كفارة عاشوراء

كفارة عاشوراء

--------------------------------------------------------------------------------

عاشوراء وتكفير السيئات لما سُأل النبي صلى الله عليه وسلمعن صيام يوم عاشوراء، قال "إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي بعده" .. فعلينا أن نجمع أكثر من عمل من مكفرات السيئات في يوم عاشوراء حتى يكون أرجى للقبول . قال تعالى {وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآَمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ} .. فراحة البال تأتي بتكفير السيئات، عندمايَطهُر قلبك من الذنوب والمعاصى ... وقال سبحانه وتعالى {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ} .. فالله عز وجل ولي المؤمنين، وتكفير السيئات يوصلك لهذه الصلة برب العالمين .. فيتولى أمرك ..

سينصرك وإن تكالب الناس عليك .. سيحفظك وإن كانت الفتن فى كلمكان
وهذه هى الثمره التى نريد أننصل إليها .. أن يكون يوم عاشوراء هذا هو يوم الإنتقال فىحياتك عندما يُكفر الله سبحانه وتعالى سيئاتكوتتواصل بربك وتتغير حقيقةً، فالراحه الحقيقيه لك ستكون يوم أن يكفر الله عنك هذه السيئات وتتواصل بربك ..
من الأعمال التي ورد فى القرآن أو السُنة مايدل على إنها سبب فى تكفير السيئات:
أولاً:تحقيق الإيمان والعمل الصالح .. قال الله تعالى: {يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
يجب أن تبرهن يوم عاشوراء على إيمانك، وبراهين الإيمان كثيرة من بينها: الصدقة،قال النبي صلى الله عليه وسلم "..والصدقة برهان" .. وقد يكون البرهان سجدةفي جوف الليل تبث فيها أحزانك.
إيمانكتصديقك ويقينك بالله سيجعلك تتوكل عليه ولا تتوكل على أحد سواه، سيجعلك تلجأ إليه في كل أمورك، قال صلى الله عليه و سلم: "إذاسألت فأسال الله وإذا استعنت فأستعن بالله"

في يوم عاشوراء عليك أيضًا بكثرة الدعاء ليكون العمل أرجى للقبول.
ثانيًا: الصيام .. وهذه بعض النوايا لكى يكون صيام بحق:
(1) الصيام لامثل له .. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "عليك بالصوم فإنه لا مِثل له"
(2)الحفظ من الشبهات ..لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر"
(3)الحفظ من الفتن .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره يكفرها الصيام والصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"
ثالثًا: مخالفة اليهود .. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع" .. مخالفه لهم فنتعبد الله بأن نحب له ونبغض له،نوالى فيه ونعادى فيه (الولاء والبراء) .. وعلى المسلم أن يكون متميزًا .. يجب أن أخدم دينى فى شىءوأكون متميزًا على سائر الملل الأخرى ..

فهل ستكون قضيتك دينك أم نفسك؟
رابعًا: تجديد التوبة .. قال سبحانه وتعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىرَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} .. تُب توبة نصوحًا لاغش فيها. ولكي تكون توبة صحيحة عليك بــإجتناب الكبائر .. قال تعالى {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا} .. إياك أن تقترب من الكبائر، مثل: الربا، الغيبة، النميمة، قذف المُحصنات، أكل أموال الناس بالباطل، الظلم .. فالله سبحانه وتعالى يتجاوز عن كل الذنوب إلا مظالم العباد.
خامسًا: التقوى بحفظ السمع والبصر والفؤاد .. قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تَتَّقُواْ اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } .. وقال جل وعلا{وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا} .. فى يوم عاشوراء عليك بمراقبة ما ترى عينك وما تسمع أذنك وفيما يشرد قلبك ..
سادسًا: إصلاح الفرائض والنوافل ..قال صلى الله عليه وسلم"الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر"،فإذا أصلحت الفريضة كان ذلك سببًا لان تُكفر سيئاتك .. فبداية من الوضوء والخطى إلى المسجد كل خطوة تُكفر .. وعليك بإصلاح النافلة خاصة قيام الليل، قال النبي صلى الله عليه وسلم "عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى ربكم ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم"
سابعًا: الصدقة .. قال تعالى {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} .. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من رجل يجرح في جسده جراحة فيتصدق بها إلا كفر الله عنه مثل ما تصدق"
ثامنًا: الذكر .. غراس الجنة .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر" .. وأيضًا الصلاة على النبي من أعظم أسباب التكفير، قال صلى الله عليه وسلم "من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات"
تاسعًا: إصلاح ذات البين .. فالذي بينه وبين أحد خصومات أو مشاكل، عليه بمصالحته وخيرهما الذي يبدأ بالسلام .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يحل أن يصطرما فوق ثلاث فإن اصطرما فوق ثلاث لم يجتمعا في الجنة أبدا وأيهما بدأ صاحبه كفرت ذنوبه وإن هو سلم فلم يرد عليه ولم يقبل سلامه رد عليه الملك ورد على ذلك الشيطان"

لو فعلاً تريد أن تتغير يمكنك ذلك بقرار، وما يدريك لعل كل شيء يُصلح بقرار يخرج من قلبك صادقًا خالصًا لله.
أحسن ظنك بربك .. فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
المصادر: "كفارة عاشوراء" للشيخ هاني حلمي.منقول من موقع الشيخ