السلام وعليكم ورحمه الله
هذي اول مشاركه لي اتمنى تنال اعجابكم
-------------------------------------------------------------
سؤال و جواب
س- لماذا يُتَّهم الحبُّ ويُدان؟؟؟!
ج- ليس كل أصناف الحب يتَّهم ويدان أخيتي، إنما يتهم فقط ذلك النوع الذي ينشأ ويستمر في الظلام! ولعلك تعلمين أن كل ما ينشأ في الظلام يختنق ولا ينتهي إلا في ظلام أشد منه!
س- وما المشكلة؟؟! إنها علاقة خاصة جدًا ومن حقي الاحتفاظ بخصوصياتي!
ج- نعم إنها علاقة خاصة جدًا ومن حقك الاحتفاظ بها لنفسك، إن استطعتي ألا تتعدي الحدود.
س- وما هي الحدود؟؟
ج- ألا تتصلي بالحبيب أو تقابليه في غفلة من والديك (أو ولي أمرك )، فهذه خيانة لهما وعقوق في نفس الوقت!
وألا تتعمدي مقابلته على انفراد بحيث تحدث بينكما خلوة، فيكون الشيطان –والعياذ بالله- هو ثالثكما.
س- وماذا يحدث لو تعديت هذه الحدود؟؟؟!
ج- تحدث أضرار عديدة، سلَّمكِ الله وعافاكِ منها.
س- وما هي هذه الأضرار؟؟!
1- تفقدين احترامك لنفسك، وبمرور الوقت ستكرهينها، وما أقساه من شعور!
2- تفقدين احترامه لك... ولكنه لن يعلن ذلك بالطبع ، لأنه يؤثِر قربك ويتَّبِع شهواته.
3- تفقدين احترام أهله لك لو حدث أن تزوجتما في المستقبل.
3- يغضب منك الله سبحانه لأنك خالفتِ تعليماته التي بيَّنها لنا من أجل مصلحتنا وليس من أجل التضييق علينا...وغضب الله معناه إما أن يُمهلك إلى حين لعلك تتوبين ، أو يعجِّل لك العقوبة ، أو يتركك لنفسك والشيطان...ثم يحاسبك يوم القيامة!
4- تبدأ حياتك في أن تأخذ شكلاً جديدا يغلب عليه التوتر والقلق والترقُّب والخوف من أن يُكتشف أمرك، والخوف من أن يغرِّر بك الحبيب أو يوقع الشيطان بينكما ما لا تُحمد عقباه...ونتيجة لذلك تبدأين بتفضيل العُزلة والبعد عن أقرب الناس إليكِ حتى والديكِ.
5- تكونين قد بدأتِ في حكاية أشبه بلعبة التزحلق للأطفال، من بدأها كان من الصعب عليه أن يقف قبل أن ينهيها.
6- تصبح سُمعتك في خطر، لأن الكثير من الشباب يتفاخرون بعلاقاتهم العاطفية أمام أقرانهم...وهل تحتمل فتاة فاضلة مثلك أن تعيش بسمعة سيئة؟؟!
7- قد يكون حبك كله مخاطرة لأن غرض الحبيب منك قد لا يكون هو الحب والعواطف كما هو غرضك، وإنما قضاء شهوة مُلحة أو مجرد التسلية، أو الانتقام لنفسه من حبيبة سابقة فعلَت به ما فعلت!
وإذا كان لا يرضى أن يحدث هذا مع أخته أو أمه ، فلماذا يرضاه لك؟؟! وكيف ترضينه أنت لنفسك؟؟!
8- إن لم يفعل معك الفاحشة، فإن احتمال زواجه منك في المستقبل ضعيف للغاية!
لماذا؟
لأنه سيفكر كثيراً في خيانتك لثقة والديك، وكذبك عليهم كي تقابليه، ولن ينسى خلوتك به دون علمهم...ومن ثم فإنه سيفقد ثقته بك ولن يصدقك أبداً ؛ حتى لو تزوجتما ، فإن الحياة ا لوردية التي كنت تحلمين بها ستنقلب إلى جحيم من الشك والغيرة والمشكلات التي لا تنتهي؛ ولكِ أن تراجعي نسب الطلاق بين من تزوجا بعد علاقة حب خفي قبل الزواج!
وسأذكر لك منها إحصائية أجريت في جامعة القاهرة، كان مفادها أن 88% من هذه الزيجات ينتهي بالإخفاق(7)
س- وكيف السبيل إلى النجاة؟؟!
ج: السبيل يا حبيبتي هو أن توقفي الخطر منذ بدايته.
فكما قال شوقي: نظرةٌ فابتسامٌ فكلامٌ فموعدٌ فلِقاء.
إن الأمر يبدأ بنظرة ، فإذا غضضتِ بصرك عن كل من ينظر إليكِ بإعجاب أو محاولة الحصول على السماح له بالاقتراب ، نجوتِ بنفسك!.
فإذا رأى إصرارك على غض البصر والسير في الطريق الصحيح، فإما أن يبحث عن غيرك من المتساهلات في أعراضهن، وإما أن يكون قد أحبك بالفعل! وفي هذه الحالة، فإنه سيزداد لك احتراماً وسيرى أنك جديرة بأن تفوزي بلقب زوجته وأم أولاده في المستقبل.
فإذا كنتما في مقتبل الشباب وطريق الزواج لا يزال طويلاً، فتحدثي مع أمك أومَن يقوم مقامها عنه ، ويمكنكما أن تتحدثا إليه معاًعن المستقبل، فإذا ابدى رغبته في أن تكوني رفيقة عمره وشريكة حياته، كان جديراً بحبك له، ومن هنا تبدأ رحلة كفاحكما من أجل تحقيق هذا الهدف السامي وذلك الغرض النبيل.
وفي هذه الحالة يمكنكما الاطمئنان ومعرفة أحوالكما من خلال أخته أو باتصاله بوالدتك مثلاً.
واعلمي أنكما إذا سرتما في هذه الطريق، فإن الله يكون معكما ويبارك لكما خطواتكما ويكلل سعيكما بالسعادة والهناء والتوفيق، فمَن كان اللهُ معه...فمَن عليه؟
ومَن كان الله عليه فمَن معه؟!
أما إذا تهرَّب واختلق الأعذار، فاعلمي أنه لا يستحق حبك ولا اهتمامك ولا احترامك، وأنك لو تمسكتِ به فلن تتزوجيه إلا بأمر الله مهما فعلتِ، وهل تتوقعين أن يربط بينكما الله بالسعادة والبركة وأنتما تعصيانه؟؟؟!
واحذري يا أخيتي أن يوهمك بأنه محتاج إليك... أو أنه لا يستطيع الحياة بدونك...أو غير ذلك مما يحتال به الشاب المراوغ على الفتاة البريئة، واعلمي أنه لا يوجد أحد لا يستطيع الحياة بدون أحد، كما أننا يوم القيامة سوف يُحاسب كلٌ مِنَّا على حده،
فهل يرضى أن يحمل عنك من أوزارك يوم القيامة؟؟؟!
س- وماذا لو كانت أمي لا تعطيني الفرصة أو لا تتقبل الحديث معي في هذه الأمور؟
في هذه الحالة يمكنك –بعد إلحاح منه – أن تخبريه ، دون ان يختلي بك بأنك ستنتظرينه حتى يستطيع أن يتقدم لولي أمرك خاطباً، وأنه يستطيع الاطمئنان عليك بطريقته بدون أن تُغضبا الله، وعليك دائماً بالدعاء له بأن يُهيىء الله له مِن أمره رَشَداً، وأن يجمع بينكما على خير.
فالفتاة العاقلة لا تؤمن بالحب من أجل الحب...ولكنها تؤمن بالحب كمقدمة للزواج!
س- وكيف أحتمل فراقه طوال هذه الفترة؟
1- باللجوء إلى الله وطلب المعونة منه وأن يلهمك الصبر والمصابرة ، فهو خير مُستعان به.
والدعاء له بأن يطهِّرك بما طهَّر به "مريم"، سيدة نساء العالمين.
وأن يعصم حبيبك بما عصم به يوسف عليه السلام، إنه على كل شيء قدير.
2- بتذكُّر الموقف العظيم لسيدنا يوسف عليه السلام:
" قال ربِّ السجنُ أحبُّ إليَّ مِمَّا يدعونني إليه، وإلاَّ تصرِف عنِّي كَيدَهُنَّ أصبُ إليهِنَّ وأكُن من الجاهلين" فكانت النتيجة: " فاستجاب له ربُّه فصرفَ عنه كيدَهنَّ إنَّهُ هو السميعُ العليم" (سورة يوسف : الآيات 32-34)
3 - بمصاحبة الطاهرات العفيفات الفاضلات مثلك لتتعاونوا جميعا على الفضيلة.
4- بالابتعاد عن مصاحبة رفيقات السوء، ولا تلتمسي لهن الأعذار...فإن لم تفعلي مثلهن، فإن سُمعتهن السيئة تصيبك...ولا تنسي أن الشياطين صنفان : شياطين الإنس، وشياطين الجن.
5- بالابتعاد –قدر الإمكان-عن سيل الأغاني العاطفية التي ليس لها هدف سوى تخريب العقول، وإيقاظ العواطف، واستثارة الغرائز.
6- بعدم تصديق الأكاذيب التي تنشرها الأفلام القديمة التي لا تكاد تخلو من قصة حب ملتهبة حتى لو كان الفليلم كوميدياً أو وطنياً، وكأن الدنيا تنحصر في رؤية المحبوب والقرب منه، وكأننا ما خُلقنا إلا لنحب هذا النوع من الحب!
مع ملاحظة أن الأفلام القديمة كانت تنهي القصة-بعد اللقاءات المحرمة- بالزواج...أما الحديثة فالعلاقة تتطور إلى الزنا وشرب الخمر والرقص الخليع!
وبالمناسبة...هل رأيتِ فيلما واحداً تحرص فيه الفتاة على عفتها وحياءها وطهرها؟
أنا لا أذكر إلا فيلم "أبي فوق الشجرة " الذي تعفَّفت فيه البطلة، فهجرها حبيبها إلى راقصة ساقطة!
7- بعدم اقتناء القصص الموجَّهة لغواية الفتيات من أمثلة سلسلتي: "عبير"، و" زهور"التي تتراوح قصصها بين الحب الرومانسي، والزنا، وتنتشر إعلاناتها في كل مكان... ويصل عددها إلى ما فوق الألف قصة.
8- بألا تصدقي ما يرد من حكايات الحب الملتهبة للمشاهير من الفنانات وغيرهن بالمجلات التافهة، ولك أن تستبدلي ذلك بقراءة قصص الصالحات من أمهات المؤمنين ونساءهن ، والصحابيات للدكتورة "بنت الشاطىء" وغيرها، أو تستمعي لأشرطة"نساء خالدات" للدكتور "طارق السويدان"، أو حلقات"نلقى الأحبة" التي تحكي عن أمهات المؤمنين للداعية "عمرو خالد"... ولتكُن قدوتك هي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعائشة رضي الله عنها، ومريم البتول، وأمثالهن.
9- بأن تمارسي الهوايات المختلفة سواء الرياضية أو الثقافية أو اليدوية ، أو غيرها...مع الحرص على التفوق في الدراسة بنِية أن تكوني مسلمة فَطِنة واعية، قوية، وبِنية بِرِّك لوالديك، فتنالي الأجر والثواب عن كل ما تقومين به من مجهود وتعب.
10- بألا تكوني كالوردة: رخيصة الثمن، سهلة المنال ، يقطفها مَن يريد، ولكنها مع الوقت تذبل وتموت...ولكن كوني كاللؤلؤة: غالية الثمن، صعبة المنال، لا يحصل عليها إلا مَن يستحقُها ، أما قيمتها فتزداد مع مرور الوقت!
11- بأن تلتحقي بدروس لتعلُّم تجويد القرآن ، وتحرصي على المشاركة في المحاضرات والندوات الدينية وهناك تجدين الصحبة الصالحة والعون على طاعة الله ومن ثم السعادة والراحة والهناء في الدنيا والآخرة.
12- بأن تشتركي في المنتديات النسائية الراقية المتاحة على شبكة الإنترنت، فتستمتعي وتُفيدي وتستفيدي...
13- بأن تقدمي العون ـ قدر استطاعتك ـ لمن يحتاجه، فتُعلِّمي الجاهل، أو تساعدي الضعيف، أو تمسحي على رأس اليتيم، أو تزوري المرضى، أو تروِّحي عن الأرامل.... وهو مما يُشعرك بالسعادة والرضا عن النفس، وبقيمتك الحقيقية، ناهيك عن الحسنات التي ستحصلين عليها إن نويتِ القيام بذلك ابتغاء مرضاة الله.
س- وماذا بعد ذلك؟
ج: حين يأتي الموعد الذي حدده الله تعالى تتزوجين ممَّن أحبك وأحببتيه واحترمك واحترمتِه، ووثق بك ووثقتِ به، وطلبتما معاً رضوان الله ، وآثرتما الحياء من الله والعفة والطهر ، ولكِ أن تتخيلي كيف ستكون حياتكما بعد الزواج!
أما إن لم يتم الزواج لأي سبب- لا قدَّر الله- فاعلمي أن الله لا يقدُر لك إلا الخير وهو أعلم بما يصلح لك ، وأن الله يحبك ويحرص عليك أكثر مما تحبين نفسك وتحرصي عليها لأنه خلقك بيديه الكريمتين!
وتضرعي إلى الله بالدعاء:" اللهم خِر لي، واختَر لي، فإنك لا تختار إلا الخير"
ولا تنسي أن تفعلي كما فعلت أم سَلمة حين حزنت حزناً شديداً لوفاة زوجها ، فلما قيل لها:" قولي "إنَّا ِلله وإنَّا إليه راجعون، اللهم اأْجُرني في ُمصيبتي واخلُف لي خيراًَ منها"، فلما قالت ذلك -وهي لا تتخيل أن هناك مَن هو خيرٌ من أبي سلمة- زوَّجها الله من سيد الخَلق: محمد صلى الله عليه وسلم!
ولا تتزوجي بعد ذلك إلا مَن ترضين دينه وخُلقه، فإنه إن أحبَّكِ أكرمك، وإن كرهك لم يظلمك...واعلمي أن الدنيا فانية وأنها دار اختبار وعمل وليست دار بقاء وخلود، وأن الله سيبدلك خيرا إن شاء الله في الآخرة حين تكونين أجمل من الحور العين بطاعتك وخشيتك لله ومجاهدتك لنفسك والشيطان...وعساه أن يزوِّجك من حبيبك في الجنة بعد أن تصبح الظروف هناك مهيأة لزواج سعيد مبارك.
جمعنا الله وإيَّاكِ في الجنة، إنه على كل شيء قدير
امجاد الهدى @amgad_alhd
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
شكرا لكم على تثبيت الموضوع
لكي تعم الفائده
---------------------------------------------------------------
الصراحه اول مره انقل موضوع في النت ويثبت
لكي تعم الفائده
---------------------------------------------------------------
الصراحه اول مره انقل موضوع في النت ويثبت
الصفحة الأخيرة
موضوع رائع جدا مفيد
سلمت يداك