فتاوى لأئمة هذا العصر الثلاثة: الألباني وابن باز وابن العثيمين
رحمهم الله
هذه ثلاث فتاوى تقريباً لثلاث أئمةٍ من أئمة هذا العصر -رحمهم الله وأجزل لهم الأجر المثوبة- في حكم حمل المصحف وراء الإمام في صلاة التراويح، وهي مسألة تتكرر كثيراً ويتسائل حولها الأئمة والمأمومين، جمعتها بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك جعله لنا شهر خير وبركة وغفران...
أولاً: الشيخ العلاَّمة محدث الديار الإسلامية محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله تعالى-
س: هل يجوز للمأموم -خاصة في صلاة التراويح- أن يقوم خلف -طبعاً وراء الإمام- أنه يحمل المصحف -يُتَبِّع وراء الإمام ينظر فيه- هل يجوز؟
الجواب:
لا لا لا، هذا ليس من السُنَّة.
السائل: وإن فعل ذلك؛ صلاته جائزة؟
الشيخ: صلاته جائزة.
السائل: لكن نقول خلاف السنة؟
الشيخ: أي نعم.
فتاوى لأئمة هذا العصر الثلاثة: الألباني وابن باز وابن العثيمين
رحمهم الله
هذه ثلاث فتاوى...
س: ما حكم حمل المصاحف من قبل المأمومين في صلاة التراويح في رمضان بحجة متابعة الإمام؟
ج: حمل المصحف لهذا الغرض فيه مخالفة للسنة وذلك من وجوه:
*الوجه الأول: أنه يفوت الإنسان وضع اليد اليمنى على اليسرى في حال القيام.
*الوجه الثاني: أنه يؤدي إلى حركة كثيرة لا حاجة إليها، وهي فتح المصحف، وإغلاقه، ووضعه في الإبط وفي الجيب ونحوهما.
* الوجه الثالث: أنه يشغل المصلي في الحقيقة بحركاته هذه.
* الوجه الرابع: أنه يفوت المصلي النظر إلى موضع السجود؛ وأكثر العلماء يرون أن النظر إلى موضع السجود هو السنة والأفضل.
*الوجه الخامس: أنَّ فاعل ذلك ربما ينسى أنَّه في صلاة إذا كان لم يستحضر قلبه أنَّه في صلاة، بخلاف ما إذا كان خاشعاً واضعاً يده اليمنى على اليسرى، مُطأطأ رأسه نحو سجوده، فإنه يكون أقرب إلى استحضار أنَّه يُصَّلي وأنه خلف إمام.
(2)
المصدر
مجموع فتاوى الشيخ السؤال 819