#أميرة الاحساس#
من أبواب الخير في رمضان إعداد القسم العلمي بدار الوطن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على خير البريات، وبعد: فقد خصّ الله تعالى شهر رمضان بميزة عظيمة وهي أن أجور الأعمال الصالحة فيه تتضاعف، وأنه سبحانه يجازي عنها بغير حساب، ولذا أحببنا أن نذكر إخواننا بجملة من أبواب الخير في هذا الشهر الكريم. 1- صيام رمضان إيماناً واحتساباً، قال صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)) [متفق عليه]. 2- قيام رمضان إيماناً واحتساباً، قال صلى الله عليه وسلم: ((من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)) [متفق عليه]. 3- كثرة الصدقة والإنفاق، فقد ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، وكان جبريل يلقاه كل ليلة فيدارسه القرآن، فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة)) [متفق عليه]. 4- تفطير الصائمين، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((من فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء)) [رواه أحمد وصححه الألباني]. 5- الإكثار من قراءة القرآن وتلاوته، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيشفََّعان)) [رواه أحمد وصححه الألباني]. 6- الاجتهاد في العشر الأواخر، ((فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحيا ليله، ,أيقظ أهله)) [متفق عليه]. 7- تحري ليلة القدر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)) [متفق عليه]. وقال صلى الله عليه وسلم: ((من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)) [متفق عليه]. 8-الاعتمار في رمضان، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((عمرة في رمضان تعدل حجة - أو قال - حجة معي)) [متفق عليه]. 9- الاعتكاف، فقد ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله)) [متفق عليه]، وفي لفظ البخاري: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلمّا كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً)). 10- الإكثار من ذكر الله تعالى واستغفاره ودعائه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((...إن لكل مسلم في كل يوم وليلة - يعني في رمضان- دعوة مستجابة)) [رواه البزار وصححة الألباني]، وقال: ((ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر)) [رواه البيهقي وصححه الألباني]. 11- الحرص على أداء الصلوات الخمس مع جماعة المسلمين، والمحافظة على السنن الرواتب، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها وخشوعها، وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله)) [رواه مسلم]. 12- التسامح والإعراض عن الجاهلين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((...وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابّه أحدٌ أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم)) [متفق عليه]، وقال ((ومن لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)) [رواه البخاري]. _____________________________________________
من أبواب الخير في رمضان إعداد القسم العلمي بدار الوطن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد...
البرنامج اليومي للصائمين في رمضان





المقصود من البرنامج : الكيفية المثالية لاغتنام المسلم يومًا من رمضان حقًا كما ينبغي مستغلاً كل ساعة فيه بأداء طاعة وعبادة أو نفع متعدي للآخرين يتقرب به إلى الله تعالى راجيًا بذلك الأجر والثواب .

قال ابن مسعود رضي الله عنه : ( ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه , نقص فيه أجلي ولم يزدد فيه عملي ) .

فاليوم الواحد من رمضان يعد فرصة سانحة ومجالاً واسعًا للتقرب إلى الله بأنواع من الطاعات وتنوع العبادات فيكون الأجر أعظم والثواب أكبر .

فيا أخي الصائم / أختي الصائمة :

إن استطعت ألا يسبقك أحد إلى الله في هذا الشهر فافعل .



ملاحظة :

البرنامج التالي يمكن فيه ختم القرآن الكريم مرة أو مرتين أو ثلاث بإذن الله خلال شهر رمضان , وإن كنتم تستطيعون الزيادة في عدد الختمات خلال الشهر فقد أصبتم خيرا أكثر بإذن الله , ويجب التأكيد إن هذا البرنامج لا يقيد المسلم بأوقات معينة لقراءة القرآن أو الذكر , فالذكر وقراءة القرآن عبادات مباحة في جميع الأوقات والأماكن .









البرنامج المقترح بعد طلوع الفجر

إجابة المؤذن لصلاة الفجر .
" اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته " . صححه الألباني رقم: 6423 في صحيح الجامع .

أداء سنة صلاة الفجر في المنزل ركعتان .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها " رواه مسلم .



" و قد قرأ النبي صلى الله عليه و سلم في ركعتي الفجر قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد " صححه الألباني

أداء صلاة الفجر في المسجد جماعة للرجال مع الحرص على التبكير إلى الصلاة .
قال صلى الله عليه وسلم : " ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوًا " متفق عليه , " بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة " رواه الترمذي وابن ماجه و صححه الألباني رقم: 2823 في صحيح الجامع .

الانشغال بالدعاء أو الذكر أو قراءة القرآن حتى إقامة الصلاة .
قال صلى الله عليه وسلم : " الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة " رواه أحمد والترمذي وأبو داوود و صححه الألباني رقم: 3408 في صحيح الجامع .

الجلوس في المسجد للرجال / المصلى للنساء :

- للذكر و قراءة أذكار الصباح .
كان النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس الحسناء " رواه مسلم

- تلاوة القرآن

قال تعالى : ( إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًاِ )
أحا سيس مرهفة
أحا سيس مرهفة
من أبواب الخير في رمضان إعداد القسم العلمي بدار الوطن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على خير البريات، وبعد: فقد خصّ الله تعالى شهر رمضان بميزة عظيمة وهي أن أجور الأعمال الصالحة فيه تتضاعف، وأنه سبحانه يجازي عنها بغير حساب، ولذا أحببنا أن نذكر إخواننا بجملة من أبواب الخير في هذا الشهر الكريم. 1- صيام رمضان إيماناً واحتساباً، قال صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)) [متفق عليه]. 2- قيام رمضان إيماناً واحتساباً، قال صلى الله عليه وسلم: ((من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)) [متفق عليه]. 3- كثرة الصدقة والإنفاق، فقد ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، وكان جبريل يلقاه كل ليلة فيدارسه القرآن، فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة)) [متفق عليه]. 4- تفطير الصائمين، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((من فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء)) [رواه أحمد وصححه الألباني]. 5- الإكثار من قراءة القرآن وتلاوته، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيشفََّعان)) [رواه أحمد وصححه الألباني]. 6- الاجتهاد في العشر الأواخر، ((فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحيا ليله، ,أيقظ أهله)) [متفق عليه]. 7- تحري ليلة القدر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)) [متفق عليه]. وقال صلى الله عليه وسلم: ((من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)) [متفق عليه]. 8-الاعتمار في رمضان، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((عمرة في رمضان تعدل حجة - أو قال - حجة معي)) [متفق عليه]. 9- الاعتكاف، فقد ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله)) [متفق عليه]، وفي لفظ البخاري: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلمّا كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً)). 10- الإكثار من ذكر الله تعالى واستغفاره ودعائه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((...إن لكل مسلم في كل يوم وليلة - يعني في رمضان- دعوة مستجابة)) [رواه البزار وصححة الألباني]، وقال: ((ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر)) [رواه البيهقي وصححه الألباني]. 11- الحرص على أداء الصلوات الخمس مع جماعة المسلمين، والمحافظة على السنن الرواتب، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها وخشوعها، وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله)) [رواه مسلم]. 12- التسامح والإعراض عن الجاهلين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((...وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابّه أحدٌ أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم)) [متفق عليه]، وقال ((ومن لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)) [رواه البخاري]. _____________________________________________
من أبواب الخير في رمضان إعداد القسم العلمي بدار الوطن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد...
كيف نعيش رمضان ؟

الحمد لله الذي خصّ شهر رمضان عن غيره من الشهور بكثير من الخصائص و الفضائل ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، وبعد :
فها هو شهر رمضان قد أظلنا ، وحري بنا أيها الأحبة أن نعرف لهذا الضيف قدره وننزله منزلته .. ومن خصائص هذا الشهر العظيم ما يلي :
* أن الصيام أحد أركان الإسلام الخمسة التي لا يقوم الإسلام إلا بها ، فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( بُني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والحج ، وصوم رمضان )) .
* في شهر رمضان بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام إلى الناس كافة.
* وفيه نزل القرآن الكريم ، قال تعالى : (( شهر رمضان الذى أنزل فيه القرءان هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان )).
* وفيه يُضاعف الله الحسنات ، ويرفع الدرجات ، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر فضائل رمضان (( .. من تقرَّب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ، ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه .. )) .
* إن رمضان مكفر لما بينه وبين رمضان الآخر من الذنوب، قال صلى الله عليه وسلم : (( الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر )).
* الصوم سبب لتكفير الذنوب ، قال صلى الله عليه وسلم : (( فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تُكفرها الصلاة والصوم والصدقة )) .
* الصوم جُنَّة ووقاية من النار، قال صلى الله عليه وسلم : (( الصوم جٌنة يستجنُّ بها العبد من النار )) .
* خلوف فم الصائم أطيبُ عند الله من ريح المسك .
* تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا .
* يُزين الله في كل يوم جنته ويقول : (( يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة و الأذى ثم يصيروا إليك )).
* وهو شهر الصبر، قال تعالى : (( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )) .
* وفيه تصفدُ الشياطين ، وتفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب جهنم ، وسلسلت الشياطين )) .
* فيه ليلة القدر هي خيرٌ من ألف شهر ، من حُرِم خيرها فقد حُرم خيراً كثيراً .
* يُغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان * لله عتقاءُ من النار، وذلك كل ليلة من رمضان .
* للصائم دعوة مستحابة لا تُرد قال صلى الله عليه وسلم : (( ثلاث دعوات لا ترد : دعوة الوالد ، ودعوة الصائم ، ودعوة المسافر )).
فيا أخي الكريم : شهر هذه خصائصه وفضائله بأي شيء نستقبله ؟ بالانشغال واللهو وطول السهر والاستمرار في الغفلة! أو نتضجر من قدومه ويثقل علينا ، ونفرح بانقضاء يومه وليلته!
كلا! فالعبد الصالح يستقبله بالتوبة النصوح ، والعزيمة الصادقة على اغتنامه ، وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة ، وإليك – أخي الكريم - بعضاً من الأعمال التي تتأكد في رمضان :

1- الصوم :
* قال صلى الله عليه وسلم : (( كلُّ عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف . يقول الله عز وجل : إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ، يترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان : فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك )) .
* وقال صلى الله عليه وسلم : (( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه )) . والصيام صيام عن الطعام ، وعن الحرام : من زور ، وبهتان ، وغيبة ، ونميمة.
ولا تجعل – أخي المسلم – يوم صومك ويوم فطرك سواء ، ولا يكن حظك من صيامك الجوع والعطش .

2- القيام :
* قال صلى الله عليه وسلم : (( من قام رمضان إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه )).
* وقال تعالى : (( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما )) .
* وفي حديث السائب بن يزيد قال : كان القارئ يقرأ بالمئين- يعني بمئات الآيات – حتى كنّا نعتمد على العصي من طول القيام قال : وما كانوا ينصرفون إلاّعند الفجر .

3- الصدقة :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير ، وكان أجودَ ما يكونُ في رمضان حين يلقاه جبريل ....، كان أجودَ بالخير من الريح المرسلة ..)) .
وللصدقة في رمضان مزية وخصوصية فبادر إليها، واحرص على أدائها بحسب حالك . ولها صور كثيرة منها :
أ‌- إطعام الطعام :
قال الله تعالى : (( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا * إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا * إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا * فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا * وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا )) . ولهذا كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام سواءً كان ذلك بإشباع جائع أو إطعام أخ صالح ، فلا يُشترط في المُطعَم الفقر، ففي الحديث عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيُّ الإسلام خير ؟ قال : (( تطعم الطعام ، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف )) .
قال الشافعي رحمه الله : (( أحب للرجل الزيادة بالجود في شهر رمضان اقتداء برسول الله ولحاجة الناس فيه إلى مصالحهم ، ولتشاغل كثير منهم فيه بالعبادة عن مكاسبهم )).
ب- تفطير الصائمين :
وقد ورد في فضله أجر عظيم ، منها قوله صلى الله عليه وسلم : (( من فطّر صائماً كان له مثلُ أجره غير أنه لا ينقصُ من أجر الصائم شيء )) .

4- الاجتهاد في قراءة القرآن :
شهر رمضان هو شهرُ القرآن فينبغي أن يُكثر العبد المسلم من قراءته ، وقد كان من حال السلف العنايةُ بكتاب الله ، فكان جبريلُ يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان، وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه يختم القرآن كلَّ يوم مرة، وكان بعض السلف يختم في قيام رمضان في كلِّ يوم مرة ، وكان بعض السلف يختم في قيام رمضان في كلِّ ثلاث ليال ، وبعضهم في كل سبع ، وبعضهم في كل عشر .
قال ابن رجب : (( إنما ورد النهي عن قراءةِ القرآن في أقلَّ من ثلاثٍ على المداومة على ذلك ، فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان خصوصاً الليالي التي يُطلبُ فيها ليلة القدر، أو في الأماكن المفضلة كمكة لمن دخلها من غير أهلها؛ فيُستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن اغتناماً لفضيلة الزمان والمكان، وهو قولُ أحمد وإسحاق وغيرهما من الأئمة، وعليه يدلُّ عمل غيرهم، كما سبق ذكره )) .

5- الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس :
عن جابر بن سمرة – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم (( كان إذا صلَّى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسناً )) .
وأخرج الترمذي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة )) . هذا في كل الأيام، فكيف بأيام رمضان ؟!
فيا أخي – رعاك الله – استعن على تحصيل هذا الثواب الجزيل بقيام الليل. والاقتداء بالصالحين، ومجاهدة النفس في ذات الله، وعلو الهمة لبلوغ منازل الجنة .

6- الاعتكاف :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكفُ في كلِّ رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما )) .
فالاعتكافُ من العبادات التي تجمع كثيراً من الطاعات؛ من التلاوة، والصلاة، والذكر، والدعاء، وغيرها .
وآكدُ الاعتكاف في العشر الأواخر تحرياً ليلة القدر، وهو الخلوة الشرعية، فالمعتكف قد حبس نفسه على طاعة الله وذكره، وقطع عن نفسه كل شاغل يشغله عنه ، وعكف بقلبه وقالبه على ربه وما يقربه منه ، فما بقي له همٌّ سوى الله وما يرضيه عنه .

7- العمرة :
وفيها فضل عظيم وأجر كبير، قال صلى الله عليه وسلم : (( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما )) . وفي رمضان يتضاعف هذا الفضل والأجر، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من حجة الوداع قال لامرأة من الأنصار اسمها أم سنان: ((ما منعك أن تحجي معنا؟ )) قالت: أبو فلان – زوجها – له ناضحان : حج على أحدهما، والآخر نسقي عليه ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : فإذا جاء رمضان فاعتمري فإن عمرة فيه تعدل حجة أو قال : (( حجة معي )) .
اللهم وفقنا لفعل الخيرات والمسارعة إلى الطاعات، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

من كتاب 40 درساً لمن أدرك رمضان – عبدالملك القاسم
*^* الـــراكـــده *^*
من أبواب الخير في رمضان إعداد القسم العلمي بدار الوطن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على خير البريات، وبعد: فقد خصّ الله تعالى شهر رمضان بميزة عظيمة وهي أن أجور الأعمال الصالحة فيه تتضاعف، وأنه سبحانه يجازي عنها بغير حساب، ولذا أحببنا أن نذكر إخواننا بجملة من أبواب الخير في هذا الشهر الكريم. 1- صيام رمضان إيماناً واحتساباً، قال صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)) [متفق عليه]. 2- قيام رمضان إيماناً واحتساباً، قال صلى الله عليه وسلم: ((من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)) [متفق عليه]. 3- كثرة الصدقة والإنفاق، فقد ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، وكان جبريل يلقاه كل ليلة فيدارسه القرآن، فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة)) [متفق عليه]. 4- تفطير الصائمين، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((من فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء)) [رواه أحمد وصححه الألباني]. 5- الإكثار من قراءة القرآن وتلاوته، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيشفََّعان)) [رواه أحمد وصححه الألباني]. 6- الاجتهاد في العشر الأواخر، ((فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحيا ليله، ,أيقظ أهله)) [متفق عليه]. 7- تحري ليلة القدر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)) [متفق عليه]. وقال صلى الله عليه وسلم: ((من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)) [متفق عليه]. 8-الاعتمار في رمضان، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((عمرة في رمضان تعدل حجة - أو قال - حجة معي)) [متفق عليه]. 9- الاعتكاف، فقد ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله)) [متفق عليه]، وفي لفظ البخاري: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلمّا كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً)). 10- الإكثار من ذكر الله تعالى واستغفاره ودعائه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((...إن لكل مسلم في كل يوم وليلة - يعني في رمضان- دعوة مستجابة)) [رواه البزار وصححة الألباني]، وقال: ((ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر)) [رواه البيهقي وصححه الألباني]. 11- الحرص على أداء الصلوات الخمس مع جماعة المسلمين، والمحافظة على السنن الرواتب، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها وخشوعها، وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله)) [رواه مسلم]. 12- التسامح والإعراض عن الجاهلين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((...وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابّه أحدٌ أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم)) [متفق عليه]، وقال ((ومن لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)) [رواه البخاري]. _____________________________________________
من أبواب الخير في رمضان إعداد القسم العلمي بدار الوطن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد...
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه طريقه سهله لختم القران كل اسبوع وان شاء الله ان نكون واياكم ممن يختم القران اكثر من مره في الشهر ويتقبل الله منا ومنكم..

اليوم الأول : الصبح ــــــــــ> الفاتحه +البقره 1-141
الظهر ـــــــ>البقره 142-252
العصر ـــــــ> تكملة سورة البقره +آل عمران 1-91
المغرب ـــــــ> تكملة آل عمران +النساء1-23
العشاء ــــــــ>النساء 24-176

اليوم الثاني : الصبح ــــــــــ> المائده 1-105
الظهر ـــــــــــ> المائده 106-120 +الانعام1-134
العصر ــــــــــ> الانعام 135-165+الاعراف1-131
المغرب ـــــــــ> الاعراف 132-206+الانفال1-70
العشاء ـــــــــ> الانفال71-75+التوبه1-129

اليوم الثالث :الصبح ــــــــــ>يونس
الظهر ــــــــــ>هود
العصر ــــــــــ>يوسف+الرعد1-13
المغرب ــــــــــ>الرعد43-الى اخر السوره+ابراهيم+الحجر1-77
العشاء ــــــــــ>الحجر 78-99+النحل

اليوم الرابع:الصبح ــــــــــ>الاسراء+الكهف1-41
الظهر ــــــــــ>الكهف42-110+مريم+طه1-54
العصر ــــــــــ>طه55-135+الانبياء1-100
المغرب ــــــــــ>الانبياء 101-112+الحج+المؤمنون1-74
العشاء ــــــــــ>المؤمنون75-118+النور+الفرقان

اليوم الخامس:الصبح ــــــــــ>الشعراء+النمل 1-55
الظهر ــــــــــ>النمل 56-93+القصص+العنكبوت1-7
العصر ــــــــــ>العنكبوت8-69+الروم+لقمان1-21
المغرب ــــــــــ>لقمان22-34+السجده+الاحزاب1-59
العشاء ــــــــــ>الاحزاب 60-73+سبأ+فاطر+يس

اليوم السادس:
الصبح ــــــــــ>الصافات+ص+الزمر1-7
الظهر ــــــــــ>الزمر8-75+غافر1-52
العصر ــــــــــ>غافر53-85+فصلت +الشورى1-26
المغرب ــــــــــ>الشورى 27-53+الزخرف+الدخان+الجاثيه
العشاء ــــــــــ>الاحقاف+محمد+الفتح+الحجرات
اليوم السابع :

الصبح ــــــــــ>من سورة ق الى الرحمن
الظهر ــــــــــ>من الواقعه الى الممتحنه
العصر ــــــــــ>من الصف الى القلم
المغرب ــــــــــ>من الحاقه الى المرسلات
العشاء ــــــــــ>من النبا الى الناس
سحابة الجود
سحابة الجود
من أبواب الخير في رمضان إعداد القسم العلمي بدار الوطن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على خير البريات، وبعد: فقد خصّ الله تعالى شهر رمضان بميزة عظيمة وهي أن أجور الأعمال الصالحة فيه تتضاعف، وأنه سبحانه يجازي عنها بغير حساب، ولذا أحببنا أن نذكر إخواننا بجملة من أبواب الخير في هذا الشهر الكريم. 1- صيام رمضان إيماناً واحتساباً، قال صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)) [متفق عليه]. 2- قيام رمضان إيماناً واحتساباً، قال صلى الله عليه وسلم: ((من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)) [متفق عليه]. 3- كثرة الصدقة والإنفاق، فقد ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، وكان جبريل يلقاه كل ليلة فيدارسه القرآن، فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة)) [متفق عليه]. 4- تفطير الصائمين، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((من فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء)) [رواه أحمد وصححه الألباني]. 5- الإكثار من قراءة القرآن وتلاوته، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيشفََّعان)) [رواه أحمد وصححه الألباني]. 6- الاجتهاد في العشر الأواخر، ((فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحيا ليله، ,أيقظ أهله)) [متفق عليه]. 7- تحري ليلة القدر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)) [متفق عليه]. وقال صلى الله عليه وسلم: ((من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)) [متفق عليه]. 8-الاعتمار في رمضان، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((عمرة في رمضان تعدل حجة - أو قال - حجة معي)) [متفق عليه]. 9- الاعتكاف، فقد ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله)) [متفق عليه]، وفي لفظ البخاري: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلمّا كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً)). 10- الإكثار من ذكر الله تعالى واستغفاره ودعائه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((...إن لكل مسلم في كل يوم وليلة - يعني في رمضان- دعوة مستجابة)) [رواه البزار وصححة الألباني]، وقال: ((ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر)) [رواه البيهقي وصححه الألباني]. 11- الحرص على أداء الصلوات الخمس مع جماعة المسلمين، والمحافظة على السنن الرواتب، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها وخشوعها، وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله)) [رواه مسلم]. 12- التسامح والإعراض عن الجاهلين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((...وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابّه أحدٌ أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم)) [متفق عليه]، وقال ((ومن لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)) [رواه البخاري]. _____________________________________________
من أبواب الخير في رمضان إعداد القسم العلمي بدار الوطن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد...
كيف تذاكر في رمضان ؟؟؟




الوقت المناسب بعد العشاء:

في البداية يرى الدكتور "فوزي الشوبكي" -رئيس قسم التغذية بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة- أن الاستذكار شأنه شأن أي عمل ذهني يحتاج لاختيار الوقت المناسب الذي يكون فيه المخ في حالة استعداد، لذلك ففي شهر رمضان يمكن أن تبدأ عمليات المذاكرة والاستذكار بعد الإفطار بحوالي ساعتين أو أكثر قليلاً أي بعد صلاة العشاء والقيام، ويمكن أن تستمر المذاكرة لفترة تتراوح بين 3 إلى 4 ساعات متواصلة. بعد ذلك يمكن للطالب أن يأخذ فترة من الراحة والنوم حتى يأتي وقت السحور، ويمكنه أن يصلى الفجر ثم يذاكر بعدها مباشرة ساعة أو ساعتين قبل أن يذهب إلى الجامعة أو المدرسة.

ويضيف الدكتور فوزي: يجب أن يأخذ الطالب في اعتباره أن وجبة الإفطار هذه مثل أي وجبة عادية يجب ألا يكثر فيها من الطعام حتى لا يُصاب بالتخمة، خاصة وأن أنواع الطعام التي تحرص الأسرة على صنعها في رمضان مغرية جداً بالنسبة للكثيرين الذين يتناولون فيها كميات كبيرة بعد أذان المغرب مباشرة دون أن يعطوا للمعدة فرصة لاستعادة نشاطها بعد خمول طويل.

الغذاء المناسب:

والطريقة السليمة للإفطار: هي البدء بتناول محلول سكري -ومن هنا نرى حكمة النبي (صلى الله عليه وسلم) عندما استنّ لنا أن نفطر قبل الصلاة على التمر- ثم تناول كميات عادية من الطعام بعد صلاة المغرب ليعطى للمعدة فرصة للنشاط. ويفضل أن تحتوى وجبة الإفطار فترة الامتحانات على الأسماك لأنها تكون غنية بالفسفور اللازم للنشاط الذهني والعقلي، واليود الذي ينظم عمل الغدة الدرقية، وفيتامين "هـ" الذي يحمى خلايا المخ من التدمير.

كما ينصح بالإكثار من تناول السوائل مثل: الحساء (الشوربة) بجميع أنواعها وحساء الخضروات، مع الحرص على تناول البروتينات والأملاح والمعادن من خلال الفاكهة والخضروات الطازجة، ويفضل استخدام الزيوت الطبيعية بدلاً من السمن في طهي الطعام؛ حتى يكون خفيفاً على المعدة وسهل الهضم. ولا يتناول الشاي إلا بعد تناول الطعام بساعتين، حيث يمكنه تناول قطعة من حلويات رمضان مع كوب من الشاي. ثم يبدأ المذاكرة فبعدها يكون المخ في حالة استعداد للاستذكار.


وجبة السحور :

ويجب أن يأخذ الطالب في اعتباره أيضاً أن تحتوى وجبة السحور على نسبة كبيرة من السكريات مثل: العسل الأبيض أو العسل الأسود أو المربى، إلى جانب الخضراوات الطازجة ومنتجات الألبان والعصائر حتى تساعد على الاستذكار بعد صلاة الفجر لحوالي ساعة أو ساعتين.

وهناك ملاحظة هامة أخرى هي أنه يفضل أخذ فترة من الراحة بعد ساعة من الاستذكار يستنشق فيها الهواء، ويروح عن نفسه بما يراه لدقائق قليلة ثم يعاود المذاكرة. ويلتقط الحديث الدكتور "محمد المفتى" عميد كلية التربية جامعة عين شمس- قائلاً: الوقت المناسب للمذاكرة في رمضان هو وسط الليل من الثامنة مساءً وحتى الحادية عشرة بعيدًا عن فترة الإفطار وما حولها من أوقات عبادة للذاكرين، أو مغريات إعلامية للغافلين، وكذلك ما يرتبط بها من كسل بعد تناول الإفطار، وبعدها يمكن أن ينام من الحادية عشر حتى الرابعة صباحًا، ويمكن أن يكمل النوم في وقت الظهيرة أو العصر بعد العودة من الجامعات أو المدارس، إلا أن البعض يملك من القدرة ما يمكنه فيها الاستذكار في الفترة من العصر إلى المغرب.

بين العلوم والشعر:

وهنا يمكن تصنيف المواد الدراسية حسب الوقت الذي يمكن استذكارها فيه، فالمواد التي تحتاج إلى تركيز مثل: الرياضيات والعلوم وغيرها يمكن استذكارها في فترة منتصف الليل، وما بعد صلاة الفجر، أما مواد التاريخ والشعر والأدب والقراءة وغيرها فيمكن استذكارها في الفترة من العصر إلى المغرب؛ بحيث تكون قراءة للموضوع بشكل عام ولا يتوقف عند الأجزاء التي لا يستطيع استيعابها، بل يتركها في فترة الليل، وكلما مرت ساعة من ساعات المذاكرة يمكن أخذ راحة لمدة عشر دقائق للترفيه فهذا يساعد المخ على الراحة حتى يمكنه تقبل واستيعاب ما بعد ذلك.
رمضان والامتحانات:

أيام قليلة وتبدأ الامتحانات، ويبدأ السؤال الذي يشغل بال الطلاب الآن: من أين أبدأ المذاكرة؟.. كيف أنظم وقتي؟.. وكيف أضمن ألا أنسى ما أذاكره؟

الإجابة جاءت على لسان الدكتور "محمود كامل الناقة" مدير مركز تطوير التعليم الجامعي بجامعة عين شمس.. حيث بدأ قائلاً: إذا كنت تشعر بالإجهاد أو التعب أو الملل فهذا نوع من الهروب النفسي نتيجة النظرة إلى المذاكرة باعتبارها عبئًا ثقيلاً وواجبًا كريهًا. ويشير خبراء التربية إلى أن السبيل إلى التخلّص من هذا الشعور هو النظر إلى المذاكرة كنوع من القراءة الاستمتاعية التي تضيف لمعلوماتك، وتزيد من ثقافتك ومعرفتك بما يدور حولك، أما حالة النسيان التي تنتاب الطالب قبل الامتحان فما هي إلا حالة نفسية ناتجة عن الخوف والرهبة وعدم الاطمئنان، مما يؤدي إلى تشتيت ذهن الطالب ويسلبه التركيز، حيث تتداخل بعض المعلومات التي يقوم باستذكارها مع ما سبق أن ذاكره، ويحدث هذا أثناء المذاكرة نفسها، والعلاج في هذه الحالة هو النوم العميق للاسترخاء وإعطاء فرصة للذهن لاسترجاع المعلومات، فالسهر واستخدام المنبهات المختلفة يصيب الطالب بالاضطراب والقلق وعدم الاستقرار النفسي والعقلي، بينما يعيد النوم نشاط المخ للمذاكرة والتحصيل.

وقبل أن تبدأ الاستذكار عليك التخلص من الهموم والمشاكل الخاصة والبعد عنها، وفي رمضان الجو الروحي و العبادة فرصة مثالية لصفاء القلب و الذهن.

نظم وقتك :

ويتابع الدكتور "محمود كامل الناقة" مدير مركز تطوير التعليم الجامعي بجامعة عين شمس/مصر : إن استغلال الوقت بكفاءة من العوامل المهمة للتحصيل، والجدول المكتوب يساعد على تنظيم العمل وترتيب المذاكرة، فتخصيص وقت وموضوع محدد من شأنه أن يخلص الطالب من سلوك التأجيل والتسويف، والجدول يساعد على تكوين استعداد نفسي وعقلي للمذاكرة، لذا يتعين على كل طالب أن يعلم كيف يوازن بين الاستذكار والترويح عن النفس… ولا ينبغي أن يترتب على هذا الجدول تمسك حرفي بروتين يومي أو أسبوعي، لكن يمثل الجدول خطة منظمة لألوان مختلفة من النشاط؛ تدفعك لأن تبدأ مذاكرتك في وقت محدد ولزمن معلوم بعده تنتقل لنشاط آخر.

الآن.. كيف تخطط جدول المذاكرة:

ابدأ الفترة الأولى من الجدول بعد فترة راحة من اليوم الدراسي، ويجب ألا تطول فترة استذكار مادة معينة حتى لا يشعرك هذا بالملل على أن تتوقف للترويح عشر دقائق كل ساعتين مثلاً، ولا تربط بين الوقت المحدد وكمية محددة من المادة لأن ذلك سيضطرك إما إلى التخلص من الانتهاء من الكمية المطلوبة بشكل قد يترتب عليه عدم استيعابه بالجودة المطلوبة، أو التخلي عن النظام الذي وضعته لنفسك في الجدول. وإذا اضطرتك الظروف لمخالفة الجدول والخروج عليه -زيارة ضيف أو قضاء أمر ما- فلا تقلق وأعد النظر في الجدول بحيث تعيد تخطيط الوقت بشكل يتلاءم مع هذه الظروف المتغيرة، وأخيرًا يفضل أن تبدأ جدول استذكارك اليومي بما درست من مواد في نفس اليوم، وفي نفس الموضوع، فتكون المذاكرة بمثابة متابعة يومية دقيقة لما تدرس، وقد يساعدك ذلك على اكتشاف صعوبات ما تدرس فترجع في اليوم التالي لمعلمك لاستيضاح هذه الصعوبات.

أين تذاكر وكيف؟:

في البداية يجب تهيئة مكان جيد للاستذكار والابتعاد عن عوامل التشتيت مثل الراديو والتليفزيون، وليكن وقتها هو وقت الترويح، وكذلك الابتعاد عن كل ما يثير الأعصاب والاهتمام بالإضاءة والمقعد المريح.
بعد هذا: ضع هدفًا محددًا لفترة المذاكرة حتى تستطيع أن تفرغ من المذاكرة عندما تشعر أنك قد انتهيت من شيء محدد - موضوع أو حفظ نص أو تلخيص شيء، أو الإجابة عن مجموعة أسئلة… وذلك حسب الجدول والهدف من المادة.
من المهم البحث عن المعنى العام أو الفكرة العامة للمادة التي يراد استذكارها، ويحدث هذا بالقراءة السريعة أو التصفح السريع للمادة لكي يضع كل طالب لنفسه خريطة لمذاكرة المادة، وإدراك الخطوط العريضة والأفكار الرئيسية حتى يمكن الربط بين تفصيلات المادة أو الموضوع والسيطرة عليه كله، وإذا لم تجد للموضوع نظامًا أو ترتيبًا يتفق مع نظامك العقلي يتعين عليك بعد القراءة وإدراك التفاصيل إعادة تنظيمه ووضع تخطيط يساعد على استيعابه وفهمه.
اختبر نفسك:

ويكمل الدكتور الناقة: إذا قابلتك بعض الموضوعات أو الأفكار الجافة الصعبة فلا تخف منها ولا تحاول إهمالها، اقرأها مرة بعد مرة دون خوف أو قلق، وابعد عنك شبح التفكير في أسئلة الامتحان أو صعوبة الامتحان، فمتى بدأت المذاكرة سَهُل الصعب، وقويت عزيمة الاستذكار عندك، ولا تنسَ أن تراعي توزيع وقت المذاكرة على المواد بحيث لا تتحمس لمذاكرة مواد معينة تميل إليها وتهمل مواد أخرى. بعد الانتهاء من المذاكرة عليك أن تضع بعض الأسئلة وتحاول الإجابة عنها أو تقوم بشرحها لزميلك، أو توكل لشخص آخر أن يختبرك ويقيس درجة استيعابك، أو العودة لكتاب آخر.. لمرجع مثلاً أو لاستكمال ما أحسست من نقص في هذه الرحلة.
وفي الجزء الأخير من المذاكرة اجلس لتفكر في الطريقة أو الكيفية التي تمكنك من الاستفادة من الموضوع الذي ذاكرته في الامتحان أو في حياتك..

أخيرًا ... :

لا تقاوم النوم ولا تحاول السهر بعد أن تشعر بالتعب فقد دلت التجارب على أن ما يحصله الطلاب أثناء ليالي السهر وهم متعبون يتبدد سريعًا ولا يستقر في أذهانهم، ويوصى الخبراء بعدم مراجعة تفصيلات المادة ليلة الامتحان، فهذا يؤدي إلى تداخل المعلومات، ويبدو هذا في عدم استطاعة طالب إجابة سؤال كان يعرفه، وتذكره للإجابة بعد انتهاء وقت الامتحان، والأفضل التركيز فقط على الخطوط الرئيسية والملخصات
ياويلكم مني
ياويلكم مني
توجيهات وأفكار عامة .. أي للناس عامة الوسيلة الأولى هل تحب أن تصوم رمضان مرتين ؟ كيف ؟ الإجابة تكون فى حديث زيد بن خالد الجهنى رضى الله تعالى عنه عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم الله عليه وآله وسلم الله عليه وآله وسلم : " من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً "(9) . وهناك صور متعددة يمكنك من خلالها الحصول على هذا الأجر العظيم من تفطير الصائمين . من هذه الصور تفطير الصائمين فى الخارج . فهل تصدق يا أخى الحبيب أن عشر ريالات تفطر صائماً فى اليوم الواحد ! إذن ففى الشهر كم ؟ ثلاثمائة ريال . فإذا أردت أن تحصل على أجر صيام رمضان مرتين فعليك أن تدفع ثلاثمائة ريال وتنال أجر تفطير صائم شهراً كاملاً إن شاء الله تعالى . ثم صورة أخرى : تفطير الجاليات المسلمة الموجودة فى البلد من خلال مساجد الأحياء . وهذه مشهورة فى كثير من مساجد وأحياء هذه البلاد – بفضل الله عز وجل – ولكن تحتاج أيضاً التخطيط والتنظيم فلو رافق هذا التخطيط والتوجيه والإرشاد وعقد الدروس قبل الإفطار على الأقل بساعة لكان هذا شيئاً جيداً ، وخاصة فى هذا الوقت الذى تكون القلوب فيه منشرحة والأذان صاغية لسماع ما يلقى عليها ولو قامت وزارة الشئون الإسلامية ممثلة بمكاتب دعوة الجاليات مشكورة بتبنى هذه الفكرة عموماً بتخطيط وتنظيم ، وجدول يشرف عليه المكتب فى جميع أنحاء المدينة ، وأيضاً يشرف على الدروس وتوفير المدرسين باللغات المختلفة أو الترجمة ويصاحب هذا توزيع الأشرطة والرسائل والكتيبات التى تناسب لغة أولئك القوم ، ولا شك أن هذا متوفر فى هذا الزمن ولله الحمد بجميع اللغات . وهناك أيضاً صورة ثالثة وهى :- تفطير الأقارب والجيران ، وفى هذا كما ذكرنا صيام فى رمضان مرتين ، وفيه صلة رحم وبر وحسن جوار . الوسيلة الثانية: حث المحسنين وأهل الخير على الإنفاق فى هذا الشهر الذى تضاعف فيه الحسنات فالقلوب مهيئة لجميع إعمال الخير ، وفى رمضان تكثر المناسبات خاصة فى الإفطار لكثير من الأسر . وهذه المناسبات تجمع أعداداً كبيرة من الرجال والنساء فلم لا يستغل هذا الجمع ؟ كيف ؟ يستغل بالتذكير بفضل الصدقة وأحوال إخواننا المحتاجين فى كل مكان ، فتجمع الصدقات بالتنسيق مع الهيئات والمؤسسات الخيرية من خلال صناديق صغيرة توضع عند الرجال وعند النساء . ولا شك أن هذا باب عظيم من أبواب الخير . وقد جربه أحد الشباب ونجح نجاحاً باهراً مع أسرته نسأل الله جل وعلا أن يجزيه عنا وعن المسلمين خير الجزاء . فلعلنا نحرص على هذا الأمر فإن حال المسلمين اليوم فى كل مكان وفى كل صقع من أصقاع المعمورة حالة يرثى لها ، وإن كانت هناك مبشرات ولله الحمد والمنة ؟، ولكننا أيضاً نريد أن نشعر بالجسد الواحد وأن نقف مع المسلمين وقفة صادقة لنكون كما أخبر النبى صلى الله عليه وآله وسلم الله عليه وآله وسلم بذلك المثل " مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " (10) . ولا بأس أن يكتب على هذه الصناديق : إما للفقراء والمساكين فى الداخل أو يكتب عليها أيضاً للمسلمين فى الخارج أو ما شابه ذلك حتى يتجه المتصدق إليها بنية محددة . الوسيلة الثالثة التوجه إلى القرى والهجر إستغلال أخر إسبوع من رمضان فرمضان أربعة أسابيع نريد من الشباب أصحاب السواعد الفتية والعضلات القوية فى نهاية كل إسبوع من أسابيع رمضان أن يتوجهوا للقرى والهجر فى توزيع الإعانات وإطعام الطعام للمساكين فى تلك القرى والهجر وتوعية أهلها ، عبر الكلمات ، وخطب الجمع ، وتوزيع الأشرطة والرسائل نتمنى حقيقة أن نجد من أصحاب الهمم والسواعد الفتية ومن الشباب الإسلامى ومن تعلق قلبه بالجنان ألا يترك إسبوع من أسابيع رمضان فى هذا الشهر إلا وتنطلق فئات من الشباب محملون بكل خير ولو نظم هذا الأمر أيضاً وخطط له وطرح بقوة ورتب له من قبل وزارة الشئون الإسلامية ممثلة بمكاتب الدعوة والجمعيات الخيرية لرأينا شبابنا أفواجاً فإننا نحسن الظن فيهم ولله الحمد والمنة . وقد رأينا كثيراً من نشاطاتهم ولكننا نريد أن نستغل توجه القلوب إلى الله جل وعلا فى هذا الشهر المبارك فلا نريد الخمول والكسل والجلوس بين الأولاد والأزواج وترك هذا الأمر العظيم ونترك المسلمين من أهل القرى والبوادى فى جهل عظيم . الوسيلة الرابعة زيارة تجمعات الشباب وهى من الإقتراحات العامة الزيارات من قبل الدعاة وطلبة العلم والصالحين ومحبي الخير من شباب الصحوة للأرصفة وتجمعات الشباب والجلوس معهم وتقديم الهدايا والأشرطة والكتيبات لهم . فإن هؤلاء الشباب يشكون هجركم أيها الأحبة بل ويتهمونكم بالتقصير ، وإنكم سبب كبير فى غفلتهم وبعدهم عن الله كما ذكر ذلك كثير منهم ويعتذرون بالخجل والحياء منكم وإلا لجاءوا بأنفسهم إليكم كما قال بعضهم . وأتمنى أيضاً لو قامت مكاتب الدعوة والإرشاد بالإعلانات عن مثل هذا المشروع قبل رمضان وتسجيل أسماء الراغبين فى المشاركة وترتيب جدول للزيارات ويكون ذلك قبل دخول شهر رمضان . الوسيلة الخامسة هدنة مع وسائل الإعلام وهى من التوجيهات العامة أيضاً إذ كنت ممن إبتلى ببعض وسائل الإعلام فى بيتك فلماذا لا تفكر يا أخي الحبيب ويا ولى الأمر ؟ لماذا لا تفكر بعقد هدنة مع أهلك وأولادك خلال هذا الشهر المبارك بهجرها والإبتعاد عنها وعزلها ؟ وذلك بالترغيب والكلمة الطيبة وبالتذكير بعظمة هذه الأيام ؟ على الأقل خلال هذا الشهر ولعلها أن تكون إن شاء الله بداية النهاية ولا شك أن رمضان من أعظم المناسبات لتربية النفوس وإن لم تستطع خلال هذا الشهر أن تعزل أهلك ولو لشهر واحد من السنة فمتى إذن ؟ خاصة وأن النفوس كما ذكرنا مهيئة والشياطين مصفدة . فحاول يا أخي الحبيب واستعن بالله تعالى وكن صادقاً من قلبك فستجد إن شاء الله العون والإجابة من الأهل والأولاد . وأيضاً أتمنى أن تتوقف خلال هذا الشهر المبارك عن قراءة المجلات والجرائد حتى ولو كانت مباحة . فإن السلف الصالح رضوان الله عليهم ومن سار على نهجهم يهجرون مجالس التحديث وطلب العلم ليتفرغوا فى رمضان لقراءة القرآن والنظر فيه والعبادة وقيام الليل . أفلا تستطيع أن تهجر المجلات والجرائد ووسائل الإعلام ولو خلال هذا الشهر . الوسيلة السادسة الدعاء قبل الإفطار أوقات الإفطار وقبل الآذان بدقائق لحظات ثمينة ودقائق غالية هى من أفضل الأوقات للدعاء وسؤال الله سبحانه وتعالى وهى من أوقات الإستجابة كما جاء فى الحديث " ثلاث دعوات مستجابات : دعوة الصائم ، ودعوة المظلوم ، ودعوة المسافر"(11) . والعبد الصائم مقبل على الله منكسر نفسه ومع ذلك يغفل كثير من الناس عن هذه اللحظات خاصة الأسر عند الإجتماع على الإفطار بالحديث والذهاب وبالإياب وتجهيز وجبات الإفطار فلماذا لا نتذاكر أيها الأحبة بفضل وإستغلال هذه اللحظات والحرص عليها برفع الأيدى والأكف إلى الله سبحانه وتعالى . راقب هذه اللحظات وستجد الغفلة العجيبة عند كثير من الناس . والعجيب أيضاً أننا نرى التجمعات والجلسات فى الطرقات وعند الأبواب من بعض الشباب بل ومن بعض الآباء وإذا مررت بأحد الشوارع فأنظر يمنة ويسرة فستجد تلك التجمعات حتى قبيل الغروب إن لم يكن إلى الأذان . سبحان الله هذه اللحظات الغالية أوقات الدعاء والإستجابة والتفرغ يغفل عنها أهل التوحيد ؟ ! وكلنا بحاجة إلى الدعاء وسؤال الله سبحانه وتعالى والموفق من وفقه الله . الوسيلة السابعة بر الوالدين بر الوالدين والقرب منهما وقضاء حوائجهما وطاعتهما ومحاولة الإفطار معهما فبعض الشباب تجده كثير الإفطار فى بيته أو عند أصحابه ولا يجلس مع والديه ولا يفطر معهما إلا قليلاً ولا شك أن برهما من أعظم القربات إلى الله تعالى كيف لا وقد قرن حقهما بتوحيده وعبادته وحده جلا وعلا . ومن صور التقصير أيضاً فى حق الوالدين خلال هذا الشهر المبارك أن بعض الفتيات تكثر من النوم فى النهار والسهر فى الليل أو حتى فى الخروج أو حتى فى قراءة القرآن والأم وحدها فى المطبخ لإعداد وجبات الإفطار والسحور وربما لو أمرت الأم أو نهت تلك الفتاة بأمر ما لصاحت وإنهالت على أمها بالكلام ، إنها غافلة عن هذه العبادة العظيمة التى يجب أن نحرص عليها لإستغلال هذا الشهر المبارك ولا شك أن الأجر مضاعف فى هذا الشهر فلعل مثل هذا الأمر ينتبه إليه إن شاء الله . الوسيلة الثامنة الجلوس فى المسجد بعد صلاة الفجر النوم فى ليالى رمضان يعين كثيراً على إستغلال الأوقات الفاضلة كبعد صلاة الفجر مثلاً أو وقت السحر ونحن نرى المساجد بعد صلاة الفجر بدأت تهجر بعد أن كانت فى رمضانات مضت تمتلئ بالتالين والذاكرين مما يشجع الكثير من الناس على المكوث بعد صلاة الفجر فى المسجد لكننا نرى المساجد فى مثل هذا الوقت شبه خاوية لسرعة خروج المصلين . ولو أن الإنسان نام شيئاً من الوقت فى ليل رمضان لكسب الكثير من الأوقات ولأحيا هذه السنة المباركة فى الجلوس بعد صلاة الفجر إلى شروق الشمس ثم يصلى ركعتين فيحصل على أجر حجة وعمرة تامة كما فى الحديث " من صلى الفجر فى جماعة ، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة " (12) . الوسيلة التاسعة تدريب النفس على هجر المعاصى ومازلنا فى التوجيهات والوسائل العامة ، إذا كنت ممن إبتلى بمعصية أو فتنة أو إعتادت عليها النفس وألفتها وأصبح الفراق عليها صعباً وثقيلاً ، فإن رمضان فرصة عظيمة للصبر والمثابرة ومجاهدة النفس عن تلك الفتنة فالشياطين مصفدة والنفس منكسرة والروح متأثرة والناس من حولك صيام قيام إذن فالأجواء والظروف كلها مهيئة للإبتعاد عن الفتنة وهذه المعصية فمثلاً : التدخين ، شهر رمضان فرصة عظيمة للمدخنين لهجر وترك التدخين وتدريب النفس على هجرها والإبتعاد عنها . وكذلك مشاهدة الحرام ، أو الغيبة والنميمة ، أو إستماع الغناء ، أو بذاءة اللسان ، أو غيرها من السيئات أسأل الله أن يحفظنا وإياكم وأن يعين أصحابها على هجرها وتركها إن شاء الله . فأقول يا أخى الحبيب إستعن بالله تعالى وكن صاحب عزيمة وهمة عالية ، فلا تغلبك تلك الشهوة أيجوز أن تكون مسلماً موحداً مصلياً وتغلبك سيجارة – والله إن هذه هى دناءة الهمة والخور والضعف . أسأل الله العافية ثم أيضاً عليك بالدعاء واللجوء إلى الله تعالى وأصبر وصابر وحاسب النفس فستجد إن شاءالله أنك تغلبت على هذه الشهوات . الوسيلة العاشرة السواك فى رمضان السواك سنة مؤكدة فى كل وقت فى رمضان لعموم الأدلة لكنها كغيرها من العبادات فى مضاعفة الأجر وطلب الثواب لمناسبة الزمان وهى من أهم أبواب الخير التى يُغفل عنها فى رمضان . ومنافع السواك كثيرة وفيه من الأجر والثواب العظيم والكثير وكما ذكرنا يغفل عنه الكثير ، خاصة من النساء فإنك لا تكاد ترى أو تسمع عن هذه السنة بين النساء وأنت تنظر لزوجك أو بناتك أو أخواتك وترى قلة وجود السواك بين الأصابع ، وقد كانت كثير من الصالحات والصحابيات رضوان الله تعالى عليهن وممن سار على دربهن يداومن على هذه السنة ومن الطريف ما يروى عن على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنه أنه دخل يوماً على زوجه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوجد فى فمها عوداً من الأراك فأراد أن يداعبها . والشاهد أنها كانت تستاك رضى الله تعالى عنها وهذه قصة ومثال نسوقه لأخواتنا من الصالحات ولبناتنا لعلهن إن شاء الله يقتدين بتلك الصالحات فأقول فأراد أن يداعبها رضى الله تعالى عنه فقال هذين البيتين وهو يخاطب عود الأراك :- لقد فزت يا عود الأراك بثغرها أما خفت يا عود الأراك أراكا لو كنت من أهل القتـال قتلتُك ما فاز منى يا سواكُ ســواكا ولو قام أهل الخير والمحسنين بتوفير أعداد كبيرة من السواك فى هذا الشهر المبارك وتوزيعها بين المسلمين فى المساجد خلال هذا الشهر لكان ذلك إحياء لهذه السنة التى غفل عنها كثير من الناس . الوسيلة الحادية عشر العمرة فى رمضان وهى تعدل حجة مع النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى ثوابها (13) ولم يقيدها النبى صلى الله عليه وآله وسلم بالعشر الأواخر ، كما يصر الكثير من المسلمين أن تكون فى العشر الأواخر من رمضان ولا شك أن هذا يزيد فى الأجر ، ولكن إذا نظرنا إلى بعض الأحوال كالغلاء الفاحش مثلاً فى المساكن هناك ، ووجود النساء بكثرة وتبرجهن ، والإزدحام فى الحرم وكثرة المتسكعين فى الأسواق المجاورة للحرم وأيضاً إزدحام الناس بشدة ، كل هذه الظروف تجعلنا نقول لعلنا نحرص على العمرة فى أوائل أيام شهر رمضان تحاشياً لهذه الأمور . ولا شك أنه من الانسب خاصة إذا نظرنا لهذه الظروف أن نحرص على العمرة فى العشرين الأول . ومن فوائد أداء العمرة فى العشرين الأوائل أنها تتيح لك فرصة إستغلال العشر الأواخر بالإعتكاف ، أو القيام على الأهل وحاجتهم والوالدين والجلوس معهما أو حتى بنفع المسلمين فى الوقت الذى إرتحل فيه كثير من الدعاة والمصلحين وطلبة العلم عن أحيائهم وتركوا مساجدهم بدون موجه أو مرشد بحجة أداء العمرة . الوسيلة الثانية عشر نشر العلم فى القرى والهجر توجه بعض الشباب ليؤموا الناس فى القرى والهجر وللدروس والتوجيه وهذه تختلف عن الوسيلة الأولى لأن الوسيلة الأولى فى نهاية الإسبوع ولتوزيع الطعام . ولكن هذه الفكرة هى أن يتوجه عدد كبير من الشباب إلى القرى والهجر خلال هذا الشهر ليؤموا الناس هناك ولإلقاء الدروس وتوجيه الناس وإرشادهم فإن الجهل كما ذكرنا هناك عظيم وكما تعلمون فكم من المسلمين فى هذه الأماكن لا يجدون حتى من يصلى بهم وإن وجدوا فخذ اللحن والأخطاء الجليلة فى كتاب الله جل وعلا . وإن وجدوا أيضاً من يصلى بهم لا يجودن الموجه الذى يبين لهم كثيراً من الأحكام الفقهية التى يحتاجون إليها ولو نظرنا لسيرة صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هل مكثوا فى المدينة ؟ لا ولكن تفرقوا فى البلاد لنشر هذا الدين ولم يبق منهم ف المدينة إلا العدد القليل . توجهوا شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً لبث الدعوة ونشر الإسلام وتوجيه الناس وقد يتثاقل بعض الشباب عن مثل هذا الأمر فأقول لا بأس من التعاون فى التناوب بين بعض الشباب فى هذه الأماكن وسد إحتياجاتها حتى ولو تناوب فى القرية الواحدة ثلاثة أو أقل أو أكثر . ولو قامت أيضاً مكاتب الأوقاف لشئون المساجد بالتعاون مع مكاتب الدعوة والإرشاد بالتخطيط لهذه الفكرة وقام المحسنون أيضاً برصد المكافأت المالية لأولئك الشباب المحتسبين لوجدنا ورأينا أثر هذا الأمر على هذه الأماكن ولقد سمعت ولله الحمد أن وزارة الشئون الإسلامية ممثلة بمكاتب الأوقاف وشؤون المساجد قد وضعت مكافأة مالية قدرها 2000 ريال لأولئك الذين يؤمون الناس فى تلك المساجد الشاغرة سواء فى داخل المدينة أو خارجها إذن فما هو عذركم أيها الشباب والسبل كلها مهيئة . الوسيلة الثالثة عشر عصر يوم الخميس وهى أخر التوجيهات والوسائل العامة وهو إقتراح موجه لمكاتب الدعوة أيضاً وعندما أقول لمكاتب الدعوة راجياً أن ينتفع من هذه الوسائل الناس عموماً في هذه البلاد أو في غيرها . وهذه الفكرة هى إستغلال عصر الخميس فى كل أسبوع من رمضان فى إقامة المحاضرات العامة أو الندوات أو المسابقات الثقافية الكبيرة. لماذا عصر الخميس بالذات ؟ لأن الناس فى أجازة وقد أخذوا قسطاً كبيراً من الراحة ، بالإضافة إلى أن الغالب متفرغون لا شغل لهم فيقبلون لا شك على مثل هذه المشاريع ويعلن عنها فهل نرى ذلك قريباً إن شاء الله . -------------------------------------------------------------------------------- أفكار وتوجيهات لأئمة المساجد وعددها تقريباً أحد عشر وسيلة : الوسيلة الرابعة عشر تنويع الحديث بعد صلاة العصر فلينتبه أئمة المساجد بارك الله فيهم فإن المسؤلية عليهم عظيمة فلو أنهم أخلصوا النية لله وقاموا بشيئ من واجبهم لوجدنا الأثر الكبير لا أقول فى المدن بل فى كل مكان . ويظن بعض أئمة المساجد أن الوظيفة هى الصلاة بالناس وينتهى الأمر . لا والله . بل أن الأمر عظيم والمسؤلية أكبر . ولعل هذه الأمور أن تعينهم إن شاء الله . فهذه التوجيهات لأئمة المساجد لإستغلال هذا الشهر المبارك لنفع الناس بكل وسيلة ومنها : الإهتمام بحديث الصلاة بعد العصر وذلك بتنويعه والتجديد فيه . فتارة فى احكام الصيام وتارة فى الرقائق وتارة فى أخطاء يقع فيها الناس وتارة بفتح الحوارات مع المصلين والأباء وكبار السن وليس من اللازم أن يكون الحديث دائماً من الأمام بل ينبغى التنويع بإستضافة بعض طلبة العلم أو الدعاة فى بعض الأيام فأقول : يا أيها الإمام لماذا لا تضع خطة لشهر رمضان؟ خطة كاملة فى المواضيع والمشاريع التى ستنفذها خلال الشهر بدلاً من اللامبالاة والتخبط فى المواضيع التى يقرأها بعض الأئمة على جماعتهم أو القراءة من أى كتاب قريب لديه بدون إعداد ولا تعليق بل تعال وأسمع كثرة الأخطاء واللحن فى كثير من النصوص ، ولا تجزع إذا لم تُعط طاعة وإذا لم يقدر لك قرد أيها الإمام مادمت لا تبالى ولا تهتم فى هؤلاء الناس الذين أمامك لكن إفعل ذلك وستجد التكريم والتقدير من جماعة المسجد والإحترام الذى فرضه عليهم إخلاصك لله سبحانه وتعالى ونشر هذا الدين فضلاً عن التحلى بالأخلاق وما يرونه من نشاط تقوم به . الوسيلة الخامسة عشر وهى الثانية بالنسبة للأئمة قراءة كتاب الصيام من أمهات الكتب لماذا لا يقرأ الإمام على جماعته كتاب الصيام من أحد كتب الفقه المعتمدة كالزاد مثلاً أو المغنى أو العدة أو غيرها من كتب الفقه المعتمدة – فالناس بحاجة عظيمة للتفقه فى شهرهم وفى هذا الركن العظيم من أركان الإسلام فلا شك أنهم يجهلون كثير من أحكام الصيام . لماذا لا تأخذ على نفسك عهداً على أن تبدأ من أول يوم من رمضان إلى اخر رمضان بتقسيم كتاب الصيام ولا بأس من إضافة بعض التوجيهات أو الشروح عليه من خلال بعض الشروح الموجودة وليس شرطاً أن يكون بعد صلاة العصر فإجعل مثلاً ما بعد صلاة العصر للمواضيع العامة . وما بعد صلاة الفجر للدرس الخاص مثلاً فمن أراد أن يجلس يجلس ومن أراد أن يذهب يذهب ول و لم يبق بعد صلاة الفجر إلا واحداً أو إثنين فقط لكفى , تفقيه للنفس وجلوس فى المسجد إلى شروق الشمس ، وعلم ينتفع به ، أو بعد صلاة الظهر أو ما شئت من الأوقات . فهذا مجرد إقتراح ونسأل الله عز وجل أن ييسره قريباً فى مساجدنا من خلال أئمتنا . الوسيلة السادسة عشر صندوق للفتاوى وضع صندوق للفتاوى عند الرجال والنساء خاصة فى هذا الشهر ، ثم جمعها وإعداد الإجابات عليها كل فترة ، فإن لدى الناس كثيراً من الأسئلة – خاصة فى رمضان – يحتاجون إليها فى أمور دينهم لكنهم لا يجدون من يسألون فيتهاونون ويتكاسلون فى ذلك . ومثل هذه الصناديق لا شك أنها ستكون إن شاء الله عوناً وميسراً لهم لمعرفة كثير من المسائل والإستفسارات وجرب هذا وستجد أثر ذلك على نفسك وعلى جماعة مسجدك . الوسيلة السابعة عشر لوحة الإعلانات الإهتمام بلوحة الإعلانات والتوجيهات فى المسجد – أقول الإهتمام بها والتجديد فيها والإثارة فى عرض المواضيع والدعاية والإعلان الملون وغيره فإنها من وسائل التوجيه والإرشاد والدعوة . الوسيلة الثامنة عشر هدية رمضان توزيع الأشرطة والكتيبات ولو ليوم واحد فى الأسبوع وإستغلال المناسبات التى يكثر فيها المصلون . وإن لم يكن هذا دائما فى كل إسبوع فلا أقل من أن تقدم هدية تسمى بهدية رمضان لأهل الحى مكونة من شريط ورسالة أو كتيب وبعض الأحكام أو النشرات للعلماء الموثوق بهم ترسل إلى بيوت الأحياء معنوناً لها بهدية رمضان . الوسيلة التاسعة عشر الأسرة المسلمة إقامة مسابقة الأسرة المسلمة ويعلن عنها فى بداية شهر رمضان وتوزع الجوائز فى أخر ليلة وهى ليلة العيد وذلك بطرح المسابقات النافعة الهادفة بعنوان " مسابقة الأسرة المسلمة " وتوزع على أهل الحى ويشارك فيها الجميع كباراً وصغاراً نساءاً ورجالاً ثم تعلن النتائج فى أخر ليلة من رمضان ولا بأس أن يشارك الأئمة والمأمومون فى الحى أو فى المسجد كل بما يستطيع . هذا يساعد فى إعداد الأسئلة وهذا بتوزيعها وبعض التجار من المحسنين يرصد مبالغ للجوائز فى ليلة العيد . وهكذا يتكاتف المسلمون بإحياء رمضان بالدعوة ونشر الفقه فى الدين وإشغال الأوقات بما يعود بالنفع على الجميع ، فالنفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية . الوسيلة العشرون كلمة يسيرة من الدعاة إستضافت بعض الدعاة وطلبة العلم فى بعض الأحياء لتوجيه كلمات يسيرة لبضع دقائق بعد صلاة التروايح مثلاً أو بعد صلاة العصر أو غيرها من الأوقات .
توجيهات وأفكار عامة .. أي للناس عامة الوسيلة الأولى هل تحب أن تصوم رمضان مرتين ؟ كيف ؟...
ما ورد في فضل السحور:

السحور: هو تناول الطعام وقت السحر (آخر الليل).

وقد أجمع أهل العلم على استحباب السحور، وورد في فضله عدة أحاديث منها:

عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تسحروا فإن في السحور بركة) .
ففي هذا الحديث يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالسحور ثم يعلل ذلك بأن فيه (بركة)، والبركة أصلها الزيادة وكثرة الخير، وسبب البركة في السحور أنه يقوي ا لصائم وينشطه ويهون عليه الصيام، بالإضافة إلى ما فيه من الثواب.

وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فضل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر) .
وقد أفاد هذا الحديث سبباً آخر لاستحباب السحور وهو أن فيه مخالفة لأهل الكتاب، اليهود والنصارى، وقد ورد الأمر بمخالفة اليهود والنصارى والمشركين عموماً، كما دل هذا على أن السحور من خصائص الأمة الإسلامية تفضل الله به عليها.

وقت السحور: هو آخر الليل، وهو مأخوذ من كلمة السحر وتعني آخر الليل، وطرف كل شيىء، والمستحب تأخيره، والدليل على استحباب تأخيره:

حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: (تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قمنا إلى الصلاة، قلت: كم كان قدر ما بينهما؟ قال: خمسين آية) متفق عليه.

فقد دلِّ هذا الحديث أن قدر ما بين سحور النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وبين قيامهم لصلاة الفجر (وذلك عند الأذان بعد طلوع الفجر) ما يساوي زمن قراءة خمسين آية من القرآن متوسطة لا طويلة ولا قصيرة ولا سريعة ولا بطيئة، فيدل على أن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم تأخير السحور.

تعجيل الفطر:

وأما تعجيل الفطر فقد ورد الحث عليه في أحاديث منها:

حديث سهل بن سعد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر) متفق عليه.

وقد أفاد هذا الحديث: استحباب تعجيل الفطر بعد التحقق من غروب الشمس، إذ عَلَّق بقاء الخير في الناس عليه، والمقصود: بقاء الخير في دين الناس كما تدل عليه روايات أخرى، وسبب بقاء الخير في دين الناس هو اتباعهم للسنة، ووقوفهم عند هديها وحدودها.