ice princess

ice princess @ice_princess_1

محررة فضية

ما أروعها

الأسرة والمجتمع

ما أروعها

كاتب الموضوع : د.خالد المنيف


هي لغةُ الشوق وعنوان الحب ومذيبة الخلافات , سالبةُ السخائم ,مسكنةُ الغضب ومصفيةُ النفوس ,رمزُ الود ومنعشةُ العلاقات وجسرُ الأرواح..نعم إنها الهدية.. وقديما قال الشاعر:

هدايا الناس بعضهم لبعض
تولد في قلوبهم الوصالَ

وتزرع في الضمير هوى وودًا
وتلبسهم إذا حضروا جمالا

وتأثيرها في الناس أمرٌ بين جلي وأثرها المحسوس في المشاعر لانقاش فيه وأكدت أدبيات الشرع هذا وقد جاء في حديث سيدنا صلى الله عليه وسلم ( تهادوا تحابُّوا) ولنشر ثقافة الهدية جمعت لكم شيئا من ذوقياتها وإليكها سائلا المولى الإعانة:
• . قبل أن تُهدي صفِ نيتك واخلص مقصدك حتى لايفوتك الأجر والثواب
• من الحكمة تلمّس حاجة الشخص المُهدى إليه ومناسبة الهدية للعمر والجنس والاهتمام
• عدم تحميل النفس ما لاتطيق بالمبالغة في قيمة الهدية فهي ذات معنى معنوي أكثر منه مادي
• أهم من الهدية طريقة تقديمها كما يقول الفيلسوف بياركورنيل ,فالابتسامة الدافئة لحظة التقديم وكذلك الاهتمام بتغليفها واختيار الألوان المناسبة والعلب الجميلة يضفي قدرا من الروعة والتشويق
• من الذوق ألا تهدي الآخرين ما سبق أن أهدي إليك كما يفعل الكثير من النساء من تكديس لهدايا مابعد الولادة ومن ثم إعادة تصديرها!
• لاتقم بفتح الهدية أمام المُهدى إليه لأنها إشارة تلهف لسماع الانطباع وهذا يزهد في الهدية
احرص على أن تكتب كلمات عذبة في كرت أنيق ترفقه بالهدية تعبر فيها عن مشاعرك كأن تكتب هذا البيت مثلا:

لو كان يُهدي إلى الإنسان قيمته
لكان يُهدي لك الدنيا وما فيها

أو تكتب حينما تهدي زوجتك عطرا: ( أيها العطر خرجت من أزهارك وعندما تنسكب عليها ستعود إلى ماهو أجمل من تلك الأزهار,اذهب إليها وتعطر بمس يديها وعبير أنفاسها وكن رسالة حبي لها)
• يُهدى الرجل عادة قلما أو محفظة ومسبحة أو عطرا أو ساعة والمرأة مجوهرات وساعة وعطرا ولاشيء يعادل الورد عندها
• الحرص على رفع ملصق الثمن عن الهدية
• إذا اهدي إليك وردا فبادر بوضعه في مزهرية في مكان بارز في غرفة الجلوس مستنشقا عبيره منتشيا به منبهرا من جمال ألوانه .
• لاتُهدي نقودا إلا حال علمك بالحاجة الماسة للمهدى إليه ويوضع المبلغ في مظروف , وإلا فالهدايا العينية أرسخ في الذاكرة وأقوى أثرا
• من علامات اللؤم والخفة تذكير المهدى إليه بالهدية حال حدوث خلاف وشقاق فاحذر أن تكون ممن يمن بالعطاء

*أما المُهدى إليهم فتلك بعض الذوقيات الخاصة بهم:
• عندما تُهدى حلوى أو ما يؤكل فمن الذوق تقديمه للضيوف في نفس المناسبة وعندما تُهدى ما يلبس فمن الروعة أن ترتاده عند أول لقاء بينك وبين المهدي
• إذا كانت الهدية شيئا عينيا فبادر بفتحها مبديا إعجابك ومظهرا سرورك بها ولا تنس أن تعاود شكر المهدي برسالة خلال 24 ساعة
• من قلة الذوق ما يفعله البعض حينما يهدى شيئا فيقول لو كانت كذا أو لو كان ذلك اللون أو ذاك الموديل أو لو سألتني قبل أن تأتي به!!! فهذا مما يكسر الخواطر وكابح قوي عن الإهداء مستقبلا

• أصحاب الذوق الرفيع هم من يبادلون العطاء بعطاء , فجميل منك أن ترد الهدية بعد زمن على أن لاتكون من نفس جنس ما أهديت يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم : (من صنع إليكم معروفاً فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئونه به فادعوا لله حتى تروا أنكم قد كافأتموه )وفي المقابل إذا كنت أنت من أهدى فلا تنتظر ثمنا أو مقابلا فهي حبل ود وليست دينا!

*وأخيرا فالهدية لاتقتصر على الماديات فحسب, فأن تحفظ سرا وتشارك أحدهم فرحا أو هما ,أن تبتسم وأن تضحك لطرفة سمعتها للمرة الثانية ,أن تسمح لأحدهم بتجاوزك في طابور ,أن تداعب أو تصغي لطفل وتقبل رأس شيخ,تلك هي أثمن الهدايا

ومضة قلم
أنا لا أنظر لقيمة الهدية,ولكن إلى القلب الذي قدمها!
5
360

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

انا هنا معكم
انا هنا معكم
كلام رائع مشكوره
شامخة الذات
شامخة الذات
مااروعك::27:
ربا بنت خالد
ربا بنت خالد
يكفي قول الرسول صلى الله عليه وسلـم ( تهادوا تحابوا )
جزآآك الله خير ,,
مـــوهـــومـــه*
الهديه رااائعه مهما كانت قيمتها
وما اروع ان تكون من مقرب وغالي وحبيب
حينها لا تفريط ولاسعاده تضاهيها
بارك الله فيك
دمتم بود
ice princess
ice princess
هلا وسهلا

حياكم الله ..