CENTER]السلام عليكم ورحنة الله
لأول مرة: بحث علمي يدرس الحسد دراسة عملية
تحقيقات :عام :الجمعة 8 شعبان 1427هـ – 1سبتمبر 2006م
- العلم الحديث أثبت أن العين حق وأنها تصيب الآخرين بالأذى.
- السنة النبوية أمرت الحاسد أن يتوضأ فيغتسل من وضوئه المحسود.
منى محروس
مفكرة الإسلام: 'الحسد بين القرآن والعلم الحديث'.. هو موضوع البحث الذي أعده د. خمساوي أحمد الخمساوي الأستاذ بجامعة الأزهر والذي يقول فيه إن الحسد يطلق على ثلاثة معان مختلفة: المعنى الأول هو الغبطة أو المنافسة وهي تعظيم الأمر عند صاحبه وتمنى أن يكون لصاحبه هذه النعمة، والحسد بهذا المعنى ورد في الحديث الشريف وبالتالي فهذا النوع من الحسد مطلوب ففي ذلك فليتنافس المتنافسون.
والمعنى الثاني هو الحسد البغيض وهو تمني زوال النعمة من المحسود وهو مسألة نفسية لا ينجو منها أحد إلا بتدريب نفسه وتعويدها على الأخلاق الكريمة لأن النعمة تأتي من الله وحسب حكمته وتمنى زوالها إنما هو اعتراض على حكمة الله. وبهذا المعنى ورد في الحديث الشريف وورد أيضا وورد كذلك . والمعنى الثالث يقصد به التأثير المادي الملموس الذي يحدث للمحسود بتأثير من الحاسد وهو ما نطلق عليه النظرة أو العين. والحسد بالمعنى الأول الطيب لن نتحدث عنه.
الفرق بين الحسد السيئ والعين
الحسد شعور نفسي يتمنى فيه الحاسد زوال النعمة من المحسود كراهة فيه، أما العين فهي شعور نفسي يتمنى فيه الناظر زوال النعمة من المنظور لاستكثارها عليه وهذا الاستكثار قد يكون مصحوبا بالكراهية أو لا، ولذلك قد يحسد الحاسد ولده. والحسد أيضا شعور داخلي يمكن أن يوجد في جميع الأشخاص، أما العين أو النظرة فهي حالة توجد عند البعض فقط.
والحسد أيضا شعور أخلاقي يمكن مقاومته بالإرادة وحسن الخلق، أما النظرة فهي حالة شبه حيوية لا يمكن للشخص منعها. والحسد يتم بمجرد علم الحاسد بنعمة المحسود، فيمكن لشخص هنا أن يحسد شخصا آخر في فرنسا أو الصين إذا علم أن عنده نعمة وتمنى زوالها، لكن النظرة لا تتم إلا برؤية الناظر للمنظور. ولا يتفاوت مقدار الحسد من شخص لآخر لكن يتفاوت مقدار النظرة.
والحسد الذي ورد في القرآن الكريم هو الحسد بمعنى تمني زوال النعمة عن المحسود كراهية فيه، وقد ورد في أربعة مواضع. الموضع الأول في سورة الفلق في قوله تعالى ، والموضع الثاني في قوله تعالى من سورة البقرة ، والموضع الثالث في قوله تعالى من سورة النساء ، والموضع الرابع في قوله تعالى من سورة الفتح .
أما الحسد بمعنى النظرة أو العين فلم يرد في القرآن ولكنه ورد في السنة الشريفة في قوله صلى الله عليه وسلم ، وقوله والحالق هو الموت.
وقوله ،
.
الحسد نوع من الطاقة
وقال د. خمساوي إن الوجود من حولنا عبارة عن أربعة نطاقات متداخلة وهي نطاق الطاقة ونطاق المادة ونطاق الحياة ونطاق النفس. ونطاق الطاقة يدرسه علم الفيزياء، ونطاق المادة يدرسه علم الكيمياء، ونطاق الحياة يدرسه علم البيولوجي، ونطاق النفس يدرسه علم النفس. وهناك مناطق عبور بين كل نطاق من هذه النطاقات. فهناك منطقة بين نطاق الطاقة والمادة يدرسها علم الكيمياء الفيزيائية، وهناك منطقة عبور بين المادة والحياة يدرسها علم الكيمياء الحيوية، وهناك منطقة عبور بين الحياة والنفس يدرسها علم الأعصاب، ثم هناك منطقة عبور بين النفس والطاقة يدرسها علم جديد يسمى السيكوترونيك.
والطاقة التي تم اكتشافها حتى الآن وجد أنها عبارة عن موجات كهرومغناطيسية، وكل التأثيرات التي تحدث منها تحدث نتيجة للاختلاف في طول الموجة. وهذه الطاقة تصل لنا من الشمس والنجوم وتصل إلينا بين أطوال موجية وفي هذه المنطقة كل اختلاف له تأثير. فمثلا الاختلاف في طول الموجة من – 14 حتى – 10 هو ما نعرفه باسم أشعة جاما ومن – 10 حتى – 6 هو ما نعرفه باسم أشعة إكس، والأشعة الأطول منها هي فوق البنفسجية، ثم الضوء العادي، ثم الأشعة الحمراء، ثم الحرارة، ثم أشعة الراديو واللاسلكي.. الخ.
والذي تراه العين يمثل شريحة ضيقة فقط من الطاقة الموجودة في الكون وهو الذي يحدث فينا كل التـأثيرات الحيوية التي نعرفها.. فهل يعقل أن كل الأطوال الموجية الأخرى التي تسقط على الجسم البشري ولا يراها لا تؤثر فيه؟ ..إذن الطاقة تؤثر على الجسم البشري بصور مختلفة. ومن الأمور التي تم اكتشافها حديثا أن الجهاز العصبي ما هو إلا نظام طاقة مضبوط عند مستوى معين ومنتظم، وهذه الطاقة تؤثر فيها مراكز موجودة في المخ. وقد أمكن حل كثير من شفرات هذه الطاقة.. ووجد العلماء أن الاستجابة التي يستجيب لها الجسم نتيجة لمرور هذه النبضة العصبية التي أمكن معرفة شفرة الكود الطاقي لها وليكن تؤدي إلى رفع اليد مثلا. وقد ركبوا هذه الشفرة على جهاز يصدرها بنفس الشفرة وسلطوها على عضو ثم قطع الجهاز العصبي بينه وبين المخ ثم سلطوا عليه نفس الشفرة فأحدث نفس التأثير. وهذه الشفرة إذا ما تم الشوشرة عليها فإن الأوامر التي تذهب إلى الأعضاء تكون خاطئة وتستجيب الأعضاء استجابات متعاكسة ويحدث الضرر، كما أن شفرة الطاقة يمكن ضبطها إذا كانت مشوشرة.
العلم يؤكد أن العين حق
قام مدير معهد النفس الديني بطوكيو بإجراء عدة بحوث حاول فيها أن يوجد علاقة بين الطاقة والنفس فاستخدم بعض الناس الذين وجد نتيجة ملاحظته لهم أنه يمكن أن تخرج منهم أنواع من الطاقة فوجد أن هناك مجموعة من الناس تزداد فيهم هذه الطاقة ولاحظ أن لهم خصائص معينة ولذلك سماهم . وتبين له أنهم دائما يكونون من نوعية ذات تدريبات خاصة فهم منطوون على أنفسهم وكثيرو التأمل العقلي وهذه التأملات تساعدهم على تنمية بعض البؤرات الموجودة في أجسامهم وهذه البؤرات عندما تنشط بالتدريج تستطيع أن تخرج الطاقة فتنفذ وتصل إلى الآخرين. وفي أبحاثه وجد بؤرا موجودة على امتداد العمود الفقري في المحور المتماثل للإنسان، وأن البؤرة التي توجد بين العينين هي أقوى أنواع البؤرات وهي البؤرة التي تخرج منها الطاقة، أما البؤرات الأخرى فهي ضعيفة. ونحن نستطيع أن نستنتج أن الرجل العائن غالبا ما يكون منطويا على نفسه وهو دائما حاقد يتمنى زوال النعمة من الآخرين، وهو مصاب بالقلق النفسي ونتيجة لذلك فهو في تأملات عقلية كثيرة يحسب فيها ما في أيدي الناس، وهذه التأملات تنمي عنده نشاط البؤرات فتنطلق منه الأشعة دون رغبته ودون إذنه وهذه الطاقة تكون مرتبطة بالشكل الذي يفكر به، وتكون على نفس الشفرات الموجودة في الجهاز العصبي للمعين وبالتالي يحدث التأثير الضار والخلل في جسم المنظور.
لماذا طلب رسول الله من العائن أن يتوضأ أو يغتسل؟
قال العلماء في شرح الحديث إن الأفضل أن يغتسل العائن فإذا لم يتمكن فيتوضأ، فإذا لم يستطع فليغسل وجهه. ونحن نعرف أن البؤرة موجودة في الجبهة فتتعرض للماء.
لكن هل هذا الماء ينقل طاقة ويوصلها إلى المكان الآخر المصاب ويصلح بها ما تم إفساده؟
إن المعروف أن الماء يتكون من الهيدروجين والأكسجين وهو قطبي أي تكون إحدى الذرات عليها شحنة سالبة والأخرى تكون عليها شحنة موجبة مثل القضيب المغناطيسي. وهذه الجزئيات الموجودة في الماء تكون موزعة توزيعا عشوائيا في الماء الطبيعي، ولو مررنا مجالا مغناطيسيا ذا قوة محددة في هذا الماء فسوف تنسجم هذه الجزئيات بحيث تكون الأقطاب الموجبة في اتجاه والسالبة في اتجاه وتصبح منتظمة في خطوط. وقال العلماء إن الماء لما خلق أول مرة كان على هذه الصورة الصحيحة ثم حدث له عدم الانتظام. والعلماء يسمون الماء عديم الانتظام بالماء الميت ، والماء المنتظم الأقطاب بالماء الحي. وعلى هذا فالماء الحي هو الماء الذي تم إعادة ضبط رتمه بتسليط طاقة مغناطيسية محددة القوة عليه. وقد وجد العلماء أن الماء الحي له تأثيرات طيبة وتأثيرات في زيادة النمو وزيادة الإزهار في النبات.
وبتطبيق ذلك في حالة اغتسال العائن نجد أن العائن إذا ذكر بخطئه وتذكر وطلب منه أن يغتسل فإن نيته تتغير وتصدر عنه موجة غير الأولى فلما مر ماء الوضوء على وجهه حمل هذه الطاقة بهذه الشفرة الجديدة فيصلح الجزء المصاب من الإنسان المحسود.
والعجيب أن الحديث طلب من العائن أن يغتسل أو يتوضأ بينما طلب من المعين أن يغتسل وذلك لأن البؤرة في العائن محددة ومعروفة بينما الجزء المصاب في المعين غير معلوم.
منقــــــــــــــول
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أندلس
•
بحث رائع وقيم ،،، سلمت يا أختاه ووقانا الله وإياكِ وجميع المسلمين شر الحاسدين والحاسدات... اللهم آمين.
الصفحة الأخيرة