كيف تتجاوزين أذى الآخرين؟!!
أنت لا تستطيعين أن تعتقلي ألسنة البشر حتى لا يطلقوها فيك ظلماً و عدواناً ولكنك تستطيعين أن تفعلي الخير، و تجتني كلامهم و نقدهم.
تحكمي في ردة فعلك، و اسكبي في أعصابك مقادير ضخمة من الحلم ، ولا تضيعي وقتك و جهدك للرد على من يقصدون تجريحك ، فكلامهم و تجريحهم لن ينالا من مجدك و لن يسرقا من عمرك ، و لن يضراك إن أدرت لهم ظهرك و مضيت.
اكسبي الجدال بأن تتجنبيه، لا هرباً ولا ضعفاً لكن حفاظاً على راحة بالك و سمواً عن أن تكوني مثلهم، فالجدال لن يكسبك إلا مزيداً من التوتر و فرصه للآخرين كي يتمادوا في أذاهم، يقول أحد أدباء الغرب)):إنني أعلم علم اليقين أن الناس لا يشغلهم التفكير في زيد أو عمرو أكثر من لحظات، فهم مشغولون بالتفكير في أنفسهم منذ يفتحون أعينهم حتى يأووا إلى مضاجعهم، وإن صداعاً خفيفاً يلم بهم كفيل بأن يلهيهم عن خبر موتي و موتك)).
لا تتألمي في صمت، عبري عن غضبك و لكن بحكمة وإذا عاتبت فعاتبي بالحسنى.
لا تكوني من أصحاب الحساسية الشديدة بما يقول الناس، تطيرين فرحاً لمدحهم و تختفين جزعاً من ذمهم، فإنك بذلك تمنحين الآخرين نقطة ضعفك.
آخر الكلام:يقو ل الشافعي:
إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنه وإن خليته كمداً يمـــــــوت
منقول لعيونكم :26: