نسايم2010 @nsaym2010
محررة
¸¸.◦*♥ مالفرق بين الذنب والإبتلاء ! ♥*◦.¸¸
قال رسول الله :
« عجباً لأمر المؤمن، إنّ أمره كلَّه له خير، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيراً له »
(أخرجه مسلم)
فكيف نمـيــّـز مابين الإبتلاء
والذنب
الابتلاء و العقوبه واضحه فى كتاب الله تعالى.... الابتلاء يصيب العبد المؤمن تجده يقيم فرائض و شعائر الله و يحتنب حرمات الله.... ثم يبتليه ربه ليزيد من درجاته.... ام العقاب نجده دائما لتارك فروض الله و المعتدى على حرمات الله و الظالم لنفسه و غيره.... يجب ان تقف مع نفسك للمحاسبه.... نقف عند بعض ما ورد في الكتاب والسنة من نصوص عن العقاب، قال : "إن العبد ليحرم الرزق بذنبه يصيبه".... وقوله أيضا : "والله ما اختلاج عرق ولا عثرة قدم ولا نسيان علم إلا بذنب". إلى آخر النصوص الكثيرة في هذا الباب.
إذن كيف يتسنى للإنسان أن يحاول أن يعرف ما يقع من مصائب في حياته، هل هي عقاب أم ابتلاء؟. وإذا نظرنا إلى قول عمر بن الخطاب :: "لو نودي يوم القيامة أنه لن يدخل النار إلا واحد لظننت أنه عمر، ولو نودي أنه لن يدخل الجنة إلا واحد لظننت عمر"، فما علاقة ذلك بالابتلاء والعقاب؟، تبين لنا تلك المقولة أن لدى عمر : "رجاء عظيم في رحمته" يجعله لا ينفك أن يكون من أهل الجنة، وأن لديه أيضا خوف من الله، يجعله لا ينفك أن يعتبر نفسه واحد من أهل النار.
فمن هذا المنطلق، نقول إذا كان العبد على معصية وأدركته بعد ذلك مصيبة في نفسه وأهله، فإن ما حدث هو من آثار المعصية، كما قال الإمام الشافعي رضي الله عنه:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي
فأرشدني إلى تلك المعاصـي
وقال اعلم بـأن العلـم نـور
ونور الله لا يعطـى لعـاص
أما إذا كان الإنسان على طاعة وقرب من الله عز وجل، ثم وقعت له مصيبة، في نفسه أو أهله، فإن هذا يكون من باب الابتلاء والاختبار.
وقد يكون الابتلاء والعقاب من باب التذكرة والإنذار للعبد بمراجعة نفسه، وعلاقته بالله عز وجل.
{فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ، وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآَمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}
ويمكننا أن نطبق ذلك على جميع حياتنا، ويدرك المرء أن ما يقع في حياته من آلام ومصائب قد يكون هو جزء لا يتجزأ منه، والحكم على العقاب او الابتلاء راجع لمحاسبه المرء لنفسه.
و انظر ي لقول الله تعالى
{ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَ هَلْ نُجَازِي إِلا الْكَفُورَ}
{فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَ بِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيراً }
12
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
وربي يجعله بميزان حسناتك