"ولا تجسسوا" يا زوجات على جوال الزوج!!!
د. أميرة علي الزهراني- مجلة اليمامة
وكرامتي يا أمي؟!! «دوسي عليها بالجزمة يا ابنتي!!» الكرامة التي تعذب صاحبتها وتحرمها من حياة مستقرة، وزوج محب قائم بواجباته، وبيت جميل آمن، وتشرد أربعة أطفال مع أمهم، تحرمهم من أبيهم، وتجعلهم نزﻻء ثقﻼء على اﻷهل واﻷقارب ليست كرامة يا ابنتي، إنها منتهى اﻹذﻻل!! كانت هذه إجابة اﻷم ﻻبنتها المتزوجة حين ظلّت اﻷخيرة تلح في مراقبة زوجها وتفتيش جواله حتى عرفت بعد تكثيف الحصار أنه متزوج في الخفاء لسنوات دون أن تحس فعلياً في حياته معها بذلك!! استشارت أمها الخبيرة بمعارك الحياة: هل أواجهه يا أمي بما سمعت في مكالمته اﻷخيرة؟! أجابت اﻷم «وﻻ كأنك سمعتِ حاجة!!» ما جدوى المواجهة ما دمتِ عاجزة عن اتخاذ قرار؟!! عاجزة اقتصادياً ونفسياً واجتماعياً وعاطفياً!! لكن اﻻبنة الغبية خالفت رأي أمها وقررت مواجهة زوجها بما سمعته في مكالمته اﻷخيرة؟! وهددت بطلب اﻻنفصال والثأر لكرامتها إن لم يترك المرأة اﻷخرى التي عاشت طوال ما مضى في الخفاء!! أجابها الزوج ببرود «يبدو أن الله يريد أن يريحني من تأنيب الضمير الذي يﻼزمني.. ما دمتِ عرفت فسأطبق العدالة وستكون الحياة مناصفة بينكما. وما كنتُ أؤديه في الخفاء فسيغدو اﻵن في العلن وفي وضح النهار وأمام أعين الناس. وكما أن كرامتك ترفض اﻻستمرار معي بعد انكشاف الحقيقة، فإن كرامتي أيضاً ترفض أن أبدو أمامك بالرجل الظالم الخائف الجبان!! لكِ الخَيار في حق اﻻستمرار أو اﻻنفصال!!». هذه القصة الحقيقية التي بعثت بها صاحبتها في بريد الجمعة من جريدة اﻷهرام المصرية تبوح فيها بندمها الشديد على عدم اﻷخذ بوصية أمها بعدم المكاشفة، ﻷنها اﻵن تموت ألف مرة باستمرار الحياة على هذا النحو، وهي التي كان في مقدورها تجنب نيران اﻷلم والغيرة بصد كل أبواب التجسس والمﻼحقة والتفتيش. وقد علّقتُ حينها على قصتها بمقال نشر في هذه الصفحة ذكرتُ فيه أن المكاشفة وإعﻼن التحدي مع الطرف اﻵخر إذا لم يكن الهدف الحقيقي منها اتخاذ قرار حاسم، فإن التهميش والتغافل والصمت خير ألف مرة من مجرد اﻻكتفاء بالمكاشفة وفي الوقت نفسه اﻻستمرار في الحياة مع الشريك على ما كنّا ننتقده ونرفضه بشدة. أتذكر هذه القصة وتقفز فصولها المريرة
في كل مرة أسمع فيها عن امرأة اختلست، في غفلة من زوجها، الرقم السري لجواله بغية تفتيشه خﻼل استغراقه في النوم. أفكر باندهاش: ما الذي تريد الحصول عليه بالضبط؟!! إذا هي عثرت على رسائل غرامية مع أخرى أو عبارات مشبوهة أو اتصاﻻت بأسماء وهمية، فإنه ﻻ أحد سيتعذب غيرها!! إن هي صمتت ستتعذب وسيغمرها خيالها المريض كل يوم بسيناريوهات ﻻ تحتمل تفاصيلها؛ فكل اتصال وكل طنين رسالة بالتأكيد أنه منها!! وكل اتصال مشغول لهاتفه يعني أنه مستغرق في غرامياته معها!! وكل ابتسامة تستعلي وجهه وهو داخل للبيت بالتأكيد أنه من تداعيات الحديث معها في السيارة!! المرجح أنها لن تحتمل وستواجهه، وهذا هو الغالب، تلك هي الطامة الكبرى!! ﻷنه سيقلب القضية برمتها إلى إدانتها، وبتعسف، في انتهاك خصوصيته!! وستتمنى حينها الموت على العيش مع شريك يعلم أنها تعلم بالعبث من ورائها ومع هذا تستمر معه!!!
لقد فاتها أن مقتضيات الكرامة تملي عليها عدم التفكير بأذية نفسها بأي حال من اﻷحوال، ليس من أجله إنما من أجلها. ﻷنها ذكية عاقلة «تسعة أعشار العقل في التغافل» ونفسها عزيزة تريد لها أن تجنبها مرارة الوقوع على ما يهز كرامتها؛ إن صمتت تألمت وإن كاشفت تألمت أكثر!! هل استوعبنا لماذا كان النهي صريحاً زاجراً من رب العباد الذي، جلّت قدرته، أعلم باﻵثار التدميرية للتجسس والتنصت «وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً»..... أراد، أرحم الراحمين أن يجنبنا اﻷلم النفسي، وأبت بعض الزوجات العيش إﻻ بهذا اﻷلم!!!
**
سوفليه فراوله @soflyh_fraolh
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أم وداااد
•
جزاك الله خير فعلا التجسس مامنها فايدة طالما بتكون عاجزة عن فعل شي بس بتاكل في نفسيها وتعيش في نكد
عادي عندي اتجسس
واضيع مستقبل عيالي ( اللي هم عياله بعد )
ولا اصير مغفله
واضح هالمجله تبي تهون الخيانه على قلوبنا
عنوان هالمقال ( صيري غبيه بالدرجه الاولى )
واضيع مستقبل عيالي ( اللي هم عياله بعد )
ولا اصير مغفله
واضح هالمجله تبي تهون الخيانه على قلوبنا
عنوان هالمقال ( صيري غبيه بالدرجه الاولى )
مزاجيه%
•
معظم الرجال خونه سواءانكشفوااولم.ينكشفوا...اذاكذاالزواجات كلهابتنهد
من رائي تتركه اذاماعندهاعيال واهلهايبونها...وتسكت اذاعندهااطفال واهلهايبون الفكه منها...
من رائي تتركه اذاماعندهاعيال واهلهايبونها...وتسكت اذاعندهااطفال واهلهايبون الفكه منها...
طيب ليه مايقولون للرجال دوس ع كرامتك ادا اكتشفت ان زوجتك خانتك ولاتششت عيالك
الزززوج الخاين ماووراه غير الامراض التخلص منه راحه لها
الزززوج الخاين ماووراه غير الامراض التخلص منه راحه لها
الصفحة الأخيرة