Om Hanan
Om Hanan
سؤال اطرحه على نفسي واخواني واخواتي في الله ، لماذا نهتم بليلة القدر ونحرص على تحريها ؟؟ يمكن ان نجيب عليه في اربع نقاط .. الاولى : ان هذه الليلة المباركة عظمها الله تبارك وجعل لها قدرا وقيمة ..ومادامت هذه مكانتها عند ربنا وخالقنا وحبيبنا ..فلا بد أن يكون لها قدر ومكانة عندنا إن كنا مؤمنين ، ومن لم يهتم بها فليراجع نفسه فإن في إيمانه خلل .. أيها الإخوة في الله : ويمكن أن يتضح لنا اهتمام الباري عز وجل بتلك الليلة من خلال الامور التالية : ..[أ]أنه أنزل كلامه فيها ..هذا الكلام الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه ... أنزله الله ليخرج الناس من الظلمات الى النور ..فهدى الله به ابصارا عميا ،وآذانا صما وقلوبا غلفا.. ولو لم يحصل فيها إلا هذا لكفى ..ولما جاز لمسلم ان يتهاون في العناية بها .. يقول تعالى ( حم (1) والكتاب المبين (2) إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين (3) فيها يفرق كلُّ أمر حكيم (4) أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين (5) رحمة من ربك إنه هو السميع العليم (6) ربِّ السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين (7) لا إله إلا هو يحيي ويميت ربُّكم وربُّ آبائكم الأولين (8) .ثم إنه سبحانه وتعالى تكرم على عباده فجعل العمل الصالح فيها خيرمن العمل في الف شهر ..وهي ما تعادل ثلاث وثمانون سنة وثلاتة أشهر تقريبا .. قال تعالى ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ..وما أدراك ما ليلة القدر ؟ ليلة القدر خير من الف شهر) إضافة الى ذلك تفضل على عباد فأكرم من قام تلك الليلة إيمانا به ، وطلبا للأجر منه أن يغفر له ماتقدم من ذنبه …يشهد لذلك قولُ النبي صلى الله عليه وسلم ( مَنْ قام لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) البخاري ومن تعظيم الله لهذه الليلة أنه سبحانه يأذن للملائكة فيها بالنزول الى الأرض .. وعلى رأسهم الروح الأمين جبريل عليه السلام ..ذلك الملَكُ الذي نتقرب الى الله بحبه وبغض من يبغضه..ينزل الجميع الى الأرض تصحبهم الخيرات والبركات..يسلمون على المؤمنين ....يحضرون الصلاة وقراءة القرآن ويؤمنون على الدعاء.. ويستمرون على حتى يطلع الفجر.. ومما يؤف له أن البعض لايتخيل وجودهم.. ولايدرك كثرتهم..وبالتالي لايقيم لهم وزنا ولايهتم بهذه الليلة ...ولكن المؤمن الحقيقي يوقن بأنهم موجودون بأعداد كبيرة لايحصيها إلا الله عز وجل ... تمتلء بهم الأرض حتى قيل في بعض الروايات انهم اكثر من عدد الحصى..ولاشك أن اجتماعَهم ونزولَهم من السموات السبع يدل على أهمية تلك الليلة.وعظمتها ... ومن اهتمام المولى تبارك وتعالى بهذه الليلة انه جعلها سلام لأهل الأرض ..سلام بكل ماتعنيه هذه الكلمة من معاني ... كما قال سبحانه ( سلام هي حتى مطلع الفجر)...وهكذا ينبغي أن تكون هي عندنا كذلك ..لنكن في هذه الليلة وغيرها مصدر سلام للآخرين .. وقد وصف الله هذه الليلة بأنها مباركة فقال سبحانه.. ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين)
سؤال اطرحه على نفسي واخواني واخواتي في الله ، لماذا نهتم بليلة القدر ونحرص على تحريها ؟؟ يمكن ان...
كيف تكتشف جارك الفقير؟

2003/11/9
عبير صلاح الدين
-----------------

الكثير منا ينتظر قدوم شهر رمضان المبارك ليخرج زكاة ماله ويتصدق؛ فهو شهر الخيرات والبركات، ينتظره الفقراء أيضًا لشراء ملابس العيد التي ربما تبقى هي ملبسهم حتى رمضان التالي، وعلى الجانب الآخر يتبارى المعلنون عن قبولهم لأموال الزكاة والصدقة، كدور الأيتام والمستشفيات العامة ودور التأهيل وغيرها للإعلان عن أنفسهم بآلاف الجنيهات (وفئات العملات الأخرى عبر القنوات الفضائية العربية) حتى تنهال عليهم الملايين بعد ذلك من كل من سيصله الإعلان من القادرين.

ويخرج دافعو الزكاة أموالهم إلى هذه الجهات برضا وطيب نفس، أو يدفعون بها إلى (يد) واحد ممن يثقون في معرفته بمن يحتاجها وقدرته على توصيل الزكاة لمستحقيها.

ففي الوقت الذي يتألم جاره الذي يبعد عنه خطوات من ألم الحاجة، ومن عائلته ذوي الأرحام {يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف}، لكنه قد لا يعرف أحوالهم، أو قد يعرفها ويفضل أن يدفع بأمواله لغريب لا يعرفه لأسباب كثيرة.

وفي الوقت الذي يحتاج الكثير إلى إكمال طريقهم في طلب العلم ولا يجدون مساعدة، وآخرون يحتاجون لأنواع أخرى من الصدقات غير المال وهي بالنسبة لهم أهم وأغلى.

"حواء وآدم" التقت ببعض من لهم تجارب حقيقية ومحاولات دءوبة لاكتشاف المحتاجين من الأقارب وكيفية مساعدتهم، وكذلك ابتكار أشكال جديدة لمصارف الزكاة يحتاج الناس إليها.

الخوف من الأقارب

أوصانا الله سبحانه وتعالى في الكثير من آيات القرآن الكريم بالأقارب وذوي الأرحام من الفقراء، وكذلك بالجيران، وجعل لهم حقًا معلومًا في زكاة أموالنا وصدقاتنا، ومع هذا يفضل البعض دفع زكاة أموالهم لغريب لا يعرفونه.

هذا الحال ليس خاصًا بنفر قليل.. تؤكد ذلك الصحفية "نجلاء بدير" -بمجلة صباح الخير القاهرية- صاحبة الباب الأسبوعي "إيد على إيد"، وهو مخصص لمساعدة المرضى وأحوالهم، ويصل إلى الباب تبرعات أهل الخير.

تقول الصحفية "نجلاء": لفت نظري كثيرًا أن المتبرعين الذين يدفعون لمرضاي بآلاف الجنيهات هم أنفسهم الذين قد يبعثون لي ببعض من يحتاجون لمساعدة من أقاربهم أو معارفهم أو جيرانهم، وربما يكون هؤلاء بحاجة إلى القليل من المساعدة التي يمكن أن يوفرها هؤلاء المتبرعون بسهولة، واتضح لي من خلال صداقاتي وحديثي مع الكثيرين من هؤلاء المتبرعين أن الناس تفكر كثيرًا وتتردد كثيرًا قبل أن يقدموا زكاة أموالهم أو صدقاتهم لأقاربهم، فهم إما يخافون الحسد على طريقة "اتق شر من أحسنت إليه"، ويتصورون أنهم إذا أعطوا لذلك القريب مبلغًا كبيرًا من المال لإجراء عملية جراحية كبيرة أو ما إلى ذلك فسيتمكن هذا القريب من معرفة ثرواتهم الحقيقية من خلال حساب نصاب الزكاة التي يخرجها ذلك المزكي.

وتضيف: البعض لا يفضل إعطاء الزكاة أو الصدقة للأقارب لأسباب أخرى تتعلق بالأقارب أنفسهم، وتصرفاتهم ومواقفهم مع هذا المزكي قبل ذلك، مما قد يحدث يوميًا بين الأقارب أو المعارف من مواقف قد يخطئ فيها البعض في حق الآخر بأي شكل، فيتذكر المزكي هذه المواقف لقريبه المحتاج فيتردد في مساعدته، ولهذا فمساعدة الغريب أو البعيد أسهل بكثير من مساعدة القريب، وربما من أجل هذا أكد الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم في أكثر من موضع على مساعدة الأقارب وذوي الأرحام، لعلمه سبحانه بالنفس الإنسانية وما قد يعتريها، ولعلمه سبحانه بأن أعلم شخص بحال الإنسان ومدى حاجته هو قريبه خاصة بالنسبة للمتعففين الذين لا يطلبون المساعدة بألسنتهم.

"تعرفهم بسيماهم"

وسألت "الصحفية" نجلاء بدير: كيف يمكنني اكتشاف قريبي المتعفف؟ ومتى سيقبل مني المساعدة؟ وكيف أقدمها له بشكل لا يجرحه؟

وتجيب: الأمر يحتاج لأن أتقرب من هذا القريب لأعرف أحواله؛ فالكثير من الناس يمكنهم أن يتكيفوا مع حياتهم ومواردهم القليلة، وكما يقال "لا أحد يموت من الجوع" هناك أطعمة رخيصة الثمن، وهناك أيضًا أسواق خاصة للملابس الرخيصة، ويمكن للأسرة أن تسير حياتها بالكاد، وبهذا لا يظهر عليهم أثر الحاجة بسهولة؛ لأنهم كما يقال "مستورون" ومعظمهم من الموظفين العاديين من ذوي الدخل المحدود، لكن تظهر حاجتهم في حالة المرض، فليس هناك دواء رخيص.

كما أنهم لا يقبلون التعامل مع المستشفى المجاني لأنهم يشعرون بالإهانة فيه، هناك كوارث لا يستطيعون التكيف معها كأن يحتاج طفل عندهم لإجراء عملية بالقلب مثلاً.. أعرف موظفًا وزوجته معلمة بإحدى المدارس لم يستطيعا توفير ثمن إجراء عملية جراحية لطفلهما، ولم يقبلا نقود التبرعات التي عرضتها عليهما أيضًا، وفي نفس الوقت لم يستطيعا اللجوء إلى المستشفى المجاني المهين، لكن لو أن أحد أقربائهما أو أكثر من قريب كانوا قريبين منهما بحيث يدركون هذه الحاجة لاستطاعوا أن يقدموا المساعدة لهذا الطفل دون أن تجرح مشاعر الوالدين.

أكثر من طريقة

أما المختصة الاجتماعية "فاطمة عبد العليم" فتقول: هناك أكثر من طريقة يمكننا بها مساعدة الأقارب الذين نعرف حالتهم ولو بالقليل، وبالطريقة التي لا تجرح شعورهم؛ فلدي قريبة تعمل موظفة بإحدى الوزارات الحكومية وزوجها أيضًا موظف، وحياتهم تسير بالكاد، لكن هذا العام التحقت ابنتاهما بالمرحلة الثانوية وهذه المرحلة تحتاج لمصروفات كبيرة للدروس الخصوصية، وقبل بداية العام الدراسي قلت لها -لعلمي بظروفها- إن دروس الفتاتين سأكفلها لأني أعرف معلمي الدروس الخصوصية، حتى لا أحرجها، وسعدت بالعرض؛ لأني أعرف جيدًا أن هذه النقود لن تستطيع توفيرها.

وتكمل: إذا كانت لديك فكرة تقديم المساعدة للأقارب أو الجيران فستفكر طوال الوقت في كيفية هذه المساعدة دون أن تجرح شعور هؤلاء المحتاجين، وليست دائمًا تكون المساعدة بالنقود فقط، فيمكن أن تكون المساعدة بالبحث لهم عن فرصة عمل، أو شراء بعض المستلزمات لشخص يريد استكمال مستلزمات الزواج، أو المساعدة في تعليم أحد الأبناء ودفع مصروفاته الدراسية ومتابعته بالمدرسة خاصة إذا كان أهله لا يجيدون القراءة والكتابة، بل يمكن مساعدة الأم أو الأب وتعليمهما القراءة والكتابة ليتمكنا من مساعدة الأبناء بنفسيهما، عندما تكون فكرة المساعدة في مخيلتي سأبدأ أرى الناس من منظور مختلف، وسأبتكر طرقًا جديدة للمساعدة.. هذا ما استفدته من خلال عملي بأحد المستشفيات.

ويأخذ الكلمة "عبد الخالق عبد الحليم" وكيل مدرسة ثانوية، قائلاً: الفقير الآن ليس بالضرورة هو الذي يرتدي ملابس ممزقة؛ فالكثيرون يعطون ملابسهم لأقاربهم المحتاجين بصورة أو بأخرى، لكن يبدو على المحتاجين سمات أخرى أهمها ضعف الجسم وأحيانًا الضعف في التحصيل الدراسي، ربما أيضًا بسبب سوء التغذية وضعف الجسم، وربما للمستوى الاجتماعي للأهل، خاصة إذا كانوا من الأميين أو لا يستطيعون دفع مصروفات التعليم الجيد لأبنائهم، وفي المدرسة أقابل بعض الطلاب الذين يبدو عليهم أثر الفقر، وأتحدث معهم بطريقة غير مباشرة عن أحوالهم بالمدرسة ولماذا يغيبون أو لماذا لا ينتظمون بالدراسة، ثم أطلب منهم أن يحضروا أولياء أمورهم، وإذا كان الوالد متوفيًا يحضر والدته، وإذا كانت الأسرة تستحق المساعدة أعطي للأم بعض التبرعات التي تصل للمدرسة أو يعطيها لي بعض المعارف الذين يفضلون تخصيص جزء من زكاة أموالهم للإنفاق على طلاب العلم، والأم تكون هي الأقدر على تصريف أمور هذا الطالب وإخوته أو شراء ما يلزم أحدهم بشكل أكثر من الآخر.

القرى والمدن

الكثيرون في شارع باب اللوق -وسط القاهرة- يعرفون "الحاج سويلم" صاحب أحد المتاجر الكبيرة هناك؛ لأنه يعرف جيدا كيف يساعد الفقراء من أهل الحي على طريقته، قال لنا الحاج سويلم: مجتمع القرية يعرف كل شخص حال كل الأسر في القرية؛ فأغلب سكان القرية من عائلة أو عائلتين كبيرتين، ويساعد أغنياء كل أسرة أقرباءهم المحتاجين، فهم أدرى بحالهم، حتى عندما ينتقل البعض للحياة في المدينة يظلون يساعدون هذه الأسر، كل حسب طريقته، البعض بالنقود، والبعض في شكل هدايا وملابس في المناسبات الدينية والأعياد ودخول المدارس والجامعات مراعاة لشعور هذه الأسر.

وتابع: أما في مجتمع المدينة فنحن نعيش في غربة عن جيراننا وأهل الحي الذي نعيش فيه، ونفضل أن نؤدي العمرة أكثر من مرة خلال العام ونؤدي فريضة الحج كل عام ولا نفكر في مساعدة الجار القريب، أو نعتمد على وضع أموال الزكاة في صندوق المسجد، في حين أن هناك بعض الأسر التي فقدت عائلها وتحتاج لمن يساعدها في متابعة أبنائها ومراعاتهم بالسؤال عنهم قبل إعطائهم المال، وهذا ما استفدته من مجتمع القرية الذي نشأت فيه، فجعلت مهمتي الأولى مساعدة الأرامل من أهل الحي، فكما يقول الحديث الشريف: "الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله"، وتساعدني زوجتي في هذه المهمة؛ فالمرأة تكون أقدر على معرفة ما تحتاجه امرأة مثلها، وتكون مهمتي أنا المتابعة.

ويكمل الحاج سويلم: ولهذا أجد الكثير من أقاربي ومعارفي يخصونني بتوزيع زكاة أموالهم على المستحقين الذين أعرفهم، لكني أقول لهم دائمًا بأن عليهم أيضًا مساعدة ذوي القربى في شكل الهدايا حسب احتياجاتهم؛ لأن هناك من لا يطلبون المساعدة وهم في أشد الحاجة للمساعدة، في حين أن هناك محترفي تسول والكثير منهم أقل احتياجا من هؤلاء المتعففين، بل إن بعضهم يمكن أن نعدهم أغنياء من كثرة ما تنهال عليهم أموال المتصدقين، وهذه مسئولية كل فرد فينا، عليه أن ينظر لزملائه في العمل وأقاربه وجيرانه ليكتشف المحتاجين منهم ويفكر في الطريقة التي يساعدهم بها.
------------------------------------------------------------------------

منقول من موقع اسلام اون لاين
نسمات الليل
نسمات الليل
سؤال اطرحه على نفسي واخواني واخواتي في الله ، لماذا نهتم بليلة القدر ونحرص على تحريها ؟؟ يمكن ان نجيب عليه في اربع نقاط .. الاولى : ان هذه الليلة المباركة عظمها الله تبارك وجعل لها قدرا وقيمة ..ومادامت هذه مكانتها عند ربنا وخالقنا وحبيبنا ..فلا بد أن يكون لها قدر ومكانة عندنا إن كنا مؤمنين ، ومن لم يهتم بها فليراجع نفسه فإن في إيمانه خلل .. أيها الإخوة في الله : ويمكن أن يتضح لنا اهتمام الباري عز وجل بتلك الليلة من خلال الامور التالية : ..[أ]أنه أنزل كلامه فيها ..هذا الكلام الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه ... أنزله الله ليخرج الناس من الظلمات الى النور ..فهدى الله به ابصارا عميا ،وآذانا صما وقلوبا غلفا.. ولو لم يحصل فيها إلا هذا لكفى ..ولما جاز لمسلم ان يتهاون في العناية بها .. يقول تعالى ( حم (1) والكتاب المبين (2) إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين (3) فيها يفرق كلُّ أمر حكيم (4) أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين (5) رحمة من ربك إنه هو السميع العليم (6) ربِّ السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين (7) لا إله إلا هو يحيي ويميت ربُّكم وربُّ آبائكم الأولين (8) .ثم إنه سبحانه وتعالى تكرم على عباده فجعل العمل الصالح فيها خيرمن العمل في الف شهر ..وهي ما تعادل ثلاث وثمانون سنة وثلاتة أشهر تقريبا .. قال تعالى ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ..وما أدراك ما ليلة القدر ؟ ليلة القدر خير من الف شهر) إضافة الى ذلك تفضل على عباد فأكرم من قام تلك الليلة إيمانا به ، وطلبا للأجر منه أن يغفر له ماتقدم من ذنبه …يشهد لذلك قولُ النبي صلى الله عليه وسلم ( مَنْ قام لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) البخاري ومن تعظيم الله لهذه الليلة أنه سبحانه يأذن للملائكة فيها بالنزول الى الأرض .. وعلى رأسهم الروح الأمين جبريل عليه السلام ..ذلك الملَكُ الذي نتقرب الى الله بحبه وبغض من يبغضه..ينزل الجميع الى الأرض تصحبهم الخيرات والبركات..يسلمون على المؤمنين ....يحضرون الصلاة وقراءة القرآن ويؤمنون على الدعاء.. ويستمرون على حتى يطلع الفجر.. ومما يؤف له أن البعض لايتخيل وجودهم.. ولايدرك كثرتهم..وبالتالي لايقيم لهم وزنا ولايهتم بهذه الليلة ...ولكن المؤمن الحقيقي يوقن بأنهم موجودون بأعداد كبيرة لايحصيها إلا الله عز وجل ... تمتلء بهم الأرض حتى قيل في بعض الروايات انهم اكثر من عدد الحصى..ولاشك أن اجتماعَهم ونزولَهم من السموات السبع يدل على أهمية تلك الليلة.وعظمتها ... ومن اهتمام المولى تبارك وتعالى بهذه الليلة انه جعلها سلام لأهل الأرض ..سلام بكل ماتعنيه هذه الكلمة من معاني ... كما قال سبحانه ( سلام هي حتى مطلع الفجر)...وهكذا ينبغي أن تكون هي عندنا كذلك ..لنكن في هذه الليلة وغيرها مصدر سلام للآخرين .. وقد وصف الله هذه الليلة بأنها مباركة فقال سبحانه.. ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين)
سؤال اطرحه على نفسي واخواني واخواتي في الله ، لماذا نهتم بليلة القدر ونحرص على تحريها ؟؟ يمكن ان...
* الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده ، وبعـد :

* فـلـقـد دار الدهر دورته ..، ومضت الأيام تلـو الأيام ..، وإذا بشهرنا تغـيـض أنوارُه .. وتبلى أستارُه .. ويأفـل نجمُه بـعـد أن سطـع ..، ويظلم ليله بـعـد أن لمـع .. ، ويُخيم السكون على الكـون .. بـعـدما كان الوجـود كل والوجـود يستــعـد ، ويتأهب للـقـاء هذا الضيـف الكريم ..

أنا لا أدري وأنا أرقـم هذه الجمل .. أأهنيكم بحلـول عيد الفطر المبارك ..، أم أعزيكم بفـراق شهر العـتـق والغـفـران ..
إن القـلـبَ ليحـزن ، وإن العـيـنَ لتدمـع .. وإنّـا على فـراقـك يا رمضان لمحزونـون ...

لـَحـنُ الخـُـلــُود

إن قـلبي ليُمْـلِي على بناتي عبارات الأسى واللـوعة ، فتـكتب البنانُ بمداد المدامـع لحنَ الخلـود ، وتأبى الكلماتُ أن تستـقي على صفحـات دفـاتري .. إلا حينما أعـظها بواحدة .. حينما أعظها بأن الله قد جعـل من سننـه في هذه الحياة .. أن للشمل إلتمـامٌ وافـتـراق ..

سُتِـرَ السَّنا وتحجّـبت شمس الضحى *** وتـغـيّـبت بـعـد الشروق بـدورُ
ومـضى الذي أهـوى وجرّعـني الأسى *** وغدت بقـلبي جذوةٌ وسعـيرُ
يا ليـتـه لمّـا نـوى عـهـد النـوى *** وافى العـيـون مِـن الظلام نـذيـرُ
ناهـيـك مـا فـعـلت بمـاء حشاشتي *** نـارٌ لها بين الضلـوع زفـيـرُ

انقضى رمضان .. ويا وَلْهِي عليه .. انقضت أيامه ولياليه .. ذهب .. ليعود على من بقِى .. ، وليودع من كان أجله قد حان ..
نعم .. ذهبت يا رمضان .. فجرت المدامِـع .. وأظلمـت الجـوامِـع

يَـا راحِلاً وجميلُ الصَّبـر يتـبـعُـهُ *** هـل مِـن سبيل إلى لـُقـيـاك يتـفـقُ
مـا أنصـفـتـك دمُـوعي وهي دامِـيةٌ *** ولا وفـَى لكَ قـلبي وهـوَ يحتـرقُ

نعم .. انقضى رمضان .. ولكن .. ماذا بعده ؟!

إنَّ عَـمَـلَ المُـؤمِـن لا يَـنـقـَضِي أبَـداً

* انقضى رمضان ..، وقد اعتاد كثيرٌ من أبنائـه الصلاة مع جماعة المسلمين ..
فيا من أَلِف الحق .. تمسك به هُديت ..، واستمر عليه .. نعم اجعـل رمضان كقاعدة تنطلق منها للمحافظة على الصلاة في باقي الشهور .. نعم اجعل رمضان منطلقاً لترك الذنوب والمعاصي .. عَلَّ الله جل وعز أن يغفر لك بما قدمت ..، وإياك ثم إياك أن تكون من عُباد رمضان ..
* إن من علامات قبول العمل المواصلة فيه ، والاستمرار عليه .. فاحكم أنت على صيامك .. هل هو مقبولٌ أم مردود .. نعم احكم أنت ..

خَـوَاطِـرُ صَـائِـم فِي لـَحَـظـَاتِ الـوَدَاع

* أخي الصائم .. أختي الصائمة :
إن لحظات الوداع لحظاتٌ لا تُنسى ..، ولوعتها لوعةٌ لا تبلى .. حرقة الوداع تُلهب الأحشاء ..، ودموعه تحرق الوجنات بحرارة العبرات ..

لـَم يُبكِـني إلا حَـديـثُ فـراقِــكم *** لمَّـا أسَرّ بـِه إلَـيَّ مـُودِّعِـي
هـوَ ذلـك الـدُّر الـذي أودعـتـمُ *** فِـي مَسمَـَعِـي أجريتـُـه مِـن مَـدمَـعِـي

* فيا من صام لسانه في رمضان عن الغيبة والنميمة والكذب واصل مسيرتك ..، وجُدَّ في الطلب .. ويا من صامت عينهُ في رمضان عن النظر المحرم .. غُض طرفك ما بقيت .. يورث الله قلبك حلاوة الإيمان ما حييت ..
* ويا من صامت أذنه في رمضان عن سماع ما يحرم من القول ، وما يُستقذر من سماع غيبة ..، أو نميمة ..، أو غناء ..، أو لهو .. اتق الله ..، و لا تعد ..،
اتـق الله ، ولا تـعُـد ..
* ويا من صام بطنه في رمضان عن الطعام ..، وعن أكل الحرام .. اتق الله في صيامك .، ولا تذهب أجرك بذنبك ..، وإياك ثم إياك من أكل الربا .. فإن آكله محارب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم .. فهل تطيق ذلك ؟!
* ويا من صام بطنه .. تذكر إخواناً لك في رمضان ، وغيره يبيتون على الجوع والعُري .. ولا يجد أحدهم ما يسدُّ به جوعته ، ولا فاقة عياله .. تذكر أنهم ينتظرون منك .. نعم .. منك أنت ومن أمثالك من يُمدُّ لهم يد العون ، والمساعدة ..

حَـانَ الـوَدَاع

وأخيراً أخي الصائم .. أختي الصائمة ..
* إن العيد على الأبواب ..، وإن رمضان آذن بوادع ..، وكم هي شاقة هذه الكلمة ( وداع ) ..، ولكنني أسأل الله الكريم رب العرش العظيم .. أن يعيده علينا وعلى سائر المسلمين أياماً عديدة .. وأزمنة مديدة .. وقد تحقق للأمة الإسلامية ما تصبوا إليه من عز وتمكين ، وسؤدد في العالمين .. إن الله وليُّ ذلك ، والقادر عليه ..

يا لائـمـي فـي البـكا زدنـي بـه كلفاً *** واسمـع غـريب أحاديث وأشعـار
ما كان أحسنـنـا والشمل مجتمـع *** منـا المُصلي ومِنـّا القانـت القـاري
وفـي التـراويح للـراحات جامـعـة *** فيـها المصـابيح تزهـو مثـل أزهـار
شهـرٌ بـه يعـتـق الله العـصاة وقـد *** أشفـوا على جُـرف من حصة النـار
فابـكوا على ما مـضى في الشهر واغـتـنمـوا *** ما قد بقي ، فهـو حقٌ عنكم جـاري

فـَرحَـة الـعِـيـد

إلى كل صائم وصائمة .. أوجه هذه العبارات .. علَّ الله جل وعز أن يكتبها في ميزان الحسنات .. أقول :
أخي .. أختي : حينما تشرق شمس صباح العيد ..، فيجتمع الشمل ..، ويُلبس الجديد ..، ويؤكل ما لذَّ وطاب ..
تذكروا ذلكم الطفل اليتيم .. الذي ما وجد والداً يبارك له بالعيد ..، ولا يُقبَّله ، ولا يمسح على رأسه .. قتل أبوه في جرح من جراحِ هذه الأمة ..
وتذكروا تلكم الطفلة الصغيرة .. حينما ترى بنات جيرانها يرتدين الجديد ..، وهي يتيمة الأب ..
إنها تخاطب فيكم مشاعركم ..، وأحاسيسكم .. إنها تقول لكم :

" أنا طفلة صغيرة ..، ومن حقي أن أفرح بهذا العيد .. نعم .. من حقي أن ارتدي ثوباً حسناً لائقاً بيوم العيد .. من حقي .. أن أجد الحنان والعطف .. أريد قبلة من والدي ..، ومسحة حانية على رأسي .. أريد حلوى ..، ولكن السؤال المرّ .. الذي لم أجد له جواباً حتى الآن هو .. أين والدي ؟ أين والدي ؟ أين والدي ؟!! "

* فيا أخي .. ويا أختي .. قدموا لأنفسكم ، واجعلوا فرحة هذا العيد المبارك .. تعم أرجاء عالمنا الإسلامي ..

فها هي المَبـرّات ..، ودور الصدقـات ، ولجان الإغاثة ، والمساعدات .. مُشَرَّعة أبوابها ..، فهلموا إليها .. وما تقدموا لأنفسكم تجدوه عند الله .
والله يرعاكم ويتولانا وإياكم جعل الله صيامنا ، وصيامكم مقبولاً ، خالصاً لوجهه الكريم ..


:time::time::time::time::time:



وداعـَـا رمضـان : موقع ذكـرى

.. .. ..
نسمات الليل
نسمات الليل
سؤال اطرحه على نفسي واخواني واخواتي في الله ، لماذا نهتم بليلة القدر ونحرص على تحريها ؟؟ يمكن ان نجيب عليه في اربع نقاط .. الاولى : ان هذه الليلة المباركة عظمها الله تبارك وجعل لها قدرا وقيمة ..ومادامت هذه مكانتها عند ربنا وخالقنا وحبيبنا ..فلا بد أن يكون لها قدر ومكانة عندنا إن كنا مؤمنين ، ومن لم يهتم بها فليراجع نفسه فإن في إيمانه خلل .. أيها الإخوة في الله : ويمكن أن يتضح لنا اهتمام الباري عز وجل بتلك الليلة من خلال الامور التالية : ..[أ]أنه أنزل كلامه فيها ..هذا الكلام الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه ... أنزله الله ليخرج الناس من الظلمات الى النور ..فهدى الله به ابصارا عميا ،وآذانا صما وقلوبا غلفا.. ولو لم يحصل فيها إلا هذا لكفى ..ولما جاز لمسلم ان يتهاون في العناية بها .. يقول تعالى ( حم (1) والكتاب المبين (2) إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين (3) فيها يفرق كلُّ أمر حكيم (4) أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين (5) رحمة من ربك إنه هو السميع العليم (6) ربِّ السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين (7) لا إله إلا هو يحيي ويميت ربُّكم وربُّ آبائكم الأولين (8) .ثم إنه سبحانه وتعالى تكرم على عباده فجعل العمل الصالح فيها خيرمن العمل في الف شهر ..وهي ما تعادل ثلاث وثمانون سنة وثلاتة أشهر تقريبا .. قال تعالى ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ..وما أدراك ما ليلة القدر ؟ ليلة القدر خير من الف شهر) إضافة الى ذلك تفضل على عباد فأكرم من قام تلك الليلة إيمانا به ، وطلبا للأجر منه أن يغفر له ماتقدم من ذنبه …يشهد لذلك قولُ النبي صلى الله عليه وسلم ( مَنْ قام لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) البخاري ومن تعظيم الله لهذه الليلة أنه سبحانه يأذن للملائكة فيها بالنزول الى الأرض .. وعلى رأسهم الروح الأمين جبريل عليه السلام ..ذلك الملَكُ الذي نتقرب الى الله بحبه وبغض من يبغضه..ينزل الجميع الى الأرض تصحبهم الخيرات والبركات..يسلمون على المؤمنين ....يحضرون الصلاة وقراءة القرآن ويؤمنون على الدعاء.. ويستمرون على حتى يطلع الفجر.. ومما يؤف له أن البعض لايتخيل وجودهم.. ولايدرك كثرتهم..وبالتالي لايقيم لهم وزنا ولايهتم بهذه الليلة ...ولكن المؤمن الحقيقي يوقن بأنهم موجودون بأعداد كبيرة لايحصيها إلا الله عز وجل ... تمتلء بهم الأرض حتى قيل في بعض الروايات انهم اكثر من عدد الحصى..ولاشك أن اجتماعَهم ونزولَهم من السموات السبع يدل على أهمية تلك الليلة.وعظمتها ... ومن اهتمام المولى تبارك وتعالى بهذه الليلة انه جعلها سلام لأهل الأرض ..سلام بكل ماتعنيه هذه الكلمة من معاني ... كما قال سبحانه ( سلام هي حتى مطلع الفجر)...وهكذا ينبغي أن تكون هي عندنا كذلك ..لنكن في هذه الليلة وغيرها مصدر سلام للآخرين .. وقد وصف الله هذه الليلة بأنها مباركة فقال سبحانه.. ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين)
سؤال اطرحه على نفسي واخواني واخواتي في الله ، لماذا نهتم بليلة القدر ونحرص على تحريها ؟؟ يمكن ان...
على أبواب رمضان
نحب أن نتواصى .. نتذاكر .. نتدارس
لعل وعسى كلمة من هنا أو كلمة من هناك
تكون سبباً في أيقاد مجامر القلب بنار محبة الله سبحانه ..
وعلى هذا أحببت أن تكون مشركاتي معكم اليوم في هذا المنحى ..
والله وحده المعين والموفق والهادي ..
أدعكم الآن تعيشون لحظات روحية مع هذه الخاطرة ..


-- -- -
حقيقة الحقائق ، ومعرفة المعارف ،
هو الله جل جلاله ..
فإذا جهل الإنسان ربه سبحانه ،
فقد جهل كل شيء ، وإن تقلّد أكبر نياشين العلم ، وألقاب المجتمع ..؟!
والوصول إلى الحقيقة
_ وعلى رأسها معرفة الله تعالى _
غاية من غايات التربية الإسلامية..
والمنهج القرآني ، رسم الطريق ووضحه وبيّن المعالم وحددها ،
وأعاد الحديث ، وكرر المعاني بطريقة فذة وأسلوب عجيب ..
حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها
لا يزيغ عنها إلا هالك ..


فلا يهلك إذن :
إلا شقي محروم .. ولا ينجو إلا موفق ،
والتوفيق له أسبابه ، وله أبوابه الواضحة ،
فاطرق تسمع الجواب ..! واصبر تصل .. وازرع تحصد ..
( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون )

,وهاهو شهر رمضان قد أقبل ، منجم هائل للخيرات والحسنات والأنوار

وللأسف أن أكثر الناس يصومون في نهار رمضان ،
ولكنهم يفطرون في الليل ....!!!!!!
!!!!!
أعني :
تنضبط جوارحهم ، وتستقيم سلوكياتهم مع الله في نهار رمضان فقط..!!!

فإذا أقبل الليل انخلعوا من حالة التقوى التي كانوا يتلبسون بها ،
وانجرفوا من صور لا ترضي الله يقطعون بها ليلهم ..!

هؤلاء لا يثمر في قلوبهم رمضان .. ولا يجدون بركته ..
ولا أنواره في حياتهم
فعلينا أن ننتبه ، وننبه ..
ونتذكر ، ونذكر ..

( وَذَكِّرْ .. فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ )
**



:time::time::time::time::time:
** كستناء **
** كستناء **
سؤال اطرحه على نفسي واخواني واخواتي في الله ، لماذا نهتم بليلة القدر ونحرص على تحريها ؟؟ يمكن ان نجيب عليه في اربع نقاط .. الاولى : ان هذه الليلة المباركة عظمها الله تبارك وجعل لها قدرا وقيمة ..ومادامت هذه مكانتها عند ربنا وخالقنا وحبيبنا ..فلا بد أن يكون لها قدر ومكانة عندنا إن كنا مؤمنين ، ومن لم يهتم بها فليراجع نفسه فإن في إيمانه خلل .. أيها الإخوة في الله : ويمكن أن يتضح لنا اهتمام الباري عز وجل بتلك الليلة من خلال الامور التالية : ..[أ]أنه أنزل كلامه فيها ..هذا الكلام الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه ... أنزله الله ليخرج الناس من الظلمات الى النور ..فهدى الله به ابصارا عميا ،وآذانا صما وقلوبا غلفا.. ولو لم يحصل فيها إلا هذا لكفى ..ولما جاز لمسلم ان يتهاون في العناية بها .. يقول تعالى ( حم (1) والكتاب المبين (2) إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين (3) فيها يفرق كلُّ أمر حكيم (4) أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين (5) رحمة من ربك إنه هو السميع العليم (6) ربِّ السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين (7) لا إله إلا هو يحيي ويميت ربُّكم وربُّ آبائكم الأولين (8) .ثم إنه سبحانه وتعالى تكرم على عباده فجعل العمل الصالح فيها خيرمن العمل في الف شهر ..وهي ما تعادل ثلاث وثمانون سنة وثلاتة أشهر تقريبا .. قال تعالى ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ..وما أدراك ما ليلة القدر ؟ ليلة القدر خير من الف شهر) إضافة الى ذلك تفضل على عباد فأكرم من قام تلك الليلة إيمانا به ، وطلبا للأجر منه أن يغفر له ماتقدم من ذنبه …يشهد لذلك قولُ النبي صلى الله عليه وسلم ( مَنْ قام لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) البخاري ومن تعظيم الله لهذه الليلة أنه سبحانه يأذن للملائكة فيها بالنزول الى الأرض .. وعلى رأسهم الروح الأمين جبريل عليه السلام ..ذلك الملَكُ الذي نتقرب الى الله بحبه وبغض من يبغضه..ينزل الجميع الى الأرض تصحبهم الخيرات والبركات..يسلمون على المؤمنين ....يحضرون الصلاة وقراءة القرآن ويؤمنون على الدعاء.. ويستمرون على حتى يطلع الفجر.. ومما يؤف له أن البعض لايتخيل وجودهم.. ولايدرك كثرتهم..وبالتالي لايقيم لهم وزنا ولايهتم بهذه الليلة ...ولكن المؤمن الحقيقي يوقن بأنهم موجودون بأعداد كبيرة لايحصيها إلا الله عز وجل ... تمتلء بهم الأرض حتى قيل في بعض الروايات انهم اكثر من عدد الحصى..ولاشك أن اجتماعَهم ونزولَهم من السموات السبع يدل على أهمية تلك الليلة.وعظمتها ... ومن اهتمام المولى تبارك وتعالى بهذه الليلة انه جعلها سلام لأهل الأرض ..سلام بكل ماتعنيه هذه الكلمة من معاني ... كما قال سبحانه ( سلام هي حتى مطلع الفجر)...وهكذا ينبغي أن تكون هي عندنا كذلك ..لنكن في هذه الليلة وغيرها مصدر سلام للآخرين .. وقد وصف الله هذه الليلة بأنها مباركة فقال سبحانه.. ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين)
سؤال اطرحه على نفسي واخواني واخواتي في الله ، لماذا نهتم بليلة القدر ونحرص على تحريها ؟؟ يمكن ان...
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله و صحبه و من والاه وبعد :
فمناسبة اقتراب عيد الفطر السعيد أعاده الله علينا وعلى جميع المسلمين بالسعادة والعزة والخير والبركات والمجد ، أذكر إخواني المسلمين بجملة من آداب وسنن العبد مع التنبيه على بعض البدع والمعاصي التي تقع في العيد مع ملاحظة إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد فأقول وبالله التوفيق :

سنن العيد و آدابه :
1) التكبير يوم العيد ابتداء من دخول ليلة العيد وانتهاءً بصلاة العيد
قال الله تعالى ( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون)
وصيغة التكبير الثابتة عن الصحابة : ( الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا )
و ( الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، الله أكبر ولله الحمد )
وما عدا ذلك من صيغ التكبير والزيادات التي نسمعها في كثير من مساجد العالم فلم تصح .
2) الاغتسال لصلاة العيد ولبس أحسن الثياب والتطيب
3) الأكل قبل الخروج من المنزل على تمرات أو غيرها قبل الذهاب لصلاة العيد
4) الجهر في التكبير في الذهاب إلى صلاة العيد .
5) الذهاب من طريق إلى المصلى والعودة من طريق آخر .
6) صلاة العيد في المصلى إذ هي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصلاة في المسجد لسبب أو لآخر جائزة .
7) اصطحاب النساء والأطفال والصبيان دون استثناء حتى الحيض و العواتق وذوات الخدور كما جاء في صحيح مسلم .
8) أداء صلاة العيد
9) الاستماع إلى الخطبة التي بعد صلاة العيد .
10) التهنئة بالعيد فعن جبير بن نفير قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقى يوم العيد يقول بعضهم لبعض : تقبل منا ومنك
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله : اسناده حسن

من بدع العيد :
1) الزيادة في التكبير على الصيغ الواردة عن الصحابة كما سبق
2) التكبير بالعيد بالمسجد أو المصلى بالصيغ الجماعية على شكل فريقين يكبرالفريق الأول ويجيب الفريق الآخر وهذه طريقة محدثة والمطلوب أن يكبر كل واحد بانفراد ولو حصل اتفاق فلا ضير و أما على الطريق المسموعة يكبر فريق و الآخر يستمع حتى يأتي دوره فهو بدعة .
3) زيارة القبور يوم العيد وتقديم الحلوى و الورود و الأكاليل و نحوها على المقابر كل ذلك من البدع
وأما زيارة القبور فهي مندوبة بدون تخصيص موعد محدد .
4) تبادل بطاقات التهاني المسماة ( بطاقة المعايدة ) أو كروت المعايدة فهذا من تقليد النصارى وعاداتهم و لقد سمعت شيخنا العلامة الألباني تغمده بالرحمة نبه على ذلك .

ومن معاصي العيد :
1) تزين بعض الرجال بحلق اللحى إذ الواجب إعفاؤها في كل وقت .
2) المصافحة بين الرجال و النساء الأجنبيات ( غير المحارم ) إذ هذا من المحرمات والكبائر .
3) ومن الإسراف المحرم بذل الأموال الطائلة في المفرقعات والألعاب النارية دون جدوى ، وحري أن تصرف هذه المبالغ على الفقراء والمساكين والمحتاجين وما أكثرهم وما أحوجهم !.
4) انتشار ظاهرة اللعب بالميسر والمقامرة في بعض الدول يوم العيد وخاصة عند الصغار وهذا من الكبائر العظيمة فعلى اللآباء مراقبة ابنائهم وتحذيرهم من ذلك .
تقبل الله منا ومنكم
وكل العام وأنتم بخير..

******************
الموضوع منقول وان شاء الله يكون مفيد
الاصيل
الاصيل
سؤال اطرحه على نفسي واخواني واخواتي في الله ، لماذا نهتم بليلة القدر ونحرص على تحريها ؟؟ يمكن ان نجيب عليه في اربع نقاط .. الاولى : ان هذه الليلة المباركة عظمها الله تبارك وجعل لها قدرا وقيمة ..ومادامت هذه مكانتها عند ربنا وخالقنا وحبيبنا ..فلا بد أن يكون لها قدر ومكانة عندنا إن كنا مؤمنين ، ومن لم يهتم بها فليراجع نفسه فإن في إيمانه خلل .. أيها الإخوة في الله : ويمكن أن يتضح لنا اهتمام الباري عز وجل بتلك الليلة من خلال الامور التالية : ..[أ]أنه أنزل كلامه فيها ..هذا الكلام الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه ... أنزله الله ليخرج الناس من الظلمات الى النور ..فهدى الله به ابصارا عميا ،وآذانا صما وقلوبا غلفا.. ولو لم يحصل فيها إلا هذا لكفى ..ولما جاز لمسلم ان يتهاون في العناية بها .. يقول تعالى ( حم (1) والكتاب المبين (2) إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين (3) فيها يفرق كلُّ أمر حكيم (4) أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين (5) رحمة من ربك إنه هو السميع العليم (6) ربِّ السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين (7) لا إله إلا هو يحيي ويميت ربُّكم وربُّ آبائكم الأولين (8) .ثم إنه سبحانه وتعالى تكرم على عباده فجعل العمل الصالح فيها خيرمن العمل في الف شهر ..وهي ما تعادل ثلاث وثمانون سنة وثلاتة أشهر تقريبا .. قال تعالى ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ..وما أدراك ما ليلة القدر ؟ ليلة القدر خير من الف شهر) إضافة الى ذلك تفضل على عباد فأكرم من قام تلك الليلة إيمانا به ، وطلبا للأجر منه أن يغفر له ماتقدم من ذنبه …يشهد لذلك قولُ النبي صلى الله عليه وسلم ( مَنْ قام لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) البخاري ومن تعظيم الله لهذه الليلة أنه سبحانه يأذن للملائكة فيها بالنزول الى الأرض .. وعلى رأسهم الروح الأمين جبريل عليه السلام ..ذلك الملَكُ الذي نتقرب الى الله بحبه وبغض من يبغضه..ينزل الجميع الى الأرض تصحبهم الخيرات والبركات..يسلمون على المؤمنين ....يحضرون الصلاة وقراءة القرآن ويؤمنون على الدعاء.. ويستمرون على حتى يطلع الفجر.. ومما يؤف له أن البعض لايتخيل وجودهم.. ولايدرك كثرتهم..وبالتالي لايقيم لهم وزنا ولايهتم بهذه الليلة ...ولكن المؤمن الحقيقي يوقن بأنهم موجودون بأعداد كبيرة لايحصيها إلا الله عز وجل ... تمتلء بهم الأرض حتى قيل في بعض الروايات انهم اكثر من عدد الحصى..ولاشك أن اجتماعَهم ونزولَهم من السموات السبع يدل على أهمية تلك الليلة.وعظمتها ... ومن اهتمام المولى تبارك وتعالى بهذه الليلة انه جعلها سلام لأهل الأرض ..سلام بكل ماتعنيه هذه الكلمة من معاني ... كما قال سبحانه ( سلام هي حتى مطلع الفجر)...وهكذا ينبغي أن تكون هي عندنا كذلك ..لنكن في هذه الليلة وغيرها مصدر سلام للآخرين .. وقد وصف الله هذه الليلة بأنها مباركة فقال سبحانه.. ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين)
سؤال اطرحه على نفسي واخواني واخواتي في الله ، لماذا نهتم بليلة القدر ونحرص على تحريها ؟؟ يمكن ان...
فن التعامل مع ذوي الطباع الصعبة
يحتوى مستودع مهارات الاتصالات التي تملكها على درجات متفاوتة من المعرفة والجهل مع ما ينتج عنهما من أسباب القوة والضعف، وتبعًا لذلك فانك لن تجد عناءً في التعامل مع شخص ممن لا يطيق أحد التعامل معه، لكون ذلك الشخص مجردًا من الأحاسيس والعواطف، وربما تجد صعوبة أكبر في التعامل مع أناس سلبيين ممن هم كثيرو الضجة والازعاج.

عشرة انواع من الناس غير المرغوب فيهم يحتوى مستودع مهارات الاتصالات التي تملكها على درجات متفاوتة من المعرفة والجهل مع ما ينتج عنهما من أسباب القوة والضعف، وتبعًا لذلك فانك لن تجد عناءً في التعامل مع شخص ممن لا يطيق أحد التعامل معه؛ لكون ذلك الشخص مجردًا من الأحاسيس والعواطف، وربما تجد صعوبة أكبر في التعامل مع أناس سلبيين .

ممن هم كثيرو الضجة والازعاج، ولربما تبيَّن لك أن التعامل مع من يتَّصفون بالعدوانية من الناس هو أمر يرقى الى مصاف أعلى درجات التحدِّي، وقد تصاب بالاحباط جرَّاء تعاملك مع الكسالى من الناس، وربما فقدت القدرة على التحمل لو تعاملت مع المتبجحين والمتعجرفين .

ومن طبيعة الأشياء كما يشير موقع «مفكرة الاسلام» أنك أنت نفسك قد تتسبَّب في الاحباط لكثيرين من الناس؛ لأن أي شخص قد يسبب عبئًا على شخص آخر على الأقل في بعض الأوقات ان لم يكن في جلِّها.


ومن المحتمل أن تتفق أو تختلف مع هذا الشخص أو ذاك في وجهات النظر حول من هو الشخص الصعب ومن هو الهيِّن، ومن هو الصالح ومن هو الطالح، ورغم ذلك فانَّ المجتمعات المهذبة لديها اجماع معيَّن في الرأي عن الناس الذي يتميَّزون بالصعوبة، وعن الصعوبات التي تجدها تلك المجتمعات في تصرفاتهم.

وتم تحديد عشرة نماذج من السلوكيات المعينة التي يلجأ اليها العقلاء من الناس حين يشعرون بالتهديد أو المعارضة مما يمثل مقاومتهم للتهديد أو الانسحاب من تلك المواقف المكروهة، ونورد فيما يأتي عشرًا من حالات السلوك الحرجة التي يصل فيها أناس عاديون الى أسوأ حالاتهم.

1- العدواني: ان الشخص العدواني دائمًا يجعل سلاحه سلاح تحدٍّ وتصويب وغضب، وهذا هو ذروة الضغط والسلوك العدواني.

2- المتهكم: ان التعليقات الوقحة والتهكم المؤذي والتوقيت الجيد لدوران العيون، وكذلك اختصاص المتهكم هي التي تضعك في موقف الغبيّ فتقتل ابداعك ومواهبك.

3- الهائج بلا سبب مقنع

بعض الناس يتعامل معك بهدوء، ثم ينفجر ويهيج بسبب أشياء لا تمت بصلة الى الحالة الراهنة.

4- المتعالم الذي يدعى المعرفة

مما لا شك فيه أن المتعالم الذي يدعي المعرفة قل أن يحتمل الصواب والخطأ، وعند حدوث خطأ ما فانه يحاول أن يظهر معرفته به .

5- المغرور: ان المغرورين لا يستطيعون خداع جميع الناس الى الأبد، لكنهم يستطيعون خداع بعض الناس لمدة ما، ويستطيعون خداع الناس البسطاء لوقت طويل، لا شيء الا للاستحواذ على انتباههم واهتمامهم.


6- الامَّعة: دائمًا يسعى الامَّعات من الناس لارضاء أناس آخرين تجنبًا للمواجهة معهم، يقول الامعات دائمًا «نعم» ون التفكير بما يلزمون به أنفسهم من أعمال، وهم يستجيبون لجميع الطلبات على حساب وقتهم، وعلى حساب التزاماتهم السابقة، ويحمِّلون أنفسهم ما لا طاقة لهم به من الالتزامات الى أن يضيعوا ما لأنفسهم عليهم من حق، وبذلك تصبح حياتهم نوعًا من المآسي.


7- المتردد: في اللحظة التي يجب أن يتخذ فيها القرار؛ يلجأ المتردد الى التسويف والمماطلة على أمل أن يتاح له خيار آخر، ومن المحزن بالنسبة لمعظم القرارات أنه قد تطرأ فكرة صغيرة جدًا في وقت متأخر جدًا من شأنها أن تجبر القرار على أن يُتَّخَذَ بنفسه.


8- الشخص العدمي ـ اللامبالي كم كان هناك نوع من رغبات وأمنيات ؛ بل حقائق ووقائع قتلها الشخص اللامبالي ببروده وموت حماسته.


9- الشخص الرافض: قد يكون لكلمة أثر حاسم في رفع المعنويات أو هدمها، وفي هزيمة الأفكار الكبيرة أو دعمها، أثر أكبر من رصاصات طائشة قاتلة، أو أثر أقوى من الأمل.

ان الشخص السلبي الرافض؛ مثله مثل شخص مخادع مائع السلوك يحارب دائمًا معركة لا تنتهي . معاركه عقيمة لا طائل تحتها، ولا أمل له بكسبها.


10- الشاكي الباكي ان الشكاة من الناس تُشْعر دائمًا بالبؤس، وبأن الشاكين محاطون بعالم ظالم، وأن الصواب هو مقياسهم ؛ ولكنَّ أحدًا لا يقدِّرهم حق قدرهم، وحين تقدم لهم النصائح والحلول تصبح صديقًا غير مرغوب فيه، وبذلك يزداد تذمرهم.



هؤلاء هم من يتميزون بالصعوبة من الناس، والذين لا يتحمل معظم الناس التعامل معهم، أو العمل معهم أو الحديث معهم، فلا تيأس اذا ما مللت من الكسل، أو أحبطت من التبجح، أو أصابتك طبيعة البشر بخيبة أمل، بدلاً من ذلك تذكر دائمًا أنك صاحب الخيار، بل صاحب أربعة خيارات عندما تتعامل مع صعبي الممارسة من الناس:


1 - يمكنك أن تبقى ولا تعمل شيئًا، ويتضمن ذلك بالنتيجة المعاناة والشكوى الى البعض ممن لا يستطيعون أن يعملوا لك شيئًا.


ان البطالة هي أمر خطير؛ لأن الاحباط الناتج من التعامل مع صعبي المراس من الناس يزداد سوءًا مع الزمن. أما الشكوى الى الناس الذين لا يقْدرون على عمل شيء فمن شأنها أن تثبط العزائم، وتدني مستوى الانتاجية، وتؤدي الى تأجيل الأعمال الهامة.


2- يمكنك أن تفارق بالتي هي أحسن، وفي بعض الأحيان يكون الرحيل أفضل الخيارات، فليس جميع المشاكل قابلة للحل، وبعضها لا يستحق الحل.


ان النجاة يصبح لها ما يبررها عندما يصبح تعاملك مع شخص ما غير ذي فائدة، وعندما يتدهور الموقف ويؤدي كل ما تقوله أو تفعله من سيئ الى أسوأ.

3- باستطاعتك تغيير رأيك في الشخص الصعب الذي تتعامل معه، حتى لو استمر ذلك الشخص في التمسك بموقفه الصعب، يمكن أن تتعلم كيف تراهم، وتستمع اليهم، وتشعر بهم كل على حدة، وبمواقف مختلفة، وبامكانك أيضًا القيام بعدة تغييرات داخل نفسك لكي تتحرر من ردود الفعل التي أحدثها ذوو المشاكل من الناس.

4 - بامكانك تغيير سلوكك عندما تغيِّر أسلوب تعاملك مع الصعبين من الناس؛ فانه يتعيَّن عليهم أن يتعلموا وسائل جديدة من أجل التعامل معك، فبقدر ما يستطيع بعض الناس اظهار أحسن ما فيكم من خصال، وأسوأها فانَّ لديك القدرة على اظهار ما في الآخرين من خصال ومزايا مماثلة.



وهناك استراتيجيات فعَّالة يمكن تعلمها من أجل التعامل مع السلوكيات المعقدة، فعندما تعرف ما يجب عمله وكيف تقوم بعمله؛ تستطيع السير على درب معبَّد يؤدي بك الى السيطرة على الموقف، ثم توجيه الموقف الى جادة الصواب.



عدسة الفهم


نوع الفهم الذي سيساعدك على القيام بالاتصالات الفعَّالة ويحول دون حدوث نزاع في المستقبل، ويؤدي الى حلِّ الخلافات القائمة حاليًا قبل فقدان السيطرة عليها...، نوع الفهم الذي ينتج عندما تصبح سلوكيات شخص صعب المراس تحت المجهر، ثم تنظر داخل العدسة وتفحص عن كثب ذلك السلوك الصعب الى أن تكتشف ما يكون وراءه من دوافع.


ما الذي يحدِّد التركيز والاصرار؟


لكل سلوك من السلوكيات هدف؛ ذلك لأن السلوك هو محاولة للانجاز والتنفيذ، وتقاس تصرفات الناس وسلوكياتهم حسب نيَّاتهم، ويقومون بالعمل الذي يعملون بناءًا على ما قد يبدو في غاية الأهمية في أي لحظة سانحة، ومن أجل أهدافنا نحدد فيما يلي أربعة من المقاصد العامة التي تحدد سلوكيات الناس في أي فرصة سانحة.

ومع أنه من الواضح أنَّ هذه ليست المقاصد الوحيدة التي تحرض على سلوك معين؛ الا أننا نعتقد أنها تمثل اطارًا عامًا من المرجعية التي تحدد مواقع المقاصد الأخرى على وجه الخصوص، وهذه النيات «المقاصد» التي هي اطار تنظيمي للادراك والفهم والتعامل مع السلوكيات الصعبة هي:



1- انجاز العمل اذا احتجت لانجاز ذلك العمل فركِّز على العمل الذي بين يديك، وعندما ترغب حقيقة في انجاز عمل ما فانك تميل الى الاسراع في تنفيذه بدلاً من الابطاء والتكاسل، وتميل الى اثبات وجودك بدلاً من الانسحاب، وحين يصبح انجاز العمل حاجة ملحة فانه يعتريك الاهمال والعصبية؛ فتقفز دون أن تنظر أمامك ثم تتكلم دون أن تفكر أولاً.


ان انجاز العمل ليس أمرًا مهمًا فقط، وانما المهم أيضًا أن لا نقع في الأخطاء، ونتأكد من دقة التفاصيل ووضعها في المكان الصحيح.


2- اتقان العمل : عندما تضع اتقان العمل في مقدمة أولوياتك فمن المحتمل أن تضطر للابطاء في تنفيذه آخذًا في الاعتبار أهمية التفاصيل، وهكذا يزداد الانهماك والتركيز على العمل الذي تقوم به، وربما أحجمت عن القيام بعمل ما تحسُّبًا للنتائج.


أحيانًا يكون الوقت هو المشكلة

من المهم طبعًا أن تقيم توازنًا بين هذين القصدين، ويجب أن نأخذ في الاعتبار أن أي عدد من المتغيرات يمكن أن يُخلَّ بهذا التوازن؛ مثلاً: اذا ما أعطيت مهلة أسبوعين لاتمام عمل معين؛ فأنت تميل أولاً أكثر ما تميل الى اتقان هذا العمل والى تنفيذه بتمهُّل وعناية، وعندما يقترب موعد انتهاء المهلة أو الليلة التي قبل الموعد، يميل التوازن ميلاً مسرحيًا نحو الاعتقاد بأنَّ العمل قد أنجز، وفجأة تتولَّد عندك الرغبة في التضحية من أجل تقديم تفاصيل لم تفكر بها من قبل.


3- الانسجام مع الناس من خلال العلاقات الحسنة: ان الانسجام مع الناس يشكل هدفًا آخر من تلك الأهداف التي تقف وراء السلوك، وهو هدف ضروري اذا أردت أن تقيم علاقات مع الناس وتنميها، وعندما يوجد أناس تريد الانسجام معهم يجب عليك أن تقلل من التأكيد على نفسك، كما يتعيَّن عليك أن تضع مصالحهم فوق مصلحتك.

4- الحصول على اعجاب الناس: ان الحصول على اعجاب الناس يتطلب درجات أعلى من الحرص وانتباه الناس لكي يروك ويسمعوك ويعرفوك.

ان الرغبة في الانسجام مع الآخرين والحصول على تقديرهم واعجابهم بذلك الاسهام هو من أقوى العوامل المؤثرة المعروفة. وتبيِّن الدراسات أن الناس الذين يحبون أعمالهم وكذلك الأزواج والزوجات الذين ينعمون بالسعادة في حياتهم الزوجية يشعرون باستحسان الناس لأعمالهم وباعجاب الناس بشخصياتهم


ماذا يحدث عندما تخيب النيَّات

عندما يهدف الناس الى انجاز العمل ويخشون من عدم انجازه؛ فان سلوكهم يزداد تحكمًا عندما يتولون أمر العمل ودفعه للأمام، وعندما يسعون الى اتقان العمل ويخشون الخطأ في تنفيذه؛ تزداد الكماليات في سلوكياتهم كلما وجدوا أي عيب أو خطأ محتمل في العمل، وعندما يسعى بعض الناس للانسجام مع بعضهم الآخر ويخشون الصد فان سلوكياتهم تزداد بحثًا عن الاطراء والاستحسان.

وذلك بالتضحية بحاجاتهم الشخصية بغية اسعاد الآخرين، وحين يسعى الناس لنيل التقدير والاعجاب ثم يخشون من الفشل فان سلوكهم يصبح لافتًا للانتباه، وذلك من خلال اجبار الآخرين على ملاحظاتهم، وهكذا تبدأ المتغيرات وهذه التحولات الأربعة هي فقط بداية التعمق في الناس غير المرغوب فيهم. واذا ما استعملنا المجهر نرى أن هذه التحولات تقع خارج نطاق المنطقة العادية.

من بريدي