لا تحــــــزن ,,,,,
ما أصعب الجرح وما أبلغه بل وما أحقره .... ما أحقر هذا الجرح الذي لا علاج له ولا دواء:44:... يتغلغًل في صميم أحشائك ليحرق كل شيء داخلك ...جرح المشاعر وجرح القلوب ... نعم نحس بالألم ..وبتعب ولكن لا نعرف طريق لدواء......هل هو الصمت أم الكلام ...هل هي المواجهة أم ذاك العفو والسماح ...:(
عندما تتسلسل عندك درجات العفو والسماح فتخضع لواقعك الأليم وتبقى في صراع مع جروحك ...
وعندما تخذلك هذه الجروح بجروح فوقها تزيد من أساك ... وتعيق حضورك في الحياة ...
وعندما تجف هذه الجروح يبقى أثرها وملمسها يجرح كيانك وتبقى الجروح في دوره مستمرة تترك لك الأثر الأكبر وتألمك أكثر !!!!
ولاكن عندما يكون الجرح من ذاك العزيز!!! الذي لوجوده في حياتنا ألف معنى ..... عندما يجرحك فتصدم بجرحه لك تشعر وقتها بأن العالم هو من يجرح وبأن الحياة هي من نتعب من أجل إرضائها .... فنلقي اللوم على الزمن !!:09:
لمــــاذا ...لمـــاذا هذا الحزن الجاثم على أرواحنا :icon33:... والخيال المرافق لأحلامنا .... وفوق هذا يبدأ ضياعنا
نعم ذاك العزيز الذي قد فاز بجرحنا ..وسمحنا له بإنكار أفعالنا و جمائلنا علية ...
ما هو إلا إنسان لا يزيد عنا بشيء ولقد خلق من أحقر شيء من التراب نعم ذاك التراب ....!!
ذاك العزيز الذي هانت أيامنا معه وتبددت أحلامنا بصدمة جرحت كل ما يستحق أن يجرح فهو القريب لنا ولسمعنا ولنظرنا ....لقد أنكر عشرتنا ...!!!!:44:
من هو وماذا يكون سوى تافه لاتهمه إلا مصالحة الدنيوية ... ولا تغره إلا مكاسبه الإجرامية ......!!
لقد بالغ في جرحه وتسبب في حزنك ..؟؟؟؟
لا لا تجعل منه شخص يقلب أوزان حياتك ..ويرمي بك في الضياع.أعتبر هذا الجرح تجربه لا تكسرك بل ظهرت لتزيد من قوتك ... وتشيد في عزمك ... وتبني منها نفسك ...
وأنسى الماضي الموجع ....: إ كبر فأنت أكبر من أن تحزن لجرحه ..وتخضع لسخافته ..فالذي قد جرحك اليوم سيأتي من يأخذ ذاك الخنجر ليطعنه في نفس المكان ... وأبقى انت العظيم بأخلاقك..
نعم تذكر نوايك معه فأن كانت خبيثة فأحزن لأنك انت هو الجارح ....
وأن كانت صافيه صادقه ..فأبتسم لأنك الأعظم ..
نعم فهو محط للسخرية ..وموقع للتفاهة ..وموج من النذالة..
لا تنكسر فشموخك صعب الانكسار .... ولا تبكي فدموعك أقوى من أن تنهار ....
فإذا أوشكت على البكاء ... فأبكي ولا تنظر للوراء ... لأنها دموع الفرح من الخلاص .. وقد تنال لك الأيام وترسم لك الأحلام .. .وانتظر فلأقدار مكتوبة لك ... والحياة مشرقة بك ... ولا تنسى أن الآخرة تطلب منك ....لا مفر منها ولا خلاص...
أتجه لربك ورب الذي قد جرح أيامك ... رب الذي قد بالغ وبالغ في جرحك ... فادعي هو المجيب.. توجه له واستقم وسترضى عن نفسك وحياتك وأخرتك ....وسيصبح هذا الجرح أتفه بل وأحقر تافه في حياتك .. قال تعالى (( ادعوني استجب لكم ))
عليك بدعاء ..فالدعاء عبادة وعليك بالصلاة والاستقامة ...
فهي مصدر سعادتك وحمايتك ورضاك في هذه الدنيا ......
كلمات خرجت من صميم قلبي لتصل إلى قلوبكم احبائي
دمتم بود ,,,:26:
عزي شموخي @aazy_shmokhy
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
من سألني
•
جزاك الله كل خير
الصفحة الأخيرة