كيف نصوم رمضان

كيف نصوم رمضان:)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين. أما بعد
فهذه بعض الفوائد عن إحكام وسنن وآداب صيام شهر رمضان نسال اله إن ينفع بها جميع المسلمين
اولا معنى الصيام
الصيام هو التعبد لله تعالى بترك المفطرات من طلوع الفجر الى غروب الشمس
ثانيا صيام رمضان
صيام رمضان فرضيته ثابتة بالكتاب والسنة والإجماع .
فمن أنكر فرضيته فهو مرتد كافر فان رجع وإلا قتل كافرا
قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون "
وقال صلى الله عليه وسلم "بني الإسلام على خمس " وذكر منها "وصوم رمضان " متفق عليه
وقد أجمعت الأمة على وجوب صوم رمضان وعلى انه احد أركان الإسلام العظام وان من افطر بغير عذر فقد ارتكب معصية وكبيرة من الكبائر
ثالثا على من يجب الصوم
يجب الصيام على كل مسلم ,عاقل بالغ ,قادر على الصوم مقيم غير مسافر ,خال من الموانع
على من لايجب الصيام :ـ
1ـ الصغير الذي لم يبلغ لا يجب عليه الصيام لكن يؤمر به ليعتاده
2ـ المجنون والمعتوه لا يجب عليهما الصوم والإطعام
3ـ العاجز عن الصوم لسبب دائم كالكبير والمريض مرضا لا يرجى برؤه يطعم عن كل يوم مسكينا
4ـ المريض مرضا طارئا ينتظر برؤه يفطر إن شق عليه الصوم ويقضى بعد برئه
5ـ الحامل والمرضع إذا شق عليهما الصوم أو خافتا على ولديهما تفطران وتقضيان
6ـ المسافر إن شاء صام وان شاء افطر وقضى ما افطره
7- الحائض والنفساء تفطران وتقضيان وان صامتا لم يجزئهما
متى فرض صيام رمضان
فرض صيام رمضان في الثانية من الهجرة وصام رسول الله تسع رمضانات

رابعا كيف يثبت دخول شهر رمضان بأحد أمرين :
الأول رؤية هلاله
الثاني إكمال عدة شعبان ثلاثين يوما
ويدل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فافطروا فان غم عليكم فاقدروا له "
والمعنى إذا غطى شئ من الغيم فلم يظهر فأكملوا شعبان ثلاثين يوما
خامسا وجوب تثبيت النية
يجب تثبيت النية في صوم الفريضة قبل طلوع الفجر لقوله صلى الله عليه وسلم " من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له " فتجب النية وتصح في جزء من أجزاء الليل ولو قبل الفجر بلحظات والنية محلها القلب ولا يجوز التلفظ بها بل يكفى إن ينوى الصيام بقلبه
وقت الصوم
حدد الله تعالى بداية الصوم ونهايته من كل يوم فقال سبحانه
"وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل "
-فالصوم يبتدئ من طلوع الفجر الثاني وينتهي بغروب الشمس فإذا طلع الفجر وهو البياض المعترض وجب على الصائم الإمساك حالا سواء سمع المؤذن أم لا
-وإذا كان يعلم إن المؤذن يؤذن عند طلوع الفجر الصحيح وجب عليه الإمساك حال سماع أذانه
-أما إذا كان المؤذن يؤذن قبل الفجر فلا يجب الإمساك عن الأكل والشرب إلا عند طلوع الفجر
-وإذا كان لا يعلم حال المؤذن أو اختلف المؤذنون ولا يستطيع إن يتبين الفجر بنفسه كما في المدن غالبا بسبب الإنارة والمباني فعليه بالعمل بالتقويمات المطبوعة
سادسا مفسدات الصوم
مفسدات الصوم ثمانية هي :
أولا الجماع:
فمتى جامع الصائم في نهار رمضان بطل صومه وعليه الاستمرار في الصيام بقية يومه وعليه التوبة والاستغفار والندم على ما فعل وعليه قضاء ذلك اليوم الذي جامع فيه وعليه مع القضاء كفارة مغلظة وهى عتق رقبة فان لم يجد شهرين متتابعين فان لم يجد فإطعام ستين مسكينا
ثانيا: الأكل والشرب متعمدا:
سواء أكان عن طريق الفم أو عن طريق الأنف فمن أكل أو شرب متعمداً فسد صومه سواء أكان الطعام والشراب مفيداً أم ضاراً كالدخان أو الشيشة وعليه أيضاً أن يسمك بقية يومه وعليه التوبة والاستغفار والندم ثم يلزمه قضاء ذلك اليوم الذي أفطر فيه
ثالثاً: ـ إنزال المني اليقظة :
باستمناء أو مباشرة أو تقبيل أو ضم ونحو ذلك وعليه ما على من أكل أو شرب متعمداً
رابعاً : حُقن الإبر المغذية :
التي يستغني بها عن الطعام لانها بمعنى الأكل والشرب أما الإبر التي لا تغذي فإنها لا تفطر
خامساً : حقن الدم :
مثل أن يحصل للصائم نزيف فيُحقن بحقن الدم تعويضاً عما فقده
سادساً: خروج دم الحيض والنفاس:
فالحائض والنفساء يُحرم عليهما الصيام مدة الحيض والنفاس
سابعاً : إخراج الدم من الصائم :
بحجامة أو فصد أو سحب للتبرع به أو لإسعاف مريض ونحو ذلك
فأما خروج الدم بنفسه بخلع سن ونحو ذلك فلا يُفطر
ثامناً: التقيؤ عمداً:
أما إذا غلبه القيء وخرج منه بغير اختياره فلا يفسد صومه لقوله ( صلى الله عليه وسلم ) من ذرعه القيء وهو صائم فليس عليه قضاء ومن استقاء فليقضي
ما يباح للصائم
1 - بلع اللعاب : أما بلع البلغم الغليظ فيجب أخراجه وعدم بلعه
2- السواك : سنه في الصيام وغيره لكن إذا خرج دم بالتسوك من اللثة فالواجب التحرز منه وعدم بلعه
3- خروج المذي : لأي سبب كان لا يفسد الصوم
4- استعمال الطيب في نهار رمضان أما البخور فلا يجوزأستنشاقه لأن له جرماً يصل الي المعدة وهو الدخان
5- يجوز للصائم استعمال معجون الأسنان مع التحرز من وصول شئ إلى حلقه
6- يجوز استعمال قطرة العين والأذن في أصح قولي العلماء فإن وجد طعم قطرة في العين فالقضاء أحوط ولا يجب لأنهما ليس منفذين للطعام والشراب أما قطرة الأنف فلا تجوز في نهار رمضان لآن الأنف منفذ
7- يجوز استعمال بخاخ الفم المستخدم في علاج الربو
8- يجوز استعمال الكحل والحناء
9- أخذ الدم اليسير للتحليل لا يؤثر على الصيام
10- أخذ الحقنة الشرجية للحاجة لا يؤثر على الصيام
11 – تذوق الطعام للحاجة بان يجعله على طرف لسانه ليعرف حلاوته وملوحته ولكن لا يبتلع منه شيئاً
12 – تقبيل الزوجة ممن يملك نفسه لا يضر الصيام فإذا أنزل بطل صومه
سابعا ً : أداب وسنن الصيام
1 – المبادرة بالفطر عند تحقق الغروب لقول النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر
2 – الفطر على رطب أو تمر أو ماء
فعن أنس رضي الله عنه قال كان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يفطر قبل أن يصلي على رطبات فإن لم تكن رطبات فتميرات فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من ماء
3 – الدعاء عند الإفطار: لقوله ( صلى الله عليه وسلم ) إن للصائم عند فطره دعوه لا ترد
وكان ( صلى الله عليه وسلم ) إذا أفطر قال ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله
4 – تأخير السحور لقوله ( صلى الله عليه وسلم ) تسحروا فإن في السحور بركه وتأخير السحور إلى ما قبل الفجر سنه
عن يزيد ابن ثابت رضي الله عنه قال تسحرنا مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ثم قام إلى الصلاة قال أنس ليزيد كام كان بين الأذان والسحور قال قدر خمسين أيه
5 – كف اللسان والجوارح عن المحارم
لقوله ( صلى الله عليه وسلم ) الصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل فإن أمرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم
6 – تفطير الصائمين
لقوله ( صلى الله عليه وسلم ) من فطر صائماً فله مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً
7 – كثرة الصدقة والجود
فقد كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيجالسه القرأن
8 – كثرة تلاوة القرآن :
يسن الإكثار من تلاوة القرآن في شهر رمضان وكان جبريل عليه السلام يدارس النبي القرآن كل يوم في رمضان
9 – قيام رمضان:
يسن قيام الليل جماعه في رمضان وهي صلاة التراويح
لقول النبي ( صلى الله عليه وسلم ) من قام رمضان إيماناً واحتسابا
10 – الاعتكاف:
فقد كان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يعتكف العشر الأواخر من رمضان فلما كان العام الذي قبض فيه أعتكف عشرين يوماً وعلى المعتكف أن يشتغل بذكر الله من صلاة وقرأه قرأن وذكر ودعاء لأن المراد من الاعتكاف هو التفرغ للطاعة وتفريغ القلب من شواغل الدنيا
11 – تحري ليلة القدر
لقوله ( صلى الله عليه وسلم ) تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان
وقيامها هو إحيائها بالتهجد والصلاة وقرأه القرآن والذكر والدعاء والاستغفار والتوبة
وعن عائشة رضي الله عنها قالت قولت يا رسول الله أرأيت إن علمتُ ليلة القدر ما أقول فيها قال قولي ( اللهم إنك عفو تحب العفو فأعفو عني )
12 – العمرة في رمضان
لقوله ( صلى الله عليه وسلم ) عمرة في رمضان تعدل حجه أو قال حجه معي
نسأل الله تعالى أن يتقبل صيامنا وقيامنا وطاعتنا وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين:26:

منقول