سـداد الدَّين (كما تدين تدان)
محمد بن عبدالله الشمراني
والمقصود بسداد الدين :أي أن يكون هناك نوع من التعدي على أعراض المسلمين فيكون قضاء الدين في أن يسلط الله على عرض المعتدي من ينتهكه كما قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في أبياته المشهورة
عفّوا تعف نسائكم في المَحْرَمِ --- وتجنبوا مالا يليقُ بمســـــــــــلمِ
إنَّ الزِّنا دينٌ فإن أقرضــــــتهُ --- كَانَ الزِّنَا مِنْ أهلِ بَيْتِك فَاعْلــــَمِ
وقد ورد حديث ضعيف عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى ولفضه : (بروا آباءكم ، تبركم أبناؤكم ، و عفوا ، تعف نساؤكم (
• وهذه واقعة غريبة عجيبة تابعتُ بنفسي التأكد من كل تفاصيلها حتى ثبتت عندي بما لا يدع مجالاً للشك فتأمل معي فيها قدرة الله وسرعة انتقامه :
يخبرني زملائي من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإخواني العسكر اللذين باشروا القبض فيها فيقولون :خرجنا في دوريتنا المعتادة أثناء خروج الطالبات من المدارس والكليات ومررنا على أحد المطاعم المعروفة ولا داعي لذكر اسمه يقولون: وبدخولنا إلى المطعم لا حضنا رجل كبير في السن يبلغ قرابة الخمسين سنة ومعه فتاة صغيرة في السن تبين بعد ذلك أن عمرها ثلاثاً وعشرين سنة وقد بدت عليهما علامات الارتباك وبعد التأكد من وضعهما تبين أنها قضية اصطحاب محرم شرعاً فتم إجراء التدابير النظامية معهما وكان ذلك في يوم الأربعاء من نهاية الأسبوع !!!
وبعد أسبوع واحد فقط ! بل وفي يوم الأربعاء من الأسبوع التالي ! وفي نفس الوقت بعد صلاة الظهر ! وفي المطعم نفسه ! وعلى نفس الطاولة ! تم القبض على شاب عمره ثلاثاً وعشرين سنة ومعه امرأة في الأربعين من عمرها !في قضية اصطحاب محرّم شرعاً ثم تبين أن هذه المرأة هي نفس زوجة الرجل الذي تم القبض عليه في الأسبوع الماضي مع تلك الفتاة ! فسلمت المرأة إلى ولدها ومن شدة التعجب عندما تطابق اسم الولد مع اسم الرجل الذي قُبض عليه في الأسبوع الماضي ! سُئل الابن عن أسم والده بالكامل وجهة عمله وصفاته الجسمية فتبين أنه هو نفس الرجل المذكور وأن قضاء الدين كان سريعاً جدا فكان بعد أسبوع واحد فقط وبهذه الطريقة العجيبة !!! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
فلاحظ معي أموراً لا ينتهي منها العجب !!!!!!!!!!
أولاً: كان الجزاء من جنس العمل حذو القذة بالقذة وسواءً بسواء!!
ثانياً: عمر الشاب الذي سلطه الله على زوجة ذلك الرجل هو نفس عمر الفتاة التي ربط معها العلاقة المحرمة !!
ثالثاً: ويشاء الله أن يكون العقاب في نفس المطعم الذي أختاره ذلك الرجل ليكون مكاناً للخيانة عياذاً بالله !!
رابعاً: وليس كذلك فحسب بل وعلى نفس الطاولة التي جلس عليها بالفتاة !!
خامساً : وفي اليوم والوقت نفسه فكانت كلتا القضيتين في يوم الأربعاء وفي الساعة الواحدة بعد الظهر وليس بين القضيتين إلاّ أسبوعاً واحداً فقط !!
سادساً : ويشاء الله كذلك أن يتم القبض على القضيتين من قِبَل نفس المركز!!
فلله الأمر من قبل ومن بعد ،، وكما قال الأول:( دقة بدقة ولو زدت زاد السقا) إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ،، نسأل الله جلت قدرته أن يحفظنا في أنفسنا ويحفظنا في أعراضنا .. اللهم آمين والحمد لله رب العالمين
shmoo5 @shmoo5
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
يبحان الله العظيم
الله يستر علينا فوق الارض وعند العرض