السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح|مساء الخييييير
قريت الموضوع في أحد المنتديات وعجبني وحبيت انقله لكم للفائده.........
قد يعتري قلوب الآباء شيء من الخوف والقلق على أبنائهم إذا شكُوا في أنفسهم ولم يحترموا أو يقدروا ذاتهم. فحين يبكي طفل الرابعة لأنه لا يستطيع ربط حذائه بنفسه يقلق الوالدان لما وصل أليه طفلهما من حالة عدم تقدير الذات .
يقول الخبراء : إن احترام الطفل لذاته يأتي نتيجة لعملية النمو التي تبدأ من حب الطفل لنفسه وترتقي لتصل إلى مرحلة تقييم أو معرفة قيمة الطفل لنفسه حتى يصل إلى شعوره وإيمانه بقدرته على حل ما يواجهه من صعاب . وبدون هذه الثقة الداخلية بالنفس لدى الطفل لن يكون لديه أي شعور باحترام نفسه ويتبع ذلك عدم قدرته على اكتساب مهارات جديدة أو الاستفادة من أخطائه .
فعندما يقوم شخص بانتقاد الطفل أو سلوكياته فإنه يحس من داخله أنه غير صالح لأي شيء. ومن ثم فإنه يستسلم لأي أمر صعب من أول وهلة ، وتقل ثقته في نفسه تدريجيا ويعتمد على رأي الآخرين في نفسه. وكثيرا ما يسأل: هل أنا ذكي؟ هل تحبني؟ وغيرها، وذلك لأنه لا يثق بنفسه !
في السابق كان أولياء الأمور يرون أن أفضل طريقة لبناء ثقة واحترام الطفل لذاته من خلال الثناء المستمر غير المحدد كأن تقول : "ما أجمل هذه البرج الذي بنيته"! ولكن الآن يفضل الخبراء الثناء المحدد لبناء ثقة الطفل لذاته واحترامه لنفسه. كقولك لابنك: "لقد تعبت كثيراً في هذا البناء كما أنك أحسنت في وضع القطع الكبيرة أسفل المبنى . ومن الأفضل اتباع طرق متدرجة مع تدرج عمر الطفل كالآتي :
· من الولادة حتى سن 18 شهراً
الطفل في هذه المرحلة لم يكوّن صورة عن نفسه بعد ، ولكن عقله يستطيع أن يلتقط بعض ما يدور حوله ، فلو أحس طفلك بالراحة تجاه التعبير الذي يراه على وجه والديه فعندئذ يبدأ في تكوين شعور إيجابي في عالمه المحيط به وفي نفسه فإحساس طفلك بابتسامتك الحانية له وكذلك مراوغته بالكلام وردك على كلامه غير المفهوم وكأنك تتحدثين إليه يشعره بقيمته ويؤكد له أن المحيطين به يرونه مهماً ومن ثم فإنه يقول لنفسه: "أمي تحبني، أنا شخصية مهمة" لا بد أن أكون طفلاً جيداً. وهذه الطريقة تسمى "طريقة المرآة العاكسة" وذلك لتجاوبه مع شعورك الحاني معه ، وفي بعض الأحيان يسمى (التواصل ( لأنه عندما يضحك فأنت تضحكين مما يؤكد شعوره بالسعادة.
أما الطفل الذي يتجاهله الوالدان ولا يتجاوبان مع كلامه ويتركانه يبكي وحيداً فإنه يحس بعدم الحب وعدم الأمان ، وعليه فإنه لا يحب أن يكون طفلاً جيداً. وهذا معناه أن مرحلة بناء احترام الذات لطفلك في مثل هذه المرحلة السنية يعتمد على الوقت الذي تقضينه مع طفلك بالضحك والابتسام والنظر إليه وغيرها من الأساليب .
· من 18 شهراً – 3 سنوات
في هذه المرحلة يرى الطفل أنه ما دام الأب حسن الأخلاق فلابد أن يكون هو كذلك، وما دام الأب قد صنع جواً من الحب فلابد أن الطفل سوف يحبه. وفي هذه المرحلة نجد أن الطفل يستطيع أن يفعل الكثير بنفسه ولكن بالطبع ليس كل ما يفعله الطفل مقبولا من الوالدين. ولكن كيف تستطيعين أن تجعلي طفلك يحس بقيمة ذاته وفي نفس الوقت تعدِّلي من بعض سلوكياته السلبية مع ملاحظة أن شعور الطفل بذاته ما زال في طور النمو هشاً. فأنت محتاجة إلى أن تشعريه بأنه إنسان جيد ولكن السلوك هو السيئ !!
في هذه الحالة عليك بتعميم أوامرك له كأن تقولي : "في المنزل لا ينبغي لأحد أن يسب الآخرين" بدلاً من "لقد رأيتك تشتم أختك الصغيرة" وهذا يجعل الطفل يفهم أنه ليس شخصاً سيئاً وإنما سلوكه هو السيئ . كما أن هذا الأسلوب يجعلك تتجنبي أسلوب اللغة المحبطة لطفلك كقولك له: "يا بني أنت الآن كبير ويجب أن تقضي حاجتك في الفخارية" بدلاً من قولك: "الأطفال فقط هم الذين يفعلونها في سراويلهم" .
كما يجب أن تلاحظي أن هذه المرحلة السنية هي بداية بعض العواطف كالغضب والحسد والانفعال والتي قد تؤدي إلى بعض السلوكيات الخطيرة كالاندفاعية والبكاء بصوت مرتفع ولكن ما دام الطفل يرى منك المساعدة والدعم العاطفي مهما كانت حالته النفسية فإنه يزيد من شعوره باحترام نفسه ......
*** طبعا الموضوع أجزاء وراح أنزل لكم كل يوم ان شاء الله جزء
دمتم في حفظ الرحمن:27:
ام غزيوه @am_ghzyoh
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الوردة الجارحة
•
ثنكيووووووووووو
ما شاء الله موضع قيم جداويستحق الرفع
بصراحه غيرت نظرتي في اشياء كثيره بسبب هذا الموضوع
جزاك الله خير وباانتظار جديدك حبيبتي
بصراحه غيرت نظرتي في اشياء كثيره بسبب هذا الموضوع
جزاك الله خير وباانتظار جديدك حبيبتي
الصفحة الأخيرة