اللعن وشؤمه
اللعن هو السمه الغالبة في أكثر حديث الناس ، وهذه من البلايا التي عمّت وطمّت
وقد يصدق علينا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لما سئل عن السقّارين ، قال: ( نشء يكونون في آخر الزمان الزمان، تكـون تحـيتهم بـيـنـهم إذا
تلاقـوا : التلاعن)). رواه الإمام أحمد و الطبراني و الحاكم. وقال صلى الله عليه وسلم : ( لعن الؤمن كقتله)
و انظر إلى شـؤمها فـي هذا الحـديث عن أبـي درداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سـلم، : (( إن العبـد إذا لعـن شيئاً صعدت اللعنة إلى السـماء، فتغـلق دونها، ثم تهـبط إلى الأرض، فتـغـلق أبوابـها دونـها، ثم تأخـذ يمـيـنا و شمـالا، فإذا لم تجد مـساغاً، رجعت إلى الذي لُعِن، فإن كان لذلك أهلاً و إلا رجعت إلى قائلها)). مختصر صحيح سنن أبو داود للألباني.
بل يتعدى هذا الشؤم إلى حرمانه من الشهادة و الشفاعة، كما في حـديث أبي الدرداء قـال: سـمعت رسول الله صلى الله عليه و سـلم يـقـول : (( لا يكـون اللـعانـون شـفـعـاء و لا شـهـداء)).مختصر سنن أبي داود للألباني.
و يتناوله شؤم المعصية حتى لو كان الملعون غير عاقل، كما فيحديث ابن عباس في الرجل الذي لعن الريح فقال النبي صلى الله عليه و سلم : (( لا تلعنها، فإنها مأمورة، و إنه من لعن شيئاً ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه.)) مختصر سنن أبي داود للألباني.
و من أكبر الكبـائر أن يلعـن الرجل والديه بطريق غير مـباشر، كما أخبر النبي صلى الله عليه و سلم: (( يسب الرجل: أبا الرجل فيسب أباه، و يسب أم فيسب أمه)) مختصر صحيح البخاري.
و يقاس على اللعن تفسيق أو تكفير لحديث النبي صلى الله عليهوسـلم: (( لا يرمي رجلٌٌ رجلاً بالفـسـوق و لا يرمـيه بالكـفر إلا ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك)). مختصر صحيح البخاري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشماته
في الحديث : (( لا تظهر الشماتة بأخيك فيرحمه الله ويبتليك)) رواه الترمذي والطبراني وغيرهما,
تعريف الشماته: أن يعير المسلم أخاه المسلم بذنب قد تاب منه،
أو يستهزئ بشكله أو منطقه أو حركاته , وهذا أمر خطير قلما يفطن إليه
جاء في الأثر : (من عير أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله )رواره الترمذي
وقال صلى الله عليه وسلم: ( من قاله لم يصبه ذلك البلاء ).
و أستغفر الله العظيم و الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات.
المصدر : كتاب شؤم المعصية تأليف/ عبدالله بن محمد السدحان
__________________
أم مشاعل2 @am_mshaaal2
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
شذا الورود 2
•
جزاك الله خيرا
الصفحة الأخيرة