لقد كان موضوعي نتيجة مشاهدة لمقاطع من التعذيب والإضطهاد وصور جرائم جعلت للقب نزف لا ينبض ..
فأين سأجد الإنسانية في بشر تبدلت قلوبهم إلى صخور إحتضنتها صدورهم فتجردت من المشاعر وأصبحت قاسية لا تلين ولا تعرف للرحمة و العطف معنىً ..
شعرت لوهلةٍ أنني أعيش في غابةٍ في زمن غربة الإنسانية كيف لا وأنا أرى بشراً تتصرف كالبهائم !!!!..
حتى البهائم تعطف وتحنوا على بعضها .. أسودٌ بوجوهٍ بشرية تسفك بدماء الضعفاء فتنتهك الإنسانية وتنساب من القلوب لتتصف بالجرم و القسوة والإفتراس ..
فلن يُسَمَّوا بعد ذلك سوى بـ أوادمٍ مفترسة .. فحسبي الله ونعم الوكيل لكل جبار قاسٍ وأسأل الله أن يصبَّ غضبه وعذابه عليهم ويلعنهم من رحمته وأن يُذيقهم صنوف العذاب في قاع الجحيم ..
مقاطع ألهبت الفؤاد حزناً لهول مارأت الأعين وفاق تصور الخيال أن تكون من الواقع ..
أبٌ يعذبُ إبنه من لحمه ودمه فيكبله بالسلاسل من عنقه ..
لهول مارأت العين صمت اللسان عن الحديث ..
خادمات يعذبن أطفالٌ رضع لا حول لهم ولا قوة يوذيقونهم صنوف العذاب من ضربٍ وحرقٍ ولا زلت أسمع صرخات بكائهم تكتسيها طلب الرحمة والنجدة والعناء !!! لما كل ذلك ولما كل هذه القسوة ولما تنتهك براءة طفلٍ ألضعفه .. وقلة حيلته !!!!!!!
فعجباً لما أرى وأسمع وكأن الإنسانية أصبحت في زمن الغربة ...
فليتقي الله كل جبار فهناك من جبروته أعظم لا إله إلا هو .. وليحرص كل أبٍ وأمٍ على أبنائهم وليتقوا الله فيهم وكما رأيت وسمعت عن خادمات يعذبن الأطفال إلا أنه تبقى الخادمة خادمة غريبة عنهم ولكنها من بني جلدتهم آدمية إنسانة ولكنها تجردت من الإحساس والمشاعر ... كذلك سمعت وقرأت قصصاً حية في تعذيب الأهالي لأطفالهم فسحقاً لهكذا آباء وسحقاً لهكذا أمهات ..
للحظةٍ علمتُ أن هذه الدنيا ليست داراً للراحة والسعادة فحتى لو كنا سعداء فأفعالهم تُكدر صفو الحياة وتزيل بريق جمالها ..
أعذروني على الإطالة فما كتبت كان من قهرٍ إشتعل في النفس فنطقت الحروف دون شعور
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
الله المستعان