إن فكرة المسؤولية عن النفس تدور حول هذين السؤالين
هل تؤمن بان عقلك وتفكيرك ملك لك انت ؟ هل انت قادر على التحكم في مشاعرك ؟
ما مدى مصداقية اجابتك لذلك ؟ فكر قليلا فقط واسترجع شريط حياتك
هل انت فعلا حر وغير مقيد فكريا ؟ وقادر على السيطرة على مشاعرك ؟
اذا كنت كذلك فقد حققت سعاده ذاتيه حرم منها الكثير وهنا نستطيع أن نقول بانك تتمتع بذكاء عالي ..
إن الذكاء لايقاس بالشهادات والامتيازات العلمية بل بقدرتك في العيش لحظة بلحظة وثقتك في قدرتك على أن تشعر وتحس وتتعاطف مع ما أردت وفيما أردت هي المسؤولية الكاملة عن ذاتك .
ومن أهم النقاط التي تجعلك مسؤولا عن ذلك هي :
+ أن تختار لنفسك ما تشعر به :
المشاعر هي أفعال و استجابات تحدث باختيارك أنت فإذا كنت مسؤولاً عن نفسك و مسيطراً على أنفعالاتك فليس هناك ما يضطرك لاختيار ردود أفعال قد يكون لها مردود سلبي عليك
بمعنى يمكنك أن تتحرر من تلك الردود السلبية التي يمكن أن تكون نتيجة عدم مسؤوليتك و سيطرتك على مشاعرك
إن الثقافة التي نشأت بها هي من بثت فيك فكرة أنك غير مسؤول عن مشاعرك ..
+ تعلم أن لا تكون تعيساً :
من الصعب أن تغير طريقة أو منهج كنت قد اتخذته في السابق و لكنه في الحقيقة عادات يمكن التخلص منها حين تفكر بها و بتلك الأفكار و ما يتبعها من ردود سلبية قد تزيد في ضغفك
إن مهمة استئصال تراكمات من عادات و أفكار سلبية مهمة شاقة للغاية
فقط علينا أن نغير طريقة تفكيرنا و أن نصنع شي جميل من تلك التجارب التي تسبب لنا التعاسة
الذهاب لطبيب الأسنان ..! دائما ما نشعر بالضيق و الخوف منه
لماذا لا نجعل من صوت المثقاب تجربة مثيرة و جميلة ثم نتخيل أنه شيء ممتع فقط استخدم عقلك وخيالك و اختر لنفسك الأفضل .
هنا نعيد الكرة من جديد في مسألة تحقيق السعادة و نأكد في مسألة اختيار حريتك الكاملة :
يقول الدكتور واين
لو أن أحدا منا تعرض لعقاب معين بشكل يومي كفرض نوع معين من الطعام الذي لا تفضله
أو اجبارك على الوقوف لساعات طويلة في مكان مزدحم ..!
اطرح على نفسك هذا السؤال :
كم المدة التي ستظل خلالها متشبثا بذلك الشعور ؟ ( الشعور بعدم الراحة و التعاسة )
قد يكون لديك المقدرة للتخلص من هذا الشعور بشكل سريع و لكن ما يهم هو
مالديك من إرادة و تصميم في تحقيق السعادة لا ما مدى قدرتك على التغلب على الشعور بالضيق
بمعنى أخر لماذا نسلم مشاعرنا للغير و نجعلها عرضة للالم ..!؟
نحن أكبر من أن نشعر بالضيق من أجل شخص أخر خصوصا إذا كان هذا الشخص أو الشيء
ليس من الأهمية في حياتنا
يمكننا أن نحول أي موقف من المواقف المملة أو الصاخبة المزعجة إلى تجربة مثيرة و ممتعة
كحضور حفلة أنت لا ترغب بها بطرح حوار ذو فائدة قد يغير مجرى الأحداث
إذا حفز عقلك على العمل بطريقة أفضل و أجعله تحت تصرفك لا تحت تصرف الأجواء المحيطة
+ إيثار الصحة على المرض :
كيف يمكننا الاختار ..؟ وهل المرض و الصحة بايدينا ..؟
( كل شيء بأمر الله لا جدل في ذلك )
العملية هنا تتطلب منا مرة أخرى التحكم في العقل بالتفكير الاجيابي و المشاعر الجميلة
هناك بعض الثقافات تتعامل مع الالم بالتحكم بشكل تام في العقل فيدرب المريض بإعانته على ألا يريد المرض و ألا يرغب فيه حيث يكون هذا بمثابة تخفيف لحالته المرضية و قد يكون بعض الحالات مستعصية
يمكنك الرجوع للكتاب لتقرأ بعض الدراسات التي تشرح عملية العقل ( المخ ) و فعالية هذه الطريقة
+ تجنب الشلل و الجمود :
هذه احدى المشاعر التي قد تعيق قدرتك في أن تختار لنفسك السعادة فكر مثلا في
هل الغضب يمنعك في أن تتخذ قرار أو أن تقوم بعمل تود القيام به ..!؟ إذا أنت مشلول ..!
أيضاً هل الغيرة تمنعك من إنجاز عملك بشكل فعَّال ؟ أو تدفعك على أن تخسر عملك ..!؟
إن الكثير من المشاعر السلبية قد تسبب أو تؤدي إلى درجة من جمود الذات لذلك حاول أن تتخلص من ذلك
هنا يمكنك أن تتخلص من الجمود و الشلل التي قد تعتري مشاعرنا بأن تعش حياتك لحظة بلحظة دون التفكير في الماضي الذي قد يعيق حركتك أو الخوف من المستقبل الذي يرهق تفكيرك
كثيرا ما نردد بعض العبارات التي تسيطر على حاضرنا مما يجعلنا نفقد المتعة بالحاضر
كأن نقول ( فكر في مستقبل , ادخر للمستقبل ) و نظل نستهلك الحاضل
من أجل المستقبل الذي ربما لن يأتي طالما نحن في دواما التفكير به ..!
والنتيجة هي حرمان أنفسنا من السعادة مطلقا ..! و هل السعادة تعيش في المستقبل فقط ..؟
الهدف هو أن تغتنم لحظة الحاضر ولا تضيعها بالتعلق بالاماني و الامال و التفكير المثالي بالمستقبل
كأن تعتقد أن تحقيق شيء من تلك الأفكار هو السعادة بعينها كالزواج أو الترقية
و غالبا ما تكون النتائج غير متوقعة أو لم تكون على المستوى المطلوب و المنتظر ..!
+ اختر دافعك :
السعي لنيل السعادة يمكن ان يحفزه أحد دافعين : إما الرغبة في النمو أو الشعور بالنقص
لا تشغل نفسك كثيرا باصلاح عيوبك فإن ذلك إهداراً لطاقاتك بل فكر في تطوير شخصيتك و تنميتها .
التحفيز لابد أن يقوم على اسغلال ما لديك من قدرات و طاقات و تحفيزها و السعي في تطويرها
لا على الشعور بالنقص و محاولة تحسين ذاتك لأنك قد ارتكبت خطأ أو لسد ثغرة في ذاتك .!
أخيراً :
تذكر دائما أن عقلك ملك لك أنت و أن بوسعك السيطرة على مشاعرك ألفظ كل انواع التفكير المحبط و تخلص من رواسب الماضي و قيود الحاضر و عش حياتك لحظة بلحظة و طور من قدراتك إذا أردت أن تكون مسؤول عن ذاتك .
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️