(ام حسن)

(ام حسن) @am_hsn_9

كبيرة محررات

:::: لله .. ما أقسااااااك .. أنتَ مجرم .. أنتَ مجرم !! ::::

الملتقى العام

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




الأم و ما أدراك ما الأم
بركان العواطف الذي يثور و هو الوحيد في الكون الذي إن ثار لا نتمنى له الخمود
فبثورته ننعم بمسحات حنانٍ لا تنقطع .. و بجمال رأفة النظير لها منقطع


الأم و ما أدراك ما الأم
مساحة حُبٍّ شاسعة لا تنتهي و نبع حنانٍ لا يزول و بغيره أبداً لا نرتوي


الأم و ما أدراك ما الأم
في رقتها و مشاعرها تعلو على جميع من في الكون
ملكة الحنان هي
و صاحبة الحضن الدافيء هي
و موطن الأمان هي
كيف أصفها ؟


.:.


.:.


من فهـِم الأم و مشاعر الأم
علِم أنه ينعم بجوٍ عاطفي و إن قطعته أصوات صراخها عليه
علِم أنه في نعمة و إحسانٍ من الله غيره يتمناها وجوداً
ليراها صراخاً ..حناناً .. قسوةً
المهم أن يراها

فكيف بمن أنعم الله عليه بوجودها
ألا يريد أن يعذر حاضنة جسده 9 أشهر و إن أخطأت في حقه أياماً و ليس يوماً
ألا يريد أن يعذر حاملة همّه سنوناً تلو سنون
كيف و قد نشأ على حبها منذ نعومة أظفاره
ترعاه مريضاً كان أم معافى
سليماً كان أم مبتلى
نعيماً كان أم جحيماً

فو الله ما قست عليه إلا لأنها تحبه
و ما صرخت عليه إلا لأنها في قرارة نفسها تريد أن تراه في المقدمة دائماً
و ما شنّعت عليه خطأً إلا لحبها أن تكون فلذة كبدها هي الأفضل


.:.


.:.


من فهـِم الأم و مشاعر الأم
سيتمتم بكلمات .. ينثرها كالزهور الفواحة
لتسكن الحنايا بين زوايا روحه
حينها
كأني به يقول :
أرى فيكِ الكون أمي
نعم أمي
أنتِ عالمي
جميلٌ هو بحنانك
ناعمٌ هو برقتك
سعيدٌ هو بوجودك
فأيُّ عالمٍ هو مثلكِ يا مالكة الجنان مني ؟!!

وهو كذلك يرسم لوحة الحبِّ في عالمه الجميل
نراهُ و قد أطلقَ بسمةً .. و ذرف َدمعةً .. و أرسلَ آهة

بسمةٌ أطلقها لأنها العالم الذي لا زال يعيش فيه بكليته
بمشاعره
بأحاسيسه
بروحه
بنبضات قلبه
لا يريد أن يغيب عنه ولو للحظات
فلا يملك العيش إلا فيه
و إن بعُد عنه بأي حالٍ من الأحوال حينها يذرفُ ليس دمعةً واحدة بل دموعاً تترى
حُزناً على الفقد
و أي فقدٍ كفقدِ الأم ؟
و أي آهةٍ كتلك التي خرجت من قلبٍ مكلوم عذّبهُ الحنين إلى الغالية


.:.


.:.


إليك يا من لا زلت تنعم بذلك العالم القشيب الجميل عِش فيه بكليتك
انعم فيه بحنانه و دفئه و جماله
لا تدع لحظة الحبِّ هذه تفوتك
لأنك من سيندم على فقدها
فيبكي الدم لا الدموع على فراقها بعد أن كانت ملك يديه
و كان هو بكيانه ملء عينيها و لم تكن هي أبداً بتعامله ملء عينيه

و ستجد يا من صنت ذلك العالم من يصون عالمك من أبنائك
فلتبذر البذرة اليوم لتجني الثمرة غداً
فاجعلها طيبة لتكن ذريتك طيبة إلى قيام الساعة
هذه وصيتي لنفسي و لغيري
تجاه عالمنا المحبوب
الأم
فلنتجرّع معاً حبها كالماء العذب الزلال
قبل أن نتجرع حسرة الفقد أو ألم الغضب منها !!
فهل ستفعل يا من أنهكته كلمة أطلقتها من احتضنته أحشاؤها شهوراً ؟؟
تتجرّع فيه المعاناة و تصبر فيها على الآلام
هي لم تشكُ لك قط معاناتها في حملك فهل من العدل أن تشكُ أنت ألم بعض كلماتها و قسوة بعض أفعالها
في أيام أنت في أشد الحاجة إليها ؟
ألم تسأل نفسك لِم كل هذا الفعل منها تجاهي ؟
أليس كل ذلك لأجلك لا لأجل غيرك ؟!
هي رعتك و احتوتك هل لتجد منك ما يسيء إليك قبل أن يسيء إليها
أم فعلت ذلك لترى منك نتيجة ما عانته لأجلك ؟


.:.


.:.


تأكد أنها تحبك و لا تزال تحبك
فمهما حصل من قطيعة أو غضب أو لحظة استهواك فيها نزغ شيطان جعلتك تظن بها الظنون
هي لا تزال تحبك لأنك قطعةٌ منها

فلا تنس أيضاً بالمقابل أنك قطعةٌ منها بجحودك و كبريائك
و إن خدعك الشيطان فنسيت لا تنس أنك ستكون بنفس المقام
فترجو البر فلا تجده فتتجرع الألم مرتين
ألمٌ على فقدها تشكوه
و ألم على عقابٍ من الله لك وجدته في أبنائك
عندها لا ينفع الندم

فليبادر من كان هذا فعله مع الغالية قبل فوات الأوان
و لنعاهد أنفسنا على السعي في رضاها من هذه اللحظة
فالأعمار قصيرة و الأيام تدور
فاجعلها لك طاعة و لا تخسرها فتندم على ضياعها
و ليس هناك طاعة هي أحب إلى الله من رضا الوالدين و منها رضا الوالدة
فيكفيهما شرفاً أن قرن الله رضاه برضاهما
فهل بعد ذلك ترجو رضا غيرهما و تترك رضاهما ؟
ما لك كيف تحكم ؟!
و بأي قلوبٍ أنت تُجرم ؟؟!!
أما كفاك ما أتاك منهما ؟؟
من الرعاية و العناية و الفعل الحسن .. أليست هذه من النعم ؟؟
لله .. ما أقسااااااك .. أنت مجرم .. أنت مجرم !!

فهل هناك إجرام أفظع من الإجرام بحق من نعمت برعايتهما ؟!
لا و الله لا أظن


.:.


.:.


إخوتي و أحبتي في الله
إنها دعوة سطرتُها بالحب لكل من له أب و أم
قرتا العين و نبض الفؤاد هما
فلنعاهد أنفسنا على السعي في رضاهما .. فهل من ملبٍّ للنداء أحبتي ؟؟


.:.


.:.


:: تجربة ::
فقدتُ الأب و لا زلتُ أبكيه حتى أيامي هذه
ففي الفقد مرارة لا يكاد يشعر بها إلا من تجرع كأسها
و و الله إن ندمي على كل لحظة مرّت علي شعرتُ فيها بعدم رضاه عني يخترق ألمه الأحشاء
رغم أنه يحبني لكنني لم أره قبل موته حتى أطمئن و يطمئن قلبي برضاه
فاللهم اكتب لي رضاه حيّاً و ميتاً

بعد وفاته بقيت لي الأم العالم الذي لا أزال أستنشق عبير وجوده في حياتي
فلله الحمد و المنّة على نعمة وجودها
أسأل الله العلي العظيم أن يجعلني لها الإبنة التي تسعى لرضاها في كل وقت و كل حين


{{ام حسن }}
2
494

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

طائعة الله
طائعة الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كلمات رائعه تدش القلب على طول
والله يرحم أبوك ويخليلك إمك وجعلك الله ذخراً لأمك
أم أبيها74
أم أبيها74
ربنا يبارك لك في كلماتك الجميلة عيوني ادمعت والله جزاكي الله خيرا وحسنات من سيذهبن الى امهاتهن لبرهن بسبب هذه الكلمات