الموضوع هذا سبق ان كتبته من قبل و لكن الموضوع الآن فى الأرشيف ... لذا نقلته مره اخري لكم للأفاده ....
صرخة عالية أثناء النوم مصحوبة بمؤشرات قلق حاد «عرق، جمود تعابير الوجه، صعوبة في التقاط الأنفاس»، يستيقظ بعدها الطفل خائفا باحثا عن الحماية والأمان بين احضان والدته، التي تهرع سريعا اليه بمجرد سماع صوته يبكي.
هنا كل ما تود معرفته الأمهات عن أحلام أطفالهن المزعجة والرعب الليلي الذي يعانون منه، والذي بات يؤرق الكثيرات منهن ويقض مضاجعهن مع اطفالهن.
حول هذا الموضوع تحدثنا الدكتورة منال الصالح، استشارية الطب النفسي بجدة، قائلة:
ـ يعاني الكثير من الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة قبل (6 سنوات) من الانزعاج بسبب الاحلام المزعجة التي يشاهدونها أثناء نومهم، وتكون الفترة من (4 ـ 6) سنوات هي الأكثر نشاطا في الأحلام المخيفة التي يعيشها الطفل، وعادة يستطيع الطفل في سن الخامسة وما فوق الاستيقاظ بسرعة بعد الكابوس، ويكون بمقدوره وصف الحلم المزعج الذي مر به والذي يكون مرتبطا بأشخاص وأشرار، أما أطفال قبل سن الرابعة فتأتي كوابيسهم مقترنة بحيوانات مفترسة تطاردهم، كما تستمر معاناة حوالي %30 من الأطفال وحتى عمر 12 سنة، من هذه الأحلام المزعجة.
ما أسباب كوابيس الأطفال؟
تجيب الدكتورة منال:
ـ القلق والتوتر العابر أو طويل المدى الذي ينتاب الأطفال.
ـ الخوف من العقاب العائد الى مشاعر غضب الطفل نحو الوالدين.
ـ عسر الهضم عند الطفل.
ـ تعرض الطفل لأمراض متعددة مثل الحمى.
طمئنيهم بسرعة!
كيف يمكن التغلب على كوابيس الأطفال؟
ـ تجنيب الطفل التوتر الشديد والمثيرات الضاغطة خلال النهار.
ـ تجنب الوالدين توبيخ الطفل أو القسوة عليه أو ضربه قبل النوم.
ـ عدم تهديد الطفل بالأشباح والظلام أو الصور والقصص الأسطورية المخيفة.
ـ عند سماع صوت الطفل أثناء الكابوس، على الوالدين أو أحدهما، الذهاب بسرعة الى مكان نومه واحتضانه، ثم اشعال النور حتى يستيقظ الطفل تماما.
ـ محاولة افهام الطفل ان الاشخاص كلهم يحدث لهم ذلك، ويمرون مثله بأحلام مخيفة، لكنها غير مؤذية.
ـ من المفيد وضع ضوء صغير بجوار الطفل أو قربه، أو أن يصل اليه ضوء من ردهة قريبة.
ـ البحث عن أسباب الكوابيس في حالة تكرارها، ومعرفة ما إذا كان الطفل يعاني من مشكلات دراسية أو مع الأصدقاء أو مع أحد الوالدين أو لأسباب أخرى.
ـ مساعدة الطفل على مواجهة الموضوع المخيف الذي ازعجه برسمه مثلا في ورقة، والطلب من الطفل ان يصرخ في الصورة ويسحقها بقدمه أو يقفز عليها.
الرعب الليلي
أما الرعب الليلي فتعرفه الدكتورة الصالح قائلة:
ـ هو استجابة فزع حادة مصحوبة بهياج ونشاط حركي، حديث أو كلام اثناء النوم العميق، وتبدو مظاهر القلق الحاد وفقدان الاتصال بالواقع أكثر مما هو الأمر في حالة الكابوس، فيبدو الطفل في حالة الرعب الليلي جالسا منتصبا في سريره فجأة، ويصرخ بهلوسة ومحدقا بعينين مفتوحتين تماما بشيء متخيل، ومتنفسا بصعوبة وغير مميز للأشخاص الواقفين أمامه، على الرغم من امكانية اجابته على أسئلة من يسأله ويستجيب له بالتدريج للتهدئة، إلا انه في الصباح التالي لا يكون بمقدوره أن يتذكر أي شيء ويحكيه.
ما هي العلامات التي نستدل من خلالها بأن الطفل يعاني من كوابيس اثناء نومه؟
ـ عادة ما تصيب الكوابيس الأطفال الذين يعانون من عصبية في المزاج، ويكونون نشيطين جسديا، كما يذهبون الى النوم مشدودين أو مرهقين.
ما هو الوقت الذي تبدأ فيه الأحلام المزعجة؟
ـ يظهر الرعب الليلي مع الساعات الأولى من النوم ويكون أكثر ظهورا لدى الأطفال قبل بلوغهم السادسة من العمر، ويكون بشكل نوبات تظهر على نحو دوري.
الحمام مفيد والهدوء مطلوب
كيف يمكن التغلب على رعب الأطفال ليلا؟
ـ توفير ساعة هادئة على الأقل قبل النوم.
ـ يفضل تجنيب الطفل مشاهدة الأفلام المثيرة للعنف أو اللعب بعنف قبل النوم.
ـ توفير حمام دافئ قبل الذهاب الى النوم.
ـ عدم تعريض الطفل لأصوات مزعجة فجائية أثناء نومه.
ـ حمل الطفل بشكل مريح وطمأنته بأن الأهل موجودون معه وبأن كل شيء على ما يرام عند حدوث الرعب الليلي.
ـ ازالة الزوائد الأنفية قد يفيد في %95 من حالات الأطفال الذين يعانون من الرعب الليلي
نقل للفائدة ..
(Tweety) @tweety_2
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة