(¯`·._(¯`·._( مـــاذا بـعـد التوبـــه .. ؟ )_.·´¯)_.·´¯)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد
هذه المقالات تتعلق بهذا الموضوع
ألا وهو ماذا بعد التوبة
.... (( زاد التــــــــــــــــــائبين )) ....
يا عبد الله ويا أمة الله ..
(( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَـزَلَ مِنَ الْحَقِّ )) الحديد : 16
أما آن لك أن تحط عن ظهرك حملا طالما أضناك ؟؟
أما آن لك أن تنام قرير العين ؟؟
أما آن لك أن ترتاح بعد شقاء الذنوب ؟؟
قل : بلى .. قد آآآآن آن لي أن أعود إلى ربي ..
إذن أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك فما ألذ الراحة بعد التعب
وما أطيب اللقاء بعد طول الفراق وما أعذب الماء بعد شدة العطش وما أرق
النسيم بعد حر السموم ..
أيها التـــائب.. إنك على جناح سفر للقاء ربك الودود الرحيم ويوشك أن تنتهي رحلة
السفر قريبا ولابد لكل مسافر من زاد يستعين به على طريق سفره ويخفف عنه
و عثاء السفر وما يعتريه فيه من مشقة لا بد منها ..
سبيلك في الدنيا سبيل مسافر ........ ولا بد من زاد لكل مسافر
ولا بد للإنسان من حمل عدة ....... ولا سيما إن خاف صولة قاهر
وليسهل عليك حمل الزاد فقد قسمته إلى ثلاثة أقسام فاستعد لحمل أمتعتك
وتأهب وسر على بركة الله ..
**(1) .. زاد بـيـنــــكــ وبـيـــن الله تـعــــــــالى ..
= إن من أفضل ما يفعله العبد إذا أذنب أن يتوضأ ويصلي ركعتين إلى الله مما فعله
فإن الوضوء سبب لتكفير الذنوب والصلاة كذلك قال صلى الله عليه وسلم " ما من
عبد يذنب ذنبا فيتوضأ فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر
الله بذلك الذنب إلا غفر له " في صحيح الجامع
= حقق توحيدك لله عز وجل باتباع ما يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
واجتناب ما يبغضه الله ورسوله كما قال سبحانه وتعالى ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) آل عمران : 31
= ويتحقق التوحيد الخالص بمعرفة الله تعالى قال أحد العارفين: مساكين أهل الدنيا
خرجوا من الدنيا ولم يذوقوا أطيب نعيمها فيقال له وما هو ؟ فيقول محبة الله والأنس
به والشوق للقائه ومعرفة أسمائه وصفاته ..
فأول فرض فرضه الله على خلقه معرفته قال تعالى
( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ )
محمد : 19
= احرص على إتقان العمل وتوفيته حقه بقدر استطاعتك وهذا هو مقام الإحسان ولا
يتأتى ذلك إلا بالمجاهده و الإستعانه بالله كما في قوله تعالى ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) العنكبوت : 69
= عليك أيها التائب بالسلاح الذي لا يهزم صاحبه ولو اجتمعت قوى الدنيا عليه ألا
وهو الدعاء الصارم المسلول فالدعاء لله عون على ترك الذنوب وعون على فعل
الطاعات وعون على الثبات ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) غافر : 60
= لا تمس ِ ولا تصبح وفي قلبك أحد أحب إليك من الله وأخوف إليك منه فإن الله
يغنيك عن كل شيء ولا شيء يغنيك عن الله ..
فاجعل رضا الله كل القصد تنجو ... فما يغني رضا الخلق والخلاق قد سخطا
هل يبسطون لما القهار قابضه ... أو يقبضون إذا الرحمن قد بسطا !!!
= ليكن لسانك رطبا بذكر الله فإن الذكر حصن المسلم ولا يتسلط الشيطان على القلب
إلا إذا خرج من حصنه ..
= تلذذ وتنعم بالقيام بين يدي سيدك و مولاك فلطالما سهرت على المعاصي إلى آخر
الليل فاسهر الآن في ذات الله تعالى بمناجاته والقيام بين يديه .. قال تعالى ( كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) الذاريات : 17 - 18
= اجعل شكواك إلى الله وحده الذي يعلم حالك ومآلك وسرك وجهرك وقل كما قال
يعقوب عليه السلام ( قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ) يوسف : 86
= اجتهد في الأعمال القلبيه فإن المعول عليه وهو عمل القلب لا ظاهر العمل فقط
والمقصود بعمل القلب ما يقوم فيه من الإخلاص والتقوى والنظر إلى الله فهذا القلب
هو الذي ينجو صاحبه يوم القيامه وهو القلب السليم ( يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) الشعراء : 88 - 89
= أكثر من الإستغفار
( وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ) النساء : 110
= صلاتك صلاتك أيها التائب فهي الحبل الذي بينك وبين الله فإن قطع ذلك الحبل
قطعت أسباب الرحمه في الدنيا و الآخره وإن وهن الحبل كنت عرضة للسقوط
فاهتم بصلاتك واجعلها أولى أولوياتك لأنها أول ما ستسأل عنه يوم القيامه
= ومما ينبغي ذكره في هذا المقام هو أن تتعرف على خير البريه الذي ما وصلك هذا
الخير إلا عن طريقه بعد الله " محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم " فمن طلب الهدى في
غير هديه فقد ضل ومن طلب الرشد في غير سنته فقد هلك .
= أيها التائب كتاب الله أين أنت منه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إياك وهجر كتاب ربك ولو يوما
واحدا لا تكن ممن اشتكاهم الرسول إلى ربه
( يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ) الفرقان : 30
= إن أفضل ما تتقرب به إلى الله هو ما أوجبه عليك سواء فيما بينك وبينه أو فيما
بينك وبين خلقه واعلم أن الله لا يقبل منك شيئا قبل الفرائض فهي الأساس فهل يعقل
أن يقوم العبد الليل بركوع وسجود ثم ينام عن صلاة الفجر؟؟؟؟؟؟؟
قال صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى
( . . . و ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، و ما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه . . . )
**( 2) ... زاد بـيــنــــكــ وبـيـــن نـفـسـكـــــ ...... oOo
هذا الزاد الذي بينك وبين نفسك يعتمد على علو الهمه وقوة العزيمه وطول الصبر
ـ بعد توفيق الله ـ فاستعن بالله ( وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ) هود : 88
= اطو صفحة الماضي ولا تسترسل مع الذكريات المتعلقه بالمعاصي لأنه يوشك أن
ترجع من حيث أتيت فالإنتكاس بعد التوبة شديد .. وتخلص من كل ما يذكرك
بالماضي ويدعوك إليه وتأكد أن الله سيعوضك
( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) الطلاق : 2-3
= السعي في طلب العلم الشرعي مهم جدا ليضيء لك الطريق ويكشف لك الشبهات
ويدحض الشهوات فاطلبه بضوابطه وعليك بمشورة أهل العلم والصلاح .. ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) فاطر : 28
لأنهم كلما ازدادوا علما بربهم ازدادوا خشية له سبحانه
فليكن لك معهم نصيب ..
= إذا فتح لك باب خير فاغتنمه و إياك والتكاسل أو التسويف
إذا هبت رياح فاغتنمها .... فإن لكل خافقة سكون
قال خالد بن معدان إذا فتح لأحدكم باب خير فليسرع إليه فإنه لا يدري متى يغلق .
= اغتنم مواهبك وسخرها في طاعة الله وخدمة دينه فإن الله ميزك بهذه النعمه
فاشكره عليها بأن تجعلها لله وفي الله فإن هذا هو التميز والنجاح
= إيــــــــاك والتنطع في الدين ولا تظن أنه بسبب ذنوبك السالفه تشدد على نفسك
وتلزمها بما لا تطيق بل تدرج في العبادات حتى يقوى ساعدك ويشتد عودك ..
= وفي المقابل لا تغرق نفسك في المباحات فإن الإفراط في المباح قد يؤدي إلى
الحرام وفيه مشغلة للقلب عما خلق له من التعرف على الله ودينه والتفكر والتدبر ..
= جدد حياتك وغير ألفاظك إلى الأحسن ليكن نظرك نظر إعتبار وصمتك صمت
فكر ونطقك نطق حكمه
= ابتعد عن مواقع الفتن كالأسواق والشواطيء وغيرها وهذا لأنك في أول توبتك
فعليك بالحميه واستبدلها بالمساجد والمحاضرات والندوات .. المهم لا تعرض نفسك
للفتن وعليك بمجالس الذكر فإن الله قد أوصى نبيه بالصبر على مجالس الذكر
( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ) الكهف : 28
فمجالسة الأخيار تحتاج إلى مجاهده وصبر لأن النفس تنازع إلى الدنيا فإذا ألجمها
صاحبها بالصبر لانت وانقادت وإذا تركها وما تهوى ضاع وقته وانفرط أمره ..
= لا تكثر من ثلاثة أشياء .. الطعام
و النوم : لأنه يورث الكسل ... والكلام : إلا في ذكر الله .. **
= أيها التائب أثبت ثبات الجبال على قوة البلاء ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ) العنكبوت : 2-3
= لا تستعجل حلاوة الإيمان ولذة الطاعه فإن عندك من آثار الذنوب ما يقتضي أن
تحرم ذلك فلا بد من تفريغ القلب مما علق به حتى يتمكن الإيمان منه ..
= أيها التائب افرح بتوبتك فلا أحد أحق بالفرح منك
( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) يونس : 58
= أيها السائر إلى ربه لا تمل ولا تضجر من طول الطريق فما هو إلا صبر ساعه
وتقوم الساعه وما عمرك إلا أيام محدوده وأنفاس معدوده وتنتهي الرحلة
بالفوز العظيم .
**( 3) .. زاد بـيـنــكـــ وبـيــن الـنـــــــاس ....
الإنسان في هذه الحياة لا يمكن أن يعيش وحده فلا بد من الناس و الإختلاط معهم
والإحتكاك بهم والناس طبقات وطباعهم متفاوته فعلى المسلم أن يعطي كل
ذي حق حقه ..
= تعامل مع من حولك بخلق حسن ( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ) البقرة : 83
( وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) الإسراء : 53
فما وضع شيء في ميزان العبد أثقل من حسن الخلق وهو يتمثل في القول اللين
وانبساط الوجه وبذل المعروف
= كن داعيا إلى الله فقد ذقت حلاوة الرجوع إلى الله فادعهم إلى هذا النبع الصافي
الذي ارتويت منه فإن المؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه
= اعف عمن ظلمك و اعط من حرمك وصل من قطعك فإن هذا هو العز الذي يرفع
صاحبه في الدنيا و الآخره ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ) الشورى : 40
= لا تحمل في قلبك للناس إلا كل خير لأنك في الحقيقة تعامل الله لا الناس فلا تنتظر
منهم حمدا ولا شكورا وليكن شعارك
( إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا ) الإنسان : 9
= ابتعد عن مجالس المنكر واللهو واللغو ولا تظن أن من حسن الخلق مجاملة أهل
المنكر والجلوس معهم فإن هذا سوء خلق مع الله وإقرار منك على ما يفعلوه ( وَقَدْ نَـزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ) النساء : 140
= لا تكثر الضحك مع أقرانك ( فإن الضحك يميت القلب ) وإنما عليك بالتبسم
= تأكد أيها التائب أن بعض الناس لن يتركوك وشأنك بل سيحاولون صدك عن
التوبة وجذبك إلى ما كنت عليه فاستعن على هؤلاء بالله القوي العزيز وحاول
نصحهم بما تستطيع وإياك أن تميل إليهم وإن كانوا أعز إخوانك وتذكر ( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا (27)
يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنْسَانِ خَذُولا (29) ) الفرقان
= لا تعيّر أحدا بذنب ولا تحقر عاصيا وتذكر أنك كنت كذلك فمنّ الله عليك بالتوبه
( كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا ) النساء : 94
= لا تستح من إظهار شعائر دينك والجهر بسنة نبيك عليه الصلاة والسلام فإن العز
في اتباع الشريعة والذل في خلافها ولا تصغ لكلام المستهزئين ولمز الطاعنين
( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ) المنافقون : 8
= إياك والرياء أمام الناس فإنه هلاك ولا تغتر بمدح الناس إياك فأنت أعلم بنفسك ..
وإن السوء أن يذمك الله وإن مدحك الناس ولا تظهر لهم من الصلاح والتقوى ما تعلم
أنك لست متصفا به كما ينبغي فاجعل تعاملك مع الله والله و بالله فالناس لن يغنوا
عنك من الله شيئا ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ ) الصف : 2-3
= عليك بالدعاء للمسلمين عامة محسنهم و مسيئهم ( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ) الحشر : 10
= لا تكثر من مخالطة الناس إلا فيما ينفعك من تعلم علم أو ذكر أو ما لابد منه
( لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ) النساء : 114
هذا ما يسر الله من زاد والأمر أكبر من ذلك وما ذكر إلا إشارات يسيره ينطلق منه
طالب الحق .. نسأل الله أن يعيننا على التزود بالعلم النافع والعمل الصالح وأن
يوصلنا إلى جنات الخلد بسلام ...
اللهم اغفر لي ولوالدي ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين
هذي اول مشاركه لي ف المنتدى
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
قمر قطر3
•
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك بببببببببببس ليت الغافلين يفهمون ان السعادة والراحة بطاعه الله
مـــــاذا بعــــد التوبـــــة ؟؟
1.احمد الله على أن وفقك الله للتوبة ، وأكثر من الدعاء أن يثبتك الله تعالى عليها .
2.عليك بالصدق والإخلاص في التوبة .. واتهم توبتك بالخلل والتقصير ولا تغتر بها .
3.ابدأ بتغيير سلوكك مع أهلك منذ أول لحظة من الهداية ، ليعرف الناس أثر الاستقامة عليك.
كن صاحب بداية جادة ، وذا همة عالية .. غير حياتك، وارفع همتك،
اعلم أن ذنوبك العظيمة ليست مانعاً من أن تكون رجلاً عظيماً بعد الهداية ..
ماذا كان عمر قبل الهداية وماذا أصبح بعدها .
4.قد يسخر بعض الناس منك (أقارب، زملاء المدرسة، أصدقاء في الحي) فاثبت ولا تلتفت إليهم .
5.قد تجد صعوبة في بداية ترك الذنوب ، ولكن ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ) الطلاق : 2
6.تخلص من جميع بقايا الماضي : صور ـ دش ـ مجلات ـ أرقام ـ جوال - مقاطع فديو .
7.ابتعد عن رفقاء السوء، واهجر مجالسهم، وامسح أرقامهم ، وأزل كل ما يذكرك بهم.
8.هل أدعوهم؟ لا تدعُهم، بكن لا تدَعْهم .. كيف؟ .. ولا تدعُ رفاقك السابقين
إلا بعد وقت من الاستقامة والثبات ,وأن يكون معك من تثق به من الصالحين عندما تذهب إليهم .
9.املأ فراغك بالأمور الجادة (حلقة تحفيظ ـ برامج تربوية ـ طلب العلم ) ..
أو المباحات (لعب ـ تمارين ـ سباحة ـ عمل وظيفي) .
10.من المهم جداً ، الانضمام إلى صحبة صالحة مناسبة لك ، تعينك وتثبتك .
اعلم أن مجتمع الصالحين ليس (معصوماً) بل فيهم (الناقص ، والجيد والردئ والطيب) ..
والعبرة بالمنهج والدين ، لا بالأشخاص .
11.ارتبط بشيخ أو داعية أو مدرس يكون مستشارك في قضاياك ومشاكلك التي قد ترد عليك بعد التوبة .
12.عليك بالأناة وضبط النفس ، وإياك والحماس الزائد، أو الاستعجال في الحكم على الآخرين,
مثال : (فلان كافر ـ مبتدع ـ مدمن أو غير ذلك من الألقاب) إلا بعد التثبت واستشارة أهل العلم والخبرة
في هذه القضايا .. وعليك أيضاً التأني في إنكار المنكرات ومراعاة الضوابط الشرعية في الإنكار.
13.إياك والعجب والغرور , أو المن على الله في ذلك قال تعالى : (كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) النساء : 94
واحذر من السخرية , أو احتقار العصاة , بل احمد الله على أن عافاك مما ابتلاهم به، وأشفق عليهم ,
وارحمهم , وادعهم، وتمن لهم الهداية .
14.هل ينسى التائب ذنبه، أو يذكره دائماً ؟
بحسب الحال ولكل نفس ما يصلحها ، وكلّ أعلم بنفسه ، ففي بعض الأوقات قد يفيد تذكر الذنب
لينكسر القلب بين يدي الله إذا رأى العبد من نفسه عجبا أو كبرا.. فإذا تذكر ذنبه ذل لله .
أما من يعلم من نفسه أنها إذا تذكرت الذنب هاجت للعودة إليه فلينس ذنبه ولا يفكر فيه..
حتى لا تهيج في قلبه دوافع الذنب .. أو يتذكر حلاوة مواقعته.
15.متابعة التائب الجديد وحمايته من الانتكاس:
وهذه مسألة مهمة جداً تقع على عاتق الأسرة، والدعاة والمصلحين، والرفقة الصالحة .
وكم نفرح بتوبة بعض شبابنا، ثم نحزن أشد الحزن لانتكاسهم ورجوعهم إلى غفلتهم،
بسبب عدم احتوائهم، أو متابعة أحوالهم في بدايات التوبة .
لا يكفي أن يتأثر الشاب ويتوب، بل لا بد من برنامج مستمر يأخذ بيد الشاب إلى بر الأمان،
ويثبته على الطريق، ويكون بديلاً له عن بيئته السابقة السيئة .
إننا بعدم متابعتنا لهذا الشاب وهو حديث عهد بجاهلية، نكون كالذي أوقد شمعة في الظلام ،
ثم تركها في مهب الريح فانطفأت وعاد الظلام من جديد .
وكم أتألم لأحوال كثير من الشباب، بعضهم يريد الهداية والإقلاع عن المحرمات ولم يجد من يعينه،
وبعضهم حديث عهد بالتوبة، ويشكو من الفراغ ، ويبحث عن بيئة نظيفة أو نشاطات نافعة تملأ فراغه .
نعم، هناك جهود فردية مباركة يقوم بها عدد من الإخوة المهتمين بدعوة الشباب وإصلاحهم في بعض الأحياء
وبعض الاستراحات والمخيمات الشبابية ومكاتب الدعوة، من حيث التواصل مع التائب أو المهتدي الجديد
وربطه برفقة طيبة أو دورية أو نشاط أو غيره .. لكن هذا لا يكفي .
إذن ما الذي نريده، أو نقترحه في هذا المقام؟
المقترح الذي يمكن أن يفي بجزء من الواجب في هذا الأمر، أن يكون هناك عمل جماعي مؤسسي منظم،
لإصلاح الشباب ورعاية التائبين، تتبناه إحدى الجهات الرسمية أو الخيرية في بلادنا المباركة .
هذا العمل يمكن أن يقدم عن طريق مركز أو مراكز لإصلاح الشباب، يقدم عدداً من البرامج المتنوعة
والمدروسة بمختلف أنواعها: الإيمانية والتثقيفية والتربوية والنفسية والصحية
لمن يحتاج رعاية صحية خاصة .. إضافة للنشاطات الترويحية والترفيهية المناسبة للشباب .
إن الحاجة لمثل هذه المراكز والمناشط الشبابية ملحة للغاية، وستحقق عدة أهداف ، منها:
1.إصلاح الشباب والمحافظة على استقامتهم ليكونوا نافعين لأهلهم وبلادهم .
2.تهذيب أخلاقهم ، وحسن تعاملهم مع الآخرين، واحترامهم للحقوق العامة والخاصة .
3.حمايتهم من التيارات الأخلاقية المنحرفة كالمخدرات والجرائم والعقوق والتمرد على الأسرة ،
وحمايتهم كذلك من التيارات الفكرية الضالة كالتكفير والتفجير والفساد في الأرض .
4.القضاء على الفراغ القاتل في حياة المتعافين من المخدرات أو الفواحش أوالجلسات السيئة وغيرها.
5.هذا العمل المؤسسي المنظم ، أقوى أثراً من الاجتهادات الفردية التي ربما تكون ضعيفة أو قاصرة،
وربما تنقطع بسبب عدم الدعم .. وهو أيضاً أكثر أماناً ووضوحاً لأن برامجه ظاهرة معلنة .
وعلى كل حال .. هذه أمنية وفكرة ، تحدثت بها خلال أيام مضت مع عدد من المشايخ والمسؤولين ،
أسأل الله تعالى أن يقيض لها الأسباب ، وأن يفتح لها الأبواب، إن علم فيها خيراً لشبابنا وأبنائنا .
وفي الختام ، وأسأل الله تعالى أن يجزيهم عنا وعنكم خير الجزاء ،
اللهم إنا نسألك توبة نصوحاً خالصة لوجهك الكريم ..
اللهم ارزقنا قبل الموت توبة ..
اللهم حبب إلينا الإيمان ..
اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب ..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مـــــاذا بعــــد التوبـــــة ؟؟
1.احمد الله على أن وفقك الله للتوبة ، وأكثر من الدعاء أن يثبتك الله تعالى عليها .
2.عليك بالصدق والإخلاص في التوبة .. واتهم توبتك بالخلل والتقصير ولا تغتر بها .
3.ابدأ بتغيير سلوكك مع أهلك منذ أول لحظة من الهداية ، ليعرف الناس أثر الاستقامة عليك.
كن صاحب بداية جادة ، وذا همة عالية .. غير حياتك، وارفع همتك،
اعلم أن ذنوبك العظيمة ليست مانعاً من أن تكون رجلاً عظيماً بعد الهداية ..
ماذا كان عمر قبل الهداية وماذا أصبح بعدها .
4.قد يسخر بعض الناس منك (أقارب، زملاء المدرسة، أصدقاء في الحي) فاثبت ولا تلتفت إليهم .
5.قد تجد صعوبة في بداية ترك الذنوب ، ولكن ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ) الطلاق : 2
6.تخلص من جميع بقايا الماضي : صور ـ دش ـ مجلات ـ أرقام ـ جوال - مقاطع فديو .
7.ابتعد عن رفقاء السوء، واهجر مجالسهم، وامسح أرقامهم ، وأزل كل ما يذكرك بهم.
8.هل أدعوهم؟ لا تدعُهم، بكن لا تدَعْهم .. كيف؟ .. ولا تدعُ رفاقك السابقين
إلا بعد وقت من الاستقامة والثبات ,وأن يكون معك من تثق به من الصالحين عندما تذهب إليهم .
9.املأ فراغك بالأمور الجادة (حلقة تحفيظ ـ برامج تربوية ـ طلب العلم ) ..
أو المباحات (لعب ـ تمارين ـ سباحة ـ عمل وظيفي) .
10.من المهم جداً ، الانضمام إلى صحبة صالحة مناسبة لك ، تعينك وتثبتك .
اعلم أن مجتمع الصالحين ليس (معصوماً) بل فيهم (الناقص ، والجيد والردئ والطيب) ..
والعبرة بالمنهج والدين ، لا بالأشخاص .
11.ارتبط بشيخ أو داعية أو مدرس يكون مستشارك في قضاياك ومشاكلك التي قد ترد عليك بعد التوبة .
12.عليك بالأناة وضبط النفس ، وإياك والحماس الزائد، أو الاستعجال في الحكم على الآخرين,
مثال : (فلان كافر ـ مبتدع ـ مدمن أو غير ذلك من الألقاب) إلا بعد التثبت واستشارة أهل العلم والخبرة
في هذه القضايا .. وعليك أيضاً التأني في إنكار المنكرات ومراعاة الضوابط الشرعية في الإنكار.
13.إياك والعجب والغرور , أو المن على الله في ذلك قال تعالى : (كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) النساء : 94
واحذر من السخرية , أو احتقار العصاة , بل احمد الله على أن عافاك مما ابتلاهم به، وأشفق عليهم ,
وارحمهم , وادعهم، وتمن لهم الهداية .
14.هل ينسى التائب ذنبه، أو يذكره دائماً ؟
بحسب الحال ولكل نفس ما يصلحها ، وكلّ أعلم بنفسه ، ففي بعض الأوقات قد يفيد تذكر الذنب
لينكسر القلب بين يدي الله إذا رأى العبد من نفسه عجبا أو كبرا.. فإذا تذكر ذنبه ذل لله .
أما من يعلم من نفسه أنها إذا تذكرت الذنب هاجت للعودة إليه فلينس ذنبه ولا يفكر فيه..
حتى لا تهيج في قلبه دوافع الذنب .. أو يتذكر حلاوة مواقعته.
15.متابعة التائب الجديد وحمايته من الانتكاس:
وهذه مسألة مهمة جداً تقع على عاتق الأسرة، والدعاة والمصلحين، والرفقة الصالحة .
وكم نفرح بتوبة بعض شبابنا، ثم نحزن أشد الحزن لانتكاسهم ورجوعهم إلى غفلتهم،
بسبب عدم احتوائهم، أو متابعة أحوالهم في بدايات التوبة .
لا يكفي أن يتأثر الشاب ويتوب، بل لا بد من برنامج مستمر يأخذ بيد الشاب إلى بر الأمان،
ويثبته على الطريق، ويكون بديلاً له عن بيئته السابقة السيئة .
إننا بعدم متابعتنا لهذا الشاب وهو حديث عهد بجاهلية، نكون كالذي أوقد شمعة في الظلام ،
ثم تركها في مهب الريح فانطفأت وعاد الظلام من جديد .
وكم أتألم لأحوال كثير من الشباب، بعضهم يريد الهداية والإقلاع عن المحرمات ولم يجد من يعينه،
وبعضهم حديث عهد بالتوبة، ويشكو من الفراغ ، ويبحث عن بيئة نظيفة أو نشاطات نافعة تملأ فراغه .
نعم، هناك جهود فردية مباركة يقوم بها عدد من الإخوة المهتمين بدعوة الشباب وإصلاحهم في بعض الأحياء
وبعض الاستراحات والمخيمات الشبابية ومكاتب الدعوة، من حيث التواصل مع التائب أو المهتدي الجديد
وربطه برفقة طيبة أو دورية أو نشاط أو غيره .. لكن هذا لا يكفي .
إذن ما الذي نريده، أو نقترحه في هذا المقام؟
المقترح الذي يمكن أن يفي بجزء من الواجب في هذا الأمر، أن يكون هناك عمل جماعي مؤسسي منظم،
لإصلاح الشباب ورعاية التائبين، تتبناه إحدى الجهات الرسمية أو الخيرية في بلادنا المباركة .
هذا العمل يمكن أن يقدم عن طريق مركز أو مراكز لإصلاح الشباب، يقدم عدداً من البرامج المتنوعة
والمدروسة بمختلف أنواعها: الإيمانية والتثقيفية والتربوية والنفسية والصحية
لمن يحتاج رعاية صحية خاصة .. إضافة للنشاطات الترويحية والترفيهية المناسبة للشباب .
إن الحاجة لمثل هذه المراكز والمناشط الشبابية ملحة للغاية، وستحقق عدة أهداف ، منها:
1.إصلاح الشباب والمحافظة على استقامتهم ليكونوا نافعين لأهلهم وبلادهم .
2.تهذيب أخلاقهم ، وحسن تعاملهم مع الآخرين، واحترامهم للحقوق العامة والخاصة .
3.حمايتهم من التيارات الأخلاقية المنحرفة كالمخدرات والجرائم والعقوق والتمرد على الأسرة ،
وحمايتهم كذلك من التيارات الفكرية الضالة كالتكفير والتفجير والفساد في الأرض .
4.القضاء على الفراغ القاتل في حياة المتعافين من المخدرات أو الفواحش أوالجلسات السيئة وغيرها.
5.هذا العمل المؤسسي المنظم ، أقوى أثراً من الاجتهادات الفردية التي ربما تكون ضعيفة أو قاصرة،
وربما تنقطع بسبب عدم الدعم .. وهو أيضاً أكثر أماناً ووضوحاً لأن برامجه ظاهرة معلنة .
وعلى كل حال .. هذه أمنية وفكرة ، تحدثت بها خلال أيام مضت مع عدد من المشايخ والمسؤولين ،
أسأل الله تعالى أن يقيض لها الأسباب ، وأن يفتح لها الأبواب، إن علم فيها خيراً لشبابنا وأبنائنا .
وفي الختام ، وأسأل الله تعالى أن يجزيهم عنا وعنكم خير الجزاء ،
اللهم إنا نسألك توبة نصوحاً خالصة لوجهك الكريم ..
اللهم ارزقنا قبل الموت توبة ..
اللهم حبب إلينا الإيمان ..
اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب ..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
1.احمد الله على أن وفقك الله للتوبة ، وأكثر من الدعاء أن يثبتك الله تعالى عليها .
2.عليك بالصدق والإخلاص في التوبة .. واتهم توبتك بالخلل والتقصير ولا تغتر بها .
3.ابدأ بتغيير سلوكك مع أهلك منذ أول لحظة من الهداية ، ليعرف الناس أثر الاستقامة عليك.
كن صاحب بداية جادة ، وذا همة عالية .. غير حياتك، وارفع همتك،
اعلم أن ذنوبك العظيمة ليست مانعاً من أن تكون رجلاً عظيماً بعد الهداية ..
ماذا كان عمر قبل الهداية وماذا أصبح بعدها .
4.قد يسخر بعض الناس منك (أقارب، زملاء المدرسة، أصدقاء في الحي) فاثبت ولا تلتفت إليهم .
5.قد تجد صعوبة في بداية ترك الذنوب ، ولكن ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ) الطلاق : 2
6.تخلص من جميع بقايا الماضي : صور ـ دش ـ مجلات ـ أرقام ـ جوال - مقاطع فديو .
7.ابتعد عن رفقاء السوء، واهجر مجالسهم، وامسح أرقامهم ، وأزل كل ما يذكرك بهم.
8.هل أدعوهم؟ لا تدعُهم، بكن لا تدَعْهم .. كيف؟ .. ولا تدعُ رفاقك السابقين
إلا بعد وقت من الاستقامة والثبات ,وأن يكون معك من تثق به من الصالحين عندما تذهب إليهم .
9.املأ فراغك بالأمور الجادة (حلقة تحفيظ ـ برامج تربوية ـ طلب العلم ) ..
أو المباحات (لعب ـ تمارين ـ سباحة ـ عمل وظيفي) .
10.من المهم جداً ، الانضمام إلى صحبة صالحة مناسبة لك ، تعينك وتثبتك .
اعلم أن مجتمع الصالحين ليس (معصوماً) بل فيهم (الناقص ، والجيد والردئ والطيب) ..
والعبرة بالمنهج والدين ، لا بالأشخاص .
11.ارتبط بشيخ أو داعية أو مدرس يكون مستشارك في قضاياك ومشاكلك التي قد ترد عليك بعد التوبة .
12.عليك بالأناة وضبط النفس ، وإياك والحماس الزائد، أو الاستعجال في الحكم على الآخرين,
مثال : (فلان كافر ـ مبتدع ـ مدمن أو غير ذلك من الألقاب) إلا بعد التثبت واستشارة أهل العلم والخبرة
في هذه القضايا .. وعليك أيضاً التأني في إنكار المنكرات ومراعاة الضوابط الشرعية في الإنكار.
13.إياك والعجب والغرور , أو المن على الله في ذلك قال تعالى : (كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) النساء : 94
واحذر من السخرية , أو احتقار العصاة , بل احمد الله على أن عافاك مما ابتلاهم به، وأشفق عليهم ,
وارحمهم , وادعهم، وتمن لهم الهداية .
14.هل ينسى التائب ذنبه، أو يذكره دائماً ؟
بحسب الحال ولكل نفس ما يصلحها ، وكلّ أعلم بنفسه ، ففي بعض الأوقات قد يفيد تذكر الذنب
لينكسر القلب بين يدي الله إذا رأى العبد من نفسه عجبا أو كبرا.. فإذا تذكر ذنبه ذل لله .
أما من يعلم من نفسه أنها إذا تذكرت الذنب هاجت للعودة إليه فلينس ذنبه ولا يفكر فيه..
حتى لا تهيج في قلبه دوافع الذنب .. أو يتذكر حلاوة مواقعته.
15.متابعة التائب الجديد وحمايته من الانتكاس:
وهذه مسألة مهمة جداً تقع على عاتق الأسرة، والدعاة والمصلحين، والرفقة الصالحة .
وكم نفرح بتوبة بعض شبابنا، ثم نحزن أشد الحزن لانتكاسهم ورجوعهم إلى غفلتهم،
بسبب عدم احتوائهم، أو متابعة أحوالهم في بدايات التوبة .
لا يكفي أن يتأثر الشاب ويتوب، بل لا بد من برنامج مستمر يأخذ بيد الشاب إلى بر الأمان،
ويثبته على الطريق، ويكون بديلاً له عن بيئته السابقة السيئة .
إننا بعدم متابعتنا لهذا الشاب وهو حديث عهد بجاهلية، نكون كالذي أوقد شمعة في الظلام ،
ثم تركها في مهب الريح فانطفأت وعاد الظلام من جديد .
وكم أتألم لأحوال كثير من الشباب، بعضهم يريد الهداية والإقلاع عن المحرمات ولم يجد من يعينه،
وبعضهم حديث عهد بالتوبة، ويشكو من الفراغ ، ويبحث عن بيئة نظيفة أو نشاطات نافعة تملأ فراغه .
نعم، هناك جهود فردية مباركة يقوم بها عدد من الإخوة المهتمين بدعوة الشباب وإصلاحهم في بعض الأحياء
وبعض الاستراحات والمخيمات الشبابية ومكاتب الدعوة، من حيث التواصل مع التائب أو المهتدي الجديد
وربطه برفقة طيبة أو دورية أو نشاط أو غيره .. لكن هذا لا يكفي .
إذن ما الذي نريده، أو نقترحه في هذا المقام؟
المقترح الذي يمكن أن يفي بجزء من الواجب في هذا الأمر، أن يكون هناك عمل جماعي مؤسسي منظم،
لإصلاح الشباب ورعاية التائبين، تتبناه إحدى الجهات الرسمية أو الخيرية في بلادنا المباركة .
هذا العمل يمكن أن يقدم عن طريق مركز أو مراكز لإصلاح الشباب، يقدم عدداً من البرامج المتنوعة
والمدروسة بمختلف أنواعها: الإيمانية والتثقيفية والتربوية والنفسية والصحية
لمن يحتاج رعاية صحية خاصة .. إضافة للنشاطات الترويحية والترفيهية المناسبة للشباب .
إن الحاجة لمثل هذه المراكز والمناشط الشبابية ملحة للغاية، وستحقق عدة أهداف ، منها:
1.إصلاح الشباب والمحافظة على استقامتهم ليكونوا نافعين لأهلهم وبلادهم .
2.تهذيب أخلاقهم ، وحسن تعاملهم مع الآخرين، واحترامهم للحقوق العامة والخاصة .
3.حمايتهم من التيارات الأخلاقية المنحرفة كالمخدرات والجرائم والعقوق والتمرد على الأسرة ،
وحمايتهم كذلك من التيارات الفكرية الضالة كالتكفير والتفجير والفساد في الأرض .
4.القضاء على الفراغ القاتل في حياة المتعافين من المخدرات أو الفواحش أوالجلسات السيئة وغيرها.
5.هذا العمل المؤسسي المنظم ، أقوى أثراً من الاجتهادات الفردية التي ربما تكون ضعيفة أو قاصرة،
وربما تنقطع بسبب عدم الدعم .. وهو أيضاً أكثر أماناً ووضوحاً لأن برامجه ظاهرة معلنة .
وعلى كل حال .. هذه أمنية وفكرة ، تحدثت بها خلال أيام مضت مع عدد من المشايخ والمسؤولين ،
أسأل الله تعالى أن يقيض لها الأسباب ، وأن يفتح لها الأبواب، إن علم فيها خيراً لشبابنا وأبنائنا .
وفي الختام ، وأسأل الله تعالى أن يجزيهم عنا وعنكم خير الجزاء ،
اللهم إنا نسألك توبة نصوحاً خالصة لوجهك الكريم ..
اللهم ارزقنا قبل الموت توبة ..
اللهم حبب إلينا الإيمان ..
اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب ..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مـــــاذا بعــــد التوبـــــة ؟؟
1.احمد الله على أن وفقك الله للتوبة ، وأكثر من الدعاء أن يثبتك الله تعالى عليها .
2.عليك بالصدق والإخلاص في التوبة .. واتهم توبتك بالخلل والتقصير ولا تغتر بها .
3.ابدأ بتغيير سلوكك مع أهلك منذ أول لحظة من الهداية ، ليعرف الناس أثر الاستقامة عليك.
كن صاحب بداية جادة ، وذا همة عالية .. غير حياتك، وارفع همتك،
اعلم أن ذنوبك العظيمة ليست مانعاً من أن تكون رجلاً عظيماً بعد الهداية ..
ماذا كان عمر قبل الهداية وماذا أصبح بعدها .
4.قد يسخر بعض الناس منك (أقارب، زملاء المدرسة، أصدقاء في الحي) فاثبت ولا تلتفت إليهم .
5.قد تجد صعوبة في بداية ترك الذنوب ، ولكن ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ) الطلاق : 2
6.تخلص من جميع بقايا الماضي : صور ـ دش ـ مجلات ـ أرقام ـ جوال - مقاطع فديو .
7.ابتعد عن رفقاء السوء، واهجر مجالسهم، وامسح أرقامهم ، وأزل كل ما يذكرك بهم.
8.هل أدعوهم؟ لا تدعُهم، بكن لا تدَعْهم .. كيف؟ .. ولا تدعُ رفاقك السابقين
إلا بعد وقت من الاستقامة والثبات ,وأن يكون معك من تثق به من الصالحين عندما تذهب إليهم .
9.املأ فراغك بالأمور الجادة (حلقة تحفيظ ـ برامج تربوية ـ طلب العلم ) ..
أو المباحات (لعب ـ تمارين ـ سباحة ـ عمل وظيفي) .
10.من المهم جداً ، الانضمام إلى صحبة صالحة مناسبة لك ، تعينك وتثبتك .
اعلم أن مجتمع الصالحين ليس (معصوماً) بل فيهم (الناقص ، والجيد والردئ والطيب) ..
والعبرة بالمنهج والدين ، لا بالأشخاص .
11.ارتبط بشيخ أو داعية أو مدرس يكون مستشارك في قضاياك ومشاكلك التي قد ترد عليك بعد التوبة .
12.عليك بالأناة وضبط النفس ، وإياك والحماس الزائد، أو الاستعجال في الحكم على الآخرين,
مثال : (فلان كافر ـ مبتدع ـ مدمن أو غير ذلك من الألقاب) إلا بعد التثبت واستشارة أهل العلم والخبرة
في هذه القضايا .. وعليك أيضاً التأني في إنكار المنكرات ومراعاة الضوابط الشرعية في الإنكار.
13.إياك والعجب والغرور , أو المن على الله في ذلك قال تعالى : (كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) النساء : 94
واحذر من السخرية , أو احتقار العصاة , بل احمد الله على أن عافاك مما ابتلاهم به، وأشفق عليهم ,
وارحمهم , وادعهم، وتمن لهم الهداية .
14.هل ينسى التائب ذنبه، أو يذكره دائماً ؟
بحسب الحال ولكل نفس ما يصلحها ، وكلّ أعلم بنفسه ، ففي بعض الأوقات قد يفيد تذكر الذنب
لينكسر القلب بين يدي الله إذا رأى العبد من نفسه عجبا أو كبرا.. فإذا تذكر ذنبه ذل لله .
أما من يعلم من نفسه أنها إذا تذكرت الذنب هاجت للعودة إليه فلينس ذنبه ولا يفكر فيه..
حتى لا تهيج في قلبه دوافع الذنب .. أو يتذكر حلاوة مواقعته.
15.متابعة التائب الجديد وحمايته من الانتكاس:
وهذه مسألة مهمة جداً تقع على عاتق الأسرة، والدعاة والمصلحين، والرفقة الصالحة .
وكم نفرح بتوبة بعض شبابنا، ثم نحزن أشد الحزن لانتكاسهم ورجوعهم إلى غفلتهم،
بسبب عدم احتوائهم، أو متابعة أحوالهم في بدايات التوبة .
لا يكفي أن يتأثر الشاب ويتوب، بل لا بد من برنامج مستمر يأخذ بيد الشاب إلى بر الأمان،
ويثبته على الطريق، ويكون بديلاً له عن بيئته السابقة السيئة .
إننا بعدم متابعتنا لهذا الشاب وهو حديث عهد بجاهلية، نكون كالذي أوقد شمعة في الظلام ،
ثم تركها في مهب الريح فانطفأت وعاد الظلام من جديد .
وكم أتألم لأحوال كثير من الشباب، بعضهم يريد الهداية والإقلاع عن المحرمات ولم يجد من يعينه،
وبعضهم حديث عهد بالتوبة، ويشكو من الفراغ ، ويبحث عن بيئة نظيفة أو نشاطات نافعة تملأ فراغه .
نعم، هناك جهود فردية مباركة يقوم بها عدد من الإخوة المهتمين بدعوة الشباب وإصلاحهم في بعض الأحياء
وبعض الاستراحات والمخيمات الشبابية ومكاتب الدعوة، من حيث التواصل مع التائب أو المهتدي الجديد
وربطه برفقة طيبة أو دورية أو نشاط أو غيره .. لكن هذا لا يكفي .
إذن ما الذي نريده، أو نقترحه في هذا المقام؟
المقترح الذي يمكن أن يفي بجزء من الواجب في هذا الأمر، أن يكون هناك عمل جماعي مؤسسي منظم،
لإصلاح الشباب ورعاية التائبين، تتبناه إحدى الجهات الرسمية أو الخيرية في بلادنا المباركة .
هذا العمل يمكن أن يقدم عن طريق مركز أو مراكز لإصلاح الشباب، يقدم عدداً من البرامج المتنوعة
والمدروسة بمختلف أنواعها: الإيمانية والتثقيفية والتربوية والنفسية والصحية
لمن يحتاج رعاية صحية خاصة .. إضافة للنشاطات الترويحية والترفيهية المناسبة للشباب .
إن الحاجة لمثل هذه المراكز والمناشط الشبابية ملحة للغاية، وستحقق عدة أهداف ، منها:
1.إصلاح الشباب والمحافظة على استقامتهم ليكونوا نافعين لأهلهم وبلادهم .
2.تهذيب أخلاقهم ، وحسن تعاملهم مع الآخرين، واحترامهم للحقوق العامة والخاصة .
3.حمايتهم من التيارات الأخلاقية المنحرفة كالمخدرات والجرائم والعقوق والتمرد على الأسرة ،
وحمايتهم كذلك من التيارات الفكرية الضالة كالتكفير والتفجير والفساد في الأرض .
4.القضاء على الفراغ القاتل في حياة المتعافين من المخدرات أو الفواحش أوالجلسات السيئة وغيرها.
5.هذا العمل المؤسسي المنظم ، أقوى أثراً من الاجتهادات الفردية التي ربما تكون ضعيفة أو قاصرة،
وربما تنقطع بسبب عدم الدعم .. وهو أيضاً أكثر أماناً ووضوحاً لأن برامجه ظاهرة معلنة .
وعلى كل حال .. هذه أمنية وفكرة ، تحدثت بها خلال أيام مضت مع عدد من المشايخ والمسؤولين ،
أسأل الله تعالى أن يقيض لها الأسباب ، وأن يفتح لها الأبواب، إن علم فيها خيراً لشبابنا وأبنائنا .
وفي الختام ، وأسأل الله تعالى أن يجزيهم عنا وعنكم خير الجزاء ،
اللهم إنا نسألك توبة نصوحاً خالصة لوجهك الكريم ..
اللهم ارزقنا قبل الموت توبة ..
اللهم حبب إلينا الإيمان ..
اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب ..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الصفحة الأخيرة
مجالس الإيمان واتمنى أن تكوني عضوة فعالة معنا
نفيد منك ونفيدك
مشاركتك رااااااائعة وهادفة وقيمة وتكلمتي عن أمر مهم حدا
التوبة التي يحتاجها المسلم لترافقه في سيره إلى الله
ويجب علينا كل ليلة تجديد توبتنا إلى الله لتمحوا مايلحق
بنا من ذنوب نرتكبها بقصد أوغير قصد
جزاك الله خيرا وجعله في موازين حسناتك ونفع بك
تقبلي مروري المتواضع