السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
التيقن بالإجابة هي بكل بساطة الثقة بأن الله سيجيب دعوتك لا محالة سواء كانت عاجلاَ أم أجلاَ ، وأهم شيء أن لا يستعجل الإنسان الإجابة .
وقد قال ذالك الرسول صلى الله عليه و سلم ( بما معناه ) ( يقبل الدعاء لأحدكم ما لم يعجل )
قالوا يا رسول الله ما معنى ما لم يعجل لإجابة .
فقال عليه الصلاة و السلام ( بما معناه ) يقول العبد دعوة الله كثيراَ فلم يجيب لي فيترك الدعاء .
ويجب على العبد أن يلزم الدعاء ولا يتركه أبداَ مهما تأخرت عنه الإجابة .
فلا ربما لله حكمة في ذالك( فالله تعالى يعلم ما لم يكن لو كان إذا كان كيف يكون )
فلا ربما أخر الله عنك الإجابة لخير لا يعلمه إلا هو سبحانه وتعالى .
# فموسى عليه السلام دعا على فرعون و أتباعه ، فأجاب الله دعوته لكن بعد 40 سنة و لله تعالى حكمه في ذالك لا تستوعبها عقولنا الضعيفة وذات التفكير المحدود .
# والرسول صلى الله عليه و سلم دعا على من رموا على ظهره سلا الجزور ، فأجاب الله دعوته يوم بدر وقد قتلوا جميعاَ شر قتله .
# وقد حصلت قصة لأحد صديقاتي وهي إنسانه ملتزمة أحسبها كذالك والله حسيبها .
كانت صديقتي هذه دائماَ تدعي بأن يرزقها الله بالزوج الصالح من يعينها على ذكره و شكره و حسن عبادته ،وهي متيقنة و واثقة أن الله تعالى لن يضيع دعواتها و سيجيبها لها برحمته .
لكن قدر الله عز وجل لها الزواج من إنسان غير ملتزم ، فعاشت معه فتره بسيطة
وهي تقول في نفسها سبحان الله دعوة الله كثيراَ بزوج صالح لكن قدره لي هذا الزوج الغير ملتزم بالدين .
لابد إني كنت غير مخلصه في الدعاء
لكن تقول لي :_ والله إن شيء في نفسي يقول لي لن يخيبك الله و سيقبل دعوتك عاجلاَ غير آجل .
وسبحان الله العظيم كان ظنها بالله حسن فحقق الله لها ما تريد .
وقد تطلقت من زوجها هذا ، ومن ثم تقدم لها رجل ملتزم ذو دين وخلق وفيه جميع المواصفات التي كانت تتمناها
لكنه كان متزوج فقبلت به و أسأل الله أن ييسر لها الخير .
ويا أخواتي ألم تخرجوا من هذه القصة بفائدة عظيمة :_وهي أن الله قدر لها الرجل الملتزم لكن لربما لا يوجد أفضل من هذا الرجل المتزوج وهو مناسب لها ، فقدر الله لها الطلاق حتى تقبل بالرجل المتزوج ، لأنه لو أتاها وهي بنت لم تتزوج لما وافق أهلها عليه لأنه متزوج .
فسبحان الله كأن الله قدر لها الطلاق حتى ييسر لها الخير ومن ثم قبلت دعوات السنين الماضية كلها لكن بعد أن ابتليت بابتلاء وهو الطلاق .
فالله حكمة في كل شيء وكان الله تعالى عند ظنها به وحقق لها كل ما تريده .
فهل عرفتم يا أخواتي معنى التيقن بالإجابة وهو أن تقولي في نفسك بما أني رفعت يدي لله تعالى إذن سيجيب دعوتي ولا تقنطي من روحه أبداَ حتى لو تأخرت عنك الإجابة .
وزكريا عليه السلام عندما نادى ربه نداء خفيى ،وقال رب هب لي من لدنك ذريه طيبه أنك سميع الدعاء ، فستجاب الله له وكانت هناك موانع كثيره ، وهو أنه عليه السلام كان كبير السن و أمرأته كبيرة يقال أنها تجاوزت الـ90 والله أعلم ، وكانت في شبابها عقيم .
فسبحان الله فوق كل هذه الموانع رزقه الله بذريه طيبه .
فهل رأيتم أن لا مستحيل مع الله و أنه بقدر ثقتك به سيكون الفرج .
فالله الله يا أخواتي بالدعاء النابع من قلب خالص وصادق لله تعالى مع التيقن و الثقة بأن الله سيجيب دعوتك لامحاااااااله .
هذا وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبة أجمعين .
عصير الخوخ @aasyr_alkhokh
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
مستبده
•
جزاكي الله كل خير ووفقك وايانا لما يحبه ويرضاه
الصفحة الأخيرة