السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ماسأكتبه لكم أخواتي العزيزات..ماهو إلا ملخص لدورة رائعة عن الأبناء تحمل نفس العنوان,,وهي للأستاذ طـــــارق الحواس..دونت أهم النقاط الأساسيه منه وأليكم الآن..
:26::26::26:
**كيف نرتقي بأبنائنا ليصبحوا قادرين على الإبداع**
...توليد المهارات لدى الأطفال:
لتوليد المهارات لدى الأطفال لابد من التركيز على قاعدتين أساسيتين:-
1/أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...وهذا يتطلب منه الاستمرار واتخاذ الوسائل التي تعينا على ذلك.
2/ضـــرورة استصحاب الصبر وعدم الملل أو الكلل أو الشعـــور بالإحباط..قال تعالى{وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها}
فالصلاة إذا مطلب تربوي يحتاج إلى الصبر والجهاد وعدم العجلة.
............................................................................
هنــــــــــــــــاك عــــــــــشرة وسائل تعيننا على ذلك....
1/أن نعلقهم بالله,,نعم فمن تعلق بشيء أوكل إليه,فنقول للطفل دائماً إذا أصابتك مصيبة أدعوا الله,أذا حصلت على نعمة أشكر الله..إذا خفت من شي فاذكر الله كثيراً
فالطفل يستوعب ذلك كله وينشأ عليه فلا نحتقرهم في هذا الأمر.كفعل الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه المعروف"يا غلام أحفظ الله يحفظك"
وكان عليه الصلاة والسلام إذا فزعه أمر هم بالصلاة وإذا أحتار هم بصلاة الإستخاره...
وفي عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك لما تُكلم فيها,مــــــــاذا قال لها النبي؟؟فإنه قد بلغ منك كذا وكذا فإن كنت بريئة برائك الله<<<فهنا علقها بالله عزوجل.
.......................
2/أن نشحذ همهم..بعبارات تشجيع ومديح..قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب"ماأراك
الشيطان في فج إلا تركك في فج آخر"....
كما ان هناك كلمات تورث الإحباط في نفوس الصغار وتجعله متردد وغير واثق من نفسه,وهناك دراسه للمبدعين مــــاأروع كلمة؟؟وكانت كلمات التشجيع.
كأحسنت..ووفقك الله..وإلى الأمام يامبدع..
وأذكر لما كنا في الأبتدائي....كنا نبذل جهد كبير في ترتيب الدفاتر وتزينها وتنسيقها,وفرق بين المعلمة اللي تكتب عبارات التشجيع وبين المعلمة اللي بس تكتب نظــــــــــــــــــــــــــــــر!!!
..........................................
3/أن نعزز جانب النقص في نفوسهم,كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم..حين أمر عبدالله بن مسعود رضي الله عنه بقطع عود الأراك ,فتلاعبت الرياح بثيابه فظهرت ساقيه وكانت دقيقة رغم سلامة جسمه وامتلائه..فضحك الصحابة رضوان الله عليهم عليها
لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم تدارك الموقف...فقال:أتضحكون من دِقت ساقيه!!والله إنها لأثقل من جبل أحد..
فتلاشى هذا النقص مــــــــادام أن لها وزن كبير عند الله...
ولو أن هناك طفل يعاني من العرج في مشيه,فجميل أن يكلف من قبل معلمه في المدرسة بإيصال أوراق إلى الإدارة,حتى يشعر أنه
بالإمكان أن يخدم الغير رغم هذه الإعاقة..
أو لو كان هناك طفل يعاني من التأتأه في النطق..
ومن دروس الهجرة أنه جعل علي رضي الله عنه,ينام في فراشه ليشعر أنه قادر على المواجهة رغم صغر سنه.
...............................................
4/أن نحترم جهدهم وعطائهم حتى لوكان يسيراً أوخطأ,فنحذر من إحتقارهم بقول..أنت ماتفهم!!
أنت صغير!!
فالطفل قادر على العطاء مهما كان سنه,ويجب أن نبارك لهم ونشكرهم على كل حال.
كما كان في غزوة بدر حين خرج شابين صغيرين يسألان عن أبا
جهل لأنهم سمعوا أنه يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم.فأرادوا قتله,وأشير إليه فقتلاه وذهبا إلى رسول الله بالسيف وهو ملطخ بالدم,فقال كلاكما قتلاه.
.......................................
5/أن نكلفهم بما يستطيعون وما هو في حدود طاقتهم,حتى إذا قام به على أفضل وجه شعر أنه فعل شيء...
في حين لو كلف بشيء صعب شعر بالإحباط وأن قدراته دون الإبداع.
مثل لوكان هناك طالب يعاني من التأتاه في النطق من الخطأ أن يطلب منه أن يشارك في الإذاعة الصباحة. لكن من الأفضل أن يطلب منه إعداد المواضيع لها وترتيبها.
أو لو كان هناك طالب خطه رديء.صعب عليه أن يطلب منه أن يخط إحدى لوحات المدرسة الرسمية...لكن من الجميل أن يكلف بالبحث عن عبارة مناسبة لكتبتها على اللوحة يحيث لا نهمش دوره أبداً.
.......................................
6/أن نعطيهم الثقة أنهم قادرون ..
حتى نربيهم على الإبداع...كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أسامة بن زيد رضي الله عنه-حينما جعله قائداً لجيش إحدى المعارك.
وأرسل حبيب بن زيد إلى سليمة يبلغه رسالة,من دون أن يكون له حراسه.
وأرسل معاذ بن جبل رضي الله عنه.إلى اليمن وهو شـــــــــاب مترف.
لأنــــــــــــــهم قادرون على ادآء المهام.وهذا من إعطاء الثقة في النفس.
7/أن نــــــــــــــكون معهم صريحين,فلا نتكلف معهم أونستتر عنهم أمــــــــــــر ونصارحهم في المقابل بأخطائهم..
لابد أن يكون هناك إتفاق مسبق قبل أن نحكم على الطفل وقبل أن نعاقبه..
لابد أن نعرفهم أن هذا خطأ وهذا صواب حتى يكون على بصيره تجاه الأمر..
لأن بعض الأطفال لا يعرف أن هذا السلوك خاطئ.
لايعرف هو لماذا عوقب؟؟
لايعرف هو لماذا منع من ذلك الشيء؟؟
لكن لابد من إنتقاء العبارات السليمة لتقويم الخطأ,فلا يأخذ القلم من صديقة ونقول له ياسارق!!
لا نقوم بنهر الطفل حين يقوم بالأكثار من أكل الحلويات,ونمنعه منها بقوة..
من غير إيضاح السبب المترتب على الإدمان عليها..
وإيضاح متاعب السمنة,ومتاعب الأسنان منها؟؟؟
لابد أن نكون واضحين في مثل هذه النقاط.
كذلك من الضروري عدم توبيخ الطفل علانية أمام الآخرين,لأن هذا يقضي على مافيه من ثقة,فيكون ذلك سراً فإشعاره بالإهانة لايقوم السلوك.
وأيضاً نحرص في الخطأ على أسلوب التعميم,أما الصواب فيخص الشخص بعينه.
وأيضاً من الجميل أن نغلف تلك المصارحة بالحب.
مثــــــــال/
فيصل زاد وزنه بسبب كثرة الأكل فلا تقول أمه....يادب يأبو بطنين!!!بل تقول له لازم ياحبيبي تقلل من الأكل حتى يكون جسمك رياضي نشيط.
وكذلك البنت لوكان تسريح شعرها متعب وصعب..فلا تقول لها أمها يأم شوشه..بل تقول يابنتي ياحبيبتي لما تكوني مسرحه شعرك ومرتبته أحب أطلع في وجهك اللي يكون مثل القمر.
.......................................................
8/أن نمنحهم فرصة التعبير عن مشاعرهم,فلا نقول أنت ماتفهم؟؟أو خلاص اسكت ,حتى لوكانت الأفكار خطأ إستمع ثم قم بالتوجيه.
مثل الشاب الذي
امر الرسول صلوات الله عليه وسلم أن يأذن له بالزنا,فناداه رسول الله ثم دنا منه,وهذا كفيل بإشعاره بالحب.
فـــــــــدعوا الأطفال يعبرون عن مشاعرهم وأن كانت خطأ,إستمع إليها ثم قم بالتوجيه.
9/الحذر من السخرية والإستهزاء,فهي تترك أثرأ نفسياُ سيئاً,
ونحاول ان نسد ما يشعر به من نقص.
10/أن نعلمهم كيف يبدعون ويقضون على مشاكلهم,حتى ولو كانوا مقصرين فهو يزرع في نفسه الأمل والتفاؤل.
.......................................................................
هذا واتمنى لكم من هذا الموضوع كل فائدة وكل رقي لأبنائكم الكرام.
تقبلوا تحياتي...
أخت عمر