mayar my moon @mayar_my_moon
عضوة فعالة
كلمات اعجبتني .... افرح يا عاقل
قرأت مجموعة كلمات اعجبتني فنقلتها لكم لما فيها من زيادة الايمان في القلب بان كل ما يصيبنا وما هو مقدر لنا فهو خير باذن الله
اعلم: أن في كل فقر، ومرض، وخوف، وبلاء في الدنيا، خمسة أشياء ينبغي أن يفرحالعاقل بها، ويشكر عليها:
أحدها:أن كل مصيبة ومرض يُتَصوَّر أن يكون عليهاأكثر منها؛ لأن مقدورات الله –تعالى- لا تتناهى،
فلو أضعفها الله -عزَّ وجل- علىالعبد، فما كان يمنعه؟ فليشكر إذ لم يكن أعظم.
الثاني:أن المصيبة لم تكنفي الدين.
قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: ما ابتليت ببلاء إلا كان لله -تعالى- عليَّ فيه أربع نِعَم:
- إذ لم يكن في ديني.
- وإذ لم يكن أعظم.
- وإذ لم أحرم الرضا به.
- وإذ أرجو الثواب عليه.
قال رجل لسهل بن عبدالله: دخل اللصُّ بيتي وأخذ متاعي، فقال: اشكر الله –تعالى-،
لو دخل الشيطانقلبك، فأفسد إيمانك، ماذا كنت تصنع؟ ومن استحق أن يضربك مائة سوط، فاقتصر علىعشرة؛ فهو مستحق للشكر.
الثالث:أن ما من عقوبة إلا كان يُتَصوَّر أنتُؤخَّر إلى الآخرة، ومصائب الدنيا يتسلَّى عنها فتخف، ومصيبة الآخرة دائمة،
وإنلم تدم؛ فلا سبيل إلى تخفيفها، ومن عجلت عقوبته في الدنيا؛ لم يعاقب ثانيًا،
ورد في الحديث عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-.
وفي "صحيح مسلم": (إن كل ما يصاب به المسلم يكون كفارة له، حتى النكبة ينكبها، والشوكة يشاكها).
الرابع:أن هذه المصيبة كانت مكتوبة عليه في أم الكتاب، ولم يكن بد من وصولهاإليه، فقد وصلت واستراح منها، فهي نعمة.
الخامس:أن ثوابها أكثر منها، فإنمصائب الدنيا طرق إلى الآخرة، كما يكون المنع من أسباب اللعب نعمة في حق الصبي،
فإنه لو خُلِيَ واللعب؛ لكان يمنعه ذلك من العلم والأدب، فكان يخسر طول عمره،وكذلك المال والأهل والأقارب والأعضاء،
قد تكون سببًا لهلاكه، فالملحدون غدًايتمنون أن لو كانوا مجانين وصبيانًا، ولم يتصرفوا بعقولهم في دين اللهتعالى،
فما من شيء من هذه الأسباب يوجد من العبد، إلا ويتصور أن يكون له في ذلكخبرة دينية، فعليه أن يحسن الظن بالله -عزَّ وجل-، ويقدِّر الخيرة فيماأصابه،
ويشكر الله –تعالى- عليه، فإن حكمة الله –تعالى- واسعة، وهو أعلم بمصالحالعباد منهم، وغدًا يشكره العباد على البلاء إذا رأوا ثوابه،
كما يشكر الصبي بعدالبلوغ أستاذه وأباه على ضربه وتأديبه، إذ رأى ثمرة ما استفاد من التأديب.
والبلاء تأديب من الله تعالى، ولطفه بعباده أتم وأوفى من عناية الآباء بالأولادوفي الحديث: (لا يقضي الله للمؤمن قضاء إلا كان خيرًا له)
المرجع: منهاج القاصدين
للإمام: أحمد بن قدامة المقدسي -رحمه الله-
2
389
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
اللهم اني اسألك الرضا بعد القضاء
اللهم آمين