السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياليت تتركوا الموضوع قليلا في الاسرية مشرفاتي الحبيبات. ..🌹🌹🌹🌹
بيان كلام المفسرين-رحمهم الله-في قوله تعالى:
الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ قال أبو جعفر بن جرير -رحمه الله- في تفسير قوله تعالى: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ما نصه:يعني بذلك يخبله الشيطان في الدنيا وهو الذي يخنقه فيصرعه "من المس" يعني: من الجنون.
وقال البغوي -رحمه الله- في تفسير الآية المذكورة ما نصه: لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ أي: الجنون. يقال مُس الرجل فهو ممسوس إذا كان مجنونًا. اهـ.
وقال ابن كثير -رحمه الله- في تفسير الآية المذكورة ما نصه: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ أي: لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له، وذلك أنه يقوم قيامًا منكرًا. وقال ابن عباس-رضي الله عنه: آكل الربا يبعث يوم القيامة مجنونًا يخنق، رواه ابن أبي حاتم، قال: وروي عن عوف بن مالك وسعيد بن جبير والسدي والربيع بن أنس وقتادة ومقاتل بن حيان نحو ذلك. انتهى المقصود من كلامه-رحمه الله.
وقال القرطبي -رحمه الله- في تفسيره على قوله تعالى: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ في هذه الآية دليل على فساد إنكار من أنكر الصرع من جهة الجن وزعم أنه من فعل الطبائع، وأن الشيطان لا يسلك في الإنسان ولا يكون منه مس. ا هـ. وكلام المفسرين في هذا المعنى كثير من أراده وجده.
وقال شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله- في كتابه الموجود في مجموع الفتاوى جـ 19 ص 9 إلى ص 65 ما نصه بعد كلام سبق: (ولهذا أنكر طائفة من المعتزلة كالجبائي، وأبي بكر الرازي وغيرهما دخول الجن في بدن المصروع، ولم ينكروا وجود الجن، إذ لم يكن ظهور هذا في المنقول عن الرسول كظهور هذا، وإن كانوا مخطئين في ذلك؛ ولهذا ذكر الأشعري في مقالات أهل السنة والجماعة: أنهم يقولون أن الجني يدخل في بدن المصروع، كما قال تعالى: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: إن قومًا يزعمون أن الجني لا يدخل في بدن الإنسي، فقال: يا بني، يكذبون هو ذا يتكلم على لسانه. وهذا مبسوط في موضعه).
وقال أيضًا -رحمه الله- في جـ 24 من الفتاوى ص 276-277 ما نصه: (وجود الجن ثابت بكتاب الله وسنة رسوله واتفاق سلف الأمة وأئمتها، وكذلك دخول الجني في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة، قال الله تعالى: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ وفي الصحيح عن النبيﷺ: أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم.
وقال عبدالله بن الإمام أحمد بن حنبل: قلت: لأبي إن أقواما يقولون: إن الجني لا يدخل بدن المصروع، فقال: يا بني، يكذبون، هو ذا يتكلم على لسانه. وهذا الذي قاله أمر مشهور، فإنه يصرع الرجل فيتكلم بلسان لا يعرف معناه، ويضرب على بدنه ضربًا عظيمًا لو ضرب به جمل لأثر به أثرًا عظيمًا، والمصروع مع هذا لا يحس بالضرب ولا بالكلام الذي يقوله، وقد يجر المصروع غير المصروع، ويجر البساط الذي يجلس عليه ويحول الآلات، وينقل من مكان إلى مكان، ويجري غير ذلك من الأمور من شاهدها أفادته علمًا ضروريا بأن الناطق على لسان الإنسي والمحرك لهذه الأجسام جنس آخر غير الإنسان.
وليس في أئمة المسلمين من ينكر دخول الجني في بدن المصروع، ومن أنكر ذلك وادعى أن الشرع يكذب ذلك فقد كذب على الشرع، وليس في الأدلة الشرعية ما ينفي ذلك). اهـ.
وقال الإمام ابن القيم-رحمه الله تعالى-في كتابه جـ 4 ص 66 إلى 69 ما نصه: (الصرع صرعان: صرع من الأرواح الخبيثة الأرضية، وصرع من الأخلاط الرديئة، والثاني: هو الذي يتكلم فيه الأطباء في سببه وعلاجه.
وأما صرع الأرواح: فأئمتهم وعقلاؤهم يعترفون به ولا يدفعونه، ويعترفون بأن علاجه بمقابلة الأرواح الشريفة الخيرة العلوية لتلك الأرواح الشريرة الخبيثة فتدافع آثارها، وتعارض أفعالها وتبطلها، وقد نص على ذلك بقراط في بعض كتبه، فذكر بعض علاج الصرع وقال: هذا إنما ينفع من الصرع الذي سببه الأخلاط والمادة، وأما الصرع الذي يكون من الأرواح فلا ينفع فيه هذا العلاج.
وأما جهلة الأطباء وسقطهم وسفلتهم ومن يعتقد بالزندقة فضيلة، فأولئك ينكرون صرع الأرواح، ولا يقرون بأنها تؤثر في بدن المصروع، وليس معهم إلا الجهل، وإلا فليس في الصناعة الطبية ما يدفع ذلك، والحس والوجود شاهد به، وإحالتهم ذلك على غلبة بعض الأخلاط هو صادق في بعض أقسامه لا في كلها.
إلى أن قال: وجاءت زنادقة الأطباء فلم يثبتوا إلا صرع الأخلاط وحده، ومن له عقل ومعرفة بهذه الأرواح وتأثيراتها يضحك من جهل هؤلاء وضعف عقولهم).
وعلاج هذا النوع يكون بأمرين: أمر من جهة المصروع، وأمر من جهة المعالج، فالذي من جهة المصروع: يكون بقوة نفسه، وصدق توجهه إلى فاطر هذه الأرواح وبارئها، والتعوذ الصحيح الذي قد تواطأ عليه القلب واللسان، فإن هذا نوع محاربة، والمحارب لا يتم له الانتصاف من عدوه بالسلاح إلا بأمرين: أن يكون السلاح صحيحًا في نفسه جيدًا، وأن يكون الساعد قويًا، فمتى تخلف أحدهما لم يغن السلاح كثير طائل، فكيف إذا عدم الأمران جميعًا؟ ويكون القلب خرابًا من التوحيد والتوكل والتقوى والتوجه، ولا سلاح له؟
والثاني من جهة المعالج: بأن يكون فيه هذان الأمران أيضًا، حتى أن من المعالجين من يكتفي بقوله: (اخرج منه) أو يقول: (بسم الله) أو يقول: (لا حول ولا قوة إلا بالله) والنبي ﷺ كان يقول: اخرج عدو الله أنا رسول الله.
وشاهدت شيخنا يرسل إلى المصروع من يخاطب الروح التي فيه، ويقول قال لك الشيخ: اخرجي، فإن هذا لا يحل لك، فيفيق المصروع، وربما خاطبها بنفسه، وربما كانت الروح ماردة فيخرجها بالضرب، فيفيق المصروع ولا يحس بألم، وقد شاهدنا نحن وغيرنا منه ذلك مرارًا... إلى أن قال: وبالجملة فهذا النوع من الصرع وعلاجه لا ينكره إلا قليل الحظ من العلم والعقل والمعرفة، وأكثر تسلط الأرواح الخبيثة على أهله تكون من جهة قلة دينهم وخراب قلوبهم وألسنتهم من حقائق الذكر والتعاويذ والتحصنات النبوية والإيمانية، فتلقى الروح الخبيثة الرجل أعزل لا سلاح معه وربما كان عريانًا فيؤثر فيه هذا...) انتهى المقصود من كلامه-رحمه الله.
وبما ذكرناه من الأدلة الشرعية وإجماع أهل العلم من أهل السنة والجماعة على جواز دخول الجني بالإنسي، يتبين للقراء بطلان قول من أنكر ذلك، وخطأ فضيلة الشيخ علي الطنطاوي في إنكاره ذلك.
وقد وعد في كلمته أنه يرجع إلى الحق متى أرشد إليه، فلعله يرجع إلى الصواب بعد قراءته ما ذكرنا، نسأل الله لنا وله الهداية والتوفيق.
ومما ذكرنا أيضا يعلم أن ما نقلته صحيفة الندوة في عددها الصادر في 14 / 10 / 1407 هـ ص 8 عن الدكتور محمد عرفان من أن كلمة جنون اختفت من القاموس الطبي، وزعمه أن دخول الجني في الإنسي ونطقه على لسانه أنه مفهوم علمي خاطئ مئة في المئة، كل ذلك باطل نشأ عن قلة العلم بالأمور الشرعية وبما قرره أهل العلم من أهل السنة والجماعة، وإذا خفي هذا الأمر على كثير من الأطباء، لم يكن ذلك حجة على عدم وجوده، بل يدل ذلك على جهلهم العظيم بما علمه غيرهم من العلماء المعروفين بالصدق والأمانة والبصيرة بأمر الدين، بل هو إجماع من أهل السنة والجماعة، كما نقل ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية عن جميع أهل العلم، ونقل عن أبي الحسن الأشعري أنه نقل ذلك عن أهل السنة والجماعة، ونقل ذلك أيضًا عن أبي الحسن الأشعري العلامة أبو عبدالله محمد بن عبدالله الشبلي الحنفي المتوفي سنة 799 هـ في كتابه في الباب الحادي والخمسين من كتابه المذكور.
وقد سبق في كلام ابن القيم -رحمه الله- أن أئمة الأطباء وعقلاءهم يعترفون به ولا يدفعونه، وإنما أنكر ذلك جهلة الأطباء وسقطهم وسفلتهم وزنادقتهم.
فاعلم ذلك أيها القارئ وتمسك بما ذكرناه من الحق، ولا تغتر بجهلة الأطباء وغيرهم، ولا بمن يتكلم في هذا الأمر بغير علم ولا بصيرة، بل بالتقليد لجهلة الأطباء وبعض أهل البدع من المعتزلة وغيرهم، والله المستعان.
تنبيــــه
قد دل ما ذكرناه من الأحاديث الصحيحة عن رسول الله ﷺ ومن كلام أهل العلم على أن مخاطبة الجني ووعظه وتذكيره ودعوته للإسلام وإجابته إلى ذلك، ليس مخالفا لما دل عليه قوله تعالى عن سليمان -عليه الصلاة والسلام- في سورة ص أنه قال: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ وهكذا أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر وضربه إذا امتنع من الخروج، كل ذلك لا يخالف الآية المذكورة، بل ذلك واجب من باب دفع الصائل ونصر المظلوم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما يفعل ذلك مع الإنسي.
وقد سبق في الحديث الصحيح أن النبيﷺ: (ذعّت الشيطان حتى سال لعابه على يده الشريفة)-عليه الصلاة والسلام، وقال لولا دعوة أخي سليمان لأصبح موثقًا حتى يراه الناس وفي رواية لمسلم من حديث أبي الدرداء عن النبي ﷺ أنه قال: إن عدو اللهه إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي، فقلت أعوذ بالله منك ثلاث مرات، ثم قلت ألعنك بلعنة الله التامة، فلم يستأخر ثلاثث مرات، ثم أردت أخذه، والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقًا يلعب به ولدان أهل المدينة والأحاديث في هذا المعنى كثيرة. وهكذا كلام أهل العلم.
وأرجو أن يكون فيما ذكرناه كفاية ومقنع لطالب الحق، وأسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يوفقنا وسائر المسلمين للفقه في دينه، والثبات عليه، وأن يمن علينا جميعًا بإصابة الحق في الأقوال والأعمال، وأن يعيذنا وجميع المسلمين من القول عليه بغير علم، ومن إنكار ما لم نحط به علمًا، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان.
ولمن تريد المقال كامل تدخل المصدر تحت 👇👇👇
https://binbaz.org.sa/articles...
ومن تجربتي الخاصة بما ان زوجي راقي شفت وتحدثت مع الجن متلبس انسيات وحتى في الحجامة حضر الجني والانسية تكون اما واعية لما يحدث لها او مصروعة كليا لا تعي ماذا حدث لها كليا ....
ومن ينكر هذا الامر ضال هداه الله و هو بهذا ينكر كلام الله عز وجل ويوشك من ينكر كلام الله تعالى ان يقع في الكفر اعاذنا الله واياكن.....
🌹أشا🌹DZ @ashadz
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
🌹أشا🌹DZ
•
عشق الإمارات💕 :هذا التعليق محذوف
وفيك بارك الله
طلب الراقي المال هذا مباح لحديث الصحابي المعروف لما طلب شاة...فشوفي المشعوذين يطلبون اموال طائلة ولا احد استنكر عليهم.....
لكن الرقية لها ضوابط تكون بمحرم اولا وتكون كل مريضة على حدى ليس يرقي جماعات مع بعض ....
والاغلب المعتدين جنسيا يلبسون قناع الرقاة وهم مشعوذون أو من اهل الضلال الله المستعان....
طلب الراقي المال هذا مباح لحديث الصحابي المعروف لما طلب شاة...فشوفي المشعوذين يطلبون اموال طائلة ولا احد استنكر عليهم.....
لكن الرقية لها ضوابط تكون بمحرم اولا وتكون كل مريضة على حدى ليس يرقي جماعات مع بعض ....
والاغلب المعتدين جنسيا يلبسون قناع الرقاة وهم مشعوذون أو من اهل الضلال الله المستعان....
🌹أشا🌹DZ
•
نسرين❤️ :لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
ههههه تعودت قلت لك مادام في الانسي ما يخوفني تكلمت معهم كثيرر ونقاشات كثير حتى ان واحد قالي عن قصة سليمان العالم الانسي الذي اتى بعرش الملكة بلقيس ناقشني وقالي انه ليس انسي من جلبه له هو جني وقلت له لا هو انسي وبالادلة ان العلم اختص بالانسان وانكم تبع لنا في العلم
واية "علم الانسان ما لم يعلم" دليل ان العلم اختص بالانس....لكنه جادلني وقالي عندنا كتب تقول انه جني كان متعجرفا هذا الجني ههههه.....
واية "علم الانسان ما لم يعلم" دليل ان العلم اختص بالانس....لكنه جادلني وقالي عندنا كتب تقول انه جني كان متعجرفا هذا الجني ههههه.....
الصفحة الأخيرة
اي سمعته مختلف عن صوت الانسية
مادام في الانسية ما يخوفني لكن لو ظهر لي ممكن اخاف ههههه. لو اقولك القصص ممكن ما تنامين بس ما راح اقول هههههه.