الموضة تهم السيدات والفتيات بصورة ملفتة للنظر ، وباتت الرشاقة أمنية وحلم يراودهن كلما شاهدن برنامج تلفزيونى أو عرض للأزياء ، وحتى يتمكن من مسايرة جميع خطوط الموضة العالمية ، لا يجدن طريقة أخري سوي النحافة التى ترتبط فى أذهانهن بالعارضات النحيفات في دور الأزياء العالمية ، ويعتقدن أن هى الوسيلة الوحيدة للرشاقة ، مما قد يحدث ما لم يحمد عقباه .
النحافة هوس المراهقات
***************
وذكر استطلاع قامت به مجلة أمريكية متخصصة للمراهقين ، أن تسعة من عشرة مراهقات غير راضيات عن مظهرهن الخارجي ، وأفدن كذلك أنهن ورثن هذه الهواجس من أمهاتهن.
ويشير الاستطلاع إلى أن الرغبة في الحصول على جسد نحيل و قوام رشيق هو حلم يسيطر على خيال المراهقات في سن الرابعة عشرة من العمر.
وكشفت نتائج الاستطلاع أن عشرة بنات فقط من بين 2000 شملهن الاستطلاع كن سعيدات بالشكل الذي يتمتعن به ، أما الفتيات الباقيات أشرن إلى أن أمهاتهن غير راضيات عن شكلهن الخارجي وأنهن فيما يبدو قد ورثن هذه العادة أيضا.
النتائج كانت مقلقة جداً ، إذ أفادت أن 42% من المراهقات قد فكرن جديا بالجراحة التجميلية و أن بعضهن يتناول بالفعل عقاقير لتخفيض الوزن. كما أن خمس المراهقات يعانين من عدم انتظام في الأكل و المشاكل المرافقة لهذه الظاهرة.
و أفادت ست من كل عشرة مراهقات أنهن سيصبحن أكثر سعادة إذا أصبحن انحف مما هن علية الآن علما أنهن لسن بدينات من وجهة نظر الطب، كما أن تسعين في المائة من المراهقات يعتقدن أنهن يعانين من بدانة مفرطة. كما أفادت ثلاث أرباع البنات أن النساء النحيلات هن أكثر شعبية وجاذبية لدى المراهقين .
وداعاً .. أمجاد النحافة
***************
وفي خطوة فريدة للسلطات الإيطالية ، طلبت من مصممي الأزياء في ميلانو الكف عن إقامة عروض تظهر فيها عارضات أزياء نحيفات بصورة كبيرة ، وذلك في محاولة لمحاربة ظاهرة فقدان الشهية وعدم الاقبال على الطعام بين الفتيات الايطاليات.
وذكرت جيوفانا ميلاندري وزيرة الرياضة والشباب قولها : " عروض الازياء التي تظهر فيها عارضات نحيفات للغاية إلى حد بروز عظامهن من شأنها أن تعمل علي تمجيد النحافة وتكريسها ".
وقالت ميلاندري إن فقدان الشهية للطعام باتت مشكلة آخذة في التفاقم في إيطاليا لاسيما وأنها تؤثر على مليونين من هؤلاء الفتيات .
ويذكر أن السلطات المحلية في مدريد منعت عارضات أزياء ممن لديهن نحافة مفرطة من المشاركة في عرض الازياء السنوي بالمدينة.
وأضافت ميلاندري أنها تعارض أي حظر رسمي من هذا القبيل وجادلت أنها تفضل بدلا من ذلك " صياغة تحالف" مع مصممي الازياء لمساعدة الحكومة في التصدي لمشكلة فقدان الشهية للطعام والعمل على حلها ، وقد أشار بعض المشاهير من مصممي الازياء من أمثال جورجيو أرماني ودوناتيلا فيرساتشي إلى أنهم موافقون مع هذه المبادرة.
استبعاد الهزيلات
***********
أما بيوت الأزياء الفرنسية فأتجهت هى الأخري نفس اتجاه بيوت الأزياء الإيطالية ، حيث يدور نقاش حاد حول مقاسات عارضات الأزياء وضرورة الامتناع عن استخدام الفتيات النحيفات أو هزيلات الاجسام.
ويحتدم النقاش خاصة بعد أن اتجهت دور الأزياء نحو الفتيات ما دون الثامنة عشرة سنة، اللاتي يرتدين القياسات الخاصة بالأطفال ، أو المراهقات الصغيرات ، وسبب هذا النقاش، الذي قد تتدخل فيه السلطات الفرنسية، وتفرض قانونا يمنع استخدام العارضات الهزيلات، ينبع من أن الكثيرات من الفتيات المراهقات يحلمن بأن يصبحن عارضات أزياء، والأوساط الطبية والصحية لا تعارض هذه الأحلام ، ولكن المراهقات يمتنعن عن تناول وجبات الغذاء اللازم لنموهن إلى درجة أنهن يصبن بمرض فقدان الشهية في مرحلة مهمة في نموهن الجسدي.
وخطورة هذه الظاهرة أنه يوجد في فرنسا ما بين واحدة إلى 2% من الفتيات اللاتي يعانين عن عمد من الأمراض الناشئة عن سوء التغذية.
وتختلف المواقف بين دور العرض، ففيما يبحث بعض المصممين عن عارضات الأزياء الأكثر نحافة، يرفض البعض الآخر مثل ايناس. ب أن لا يقل قياس عارضة الأزياء عن مقاس ال .38
ودخلت المجلات النسائية على خط المواجهة ، فمنها من يؤيد عدم استخدام العارضات النحيلات، ومنها من يتهم وكالات تشغيل العارضات الهزيلات. وعلى هذه الاتهامات يرد مديرو الوكالات بالقول أن المجلات هي المسؤولة عن ظاهرة النحافة، فهي التي تروج لوصفات الريجيم، مع صور أغلفة لفتيات نحيفات.
مقاس 36 ممنوع
***********
صناع الأزياء في أسبانيا هم أيضاً يتعاونون مع وزارة الصحة بإسبانيا لتغيير مسار الموضة التي تحتفل بشكل مرضي بالنحافة ، وذلك بتبني مقاسات أكثر عقلانية تخاطب المرأة العادية ، المبادرة قام بها رؤساء مجموعة إنديكس ، التي تمتلك محلات زارا وماسيمو دوتي ومانجو، ومجمعي "كورتي إنجليز" و"كورتفيل" مع وزيرة الصحة، إلينا سالغادو بهدف القضاء على ظاهرة النحافة الأنوركسية.
وجاءت الخطوة الأولى متمثلة في التخفيف من سيطرة المقاسات الصغيرة في الأزياء لأنها تعطي الانطباع بأن هذا هو الحجم الطبيعي الذي يجب أن تكون عليه المرأة، الأمر الذي يدفعها إلى إتباع أساليب شتى، قد تكون أحيانا غير صحية، للحصول على هذا المقاس.
فقد أظهر مسح قامت به السلطات الصحية الأسبانية ، أن حوالي 40 ألف أصيبوا بحالات مرضية بسبب هوس النحافة، وهي أمراض تتباين ما بين انوركسيا وبوليميا ، الجدير بالذكر، انه تم حظر عرض مقاس 36 وما أقل على واجهات المحلات في منطقة الأندلس، على أساس أن المقاس الطبيعي للمرأة الإسبانية يتراوح بين 40 و42، وبالتالي هو الذي يجب أن يعرض.
النحافة تهدد صحتك
*************
ولم تنشأ قرارات محاربة النحافة من فراغ ولكن نتيجة وجود جيل كامل من الفتيات المصابات بأمراض سوء التغذية.
ومن هذه الأمراض مرض فقدان الشهية العصبية، والذي يحدث عندما يستحوذ الأهتمام بالجسم، والمنظر العام على تفكير الشخص. فيبدأ بفقدان الوزن، وممارسة الرياضة، في أغلب الأحيان، بشكل إلزامي وعنيف. وعلى الرغم من أن هذا المرض يمكن أن يؤثر على الأشخاص في أي عمر ومن أي جنس، إلا أن الأكاديمية الأمريكية لأطباء العائلة تذكر بأنه أصبح سائدا جداً لدى البنات المراهقات.
ويعتقد الفتيات المصابون بفقدان الشهية بأنهم سمينون، على الرغم من أنهم قد يكونون نحيفين جداً، وهكذا يجدون الأعذار لاتخاذ إجراءات صارمة لخسارة المتبقي من الوزن بأي شكل وبأي ثمن.
ويتناول الفتيات فاقدو الشهية أجزاء صغيرةَ من الطعام القليل بالسعرات الحرارية، وخصوصا الخس الذي يلتهمه هؤلاء بلا وعي، ظنا منهم أنه قليل بالسعرات الحرارية ويفي بالغرض. كما يقومون في أغلب الأحيان بأداء التمارين الرياضية بشكل إلزامي، خوفا من زيادة الوزن.
أما الأعراض الأخرى فتتضمن توقف الدورة الشهرية، جفاف وشحوب الجلد، تساقط الشعر، الشعور بالبرد، التصرف بلا مبالة، و الإصابة بالأمراض بشكل متكرر. إما إذا ترك المرض دون علاج لفترة طويلة، فقد يموت المريض من الجوع أو من جراء هبوط في الدورة الدموية.
ويعالج مرض فقدان الشهية باستشارة طبيب تغذية مختصة بالتعاون مع طبيب عام، وفي أغلب الأحيان يكون العلاج إلزاميا في المستشفى حيث يوضع المريض تحت المراقبة ويتم حقنه بمواد مقوية ومغذية.
وعلى الأسرة الاهتمام بأسلوب التغذية الصحي الملائم للأطفال وكذلك المراهقين، وعدم تركهم يتناولون الأطعمة الغنية بالدهون والمشروبات الغازية دون وعي، لأنه سيسبب السمنة الزائدة لاحقا، وبالتالي تجنب لجوء هؤلاء المراهقين الى الممارسات الغذائية الخاطئة وخصوصا حرمان أجسامهم من الغذاء. يجب أن يكون الطعام متوازنا في جميع الحالات، وتخصيص يوم في الأسبوع للوجبات السريعة، يتبعها نشاط رياضي مثل المشي، أو اللعب.
ضحايا النحافة
*********
وبسبب النحافة لقت بعض عارضات الأزياء حتفهن ، نتيجة للحمية القاسية منهم عارضة الأزياء لويسيل راموس (22 عاماً) التى توفيت ، نتيجة الجوع والإرهاق وذلك خلال مشاركتها في عرض للأزياء بالأورجواي هذا العام .
وكانت راموس قد نجحت في خفض وزنها إلى 50 كيلوجراماً بعد أن اتبعت حمية قاسية خلت من الأكل تماما مكتفية بشرب المياه الغازية حتى تكون نحيفة بشكل دائم وتضمن مكانا لها في عروض الأزياء التي تعتمد على عارضات رشيقات .
ولكن نتيجة الحرمان الطويل من الغذاء انهارت راموس فجأة خلال دخولها لتبديل بعض الملابس بعد أن ظهرت في إحدى الفقرات بكامل تألقها وحيويتها، لكنها تأخرت في غرفتها وكانت المفاجأة عندما عثروا عليها جثة هامدة،وشخص الأطباء سبب الموت بتوقف عضلة القلب المفاجئة.
أيضاً نتيجة فقدانها الشهية توفيت العارضة البرازيلية آنا كارولينا رستون 21 عاما ، حيث كان طولها طولها 173 سنتيمتراً ووزنها 40 كيلوجراماً ،ولم تكن تتناول في الفترة سوى التفاح و الطماطم، وعلى الرغم من إدخالها للمستشفى و إخضاعها للعلاج المكثف رفضت التصديق بأنها مصابة بمرض فقدان الشهية ، وتوقفت كليتاها عن العمل .
koketa @koketa
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ام الجمايل الجميله
•
الوسط احسن شيء لاسمنه مفرطه ولا نحف مفرط يلللللللله الله يوصلنا للوسط بصحه وعافيه
الصفحة الأخيرة