السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
يظن كثير من الناس أن الدين شيء وأن الحضارة شيء آخر وأن المتدينين قوم، وأن المتحضرين قوم آخرون، وهذا ظن خاطئ، تسرب إلى أقطار العالم الإسلامي في العصر الحديث نتيجة لانتشار مظاهر الحضارة المادية الوافدة من الغرب العلماني الذي فصلت دوله عن العلم عن الدين، وحسبت الدين داخل جدران الكنائس، فلم يعد له أثر فعال في سلوك الناس، لذلك ينبغي بيان صلة الحضارة بالدين، حتى لا يخدع شباب المسلمين، بما يروجه أعداء الإسلام أياً كان لونهم من ضرورة الفصل بين الدين والحضارة، مجاراة للعلمانيين.
ولكي تتضح الصلة بين الدين والحضارة، ينبغي أن نتبين المقصود بالدين ثم نتبين المقصود بالحضارة لتظهر الصلة بينهما، وبالله التوفيق.
أولاً: المقصود بالدين:
يطلق الدين على كل معتقد يدين الإنسان به نفسه، ويلزمها إياه، وما يقتضي به هذا المعتقد من عبادات وأحكام وأخلاق ونحوها، وهو بهذا يشمل كل معتقد يعتقده الإنسان، سواء أكان هذا المعتقد حقاً أم باطلاً، صالحاً أم فاسداً، هدى أم ضلالا.
فدين رسل الله هو دين الحق, ودين رسل الله هو الإسلام, فيه بعث الله رسله، وأنزل كتبه، وأساسه الإيمان بالله واحداً لا شريك له, وإخلاص العبادة له, بحيث يكون الله وحده هو المعبود وهو المطلوب وهو المقصود، وبحيث يراقب الإنسان الله في كل عمل يعمله، سواء أكان هذا العمل من أعمال الدنيا أم كان من أعمال الآخرة، إذ لا فضل بين الدنيا والآخرة في دين الإسلام.
أما دين الكفر وأصحاب المذاهب الضالة المضلة قديمها وحديثها فدين فاسد لأنه يقوم على شرك وزيغ وضلال.
ويتضح الفرق بين دين الحق، ودين الباطل من قول الله سبحانه وتعالى:
{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ, لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ, وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ, وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ, وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ, لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} سورة الكافرون.
فدين الإسلام هو دين الحق الذي ارتضاه الله لعباده يقول الله عز وجل:
{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلامُ} (آل عمران:19).
ويقول سبحانه:
{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (آل عمران: 15).
وقد أكمل الله دينه, وأتم نعمته، قبل أن يلحق بالرفيق الأعلى رسوله محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه فقال تبارك وتعالى:
{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً} ( المائدة:3).
والإنسان العاقل هو المكلف بهذا الدين, وهو الذي ينبغي أن يأتمر بما فيه من أوامر, وينتهى عما فيه من نواه, حتى يستقيم طريقه في الحياة, ويتحقق له الفلاح والسعادة في دنياه وأخراه.
وقد خلق الله الإنسان، وجعله خليفة في الأرض، ليمشي في مناكبها ويأكل من رزق الله فيه ويعمرها، ويقيم الحضارة فيها على أساس عبادة الله وحده، ومراقبته في جميع الأعمال.
ولهذا فضل الله الإنسان على كثير ممن خلق تفضيلاً، فقال جلت حكمته:
{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} (الإسراء:71).
والإنسان يولد على الفطرة نقيا صافيا، والإسلام دين الله الحق, دين يتفق مع الفطرة السليمة. ولهذا يقول الله تعالى:
{فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} (الروم:30).
وكل مولود يولد على هذه الفطرة السليمة، كما يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:
"كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه".
والإسلام يخاطب الإنسان بوجوده كله، جسداً وروحاً، فهو المخلوق العاقل المؤهل للتكليف والحساب والجزاء، فإذا استقام الإنسان كما أمره الله تحققت له السعادة في الدنيا والآخرة، وكان له في الدنيا مكان العزة والقيادة، ومن الآخرة جزاء المتقين المحسنين الفائزين برضوان الله، كما يقول الله سبحانه وتعالى:
{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (النحل: 97).
ثانياً: المقصود بالحضارة:
الحضارة في أحدث تعريف لها هي كل إنتاج مصدره العقل، فهي تشمل كل ألوان النشاط البشري، أي أن الإنسان العاقل هو الذي ينتج الحضارة، فهي ثمرات أعماله التي يوجهها الدين الحق توجيهاً صحيحاً ويزكيها.
وقد عرف علماء الاجتماع الإنسان بأنه حيوان عاقل، وبأنه حيوان ذو دين، وبأنه حيوان ذو حضارة، أي أن الإنسان العاقل هو الكلف دينياً، والنتج حضارياً، والعقل هو أكبر نعمة أنعم الله بها على الإنسان؛ لأنه يستطيع به التمييز بين الحق والباطل، وبين الهدى والضلال وبين الخير والشر، وبين النافع والضار، وبين الصالح والفاسد، فيستطيع به أن يعرف الدين الحق ويدين به، وأن ينتج الحضارة الصالحة المفيدة في الدنيا والآخرة.
والحضارة السليمة هي التي تتفق مع الفطرة السليمة، فيجب على الإنسان أن يحتفظ بفطرته، ويتسامى بإنسانيته ليكون أهلاً للخلافة في الأرض, فينبغي عليه أن يكون ذا دين حق، حتى يكون ذا حضارة صحيحة تحقق السعادة للإنسان فرداً ومجتمعاً في الدنيا والآخرة.
أما إذا كان الإنسان يدين نفسه بدين باطل فاسد ومعتقدات ضالة مضلة، فإنه ينتج حضارة فاسدة؛ لأن كل إناء بما فيه ينضح، فالإنسان بفطرته ذو دين وهو الذي ينتج الحضارة، وفقاً لمعتقداته الصحيحة أو الزائفة، فتكون حضارة كريمة أو سقيمة.
والتاريخ خير شاهد على ارتباط الحضارة بالدين، وأنها ثمرة له، وأن الدين الحق هو الذي يثمر الحضارة الراقية معنويا وماديا، لأن الإنسان منتج الحضارة محتاج إلى الدين الحق، ليستقيم طريقه في الحياة, وتستقيم أعماله في جميع الميادين، فتتحق له السعادة في الدنيا والآخرة.
وحين سار المسلمون الأولون على هدى دينهم الحق استطاعوا أن يبنوا حضارة راقية، وأن يدخلوا الحياة من أوسع أبوابها وأكرمها, وأن يقيموا دولة ملكت أطراف العالم، وزخرت بألوان المجد والعزة، وزهت بألوان العلم والمعرفة، وأرست قواعد الحياة بين الأمم على أكرم المبادئ، وأسمى الفضائل.
ثالثاً: ارتباط الحضارة بالدين:
يتضح مما ذكرنا أن الدين أساس الحضارة, وأن ارتباط الحضارة بالدين كارتباط البناء بالأساس، فإذا كان الأساس صحيحاً قوياً استقام البناء، وترابطت أجزاؤه، وإذا كان الأساس فاسداً، صار البناء هشاً ضعيفاً مهم كان براقاً.
والدين الحق هو الذي يعدّ الإنسان الصالح ليبني به المجتمع الصالح؛ لأن الإنسان هو لبنة البناء للمجتمع، وهو الذي يستطيع أن ينتج حضارة على أسس سليمة قائمة على المبادئ الدينية القويمة.
ولن يكون الإنسان صالحاً إلا إذا توازنت قواه المادية والمعنوية جميعاً، وتلاقى بعضها مع بعض على دواعي الخير، ومواقع الإحسان وإلا إذا كان ذا دين حق، ليكون ذا سلوك حميد, وسيرة طيبة, وعمل نافع في ماديات الحياة ومعنوياتها.
فالدين الحق يعد الإنسان منتج الحضارة إعداداً طيباً, ليدخل في المجتمع معها صالحاً عاملا فيه, ويجعل الناس جميعاً ينتظمون في وحدة شعورية عامة, بأنهم على سواء في التكاليف الشرعية، وأنهم مطالبون كأفراد وكجماعة أن يقوموا بما كلفوا به، وأن يأمروا فيما بينهم بالمعروف، وأن ينهوا عن المنكر.
كما أن الدين الحق يضع المؤمنين به جميعاً وضعاً واحداً من أوامر الشريعة ونواهيها، وعلى قدم المساواة بينهم لا فرق بين حاكم ومحكوم، أو بين خاصة وعامة، أو بين أغنياء وفقراء، أو بين علماء وغير علماء، ثم تبدأ المفاضلة بينهم على حسب إحسان كل منهم أو تقصيره، فيكون أتقاهم هو أكرمهم عند الله، كما يقول الله عز وجل:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ} (الحجرات:13).
وفي هذا المجال يكون التنافس في فعل الخير، والتقرب إلى الله بصالح الأعمال، الذي يؤدي إلى سعادة الإنسان في الدنيا وإقامة حضارة راقية على أساس سليم، والظفر بالثواب الجزيل في الآخرة.
والدين يقيم المجتمع الإنساني كله على أساس من المساواة ورفع الحواجز المصطنعة بين الجماعات على مدعيات باطلة من الاعتزاز بالدم أو اللون أو المال أو الجاه أو السلطان ويرد الناس إلى معدنهم الأصلي الذي خلقهم فيه من نفس واحدة
{وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} (النساء:1).
ويقول الرسول صلوات الله وسلامه عليه:
"كلكم لآدم وآدم من تراب، لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأحمر على أسود إلا بالتقوى".
وإنّ أيّ مجتمع لا يتحقق له الأمن والاستقرار والطمأنينة إلا إذا ارتبطت مشاعر أفراده جميعاً بروح المودة والإخاء، تؤلف بين قلوب الجماعة، وتجعل منهم جسداً واحداً إذا مسه ضر وجد كل عضو من أعضائه مس هذا الضر كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى".
والإسلام دين الحق يربي الفرد والمجتمع على أساس الإيمان بالله الواحد الأحد، الذي لا شريك له والذي له ما في السموات وما في الأرض، ثم الإيمان بملائكة الله وكتبه ورسله وباليوم الآخر والبعث والحساب والجزاء والجنة والنار, ثم بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا، ثم بفعل الخير وإتقان العمل.
وبقدر تمسك الإنسان بهذا الإيمان والاستقامة على شريعته يكون حظ المجتمع من الخير الذي يجنيه من ثمرات هذا الإيمان، ويكون حظ الحضارة التي ينتجها من ثمرات هذا الإيمان في رقي وسمو, فتكون حضارة فاضلة يطيب فيها العيش، وتهنأ في ظلالها الحياة لكل أهلها.
وقد تكفلت شريعة الإسلام بوضع الأسس السليمة التي يقوم عليها المجتمع الآمن، والحضارة القويمة الصالحة الملائمة لكل زمان ومكان، التي تؤلف تأليفاً حكيماً بين الفرد والجماعة، وتقيم لأفراد البشرية حضارة سليمة، على هذه الأسس القويمة.
فلا تنافر إذاً بين الدين والحضارة، لأن الحضارة ثمرة الدين, والدين الحق يتفق مع الفطرة السليمة، التي فطر الله الناس عليها، ولا تبديل لخلق الله.
ودين الإسلام الحق يربي الفرد تربية صحيحة يقيم بها حضارة راقية تسعد بها البشرية في الدنيا، ويثقل بها ميزان الإنسان يوم يقوم الناس لرب العالمين.
والحضارة الفاسدة هي التي تقوم على معتقدات باطلة، لا تتفق مع الفطرة السليمة، ولا ترضى جميع جوانب الإنسان المادية والروحية.
والله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم والله يقول الحق. وهو يهدي السبيل.
وهذا يجعلنا نتساءل:
اتمنى التفاعل....لتوضيح الصورة ...
ولا تنسوني من صالح الدعاء....بتيسير ولادتي..وان يرزقني الله بمولود طبيعي سليم ...ومعافى .....
وبارك الله فيكم
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
عطر الزمن @aatr_alzmn
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
- هل من حق البشر التغيير في الدين؟!
هناك اساسيات واضحه وثابته في الدين لايجوز لاي كان كائنا من يكون ان يتعدى عليها او يغيرها او يبدلها والثوابت معروفه ومستمره بحول الله الى قيام الساعه كالاصلاة في وقتها وكاركان الحج وما الى ذلك
اما المتغيرات الدينيه التي تكون باجتهاد او بحث فنعم والدليل على ذلك ان ماكان يصلح في عهد الصحابه لزمنهم وعددهم لايمكن باي حال من الاحول ان يكون الان وهناك اقول لابن تيميه تراجع فيها وغير وبدل وكذلك بقية الائمه
طبعا ذلك يكون بدون تحليل للحرام او تحريم للحلال
ومن الواضح أن الفقيه حينما يقوم بمهمة الاستنباط لا يمكن أن يتغافل عن
حيثيات الزمان والمكان والتغيرات التي تطرأ على مجمل الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغيرها. وعلى هذا الأساس يمكن للفقيه أن يختلف مع غيره من الفقهاء السابقين في حكم مسئلة من المسائل الشرعية، وربما أثر تغير الأوضاع وتبدل الظروف في الأسس التي يراعيها الفقيه في عملية الاستنباط نفسها، إذ أننا نلاحظ أن طريقة ومنهجية الاستنباط نفسها كانت تتطور وتنمو بحكم تأثر الفقيه بما يحيط به من ظروف وما يعاصره من قضايا متنوعة.- هل الدين خاضع للتطور مثل باقي مظاهر الحياة؟!
نعم اذا كان من المتغيرات وليس من الثوابت كما اسلفت لك وبالله العلم والتوفيق
وهذا هو المستفاد من سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه حين بعثه إلى اليمن:
"بم تقضي يا معاذ؟"
قال: بكتاب الله.
قال: "فإن لم تجد؟".
قال: فبسنة رسول الله.
قال: "فإن لم تجد؟".
قال: أجتهد رأيي ولا آلو (أي لا أترك الاجتهاد ولا أُقَصِّر فيه).
فربت رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدر معاذ -والصدر وعاء العلم والفقه- قائلاً:
"الحمد لله الذى وفق رسولَ رسولِ الله لما يُرضي اللهَ ورسولَه
- هل الدين صناعة بشرية؟
الدين واسسه منزل من الله عز وجل الى الانسان خليفته با الارض اما الكلام الديني والخطاب الديني والفهم الديني فهو بشري ويتخلف من شخص الى اخر هناك قوم لايروم الاسلام الا با التشدد وهناك النقيض الذي لا يرونه الا با التيسير وهناك من غلفت عيونهم وعقولهم لوثه حتى ماعادوا يفرقون بين الغث والسمين- وهل المرجعية الدينية تكون للعقل أم لخالق العقل؟!
انزل الله الدين علينا ونحمده على ذلك وياتي البقية على الانسان في انه يقوم باعمال عقله الذي منحه اياه الله ايضا ليستنبط ويفهم ويربط ويطبق حتى يعلم ويتيقين ومن ذلك قول ابراهيم عليه الصلاة والسلام ( ولكن لتطمئن نفسي )) اما في الامر التي يجهلها الانسان ويقصر عليه فهمها اما لقلة عقله او صغر مداركه او او او فعليه ان يطبق الكلام كما جاء او فليستفتي اهل الدين الثقه ممن جمعوا العلم بالدين بالحكمه
- وما موقع الاجتهاد في هذا الإطار؟!
اي اطار سكت عنه القران او السنه
او اي طارىء لم يكن متواجدا في العصور السابقه
اي مصيبة او شي حدث ولم يكن له مثيل او كان له مثيل ولكن الزمن اختلف وتغير وتطور
بارك الله فيك وهذا ما وودت اضافته فان اصبت فمن الله وان اخطئت فمن نفسي والشيطان
اسال الله العظيم ان ييسر لك ولادتك وتقومين با السلامه يارب ومعك عريس صغير صحيح معافى
دمتم بود
هناك اساسيات واضحه وثابته في الدين لايجوز لاي كان كائنا من يكون ان يتعدى عليها او يغيرها او يبدلها والثوابت معروفه ومستمره بحول الله الى قيام الساعه كالاصلاة في وقتها وكاركان الحج وما الى ذلك
اما المتغيرات الدينيه التي تكون باجتهاد او بحث فنعم والدليل على ذلك ان ماكان يصلح في عهد الصحابه لزمنهم وعددهم لايمكن باي حال من الاحول ان يكون الان وهناك اقول لابن تيميه تراجع فيها وغير وبدل وكذلك بقية الائمه
طبعا ذلك يكون بدون تحليل للحرام او تحريم للحلال
ومن الواضح أن الفقيه حينما يقوم بمهمة الاستنباط لا يمكن أن يتغافل عن
حيثيات الزمان والمكان والتغيرات التي تطرأ على مجمل الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغيرها. وعلى هذا الأساس يمكن للفقيه أن يختلف مع غيره من الفقهاء السابقين في حكم مسئلة من المسائل الشرعية، وربما أثر تغير الأوضاع وتبدل الظروف في الأسس التي يراعيها الفقيه في عملية الاستنباط نفسها، إذ أننا نلاحظ أن طريقة ومنهجية الاستنباط نفسها كانت تتطور وتنمو بحكم تأثر الفقيه بما يحيط به من ظروف وما يعاصره من قضايا متنوعة.- هل الدين خاضع للتطور مثل باقي مظاهر الحياة؟!
نعم اذا كان من المتغيرات وليس من الثوابت كما اسلفت لك وبالله العلم والتوفيق
وهذا هو المستفاد من سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه حين بعثه إلى اليمن:
"بم تقضي يا معاذ؟"
قال: بكتاب الله.
قال: "فإن لم تجد؟".
قال: فبسنة رسول الله.
قال: "فإن لم تجد؟".
قال: أجتهد رأيي ولا آلو (أي لا أترك الاجتهاد ولا أُقَصِّر فيه).
فربت رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدر معاذ -والصدر وعاء العلم والفقه- قائلاً:
"الحمد لله الذى وفق رسولَ رسولِ الله لما يُرضي اللهَ ورسولَه
- هل الدين صناعة بشرية؟
الدين واسسه منزل من الله عز وجل الى الانسان خليفته با الارض اما الكلام الديني والخطاب الديني والفهم الديني فهو بشري ويتخلف من شخص الى اخر هناك قوم لايروم الاسلام الا با التشدد وهناك النقيض الذي لا يرونه الا با التيسير وهناك من غلفت عيونهم وعقولهم لوثه حتى ماعادوا يفرقون بين الغث والسمين- وهل المرجعية الدينية تكون للعقل أم لخالق العقل؟!
انزل الله الدين علينا ونحمده على ذلك وياتي البقية على الانسان في انه يقوم باعمال عقله الذي منحه اياه الله ايضا ليستنبط ويفهم ويربط ويطبق حتى يعلم ويتيقين ومن ذلك قول ابراهيم عليه الصلاة والسلام ( ولكن لتطمئن نفسي )) اما في الامر التي يجهلها الانسان ويقصر عليه فهمها اما لقلة عقله او صغر مداركه او او او فعليه ان يطبق الكلام كما جاء او فليستفتي اهل الدين الثقه ممن جمعوا العلم بالدين بالحكمه
- وما موقع الاجتهاد في هذا الإطار؟!
اي اطار سكت عنه القران او السنه
او اي طارىء لم يكن متواجدا في العصور السابقه
اي مصيبة او شي حدث ولم يكن له مثيل او كان له مثيل ولكن الزمن اختلف وتغير وتطور
بارك الله فيك وهذا ما وودت اضافته فان اصبت فمن الله وان اخطئت فمن نفسي والشيطان
اسال الله العظيم ان ييسر لك ولادتك وتقومين با السلامه يارب ومعك عريس صغير صحيح معافى
دمتم بود
حبيبتهم (أم عبدالعزيز) :اللهم ييسر ولاده اختي الغاليه واجعلها بردا وسلاما اللهم وارزقها طفلا سليما معافى كامل الخلقه والخلق اللهم وهون طلقه اللهم افرحها بضمته واجمع لها بين الاجر والعافيهاللهم ييسر ولاده اختي الغاليه واجعلها بردا وسلاما اللهم وارزقها طفلا سليما معافى كامل...
بارك الله فيك ...واشكرك على الدعوة ..........منورة الموضوع ...
مـــوهـــومـــه* :- هل من حق البشر التغيير في الدين؟! هناك اساسيات واضحه وثابته في الدين لايجوز لاي كان كائنا من يكون ان يتعدى عليها او يغيرها او يبدلها والثوابت معروفه ومستمره بحول الله الى قيام الساعه كالاصلاة في وقتها وكاركان الحج وما الى ذلك اما المتغيرات الدينيه التي تكون باجتهاد او بحث فنعم والدليل على ذلك ان ماكان يصلح في عهد الصحابه لزمنهم وعددهم لايمكن باي حال من الاحول ان يكون الان وهناك اقول لابن تيميه تراجع فيها وغير وبدل وكذلك بقية الائمه طبعا ذلك يكون بدون تحليل للحرام او تحريم للحلال ومن الواضح أن الفقيه حينما يقوم بمهمة الاستنباط لا يمكن أن يتغافل عن حيثيات الزمان والمكان والتغيرات التي تطرأ على مجمل الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغيرها. وعلى هذا الأساس يمكن للفقيه أن يختلف مع غيره من الفقهاء السابقين في حكم مسئلة من المسائل الشرعية، وربما أثر تغير الأوضاع وتبدل الظروف في الأسس التي يراعيها الفقيه في عملية الاستنباط نفسها، إذ أننا نلاحظ أن طريقة ومنهجية الاستنباط نفسها كانت تتطور وتنمو بحكم تأثر الفقيه بما يحيط به من ظروف وما يعاصره من قضايا متنوعة.- هل الدين خاضع للتطور مثل باقي مظاهر الحياة؟! نعم اذا كان من المتغيرات وليس من الثوابت كما اسلفت لك وبالله العلم والتوفيق وهذا هو المستفاد من سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه حين بعثه إلى اليمن: "بم تقضي يا معاذ؟" قال: بكتاب الله. قال: "فإن لم تجد؟". قال: فبسنة رسول الله. قال: "فإن لم تجد؟". قال: أجتهد رأيي ولا آلو (أي لا أترك الاجتهاد ولا أُقَصِّر فيه). فربت رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدر معاذ -والصدر وعاء العلم والفقه- قائلاً: "الحمد لله الذى وفق رسولَ رسولِ الله لما يُرضي اللهَ ورسولَه - هل الدين صناعة بشرية؟ الدين واسسه منزل من الله عز وجل الى الانسان خليفته با الارض اما الكلام الديني والخطاب الديني والفهم الديني فهو بشري ويتخلف من شخص الى اخر هناك قوم لايروم الاسلام الا با التشدد وهناك النقيض الذي لا يرونه الا با التيسير وهناك من غلفت عيونهم وعقولهم لوثه حتى ماعادوا يفرقون بين الغث والسمين- وهل المرجعية الدينية تكون للعقل أم لخالق العقل؟! انزل الله الدين علينا ونحمده على ذلك وياتي البقية على الانسان في انه يقوم باعمال عقله الذي منحه اياه الله ايضا ليستنبط ويفهم ويربط ويطبق حتى يعلم ويتيقين ومن ذلك قول ابراهيم عليه الصلاة والسلام ( ولكن لتطمئن نفسي )) اما في الامر التي يجهلها الانسان ويقصر عليه فهمها اما لقلة عقله او صغر مداركه او او او فعليه ان يطبق الكلام كما جاء او فليستفتي اهل الدين الثقه ممن جمعوا العلم بالدين بالحكمه - وما موقع الاجتهاد في هذا الإطار؟! اي اطار سكت عنه القران او السنه او اي طارىء لم يكن متواجدا في العصور السابقه اي مصيبة او شي حدث ولم يكن له مثيل او كان له مثيل ولكن الزمن اختلف وتغير وتطور بارك الله فيك وهذا ما وودت اضافته فان اصبت فمن الله وان اخطئت فمن نفسي والشيطان اسال الله العظيم ان ييسر لك ولادتك وتقومين با السلامه يارب ومعك عريس صغير صحيح معافى دمتم بود- هل من حق البشر التغيير في الدين؟! هناك اساسيات واضحه وثابته في الدين لايجوز لاي كان كائنا من...
مشكورة مشاركة متميزة....نورتي الموضوع
حبيبتهم (أم عبدالعزيز) :اللهم ييسر ولاده اختي الغاليه واجعلها بردا وسلاما اللهم وارزقها طفلا سليما معافى كامل الخلقه والخلق اللهم وهون طلقه اللهم افرحها بضمته واجمع لها بين الاجر والعافيهاللهم ييسر ولاده اختي الغاليه واجعلها بردا وسلاما اللهم وارزقها طفلا سليما معافى كامل...
آميــــــــــــن يارب العالمين
الصفحة الأخيرة
واجعلها بردا وسلاما
اللهم وارزقها طفلا سليما معافى كامل الخلقه والخلق
اللهم وهون طلقه
اللهم افرحها بضمته واجمع لها بين الاجر والعافيه