تجمّع جمهور الضفادع حول البئر, ولمّــا شاهدوا مدى عمقه صاح الجمهور بالضفدعتين
اللتين في الأسفل أن حالتهما ميؤوس منها وأنه لافائدة من المحاولة.
تجاهلت الضفدعتان تلك التعليقات, وحاولتا الخروج من ذلك البئر بكل ما أوتيتا من قوة وطاقة..
واستمر جمهور الضفادع بالصياح بهما أن تتوقفا عن المحاولة لأنهما ميتتان لا محالة.
أخيراً انصاعت إحدى الضفدعتين لما كان يقوله الجمهور.. فقد حلّ بها الارهاق واعتراها اليأس..
فسقطت إلى أسفل البئر ميتة..
أما الضفدعة الأخرى فقد استمرت في القفز بكل قوتها ..
واستمر جمهور الضفادع في الصياح بها طالبين منها أن تضع حداً للألم وتستسلم لقضائها ..
ولكنها أخذت تقفز بشكل أسرع وأقوى حتى وصلت إلى الحافة .. ومنها إلى الخارج .. وسط دهشة الجميع !!
عند ذلك سألها جمهور الضفادع: أتراكِ لم تكوني تسمعين صياحنا؟!
شرحت لهم الضفدعة أنها مصابة بصمَم جزئي .. وقالت لهم : لم أسمع جيداً ..!
ولذلك كانت تظن وهي في البئر أنهم يشجعونها على إنجاز المهمة الخطيرة طوال الوقت ..
!!
لا تيأس ودعك من أقوال الآخرين وتغافل عنهم
تَحَدّى الصّعاب واستمر إلى الأمام وثابِر وتحلّى بالصبر
تَصِل إلى مُبتغاك بإذن الله ..