هذه النصائح ليست لطرف دون الآخر فهي تنطبق على الجميع وأرجو أن تعطوا أنفسكم وقتا لتتفكروا فيها فربما وجدتم أنفسكم مقصرين تجاه من أحببتم فتتداركوا الأمور قبل أن ينفلت زمامها منكم. 1- عندما تحدث أشياء لا تعجبك أو حوار يثير استياءك لا تأخذ جانبا بدون رد، ويقول لك شريكك "ماذا بك؟" ثم تقول له "لا شئ" وتظل شهورا تكبت غضبك بداخلك، افصح عن ما يضايقك في وقتها فهذا أقصر الطرق لهدوء النفس بدلا من أن تظل شهورا في غليان بسبب كلمة ربما لم تكن مقصودة، اخرج مشاعرك لشريكك ولا ترمي بالاتهامات التي ليس لها أساسا من الصحة، فالحياة أقصر من أن نضيعها فيما لا يفيد.
2- النقطة الثانية مرتبطة بالأولى لأن أحيانا يظل طرف كاتم لما بداخله ليختبر مدى فهم الطرف الآخر له كنوع من إثبات قوة العلاقة من عدمها، وعندما يفشل الشريك في إجتياز هذا الامتحان، يبدأ الطرف الآخر في إدانته داخليا ويتهمه بعدم فهمه ومساندته، ثم يضع عقابا داخليا لشريكه الذي لا يعرف ماذا يحدث ولا يمكن أن يتكهن بأي شكل من الأشكال عن ما يدور داخل الطرف الصامت فيشعر أن هناك تغييرا ولكن لا يعرف سببه فتتوتر العلاقة وتظل في انحدار حتى ما شاء الله.
اعلم جيدا أن طريقة الاختبارات هذه لا تزيد الحب والتفاهم بل تدفع إلى العكس، فالشجرة ستموت إذا كنا نقتلعها من آن لآخر حتى نتأكد من نمو جذورها، فالأفضل سقايتها وتغذيتها وهي ستنمو وحدها، هكذا علاقاتنا بأفراد أسرتنا، فالنغذيها ونسقيها بالحب والعطاء وستنمو دون أن نختبرها.
3- يجب أن تتعلم فن الاستماع، فإخراج ما بداخلك لشريكك ليس سوى نصف التعبير اللفظي بينكما والنصف الآخر هو سماعك بإنصات لما بداخله هو، بما فيه مقاومة إغراء قطع الكلام عليه للتوصل لاستنتاجاتك الشخصية التي لا تمت لما في داخله بصلة إنما هو تشويش عليه وإثارة إستياءه. فكم من الناس قطع عليهم حديثهم دون أن يعبروا عن تحليلاتهم العميقة للمواقف وإبراز حلولهم التي تستحق أن تتبع.
وهذه المشكلة نعاني منها حتى في علاقاتنا الاجتماعية مع من حولنا بشكل عام، فأحيانا ما يحكي الصديق لصديقه مشكلته ليس لأنه لا يجد لها حلا ويريدنا أن نقطع عليه حديثه ونفرض عليه حلولنا إنما كل ما يريده هو مستمع جيد، فالندرب أنفسنا على ذلك (مع العلم أن هناك من يصعب عليه ذلك تماما).
4- العلاقة الزوجية عمادها "الأخذ والعطاء"، وإذا مر بنا الزمن وطالت سنوات الزواج ووصلنا إلى الشعور بأن هذه العلاقة "مسلم بها" فحتما سيصل الأمر إلى تجاهل طرف لاحتياجات الآخر اعتقادا منه بثبات العلاقة وعدم الحاجة إلى ما كنا نفعله ونحن في أول زواجنا، ولكن احذروا فهذا الاحساس قنبلة موقوتة غالبا ما تنفجر سريعا في وجه أحد الطرفين بعد أن يسأم الطرف الآخر من العلاقة التي لا تحقق له الإشباع النفسي خاصة لو وجد من يشبعه له خارج بيته.
اسمع الطرف الآخر وافهم احتياجاته ولبيها له حتى لو بعد 80 عام من الزواج، فهذا هو الزواج، سكن ومودة ورحمة والتجاهل والبخل العاطفي والمادي ليس بسكن ولا بمودة ولا برحمة.
اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خير منها
( منقول )
ريوفه الاموره @ryofh_alamorh
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
عبير فلسطين
•
شكراً يا قمر :26:
الصفحة الأخيرة