ذكر العلامة عبدالرحمن البراك أن رسائل الجوال التي انتشرت في الآونة الأخيرة تحت عنوان حملة الاستغفار عمل بدعي غير صحيح.
وجاءت إيضاحات الشيخ البراك عقب تلقيه سؤالاً بهذا الخصوص حيث أفتى ببدعية هذا العمل.
وكانت رسائل جوال قد انتشرت في المملكة تدعو إلى الانضمام لحملة تحمل اسم حملة الاستغفار وتدعو إليه لتجنب العذاب،حيث استغل مطلقوا الحملة عرضاً مجانياً للرسائل تقدمه شركة الاتصالات السعودية بالإضافة إلى حالة الخوف التي انتابت المواطنين والمقيمين من جراء السيول التي شكلت فوبيا مخيفة خاصة مع بدء فصل الشتاء.
وقال الشيخ البراك أن الرسائل قد انتشرت عبر الجوال تدعو إلى حملة استغفار منظمة تدعو إلى إرسال هذه الرسائل لكل المشتركين في الجوال ،مشيراً إلى أن الاستغفار من أفضل الذكر وأفضل الدعاء وقد أثنى الله على المستغفرين فقال تعالى: (والمستغفرين بالأسحار) وهو سبب في صرف العذاب . قال تعالى : ( وماكان الله معذبهم وأنت فيهم وماكان الله معذبهم وهم يستغفرون) وقد أخبر تعالى عن الرسل أنهم أمروا أقوامهم بالاستغفار كما قال تعالى عن نوح: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا) وعن هود : ( ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه)،والاستغفار مطلق ومقيد ،فالمقيد مثل عقب الصلاة والاستغفار في السحر وبعد الإفاضة من عرفة.
والمطلق هو الاستغفار في سائر الأوقات ولا يجوز تخصيص وقت أو حال للاستغفار إلا بدليل من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم،فينبغي أن يُعلم أن ما انتشر في رسائل الجوال مما يسمى "حملة الاستغفار" بدعة ؛ لأنها تدعو إلى الاستغفار في وقت معين مِن كل مَن وصلتْ إليهم هذه الرسالة ،والواجب أن تستبدل رسالة حملة الاستغفار برسالة تحمل الدعوة إلى الإكثار من ذكر الله والاستغفار دون تقييد في وقت وكل يذكر ربه ويستغفره متى بدا له ، وتذكر دون أن يرتبط في ذلك مع آخرين وهو ما سمي بحملة الاستغفار.
</B></I>