عبــادة الاحتســـاب
إن المؤمن يستطيع أن يجعل لكل ثانية من عمره ثواب و حسنة، و لك أن تحسب كم من ثانية تمر بك
يومياً و تتكبد فيها مشاق يضيع عليك ثوابها لأنك لم تحتسب أجرها عند الله، إن الجزء المفقود في
حياتنا اليومية إنما هو في الحقيقة تلال من الحسنات التي نضيعها يومياً و لا نقدرها حق قدرها، بل و
لا نلتفت إليها أساساً لجهلنا بأهمية الاحتساب أو عبادة الاحتساب و هي عباده يسيره لا تتطلب جهد
أو تعب.
كيف تحـول العـادات إلى عبـادات
احتسب أجرك عند الله
كيف تخرج من العمل الواحد الكثير من النوايا الصالحة لتؤجر عليها بإذن الله تعالى .. احتسب
جعل الإسلام جزاء الفعل ثواباً وعقاباً مرتبطاً بالنية ارتباطاً وثيقاً وجعلها شرطاً لقبول العمل، فمن
الناس من يصنع المعروف ويسدي الجميل استمالة للقلوب، ومنهم من يصنعه مكافأة للإحسان، ومنهم
من يصنعه لطلب سمعة وشهرة، لكن الإسلام لا يعتد بكل ذلك ولا يقبله من العبد إلا إذا صلحت نيته
وكان عمله خالصاً لوجه الله تعالى، ولهذا قال صلى الله عليه و سلم: {إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل
امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى
دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه}
manamin0 @manamin0
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
فعلا النيه يلزم ان تسبق الفعل
رزقك الله جنه عرضها السموات والارض