القــــرآن في قلبي @alkran_fy_klby
عضوة شرف في عالم حواء
كيف يكون حجك مقبول
سؤال:
ما هي الأمور التي ينبغي أن يعملها المسلم ليكون حجه مقبولاً إن شاء الله ؟.
الجواب:
الحمد لله
" الأمور التي ينبغي أن يعملها ليكون حجه مقبولاً :
أن ينوي بالحج وجه الله عز وجل وهذا هو الإخلاص .
وأن يكون متبعاً في حجه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا هو المتابعة ،
وكل عمل صالح فإنه لا يقبل إلا بهذين الشرطين الأساسيين : الإخلاص ،
والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم . لقول الله تعالى :
( وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ
وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) البينة/5 .
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ،
وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى ) ولقوله صلى الله عليه وسلم :
( مَنْ عَمِلَ عَمَلا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ ) .
فهذا أهم ما يجب على الحاج أن يعتمد عليه : الإخلاص ،
والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم .
وكان النبي عليه الصلاة والسلام يقول في حجته : ( لِتَأْخُذُوا عني مَنَاسِكَكُمْ ) .
ومنها : أن يكون الحج بمال حلال ، فإن الحج بمال حرام محرم ،
لا يجوز ، بل قد قال بعض أهل العلم : إن الحج لا يصح في هذه الحالة ،
ويقول بعضهم : إذا حججت بمال أصله سحت فما حججت ولكن حجت العير
يعني حجت الإبل .
ومنها : أن يتجنب ما نهى الله عنه ، لقوله تعالى :
( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ )
البقرة/197 .
فيتجنب ما حرم الله عليه تحريماً عاماً في الحج وغيره
من الفسوق والعصيان ، والأقوال المحرمة ، والأفعال المحرمة ،
والاستماع إلى آلات اللهو ونحو ذلك ، ويجتنب ما حرم الله عليه تحريماً
خاصاً في الحج : كالرفث وهو إتيان النساء ، وحلق الرأس ،
واجتناب ما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن لبسه في الإحرام .
وبعبارة أعم : يجتنب جميع محظورات الإحرام .
وينبغي أيضاً للحاج أن يكون ليناً سهلاً كريماً في ماله وعمله ،
وأن يحسن إلى إخوانه بقدر ما يستطيع ، ويجب عليه أن يجتنب إيذاء المسلمين ،
سواء كان ذلك في المشاعر ، أو في الأسواق ، فيجتنب الإيذاء عند الازدحام في المطاف ،
وعند الازدحام في المسعى ، وعند الازدحام في الجمرات ، وغير ذلك .
فهذه الأمور التي ينبغي على الحاج ، أو يجب للحاج أن يقوم بها
، ومن أقرب ما يحقق ذلك : أن يصحب الإنسان رجلاً من أهل العلم حتى يذكره بدينه ،
وإذا لم يتيسر ذلك فليقرأ من كتب أهل العلم ما كان موثوقاً قبل أن يذهب إلى الحج ،
حتى يعبد الله على بصيرة " انتهى .
فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله "فتاوى ابن عثيمين" (21/20)
2
407
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
زائرة
•
جزاك الله خير
الصفحة الأخيرة