لقد اشتاق المؤذن للإمام

الأسرة والمجتمع

لقد اشتاق المؤذن للإمام
=================




من أجمل القصص القصيرة في حب رسول الله صلى الله عليه و سلم
قصة بلال بن رباح رضي الله عنه.......... وهو أول من رفع الأذان بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد الذي شيد في المدينة المنورة واستمر في رفع الأذان لمدة تقارب العشر سنوات.




لكن بعد وفاة حبيبه وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
ذهب بلال رضي الله عنه إلى أبي بكر رضي الله عنه يقول له:
يا خليفة رسول الله، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم- يقول:
أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله...


قال له أبو بكر: ( فما تشاء يا بلال ؟)


قال: أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت...


قال أبو بكر: ( ومن يؤذن لنا ؟؟)...


قال بلال رضي الله عنه وعيناه تفيضان من الدمع: إني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله....


قال أبو بكر: ( بل ابق وأذن لنا يا بلال )....


فقال بلال رضي الله عنه لأبو بكر: إن كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد، وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له...


قال أبو بكر: ( بل أعتقتك لله يا بلال )....


فسافر بلال إلى الشام حيث بقي مرابطا ومجاهدا



يقول عن نفسه:
لم أطق أن أبقى في المدينة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.



وكان إذا أراد أن يؤذن وجاء إلى: 'أشهد أن محمدًا رسول الله ' تخنقه عَبْرته، فيبكي، فمضى إلى الشام وذهب مع المجاهدين.



وبعد سنين رأى بلال رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم- في منامه وهو يقول:
( ما هذه الجفوة يا بلال؟ ما آن لك أن تزورنا ؟ )...


فانتبه حزيناً، فركب إلى المدينة، فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم- وجعل يبكي عنده ويتمرّغ عليه، فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له:
( نشتهي أن تؤذن في السحر!)...



فعلا سطح المسجد فلمّا قال: ( الله أكبر الله أكبر )....


ارتجّت المدينة فلمّا قال: ( أشهد أن لا آله إلا الله ).... زادت رجّتها فلمّا قال: ( أشهد أن محمداً رسول الله )... خرج النساء من خدورهنّ، فما رؤي يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك اليوم...........



وعندما زار أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه الشام.... توسل المسلمون إليه أن يحمل بلالا رضي الله عنه على أن يؤذن لهم صلاة واحدة، ودعا أمير المؤمنين بلالا رضي الله عنه ، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها، وصعد بلال وأذن ......



فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلال رضي الله عنه يؤذن، بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا، وكان عمر أشدهم بكاء...



وعند مرض وفاته رضي الله عنه جلست زوجته تبكي بجواره، فقال لها:
'لا تبكي.. غدًا نلقى الأحبة.. محمدا وصحبه '




جعلنا الله وإياكم أجمعين معهم في جنه رب العالمين......
1
387

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

روح الشهادة
روح الشهادة
جزااااااك الرحمن خيرا

الغريد الحزين

وجعل كل ما تنقليه لنا في موازين حسناتك