"كيف أجعل ابني يحب الدراسة؟"،؟

الأسرة والمجتمع

"كيف أجعل ابني يحب الدراسة؟"،


كأمهات ننسى أن الطفل لا يجب تقييمه فقط من خلال الأداء الدراسي، وأن قدرات كل طفل تختلف عن الآخر، ما قد يدفعنا لتشجيعهم على التعلم والدراسة بشكل قد يصل للضغط في كثير من الأحيان، الأمر الذي قد ينتهي بنتائج عكسية،


فيكره الطفل التعليم، ويصبح وقت الدراسة بالنسبة له نوعًا من العقاب أو عبئًا ثقيلًا يريد التخلص منه،


فلا يشعر بأهمية التعلم، ويراه مهمة يحتاج فقط لإنجازها دون شغف أو طموح،
ما قد يدفعكِ عزيزتي للتساؤل


كيف أجعل ابني يحب الدراسة؟



يُولد الطفل محبًّا للتعلم والاكتشاف بفطرته، ومع شعوره بأنه ملزم بالتحصيل الدراسي وحفظ المعلومات، يرى التعلم مهمة يحتاج لأدائها،


لذا تجدينه شديد التركيز في اللعب ويفقد تركيزه عند المذاكرة، وهو أمر طبيعي لأنه يهتم فقط بالأشياء التي يشعر تجاهها بالشغف، لذا حتى تجعلي طفلك يحب الدراسة


جربي النصائح التالية:


تخطئ نسبة كبيرة من الأمهات عندما توصل للطفل أن الغرض من التعلم الحصول على الدرجات النهائية في الامتحان،


وقد يحدث الأمر دون وعي من الأم، فيصبح مخ الطفل كعلبة أو حاوية تمتلئ طوال فترة الدراسة،


لكنها سرعان ما تفرغ بعد الامتحان، لذا اشرحي لطفلك أن الغرض من الدراسة المعرفة والتعلم والاستكشاف، وتطوير خبرات في الحياة، واستيعاب ما يدور حوله في الكون، لذا فإن الأمر أقرب للاستكشاف من الحفظ دون شغف.


استعيني بطرق ممتعة:
لم تعد طريقة الحفظ والتلقين وشرح المناهج بطريقة تقليدية مناسبة للجيل الجديد، الذي أصبح مطلعًا على التكنولوجيا والإنترنت،


لذا الأفضل محاولة جعل مهمة التعليم مرحة، استعيني بالدمى لشرح المعلومات للأطفال في المراحل الأولى،


والأفلام الوثائقية للأكبر سنًّا. استخدمي المجسمات لشرح نظام المجموعة الشمسية،


وقدمي للطفل بعض المعلومات التي يحتاج لحفظها في صورة أغنيه، واجعليه يشاركك تلحينها، وهكذا اجعلي وقت التعلم مرحًا وممتعًا.


اختاري الطريقة المناسبة لطفلك:


بعض الأطفال يمتلكون ذاكرة بصرية، لذا الأنسب لهؤلاء استخدام الفيديوهات لشرح المعلومات، وبعض الأطفال لديهم ذاكرة سمعية،


لذا الأفضل تكرار المعلومة جانبه في صورة أغنية، أو تسجيل الدروس على الهاتف وجعله يسمعها بشكل متكرر، وهكذا اختاري الوسيلة المناسبة لقدرات طفلك.


اجعلي طفلك ينظم يومه:


اجلسي مع طفلكِ،
واشرحي له كيف يمكنه تخطيط يومه ما بين الدراسة والأنشطة، واجعليه ينظم يومه بنفسه في جدول يضم وقتًا للتعلم وآخر للمرح،

سيشعر وقتها بأن التعليم جزء من يومه، ولن يشعر بالضغط، ويحاول إعطاء كل وقت حقه.


ساعديه على اكتشاف شغفه:


من الطبيعي أن يميل الطفل لبعض المواد الدراسية، ولا يفضل أخرى،
لذا ركزي على شغفه ونميه، وحاولي أن يبدأ الدراسة بالمادة التي يفضلها، حتى يتشجع على المذاكرة، لأنه يبدأ بما يسعده في البداية،


فإذا كان طفلك يهتم بالعلوم،
حاولي أن تشتري له الكتب التي تشرح التجارب بشكل مبسط، أو اجمعي له فيديوهات تحكي عن دورة حياة الحيوانات بشكل يستطيع إدراكه، واذهبي به إلى متحف العلوم،


وهكذا اتبعي شغفه، وساعديه على تطوير نفسه، وسيحب وقتها الدراسة لأنها أصبحت لحظات سعيدة بالنسبة له.


بارك الله في اوقاتكم بكل خير🌹
0
284

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️