moa2003
moa2003
سؤال اطرحه على نفسي واخواني واخواتي في الله ، لماذا نهتم بليلة القدر ونحرص على تحريها ؟؟ يمكن ان نجيب عليه في اربع نقاط .. الاولى : ان هذه الليلة المباركة عظمها الله تبارك وجعل لها قدرا وقيمة ..ومادامت هذه مكانتها عند ربنا وخالقنا وحبيبنا ..فلا بد أن يكون لها قدر ومكانة عندنا إن كنا مؤمنين ، ومن لم يهتم بها فليراجع نفسه فإن في إيمانه خلل .. أيها الإخوة في الله : ويمكن أن يتضح لنا اهتمام الباري عز وجل بتلك الليلة من خلال الامور التالية : ..[أ]أنه أنزل كلامه فيها ..هذا الكلام الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه ... أنزله الله ليخرج الناس من الظلمات الى النور ..فهدى الله به ابصارا عميا ،وآذانا صما وقلوبا غلفا.. ولو لم يحصل فيها إلا هذا لكفى ..ولما جاز لمسلم ان يتهاون في العناية بها .. يقول تعالى ( حم (1) والكتاب المبين (2) إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين (3) فيها يفرق كلُّ أمر حكيم (4) أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين (5) رحمة من ربك إنه هو السميع العليم (6) ربِّ السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين (7) لا إله إلا هو يحيي ويميت ربُّكم وربُّ آبائكم الأولين (8) .ثم إنه سبحانه وتعالى تكرم على عباده فجعل العمل الصالح فيها خيرمن العمل في الف شهر ..وهي ما تعادل ثلاث وثمانون سنة وثلاتة أشهر تقريبا .. قال تعالى ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ..وما أدراك ما ليلة القدر ؟ ليلة القدر خير من الف شهر) إضافة الى ذلك تفضل على عباد فأكرم من قام تلك الليلة إيمانا به ، وطلبا للأجر منه أن يغفر له ماتقدم من ذنبه …يشهد لذلك قولُ النبي صلى الله عليه وسلم ( مَنْ قام لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) البخاري ومن تعظيم الله لهذه الليلة أنه سبحانه يأذن للملائكة فيها بالنزول الى الأرض .. وعلى رأسهم الروح الأمين جبريل عليه السلام ..ذلك الملَكُ الذي نتقرب الى الله بحبه وبغض من يبغضه..ينزل الجميع الى الأرض تصحبهم الخيرات والبركات..يسلمون على المؤمنين ....يحضرون الصلاة وقراءة القرآن ويؤمنون على الدعاء.. ويستمرون على حتى يطلع الفجر.. ومما يؤف له أن البعض لايتخيل وجودهم.. ولايدرك كثرتهم..وبالتالي لايقيم لهم وزنا ولايهتم بهذه الليلة ...ولكن المؤمن الحقيقي يوقن بأنهم موجودون بأعداد كبيرة لايحصيها إلا الله عز وجل ... تمتلء بهم الأرض حتى قيل في بعض الروايات انهم اكثر من عدد الحصى..ولاشك أن اجتماعَهم ونزولَهم من السموات السبع يدل على أهمية تلك الليلة.وعظمتها ... ومن اهتمام المولى تبارك وتعالى بهذه الليلة انه جعلها سلام لأهل الأرض ..سلام بكل ماتعنيه هذه الكلمة من معاني ... كما قال سبحانه ( سلام هي حتى مطلع الفجر)...وهكذا ينبغي أن تكون هي عندنا كذلك ..لنكن في هذه الليلة وغيرها مصدر سلام للآخرين .. وقد وصف الله هذه الليلة بأنها مباركة فقال سبحانه.. ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين)
سؤال اطرحه على نفسي واخواني واخواتي في الله ، لماذا نهتم بليلة القدر ونحرص على تحريها ؟؟ يمكن ان...
بسم الله الرحمن الرحيم..

السلام عليكم و رحمة الله
ما معنى إذا دخل رمضان صفدت الشياطين ؟؟


من فتاوى فضيلة الشيخ عبدالله بن سليمان بن منيع عضو هيئة كبار العلماء.

معنى تصفيد الشياطين في رمضان
* إذا دخل رمضان صفدت الشياطين، ولكني كثيرا في رمضان ما يوسوس لي الشيطان في الصلاة وفي صحة الصوم· إذن ما معنى: صفدت الشياطين؟ وهل تصفد المردة من الشياطين فقط كما سمعت من بعض العلماء؟

- الحمد لله، لا شك في صدق ما أخبر به الصادق المصدوق رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ، فما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الشياطين ومردة الجان يصفدون في رمضان. متفق عليه، وقد يكون من معنى تصفيدهم: ضعفُ وازعهم ونفثاتهم وهمزاتهم على من يعتني بهذا الشهر الكريم، من حيث الصيام والأخذ بالقربات المختلفة من صلاة وذكر وصدقة، وتلاوة لكتاب الله وتدبر ألفاظه ومعانيه، فإذا التزم المسلم بهذا قوي الإيمان في قلبه وازداد.

وقوة الإيمان تعني: ضعف وازع الشر والعدوان، وهذا الضعف نتيجة تغلب المسلم على نزغات الشيطان، فهذا من التفسيرات لتصفيد الشياطين في شهر رمضان.
وأما ما ذكرته السائلة من الوساوس التي تأتيها في الصلاة والصوم فعليها طردها بصرف النظر عنها، واستشعار صحة الصوم والصلاة ما دامت لم تُخل بصومها وصلاتها بما يفسدهما من المبطلات كالأكل والشرب وغير ذلك من مفسدات الصوم. وكالإخلال بشيء من أركان الصلاة وشروطها وواجباتها. وعليها أن تكثر من ذكر الله وقراءة ما يتيسر لها من كتابه، ولا سيما الفاتحة والمعوذات وآية الكرسي، والإكثار من التعوذ من الشيطان وهمزاته ونفخاته ونفثاته، قال تعالى موجها الخطاب لرسوله صلى الله عليه وسلم وهو لجميع الأمة: {وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين (97) وأعوذ بك رب أن يحضرون (98)}، والله المستعان


حبي وتقديري لكل وأخواتي الأعزاء في منتدانا الحبيب...
أحمد23
أحمد23
سؤال اطرحه على نفسي واخواني واخواتي في الله ، لماذا نهتم بليلة القدر ونحرص على تحريها ؟؟ يمكن ان نجيب عليه في اربع نقاط .. الاولى : ان هذه الليلة المباركة عظمها الله تبارك وجعل لها قدرا وقيمة ..ومادامت هذه مكانتها عند ربنا وخالقنا وحبيبنا ..فلا بد أن يكون لها قدر ومكانة عندنا إن كنا مؤمنين ، ومن لم يهتم بها فليراجع نفسه فإن في إيمانه خلل .. أيها الإخوة في الله : ويمكن أن يتضح لنا اهتمام الباري عز وجل بتلك الليلة من خلال الامور التالية : ..[أ]أنه أنزل كلامه فيها ..هذا الكلام الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه ... أنزله الله ليخرج الناس من الظلمات الى النور ..فهدى الله به ابصارا عميا ،وآذانا صما وقلوبا غلفا.. ولو لم يحصل فيها إلا هذا لكفى ..ولما جاز لمسلم ان يتهاون في العناية بها .. يقول تعالى ( حم (1) والكتاب المبين (2) إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين (3) فيها يفرق كلُّ أمر حكيم (4) أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين (5) رحمة من ربك إنه هو السميع العليم (6) ربِّ السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين (7) لا إله إلا هو يحيي ويميت ربُّكم وربُّ آبائكم الأولين (8) .ثم إنه سبحانه وتعالى تكرم على عباده فجعل العمل الصالح فيها خيرمن العمل في الف شهر ..وهي ما تعادل ثلاث وثمانون سنة وثلاتة أشهر تقريبا .. قال تعالى ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ..وما أدراك ما ليلة القدر ؟ ليلة القدر خير من الف شهر) إضافة الى ذلك تفضل على عباد فأكرم من قام تلك الليلة إيمانا به ، وطلبا للأجر منه أن يغفر له ماتقدم من ذنبه …يشهد لذلك قولُ النبي صلى الله عليه وسلم ( مَنْ قام لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) البخاري ومن تعظيم الله لهذه الليلة أنه سبحانه يأذن للملائكة فيها بالنزول الى الأرض .. وعلى رأسهم الروح الأمين جبريل عليه السلام ..ذلك الملَكُ الذي نتقرب الى الله بحبه وبغض من يبغضه..ينزل الجميع الى الأرض تصحبهم الخيرات والبركات..يسلمون على المؤمنين ....يحضرون الصلاة وقراءة القرآن ويؤمنون على الدعاء.. ويستمرون على حتى يطلع الفجر.. ومما يؤف له أن البعض لايتخيل وجودهم.. ولايدرك كثرتهم..وبالتالي لايقيم لهم وزنا ولايهتم بهذه الليلة ...ولكن المؤمن الحقيقي يوقن بأنهم موجودون بأعداد كبيرة لايحصيها إلا الله عز وجل ... تمتلء بهم الأرض حتى قيل في بعض الروايات انهم اكثر من عدد الحصى..ولاشك أن اجتماعَهم ونزولَهم من السموات السبع يدل على أهمية تلك الليلة.وعظمتها ... ومن اهتمام المولى تبارك وتعالى بهذه الليلة انه جعلها سلام لأهل الأرض ..سلام بكل ماتعنيه هذه الكلمة من معاني ... كما قال سبحانه ( سلام هي حتى مطلع الفجر)...وهكذا ينبغي أن تكون هي عندنا كذلك ..لنكن في هذه الليلة وغيرها مصدر سلام للآخرين .. وقد وصف الله هذه الليلة بأنها مباركة فقال سبحانه.. ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين)
سؤال اطرحه على نفسي واخواني واخواتي في الله ، لماذا نهتم بليلة القدر ونحرص على تحريها ؟؟ يمكن ان...
بسم الله الرحمن الرحيم

لم فرض الله علينا صيام هذا الشهر..
هل القصد أن نجوع ونعطش؟!!..وننصب ونتعب!!..
حاش لله أن يقصد تجويعنا أو تعطيشنا
وهو القائل ((يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر...))
إذا ما الحكمة من الصيام..
لقد ذكرها سبحانه بقوله: ((لعلكم تتقون...))
عجبا..لعلكم تتقون!!!
نمسك عن الطعام والشراب والجماع..لعلنا نتقي ..
ما علاقة هذا بهذا؟؟
نعم إن الصيام عن الطعام والشراب سبب لحصول التقوى من نواح عديدة..
فمنها الإمساك عن الطعام والشراب أكثر من نصف اليوم والتسليم لله بذلك
والانقياد له..فيطيع العبد ربه طاعة مطلقة بلا اعتراض..
ثم إن في الصيام تربية على مخافة الله ومراقبته..
إذ من الذي يستطيع أن يجزم أنك صائم أو غير صائم..
تستطيع أن تختلي بنفسك فتأكل كما تشاء وتشرب كما تشاء..
دون أن يعلم بك أحد إلا الله..فما الذي يمنعك من ذلك ؟؟!!..
إنها مراقبة الله..
يربي الصيام في نفس المسلم هذا الخوف ..
إذ لم يجعل الله عليك رقيبا يلزمك بالصيام..
وإنما أنت الرقيب على نفسك فلتفعل ما شئت!..والله مطلع عليك..

وعندما يجوع الصائم ويحس حرارة الجوع..
يتذكر إخوانا له يقاسون طوال العام من هذا الجوع..
من إخوانه الفقراء والمعوزين..فيشعر بما يشعرون..
ويقاسي لساعات ما يقاسون..
فيتذكر إخوانه فيسرع إليهم مادا يد المعروف والخير إليهم ..
ومتفقدا لحالهم..
يتذكر بالجوع إخوانا له يقاسون في المجاعات والحروب ..
فيعانون الأمرين الطائرات والدبابات تقصفهم ..والجوع يحرق بطونهم..
فيرفع أكف الضراعة يدعو الله تعالى أن يفرج كرباتهم ويرفع ما ألم بهم
وينصرهم على عدوه وعدوهم..
ولا ينسى إن وجد بابا لمساعدتهم أن يلجه فينفق نصرة لإخوانه المستضعفين..
نعم .. يربي الصيام في نفسه البذل ..
ومن البذل بذل الدعاء..
فلا ينسى إخوانا له يعانون من الأسر في معتقلات أهل الكفر..
ساقهم العلوج كما تساق النعاج..
ووضعوا في أقفاص كأقفاص الحيوانات..
لا ينسى أن يدعو الله لهم بالفرج العاجل..وأن يربط على قلوبهم ويثبتهم..
ويعجل بفكاك أسرهم..
لا ينسى إخوانا له أخذوا إلى السجون والمعتقلات ظلما وزورا ..
لا ذنب لهم إلا أن نطقوا بالحق..ورفضوا الباطل..
فسيقوا إلى المعتقلات..
فيدعو الله تعالى أن يفك أسرهم..
وينتصر لهم ممن ظلمهم..
وينصرهم عليه نصرا مؤزرا ..
نعم إنه شهر البذل..
يتعلم فيه المسلم البذل والعطاء..
وكل هذه الأمور وغيرها الكثير مما لا يتسع له المجال مما يساعد في تحقيق التقوى..
فهل عرفنا أننا نصوم لنتعلم التقوى!!..

نسأل الله تعالى أن يوفقنا لفعل الخيرات وترك المنكرات..
وأن يجعلنا من صفوة أوليائه ..وخيرة أصفيائه..
والله أعلم

وإلى أن نلتقي على مائدة أخرى من الموائد الرمضانية أستودعكم الله..
وهايب
وهايب
بسم الله الرحمن الرحيم لم فرض الله علينا صيام هذا الشهر.. هل القصد أن نجوع ونعطش؟!!..وننصب ونتعب!!.. حاش لله أن يقصد تجويعنا أو تعطيشنا وهو القائل ((يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر...)) إذا ما الحكمة من الصيام.. لقد ذكرها سبحانه بقوله: ((لعلكم تتقون...)) عجبا..لعلكم تتقون!!! نمسك عن الطعام والشراب والجماع..لعلنا نتقي .. ما علاقة هذا بهذا؟؟ نعم إن الصيام عن الطعام والشراب سبب لحصول التقوى من نواح عديدة.. فمنها الإمساك عن الطعام والشراب أكثر من نصف اليوم والتسليم لله بذلك والانقياد له..فيطيع العبد ربه طاعة مطلقة بلا اعتراض.. ثم إن في الصيام تربية على مخافة الله ومراقبته.. إذ من الذي يستطيع أن يجزم أنك صائم أو غير صائم.. تستطيع أن تختلي بنفسك فتأكل كما تشاء وتشرب كما تشاء.. دون أن يعلم بك أحد إلا الله..فما الذي يمنعك من ذلك ؟؟!!.. إنها مراقبة الله.. يربي الصيام في نفس المسلم هذا الخوف .. إذ لم يجعل الله عليك رقيبا يلزمك بالصيام.. وإنما أنت الرقيب على نفسك فلتفعل ما شئت!..والله مطلع عليك.. وعندما يجوع الصائم ويحس حرارة الجوع.. يتذكر إخوانا له يقاسون طوال العام من هذا الجوع.. من إخوانه الفقراء والمعوزين..فيشعر بما يشعرون.. ويقاسي لساعات ما يقاسون.. فيتذكر إخوانه فيسرع إليهم مادا يد المعروف والخير إليهم .. ومتفقدا لحالهم.. يتذكر بالجوع إخوانا له يقاسون في المجاعات والحروب .. فيعانون الأمرين الطائرات والدبابات تقصفهم ..والجوع يحرق بطونهم.. فيرفع أكف الضراعة يدعو الله تعالى أن يفرج كرباتهم ويرفع ما ألم بهم وينصرهم على عدوه وعدوهم.. ولا ينسى إن وجد بابا لمساعدتهم أن يلجه فينفق نصرة لإخوانه المستضعفين.. نعم .. يربي الصيام في نفسه البذل .. ومن البذل بذل الدعاء.. فلا ينسى إخوانا له يعانون من الأسر في معتقلات أهل الكفر.. ساقهم العلوج كما تساق النعاج.. ووضعوا في أقفاص كأقفاص الحيوانات.. لا ينسى أن يدعو الله لهم بالفرج العاجل..وأن يربط على قلوبهم ويثبتهم.. ويعجل بفكاك أسرهم.. لا ينسى إخوانا له أخذوا إلى السجون والمعتقلات ظلما وزورا .. لا ذنب لهم إلا أن نطقوا بالحق..ورفضوا الباطل.. فسيقوا إلى المعتقلات.. فيدعو الله تعالى أن يفك أسرهم.. وينتصر لهم ممن ظلمهم.. وينصرهم عليه نصرا مؤزرا .. نعم إنه شهر البذل.. يتعلم فيه المسلم البذل والعطاء.. وكل هذه الأمور وغيرها الكثير مما لا يتسع له المجال مما يساعد في تحقيق التقوى.. فهل عرفنا أننا نصوم لنتعلم التقوى!!.. نسأل الله تعالى أن يوفقنا لفعل الخيرات وترك المنكرات.. وأن يجعلنا من صفوة أوليائه ..وخيرة أصفيائه.. والله أعلم وإلى أن نلتقي على مائدة أخرى من الموائد الرمضانية أستودعكم الله..
بسم الله الرحمن الرحيم لم فرض الله علينا صيام هذا الشهر.. هل القصد أن نجوع ونعطش؟!!..وننصب...
يقول تعالى :

( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذي من قبلكم لعلكم تتقون .. )


من حِكم الصيام ..

لقد افترض الله -عز وجل- الصيام لحكم يريدها بعباده ، فمنها …
1) أنه عبادة يتقرب فيها العبد لربه..
بترك محبوباته من طعام وشراب ونكاح حبا لله ورجاءاً لما عنده ، فالإنسان لا يترك محبوبه إلا لما هو أعظم عنده منه ، لذلك قدّم رضا مولاه على هواه ..

2) الصيام سبب التقوى ..

قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) ..
ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول الصائم لمن سابه أو شاتمه ( إني صائم ) ..

3) القلب يخلو للذكر والفكر ..

لأن تناول الشهوات يستوجب الغفلة وربما يقسّي القلب ، لذلك أرشد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى التخفيف من الطعام والشراب بقوله : ( ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنه بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه ، فإن كان لا محالة ، فثلث لطعامه و ثلث لشرابه و ثلث لنفسه ) ..

4) التمرين على ضبط النفس والسيطرة عليها ..

حتى يقودها إلى ما فيه خيرها وسعادتها ، فالنفس أمّارة بالسوء إلاّ ما رحم ربي ، فإذا أطلق المرء نفسه فإنها أوقعته بالمهالك ، وإذا ملك أمرها قادها إلى أعلى المراتب ..

5) تضيق مجاري الشيطان من البدن ..

( فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّم ِ) ، كما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتسكن بالصيام وساوس الشيطان وتنكسر الشهوة ، لذلك جعل رسول الله يقول : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) ..




بارك الله فيكم وسدد على الخير خطاكم ..
لا حرمكم الله الأجر ..

moa2003
moa2003
سؤال اطرحه على نفسي واخواني واخواتي في الله ، لماذا نهتم بليلة القدر ونحرص على تحريها ؟؟ يمكن ان نجيب عليه في اربع نقاط .. الاولى : ان هذه الليلة المباركة عظمها الله تبارك وجعل لها قدرا وقيمة ..ومادامت هذه مكانتها عند ربنا وخالقنا وحبيبنا ..فلا بد أن يكون لها قدر ومكانة عندنا إن كنا مؤمنين ، ومن لم يهتم بها فليراجع نفسه فإن في إيمانه خلل .. أيها الإخوة في الله : ويمكن أن يتضح لنا اهتمام الباري عز وجل بتلك الليلة من خلال الامور التالية : ..[أ]أنه أنزل كلامه فيها ..هذا الكلام الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه ... أنزله الله ليخرج الناس من الظلمات الى النور ..فهدى الله به ابصارا عميا ،وآذانا صما وقلوبا غلفا.. ولو لم يحصل فيها إلا هذا لكفى ..ولما جاز لمسلم ان يتهاون في العناية بها .. يقول تعالى ( حم (1) والكتاب المبين (2) إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين (3) فيها يفرق كلُّ أمر حكيم (4) أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين (5) رحمة من ربك إنه هو السميع العليم (6) ربِّ السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين (7) لا إله إلا هو يحيي ويميت ربُّكم وربُّ آبائكم الأولين (8) .ثم إنه سبحانه وتعالى تكرم على عباده فجعل العمل الصالح فيها خيرمن العمل في الف شهر ..وهي ما تعادل ثلاث وثمانون سنة وثلاتة أشهر تقريبا .. قال تعالى ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ..وما أدراك ما ليلة القدر ؟ ليلة القدر خير من الف شهر) إضافة الى ذلك تفضل على عباد فأكرم من قام تلك الليلة إيمانا به ، وطلبا للأجر منه أن يغفر له ماتقدم من ذنبه …يشهد لذلك قولُ النبي صلى الله عليه وسلم ( مَنْ قام لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) البخاري ومن تعظيم الله لهذه الليلة أنه سبحانه يأذن للملائكة فيها بالنزول الى الأرض .. وعلى رأسهم الروح الأمين جبريل عليه السلام ..ذلك الملَكُ الذي نتقرب الى الله بحبه وبغض من يبغضه..ينزل الجميع الى الأرض تصحبهم الخيرات والبركات..يسلمون على المؤمنين ....يحضرون الصلاة وقراءة القرآن ويؤمنون على الدعاء.. ويستمرون على حتى يطلع الفجر.. ومما يؤف له أن البعض لايتخيل وجودهم.. ولايدرك كثرتهم..وبالتالي لايقيم لهم وزنا ولايهتم بهذه الليلة ...ولكن المؤمن الحقيقي يوقن بأنهم موجودون بأعداد كبيرة لايحصيها إلا الله عز وجل ... تمتلء بهم الأرض حتى قيل في بعض الروايات انهم اكثر من عدد الحصى..ولاشك أن اجتماعَهم ونزولَهم من السموات السبع يدل على أهمية تلك الليلة.وعظمتها ... ومن اهتمام المولى تبارك وتعالى بهذه الليلة انه جعلها سلام لأهل الأرض ..سلام بكل ماتعنيه هذه الكلمة من معاني ... كما قال سبحانه ( سلام هي حتى مطلع الفجر)...وهكذا ينبغي أن تكون هي عندنا كذلك ..لنكن في هذه الليلة وغيرها مصدر سلام للآخرين .. وقد وصف الله هذه الليلة بأنها مباركة فقال سبحانه.. ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين)
سؤال اطرحه على نفسي واخواني واخواتي في الله ، لماذا نهتم بليلة القدر ونحرص على تحريها ؟؟ يمكن ان...
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضان محطة سفر إلى الجنة..! (1)


المسافر لا بد له من استعداد لسفره، والاستعداد للسفر يختلف باختلاف الجهة التي يراد السفر إليها.

فقد تكون جهة السفر قريبة من دار المسافر، وبيئتها مشابهة لبيئة بلده، من حيث الجو والعادات والطعام واللباس، وغير ذلك من أنواع الشبه..

وقد تكون بعيدة، مختلفًا جوُّها وعاداتُ أهلها وطعامهم، عن عادات بلده، ولقرب البلد وبعدها، وشدة شبهها لبلاد المسافر أو شدة مخالفتها، تأثير في استعداده للسفر...من حيث الزاد والراحلة، اللباس وغيرها...

وقد يكون السفر إلى ديار تختلف اختلافاً شديداً عن داره، كرحلات رواد الفضاء إلى الفضاء الخارجي، وقد يبقى في الفضاء شهوراً أو أكثر..

بل قد يكون سفره إلى أحد كواكب السماء، كالقمر، وهو في سفره إلى هذه الديار، يحتاج إلى استعداد غير عادي، فيحتاج إلى تدريبات قاسية مشابهة شبها كبيراً للحالة التي سيكون عليها في المركبة الفضائية، وفي جو شبيه بنفس الجو الذي سيكون عليه، في تلك الرحلة..

كما يحتاج إلى ملابس تختلف عن ملابس الأرض العادية، بل يحتاج إلى حمل الهواء "الأوكسجين" من الأرض، ليبقى هناك على قيد الحياة، ويحتاج إلى طعام يناسب تلك الأجواء التي سينتقل إليها، كما يحتاج إلى نفقات باهظة، وراحلة غالية ... وهذا ما نرى أمثلة له لهؤلاء المسافرين.

ولهؤلاء المسافرين محطات معينة، أعدت إعداداً خاصاً لتدريبهم، وإعدادهم إعداداً عظيماً، للقيام بهذا السفر العجيب.

ونحن نتمنى أن يكون عندنا صناعة لهذه الأسفار، لاكتشاف الفضاء والاستفادة من طاقاته ومنافعه، لكن مع ملء الأرض بالصلاح، ومنح أهلها الطعام والشراب واللباس، والسعادة والعدل والأمان.

هذه الأسفار كلها مرتبطة بدار واحدة، سواء كانت في الأرض أو في السماء، تسمى "دار الدنيا".

أما السفر المقصود هنا..

فهو سفر من نوع آخر، وإلى ديار أخرى..

وخط سير يختلف اختلافاً كبيراً، عن خطوط السير في حياتنا المعتادة..

أول هذا الخط إقلاع الروح من مطارها "الجسد" إلى بارئها..

ثم إلى حياة البرزخ الفاصل بين الدنيا والآخرة..

ثم البعث والجزاء والحساب..

والمرور إلى الصراط..

إلى أن يصلوا إلى آخر محطة للسفر..

وهي الدار الآخرة "الجنة".

إنه السفر إلى دار تسمى "الدار الآخرة" سفر غاية أهله القرار في رحاب الله "الجنة" التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر..

سفر زمنُ الاستعدادِ له العمرُ كله، وزاده السعي المتواصل إلى رضا الله تعالى وتقواه، بعمارة الأرض عمارة تحفظها من الفَسادَينِ..الفسادِ المادي.. والفسادِ المعنوي..

عمارة تجلب للإنسان فيها حياةَ سعادةٍ وأمنٍ ورخاء.

ولهذا السفر محطات تدريب في هذه الحياة، يديرها منهج الله على مدار الدقائق والساعات والأيام، والأسابيع والشهور والأعوام، والقرون والعصور، والأجيال والدهور..

لا يقطع فيها العملَ إلا هادمُ اللذات ومفرق الجماعات....

بل يرحل كثير من المسافرين، و لهم أعمال باقية بعدهم تُمطِرهم بشآبيب الرحمة، وتمدهم بأنواع الحبور والنعمة.

ويشمل تلك المحطات كلها، قيام المسلم بطاعة ربه تعالى، بإيمانه وعمله الصالح الشامل، لكل ما جاء به هذا الدين، من أصول الإيمان وفروعه، وأصول الإسلام، وأحكام الشريعة من فعل فرائض ونوافل طاعات، وترك محرمات ومكروهات..

ومن أركان الإسلام ومحطات المسافرين إلى الجنة "شهر رمضان"..

شهر الصبر وشهر الطاعة والصيام..

شهر الإكثار من قراء القرآن وشهر التهجد والقيام..

شهر يغلق الله فيه عن المتقين أبواب النار، ويفتح لهم فيه برحمته أبواب الجنة دار القرار.

إن الهدف من التدريب في هذه المحطة، هو تأهيل المتدرب لهذا السفر، الذي لا يوجد له نظير في هذه الحياة..

فلا يحتاج المسافر إلى إذن سفره من أقاربه، وعلى رأسهم الأبوان، ولا من رؤسائه في عمله، ولا إلى جواز سفر من دولته، ولا تأشيرة دخول من دول عالَم الدنيا كلها...

كما لا يحتاج إلى عملة أجنبية غربية، أمريكية أو أوربية، أو شرقية يابانية، أو شيكات سياحية، أو بطاقة ائتمان احتياطية..

وليس في حاجة إلى تذكرة سفر لأي خطوط طيران، من شركات الخطوط الجوية العالمية، ولا غيرها من وسائل المواصلات الأخرى برية: درجات، أو سيارات، أو قطارات، أو حافلات جماعية، أو بحرية بواخر وعبارات ....

وليس في حاجة إلى حقيبة سفر، يملأها بملابسه، وما يحتاجه إليه في تنقلاته...

كل ذلك لا يحتاج إليه المسافر إلى الجنة، وفي الحلقة القادمة ـ إن شاء الله ـ إشارات إلى ما يحتاج إليه من تدريب، ووسائل سفر تختلف عن أسفار الدنيا كلها.

وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم، حقارة دار الدنيا هذه، وسرعة السفر منها إلى الدار الآخرة..

قال البخاري:
"باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)".. ثم ساق حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما..

قال:
"أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي، فقال: ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ).

وكان بن عمر يقول:
إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك".. .

ومثله حديث عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ما لي وللدنيا، إنما مثلي ومثل الدنيا، كمثل راكب قال تحت شجرة في يوم صائف، فراح وتركها )..

إن هذا المسافر يخرج من هذه الدنيا – مهما كان ملكه فيها - ملفوفاً في قطعة من قماش، محمولاً على نعش معدٍّ له ولغيره من بني البشر في مناسبة مثل مناسبته.

وسنذكر بعض ميادين تدريب المسافرين إلى الجنة في هذا الشهر في حلقات قادمة بإذن الله..
منقول للفائدة
moa2003
moa2003
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رمضان محطة سفر إلى الجنة..! (1) المسافر لا بد له من استعداد لسفره، والاستعداد للسفر يختلف باختلاف الجهة التي يراد السفر إليها. فقد تكون جهة السفر قريبة من دار المسافر، وبيئتها مشابهة لبيئة بلده، من حيث الجو والعادات والطعام واللباس، وغير ذلك من أنواع الشبه.. وقد تكون بعيدة، مختلفًا جوُّها وعاداتُ أهلها وطعامهم، عن عادات بلده، ولقرب البلد وبعدها، وشدة شبهها لبلاد المسافر أو شدة مخالفتها، تأثير في استعداده للسفر...من حيث الزاد والراحلة، اللباس وغيرها... وقد يكون السفر إلى ديار تختلف اختلافاً شديداً عن داره، كرحلات رواد الفضاء إلى الفضاء الخارجي، وقد يبقى في الفضاء شهوراً أو أكثر.. بل قد يكون سفره إلى أحد كواكب السماء، كالقمر، وهو في سفره إلى هذه الديار، يحتاج إلى استعداد غير عادي، فيحتاج إلى تدريبات قاسية مشابهة شبها كبيراً للحالة التي سيكون عليها في المركبة الفضائية، وفي جو شبيه بنفس الجو الذي سيكون عليه، في تلك الرحلة.. كما يحتاج إلى ملابس تختلف عن ملابس الأرض العادية، بل يحتاج إلى حمل الهواء "الأوكسجين" من الأرض، ليبقى هناك على قيد الحياة، ويحتاج إلى طعام يناسب تلك الأجواء التي سينتقل إليها، كما يحتاج إلى نفقات باهظة، وراحلة غالية ... وهذا ما نرى أمثلة له لهؤلاء المسافرين. ولهؤلاء المسافرين محطات معينة، أعدت إعداداً خاصاً لتدريبهم، وإعدادهم إعداداً عظيماً، للقيام بهذا السفر العجيب. ونحن نتمنى أن يكون عندنا صناعة لهذه الأسفار، لاكتشاف الفضاء والاستفادة من طاقاته ومنافعه، لكن مع ملء الأرض بالصلاح، ومنح أهلها الطعام والشراب واللباس، والسعادة والعدل والأمان. هذه الأسفار كلها مرتبطة بدار واحدة، سواء كانت في الأرض أو في السماء، تسمى "دار الدنيا". أما السفر المقصود هنا.. فهو سفر من نوع آخر، وإلى ديار أخرى.. وخط سير يختلف اختلافاً كبيراً، عن خطوط السير في حياتنا المعتادة.. أول هذا الخط إقلاع الروح من مطارها "الجسد" إلى بارئها.. ثم إلى حياة البرزخ الفاصل بين الدنيا والآخرة.. ثم البعث والجزاء والحساب.. والمرور إلى الصراط.. إلى أن يصلوا إلى آخر محطة للسفر.. وهي الدار الآخرة "الجنة". إنه السفر إلى دار تسمى "الدار الآخرة" سفر غاية أهله القرار في رحاب الله "الجنة" التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.. سفر زمنُ الاستعدادِ له العمرُ كله، وزاده السعي المتواصل إلى رضا الله تعالى وتقواه، بعمارة الأرض عمارة تحفظها من الفَسادَينِ..الفسادِ المادي.. والفسادِ المعنوي.. عمارة تجلب للإنسان فيها حياةَ سعادةٍ وأمنٍ ورخاء. ولهذا السفر محطات تدريب في هذه الحياة، يديرها منهج الله على مدار الدقائق والساعات والأيام، والأسابيع والشهور والأعوام، والقرون والعصور، والأجيال والدهور.. لا يقطع فيها العملَ إلا هادمُ اللذات ومفرق الجماعات.... بل يرحل كثير من المسافرين، و لهم أعمال باقية بعدهم تُمطِرهم بشآبيب الرحمة، وتمدهم بأنواع الحبور والنعمة. ويشمل تلك المحطات كلها، قيام المسلم بطاعة ربه تعالى، بإيمانه وعمله الصالح الشامل، لكل ما جاء به هذا الدين، من أصول الإيمان وفروعه، وأصول الإسلام، وأحكام الشريعة من فعل فرائض ونوافل طاعات، وترك محرمات ومكروهات.. ومن أركان الإسلام ومحطات المسافرين إلى الجنة "شهر رمضان".. شهر الصبر وشهر الطاعة والصيام.. شهر الإكثار من قراء القرآن وشهر التهجد والقيام.. شهر يغلق الله فيه عن المتقين أبواب النار، ويفتح لهم فيه برحمته أبواب الجنة دار القرار. إن الهدف من التدريب في هذه المحطة، هو تأهيل المتدرب لهذا السفر، الذي لا يوجد له نظير في هذه الحياة.. فلا يحتاج المسافر إلى إذن سفره من أقاربه، وعلى رأسهم الأبوان، ولا من رؤسائه في عمله، ولا إلى جواز سفر من دولته، ولا تأشيرة دخول من دول عالَم الدنيا كلها... كما لا يحتاج إلى عملة أجنبية غربية، أمريكية أو أوربية، أو شرقية يابانية، أو شيكات سياحية، أو بطاقة ائتمان احتياطية.. وليس في حاجة إلى تذكرة سفر لأي خطوط طيران، من شركات الخطوط الجوية العالمية، ولا غيرها من وسائل المواصلات الأخرى برية: درجات، أو سيارات، أو قطارات، أو حافلات جماعية، أو بحرية بواخر وعبارات .... وليس في حاجة إلى حقيبة سفر، يملأها بملابسه، وما يحتاجه إليه في تنقلاته... كل ذلك لا يحتاج إليه المسافر إلى الجنة، وفي الحلقة القادمة ـ إن شاء الله ـ إشارات إلى ما يحتاج إليه من تدريب، ووسائل سفر تختلف عن أسفار الدنيا كلها. وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم، حقارة دار الدنيا هذه، وسرعة السفر منها إلى الدار الآخرة.. قال البخاري: "باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)".. ثم ساق حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.. قال: "أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي، فقال: ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ). وكان بن عمر يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك".. [البخاري (5/2853)]. ومثله حديث عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ما لي وللدنيا، إنما مثلي ومثل الدنيا، كمثل راكب قال تحت شجرة في يوم صائف، فراح وتركها ).. [أخرجه الحاكم في المستدرك (4/345) وذكر ه ابن كثير في تفسير القرآن العظيم (4/523) وقال: "ورواه الترمذي وابن ماجة من حديث المسعودي به وقال الترمذي حسن صحيح"] إن هذا المسافر يخرج من هذه الدنيا – مهما كان ملكه فيها - ملفوفاً في قطعة من قماش، محمولاً على نعش معدٍّ له ولغيره من بني البشر في مناسبة مثل مناسبته. وسنذكر بعض ميادين تدريب المسافرين إلى الجنة في هذا الشهر في حلقات قادمة بإذن الله.. منقول للفائدة
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رمضان محطة سفر إلى الجنة..!...
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله


رمضان محطة سفر إلى الجنة..!(2)

ميادين تأهيل المسافر في هذه المحطة للسفر إلى الجنة.

المسافر إلى الجنة يحتاج إلى تدريب يؤهله لهذا السفر المبارك، وميادين التدريب كثيرة، ومن أهمها الميادين الآتية:

الميدان الأول: صيام نهار الشهر المبارك:

( الصوم المشروع هو الإمساك عن المفطرات، من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس ).

أما الصيام في لسان العرب:
فهو مطلق الإمساك عن أي شيء، فلو أمسك غير المسلم عن المفطرات، في نهار رمضان أو غيره، اعتبر صائماً في اللغة العربية..

ولو أمسك المسلم عن ذلك في نهار رمضان أو غيره، قاصداً التداوي بذلك صحة جسمه، وليس أداء العبادة، فهو صائم في اللغة العربية.

ولو صام المسلم ليلاً وأفطر نهاراً في شهر رمضان، قاصداً بذلك العبادة، لم يعد صائماً الصيام الشرعي، لأنه لم يصم في النهار.

فقد فرض الله صيامه نهاراً، لا ليلاً، فقال تعالى بعد أن ذكر وجوبه أياماً معدودات: (( فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ )) .

والأيام إذا أطلقت يراد بها أوقات النهار، وأكدت ذلك سنة الرسول صلى الله عليه وسلم القولية، والفعلية، وعلى ذلك إجماع الأمة.

والصيام قسمان:

القسم الأول:
صيام مفروض للوقت أي يجب على المسلم أن يصومه، بمجرد دخول وقته، وهو شهر رمضان المبارك، الذي هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي الشهادتان، والصلاة، والزكاة، والحج، يأثم تاركه، ويكفر جاحده، كما تجب الصلاة بمجرد دخول وقتها.

وصيام مفروض لإيجاب الإنسان ذلك على نفسه، وهو صوم النذر الذي يجب الوفاء به..

وصيام مفروض للكفارات، كالحنث في اليمين، فيجب صيام ثلاثة أيام، إذا لم يجد إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة مؤمنة.. .

وصيام شهرين متتابعين لمن قتل مؤمناً خطأ، ولم يجد تحرير قبة مؤمنة.. .

ومثله مَن ظاهر من زوجته ثم عاد إليها ولم يجد رقبة يعتقها.. .

وصيام مفروض على من حج قارناً أو متمتعاً ولم يجد الهدي، فإنه يصوم عشرة أيام ثلاثة في الحج، وسبعة إذا رجع.. .

القسم الثاني:
صيام مندوب… وسيأتي الكلام عنه في بعض الحلقات بإذن الله.

والذي يعنينا هنا هو صيام شهر رمضان المبارك..

فقد فرض الله سبحانه وتعالى على المسلمين صيامه، كما كتب عليهم النطق بالشهادتين، والصلاة والزكاة والحج، وهذه الأربعة مع صيام رمضان هي مباني الإسلام وأركانه.

وقد دل على وجوب صومه القرآن والسنة القولية والفعلية، وإجماع الأمة:
قال تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ))

ومن السنة القولية، ما رواه ابن عمر رضي الله عنهما، قال:
"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان )".

ومن السنة الفعلية، حديث أنس رضي الله عنه، قال:
"واصل رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول شهر رمضان، فواصل ناس من المسلمين، فبلغه ذلك، فقال: ( لو مد لنا الشهر لواصلنا وصالاً يدع المتعمقون تعمقهم، إنكم لستم مثلي ) ـ أو قال: ـ ( إني لست مثلكم، إني أظل يطعمني ربي ويسقيني )" .

وأجمع المسلمون على أن صيام شهر رمضان فريضة لازمة لكل مسلم بالغ قادر، خلا من عذر شرعي.

كيف يؤهل الصيام صاحبه للسفر إلى الجنة؟

المسلم الذي يصوم رمضان، إيماناً بالله وبرسوله واليوم الآخر، محتسباً صيامه وأعماله الصالحة فيه عند ربه، جدير بأن يكون أهلاً للسفر إلى جنة الخلد...

فالصائم بهذه الصفة، قد سيطر على نفسه وهواه وشيطانه، وهذه الثلاثة هي التي تلازم الإنسان وتلجئه إلى تعاطي أي شيء يشتهيه، ما لم يصده عنها صاد حسي أو معنوي.

المانع الحسي:
عدم قدرة الإنسان على تعاطي ذلك، إما بفقد الْمُشْتَهى، وإما لرقابة بشريه تحجزه عن ذلك مع وجوده، وهذا المانع غير مُجْدٍ إذا وجد المشتَهى، وفقد الحاجز.

أما المانع المعنوي المؤثر:
فهو ما يصاحب الإنسان في كل حالاته، في حال خلوته بنفسه وعدم وجود المخلوقين معه، وفي حال جلوته ، أي اختلاطه بالناس..

هذا المانع هو قوة إيمانه بربه، واستحضار عظمته، وكمال إحاطة علمه، وكمال قدرته على مجازاته، فرقابته رقابة إلهية تصبح عنده رقابة ذاتية، ثابتة في قلبه، مانعة لجوارحه من الإقدام على ما لا يرضي ربه.


وذكر العلماء أن من أسباب قول الله تعالى في الحديث القدسي: ((كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا الذي أجزي به )) أن الأعمال الأخرى غير الصيام واضحة يستطيع فاعلها أن يرائي بها الناس، كالصلاة والزكاة والحج، بخلاف الصوم فإنه بين الصائم وبين الله، لأنه عبادة غير ظاهرة.

فصيام المؤمنِ الصادقِ الإيمانِ، يجعله في مقام المراقبة الدائمة لربه تعالى، متمثلاً كمال علمه المحيط بكل شيء، وكمال قدرته التي تُصَرِّف كل شيء، كما دلت على ذلك الآيات والأحاديث الصحيحة الكثيرة..

قال تعالى: (( قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ )). .

وفي حديث جبريل المشهور:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك )

ومن كمال قدرته وكمال علمه تعالى، أن جعل أعضاء الإنسان تسجل عليه أعماله التي يباشرها بتلك الأعضاء..

فإذا جاء وقت الجزاء والحساب شهدت عليه بكل ما اقترف، وأين يفر الإنسان من جلده وسمعه وبصره ويده ورجله، وهي تلازمه في كل مكان، بل بها يتعاطى الخير أو الشر؟!

إن أعضاء الإنسان آلات تصوير "كاميرات" تصور حركاته في الليل وفي النهار في الضوء وفي الظلمة، في السر وفي العلن، وهي كذلك آلات تسجيل "كاسيت" تسجل أصواته لتحتفظ بها، فتفاجئه بما لم يكن يتوقع من شهادتها عليه..

قال تعالى: (( وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ * وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ )). .

وقال تعالى: (( يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )) .

وهذه هي حال الصائم، الذي يمتنع عما تشتهيه نفسه، وقد تشتد حاجته إلى تناوله، مما هو مباح له شرعاً في الأصل، وبخاصة الطعام الذي لا يُدفع الجوع إلا به، والشراب الذي لا يُدفع العطش إلا به، ومعاشرة زوجه التي قد تلح على تعاطيها غريزته، وكل تلك الأمور تكون غالباً متاحة له، وفي متناول يده.

فإذا امتنع المؤمن عن تلك المشتَهَيَات، مستحضراً عظمة الله، راغباً فيما عنده من الرضا والثواب، ورهبة مما سيلقاه - لو عصاه - من السخط والعقاب، فإنه بذلك يستحق أن يكون من وفود المسافرين إلى الجنة، التي لم يعدها الله تعالى إلا لعباده المؤمنين...

والمؤمن الحق الذي يترك ما هو مباح له في الأصل طاعة لربه، سيترك ما هو محرم عليه في الأصل من باب أولى، وبذلك يكون..

طاهر القلب..

نظيف الجوارح..

طيب السيرة..

صادق السريرة..

مؤهلاً لسفر إلى لقاء الله في دار ضيافته


حبي وتقديري لكل وأخواتي الأعزاء في منتدانا الحبيب



قبـــــــورنا تبنـــــــــــى ,,
ونحــــــــن ما تبنــــــــا ,,
يا ليتنـــــــا تبنــــــــــــا ,,
من قبـــــل ما تبنـــــى ,,