لايا أخية....فالهاتف خاطف!
فكم خطف من بريئات!..وكم دمر من فتيات!..وكم جر على الغافلات من ويلات!.حتى أصبحت وقائعه المشينة قصص تروى ... وعجائب تحكى..ولم يزل يحكيها السابق للاحق...وكم ألقيت فيه من خطب وكتبت فيه الكتب والملاحق!..ومامن كن واحدة إلا سمعت قصة أو قصتين عما حدث من جرائه!
أختي اللؤلؤة المصونة المؤمنة : ولا شك أنك تعرفين خطره...وتدركين أثره...لاسيما على الشباب في هذا الزمن العجاب!ولا شك أنك سمعت من حوادثه المشينة...ومن وقائعه الأليمة ما حملك على الخوف من تلقي المكالمات...واستقبال المعاكسات..فضلا عن إتخاذها ملهاة وتسليات!
فإن كنت لم تسمعي عن شر المكالمات الطائشة...وما تسببه من دمار للأسر المسلمة..فإليك هذه القصة المحزنة:
تقول فتاة ممن سقطن في مصيدة المعاكسات:
أنا فتاة في الخامسة عشرة من عمري، كنت أعيش حياتي بشكل طبيعي، سواء الأسرية أو الإجتماعيةأو المدرسية،وقد تجاوزت المرحلة الابتدائية-ولله الحمد –بخير وسلام، ولم أتأثر بشئ كان يحصل آنذاك، وأظن أن السبب في ذلك هو صغر سني، وعدم فهمي للحياة على حقيقتها، فما بدأت حياة الضلال والتخبط والجهل إلا في المرحلة المتوسطة..
كنت أضل يوما بعد يوم بشكل غير واضح، ودون أن أشعربذلك.كانت البداية بعض المعاصي الصغيرة التي لا يعاقب عليها الشرع بشدة، إلى أن وقعت في ذنب كبير أحسست بأن نفسي قد إحترقت بسببه، وكانت الخطوة الأولى: مكالمة هاتفية من مجهول!
كنت تلك الليلة وحدي في غرفتي أذاكر دروسي..أختي كانت نائمة، وأخي كان مسافرا،ووالدي غير موجود، أما والدتي فلم يكن همها إلا حضور المناسبات والحفلات(وهذا من التفريط الواضح في مسؤولية الأهل).
وفجأة رن جرس الهاتف..ولم يكن أمامي إلا أن أردعليه، فليس هناك غيري في البيت وأختي نائمة، فإذا بصوت ذئب من الذئاب البشرية..يخاطبني بأرق عبارة..لم أعتد على سماع تلك العبارات!لذا شعرت بالخوف والرهبة تسري في أوصالي!
قال لي: أهذا بيت فلان؟
قلت: لا..الرقم خاطئ..وهو يعلم أن الرقم خطأ..حتى صارحني بذلك..ثم طلب مني أن أكلمه..فقلت له:وماذا تريد؟
قال: أريد التعرف عليك!
في البداية رفضت الأمر بشدة، فأنا لم أعتد مثل هذه المكالمات...فطلبت المشورة من إحدى صديقات السوء-وبئس المشورة-فلم تتردد في تشجيعي في السير في ذلك الطريق بكل عزم وإصرار،لاسيما وأن هذا الأمر بالنسبة لها أمر هين، أما عندي فهو شئ غريب لا أعرفه..
وبدأت أستمع إليها، وزالت عني الرهبة من تلك المكالماتفأصبحت وكأنها شيء لا حرج فيه.أو كما صورته صديقتي أنه مجرد: لهو وتسلية!
ونسيت المصدر الأساسي الواجب تحكيمه: كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم،كل ذلك غاب عني في تلك اللحظات .
فقلت في نفسي ولما لا أجرب ذلك..فربما أجد فيه السعادة التي أبحث عنها.
وبالفعل بدأت علاقتي الهاتفية مع ذلك الشاب(الذئب) فكنت كل صباح أنقل لزميلتي في المدرسة كل ما يجري بيني وبينه من أحاديث فكانت تشجعني، وترشدني إلى بعض الأقوال والتصرفات، وأنا أنقل له على لساني ماكانت تقول لي، حتى أني بعد توبتي، وتذكري لتلك الأيام شعرت كأي كالبلهاء أسمع كلامها،!
وفي يوم من الأيام، وبينما كنت مشغولة بمكالمة ذلك الشيطان، إذ بأخي الأكبر الذي عاد من سفره يستمع إلى المكالمة بكل إنصات..ياللفضيحة..في تلك اللحظة شعرت أنني قد انتهيت فعلا...ذبت خوفا وخجلا....
وبعد تلك الحادثة عزمت على التوبة النصوح وترك كل ما يخدش إسلامي وإيماني.
أختاه..إذا كانت هذه الفتاة قد إنتهت قصتهها بفضيحة في بيتها مع أخيها...فإن هناك فتيات جاوزت فضيحتهن البيوت..فقد وقعن عن طريق المعاكسات في شباك اللقاءات الغرامية..ووصل الحد ببعضهن إلى الفاحشة..حيث رمين بعض قضاء الوطر..وأصبحن عارا على الأسرة والمجتمع فندمن حيث لا يقدم ندمهن ولا يِؤخر!
بيد العفاف أصون عزحجابي وبعصمتي أعلو على أترابي
وبفكرة وقــادة وقريــحة نقادة قد كملت آدابي
ماضرني أدبي وحسن تعلمي إلا بكوني زهرة الألباب
ماعاقني خجلي عن العلـياولا سدل الخمار بلمتي ونقابي
زهرة العربي @zhr_alaarby
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
(ام حسن)
•
جزاك الله كل خير والله يهدي البنات بارب
>>تتو>>
•
جزاك الله خير والله انا محتاجين للتوعيه عندنا خاصه بالكليه لأن اغلب البنات يدخلون للدردشه عن طريق الجوال ويتكلمون مع الشباب ويعيشون جو ويقولون مو حرام ...
الله يهديهم ...ويوريهم طريق الصواب
الله يهديهم ...ويوريهم طريق الصواب
الصفحة الأخيرة