقدمها تلك المدارس لطلابها.
وقال المهيري: "هذا النقص الحاد في عدد المشرفين يعني أننا غير قادرين على معرفة ما إذا كانت بعض المدارس تقدم كتبا غير ملائمة للتدريس ضمن مناهجها إلا إذا أخبرنا بذلك الطلبة أو أولياء الأمور".
وأعرب المهري عن اعتقاده بأنه رغم أن أغلب المدارس الأجنبية لا تتجاوز المناهج التي تقرها الوزارة، فإن بعضها يستغل هذا النقص في عدد المشرفين.
وقال: "كل المدارس في الإمارات ملزمة بإرسال كتبها إلى وزارة التعليم لإقرارها قبل أن تعتمدها ضمن مناهجها". غير أنه استدرك مضيفا: "لكن المسئولية النهائية تقع على المدارس بضمان عدم إدراج أي مواد أو كتب غير ملائمة ضمن منهاجها".
ويرى مراقبون أن تلك القضية تلقي بالضوء على قضية المناهج التعليمية التي تدرس في المدارس الأجنبية التي انتشرت بقوة في دول العالم الإسلامي، حيث تذهب بعض الآراء إلى أن هذه المدارس تعمل على تغريب الثقافة الأصلية للبلاد وتشكل بابا خلفيا للغزو الثقافي للدول العربية والإسلامية.
وكانت وزارة التعليم الباكستانية فتحت تحقيقًا مؤخرًا حول قصيدة بعنوان "الزعيم" في أحد الكتب الدراسية بالغة الإنجليزية بعد اكتشاف أنه بتجميع الأحرف الأولى من كل بيت منها بالترتيب تتكون جملة "الرئيس جورج دبليو بوش".
منقوووول
* اميرتي لين * @amyrty_lyn
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️